logo
الروائي حاتم رضوان يقدم قراءة نقدية لـ كتاب "أهل الهوى... حلقات السلطنة"

الروائي حاتم رضوان يقدم قراءة نقدية لـ كتاب "أهل الهوى... حلقات السلطنة"

البوابة٢٩-٠٧-٢٠٢٥
نظم منتدى المستقبل للفكر والإبداع التابع لحزب التجمع الوطني ندوة نقدية مساء اليومالثلاثاء، بمكتبة خالد محيي الدين في شارع كريم الدولة، وسط البلد، لمناقشة أحدث أعمال الكاتب تامر أفندي بعنوان "أهل الهوى.. حلقات السلطنة" .
ترأس الجلسة الإعلامية القاصة والصحفية هايدي فاروق، وشارك فيها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبد الله، إلى جانب القاص والروائي الدكتور حاتم رضوان.
قراءة نقدية لتاريخ الطرب الأصيل
شمل الحوار محاور متعددة حول السياقات التاريخية والثقافية في الكتاب، ومدى ارتباطه بسيرة فنانين بارزين مثل فنان الشعب سيد درويش والزعيم الموسيقي الشيخ زكريا أحمد، اللذين يُعدان من أبرز أعضاء تلك "الشلة" التي استعرضها أفندي في مؤلفه
حاتم رضوان: كل حلقة من الكتاب لوحة فنية تمزج الحكاية بالمعلومة والتاريخ
أكد الدكتور حاتم رضوان خلال الندوة أنه بدأ قراءته لكتاب "أهل الهوى... حلقات السلطنة" من العنوان نفسه، موضحًا أن الكتاب يحمل عنوانًا رئيسيًا هو "أهل الهوى" وأسفله عنوان فرعي "حلقات السلطنة".
وأوضح أن العنوان الرئيس يحتمل أكثر من تفسير؛ أوله أنه يشير إلى أغنية أم كلثوم الشهيرة التي كتبها بيرم التونسي ولحنها زكريا أحمد، وثانيها أنه يرمز إلى ما أسماه الكتاب بـ*"شلة أهل الهوى"*، وهي جماعة لا ينضم إليها إلا من كان مغرمًا بالفن والحب بمختلف أشكاله، حيث كان مؤسس هذه الشلة الشيخ زكريا أحمد، ومن أبرز أعضائها فنان الشعب سيد درويش وعميد الزجل بيرم التونسي، بالإضافة إلى كل من حمل في قلبه عشقًا صادقًا للفن، سواء عُرف ضمن الشلة أو لم يُعرف. أما التفسير الثالث فيشير إلى أن المقصود هم عشاق الطرب الأصيل وأهله عمومًا.
"حلقات السلطنة"
وانتقل رضوان للحديث عن العنوان الفرعي "حلقات السلطنة"، موضحًا أن كلمة حلقات تعكس الشكل الذي اختاره الكاتب لتقسيمات الكتاب الداخلية، فجاء على هيئة مقاطع متتابعة أشبه بالمقالات الصحفية أو حلقات برنامج إذاعي عن أغاني أم كلثوم. أما كلمة السلطنة فتحمل معنيين؛ الأول يشير إلى مملكة الطرب الأصيل التي تتجسد في إرث أم كلثوم الفني، أما الثاني فيرتبط بحالة الاندماج والتجويد في الغناء، عندما يتسلط اللحن على وجدان المطرب والمستمع معًا.
وأضاف أن كل حلقة من الكتاب جاءت أشبه بـضفيرة فنية متجانسة، تمثل لوحة من فن الكولاج، حيث امتزجت الحكايات بالمعلومات التاريخية وكواليس الأغاني، مع استحضار مقاطع موسيقية تعيد إلى الأذهان جمال الكلمات واللحن وحنين الماضي، ليعيش القارئ أجواء السلطنة وكأنه يستعيد ذكريات عاشها مع أغاني أم كلثوم.
تعزيز الحوار الثقافى الجاد
الندوة تميزت بحضور واسع من المثقفين والمهتمين، الذين شاركوا بتعليقات وأسئلة أضافت غنى للنقاش، كما أعرب الحاضرون عن رغبتهم في تنظيم جلسات قادمة مشابهة لكتب أعمال أدبية وثقافية أخرى.
أهل الهوى
"أهل الهوى... حلقات السلطنة" يعرض لسيرة جمعوية موسيقية وفنية نشأت في فترة السلطنة، مستعرضًا تاريخية الفرق والمدارس الفنية التي أثرت في الوجه الموسيقي المصري، من ضمنها الفنان سيد درويش والزجل الشعبي، ويطرح ارتكازات فكرية وثقافية لأحداث تلك الحقبة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في ذكرى وفاته.. مصطفى متولي علامة مضيئة في سجل السينما المصرية
في ذكرى وفاته.. مصطفى متولي علامة مضيئة في سجل السينما المصرية

البوابة

timeمنذ 2 أيام

  • البوابة

في ذكرى وفاته.. مصطفى متولي علامة مضيئة في سجل السينما المصرية

تحتفي الأوساط الفنية، اليوم الثلاثاء، بالذكرى الخامسة والعشرين على رحيل الفنان مصطفى متولي، أحد أبرز نجوم الفن في الوطن العربي، الذي تميز بموهبته الفنية الفريدة التي جعلته متفردا بين أبناء جيله. بداية فنية مبكرة وفي التاسع والعشرين من أغسطس من العام 1949 ولد ابن مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ مصطفى متولي، الذي عشق الفن منذ الصغر فطغت موهبته الفنية أثناء مرحلة الدراسة، مما جعلته يلتحق بفريق التمثيل بالمدرسة، ولع "متولي" بالفن مما جعله أيضا يثقل موهبته الفنية بالدراسة الأكاديمية، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيه، ومن هنا انطلقت مسيرته الإبداعية من خلال دراسته إلى عالم السينما والمسرح والتليفزيون حتى مرحلة التوهج والاحتراف. فرقة مسرح الحكيم انضم مصطفى متولي في بداية مشواره الفني بعد تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية إلى فرقة "مسرح الحكيم"، والذي نتج عنها عدد من المسرحيات كان من بينها: "يا سلام سلم.. الحيطه بتتكلم"، وغيرها من الأعمال التي علقت في ذهن الجمهور، أتبعه بعد ذلك مجموعة متنوعة من الأعمال في مختلف القنوات الفنية سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح أو الإذاعة. في السينما شارك الفنان مصطفى متولي في العديد من الأعمال الفنية منها على سبيل المثال وليس الحصر: "الراقصة والسياسي" والذي قدم خلاله دور مميز وهو "برهام" مدير مكتب عبدالحميد رأفت، ليه خليتني أحبك، عيش الغراب، إنذار بالقتل، دائرة الانتقام، المراكبي" وغيرها من الأفلام التي حققت نحاجًا جماهيريًا كبيرًا. فيلم الإرهابي عادل إمام ومصطفى متولي.. ثنائي فريد كوّن الفنانين عادل إمام ومصطفى متولي ثنائيًا فنيًا مميزًا نتج عنه عددا من الأعمال السينمائية المتميزة منها على سبيل المثال "شمس الزناتي، سلام يا صاحبي، الإرهابي، حنفي الأبهة، جزيرة الشيطان، المنسى، النمر والأنثى، عنتر شايل سيفه، المولد" وغيرها من الأفلام التي لاقت استحسان الجمهور. دراما تلفزيونية وفي الدراما كان للفنان مصطفى متولي بصمة فريدة في تاريخ المسلسلات التلفزيونية والدينية، حيث تألق في عدة أدوار مميزة منها: دور محفوظ سردينة في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، ودور الفضل بن يحيى البركمي في "هارون الرشيد"، يزيد ابن الملهب في "عمر بن عبدالعزيز"، حسن كامل في مسلسل "أم كلثوم"، حسن صقر في "رأفت الهجان"، مجدي في "حياة الجوهري"، عزيز بك في مسلسل "أوبرا عايدة"، حمودة في "حلم الجنوبي"، وغيرها من الأدوار التي ظلت محفورة في أذهان المشاهدين. مسرحية الواد سيد الشغال لم يكتفي مصطفي متولي بأدواره الذي قدمها سواء في السينما أو التليفزيون بل امتدت إلى المسرح أيضا فقدم العديد من الأعمال المسرحية أشهرها "الواد سيد الشغال". في الخامس من أغسطس عام 2000 رحل مصطفى متولي، بعد انتهائه من مسرحية "بودي جارد"، وقد أعلنت حالة الحداد بين أسرة المسرحية وتوقفت عروضها بناء على قرار الفنان عادل إمام، وهو شقيق زوجة مصطفى وخال أولاده الثلاثة عمر وعصام وعادل، كما تعطل تصوير مسلسلين آخرين كان مشتركا بهما، فقد رحل متولي تاركا إرثا فنيا ضخما تتوارثه الأجيال، وتظل أعماله باقية رغم الرحيل.

أحمد خالد صلاح لـ«العين الإخبارية»: أبحث عن المختلف.. ولا أتهرب
أحمد خالد صلاح لـ«العين الإخبارية»: أبحث عن المختلف.. ولا أتهرب

العين الإخبارية

time٣١-٠٧-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

أحمد خالد صلاح لـ«العين الإخبارية»: أبحث عن المختلف.. ولا أتهرب

وسط زخم الأعمال الدرامية المتنوعة، يلفت أحمد خالد صلاح الأنظار بأدائه الهادئ والمركب في آن واحد. وفي مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"، يتصدر المشهد من خلال شخصية "زياد الكردي"، المصور الجنائي، الذي يعيش بين واقع يبدو صلبًا، وذكريات تنقلب عليه فجأة. صلاح لا يخفي سعادته بالمشاركة في هذا العمل، ويؤكد أن كونه جزءًا من مسلسل يشاهده عادة كمتفرج ويحب طبيعته وتركيبته القصصية كان أمرًا مشوّقًا له، ويقول: "أنا من الناس اللي بتحب تتفرج على المسلسل من النوعية دي ، ففكرة إن يبقى لي حكاية فيه كانت بالنسبالي ممتعة جدًا". يصف "زياد" بأنه رجل حالم، محب للحياة، ويؤمن بالمبادئ، لكنه يمر بتحولات عنيفة عندما يصطدم بالواقع، ويتراجع ليكتشف أن كثيرًا من الأحداث التي عاشها لم تكن كما ظن. ويضيف أحمد: "بيعمل فلاش باك، وبيكتشف إن في حاجات كتير كان عايشها مش هي الحقيقة". ورغم أن المسلسل يتكوّن من خمس حلقات فقط، فإن أحمد يراه مشروعًا مليئًا بالتحديات الفنية، بسبب ما تحمله كل قصة داخله من أحداث شديدة العمق. ويؤكد أن "المسؤولية مضاعفة، سواء تجاه صناع العمل أو تجاه الجمهور، لأن كل حكاية في المسلسل دسمة وصعبة". بالنسبة له، لم يكن التردد غائبًا حين عُرض عليه الدور. فكرة تقديم شخصية ضابط مرة أخرى كانت مقلقة في البداية، لكنه وجد نفسه أمام تحدٍ مختلف، يخرج فيه من منطقة التكرار. يقول: "أول رد فعل لما تعرض عليّ الدور، حسيت إني مش عايز أعمل ظابط تاني، لكن لما قعدت أقرأ لقيت إن فيه حاجة مختلفة، وتركيبة تستحق التجربة". ويبدو أن الحنين لمقاعد المسرح الجامعي لا يزال حاضرًا في ذهنه، خاصة أن بعض زملائه في العمل، كانوا رفقاء دربه في مسرح الجامعة الأمريكية، وهو ما أضفى على التجربة نكهة شخصية ممتعة، بحسب وصفه. يرى أحمد أن فكرة تقديم الأعمال القصيرة تمثل تنوعًا صحيًا للمشاهد، وتمنحه حرية اختيار ما يناسبه، ويقارن ذلك بتجارب عالمية مثل Black Mirror، حيث يمكن لحكاية قصيرة أن تحمل عمقًا كبيرًا في عدد محدود من الحلقات، ويقول: "الفكرة مش بطول الحكاية، لكن بكثافتها، وهل تقدر تتقال في خمس حلقات ولا لأ". لا يخفي الممثل الشاب ميله إلى الشخصيات المركبة، البعيدة عن ملامحه الشخصية، لأنها تمنحه فرصة لتحدي نفسه والخروج من المساحات المألوفة. "أنا بحب أشتغل على الحاجات اللي بعيدة عني، لأنها بتخليني أجرب مناطق جديدة"، يوضح أحمد. وعن رغبته في العودة بالزمن لتغيير بعض القرارات في حياته، يرى أن التجربة، بكل ما تحمله من أخطاء أو نجاحات، هي التي صنعت ما هو عليه الآن. ويضيف: "حتى لو رجعنا نغيّر حاجة، غالبًا مش هنكون في نفس المكان اللي إحنا فيه دلوقتي". وعن تعاونه مع الكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج إسلام خيري، عبّر أحمد عن سعادته الكبيرة، واعتبرها فرصة حلم بها منذ زمن، وقال إنهما من الأسماء التي لطالما رغب في العمل معها. كما أشاد بزملائه في المسلسل، ومن بينهم رياض الخولي وبيومي فؤاد وانتصار، معتبرًا أن هذه التجربة حملت له الكثير من التعلم والتطور الفني. في حديثه عن شخصية "زياد"، يرى أنها أكثر تعقيدًا من شخصية "راشد" التي قدمها في أعمال سابقة. "زياد مش دغري، عنده طبقات نفسية أعمق، وكل ما الجمهور يتفرج أكتر، هيفهم الفرق"، يوضح. أحمد لا يتوقف عند محطة واحدة، فقد أنهى تصوير فيلم "شمس الزناتي"، كما ينتظر عرض فيلم "أم كلثوم"، ويعمل على مشروع آخر يفضل الاحتفاظ بتفاصيله حتى تتأكد خطواته. لكنه يؤكد أن كل ما يعمل عليه حاليًا ينطلق من رغبته في تقديم أعمال محترمة تليق بالجمهور. أما عن مشاركته في فيلم الزعيم عادل إمام، فيؤكد أن المشروع قائم على احترام كبير لفن السينما، ويصفه قائلًا: "الفيلم مكتوب حلو جدًا، وكل عناصره مجتهدة، ونتمنى إنه يطلع في مستوى توقعات الناس، لأنه فيلم للزعيم، ولازم يطلع على قد اسمه". رغم زخم ردود الفعل التي تلقاها في الآونة الأخيرة، يفضل أحمد أن يظل متزنًا، لا ينجرف كثيرًا خلف الإشادات ولا يسمح للانتقادات أن تهدم حماسه. ما يهمه في النهاية هو أن يخلص في عمله، ويترك النتيجة للجمهور والزمن. aXA6IDY0LjEzNy44Mi4xMzEg جزيرة ام اند امز IT

منتدى المستقبل ينظم ندوة أدبية لمناقشة كتاب «أهل الهوى.. حلقات السلطنة» لتامر أفندى
منتدى المستقبل ينظم ندوة أدبية لمناقشة كتاب «أهل الهوى.. حلقات السلطنة» لتامر أفندى

البوابة

time٣١-٠٧-٢٠٢٥

  • البوابة

منتدى المستقبل ينظم ندوة أدبية لمناقشة كتاب «أهل الهوى.. حلقات السلطنة» لتامر أفندى

نظم منتدى المستقبل للفكر والإبداع التابع لحزب التجمع الوطنى ندوة نقدية مساء أمس الثلاثاء، بمكتبة خالد محيى الدين فى شارع كريم الدولة، وسط البلد، لمناقشة أحدث أعمال الكاتب تامر أفندى بعنوان "أهل الهوى... حلقات السلطنة". ترأس الجلسة الإعلامية القاصة والصحفية هايدى فاروق، وشارك فيها الكاتب والناقد الدكتور يسرى عبدالله، إلى جانب القاص والروائى الدكتور حاتم رضوان. وقد شمل الحوار محاور متعددة حول السياقات التاريخية والثقافية فى الكتاب، ومدى ارتباطه بسيرة فنانين بارزين مثل فنان الشعب سيد درويش والزعيم الموسيقى الشيخ زكريا أحمد، اللذين يُعدان من أبرز أعضاء تلك "الشلة" التى استعرضها أفندى فى مؤلفه. أوضح الدكتور يسرى عبدالله أن الكتاب يتناول مفاصل موسيقية واجتماعية وثقافية فى فترة السلطنة، مستعرضًا أبرز الشخصيات والإبداع الشعبي، بينما ركز الدكتور حاتم رضوان على الأبعاد الروائية والأسلوبية فى التناول الأدبي، مبرزًا جمالية اللغة والسرد فى العمل النقدي . وقد ذكر الكاتب تامر أفندي، خلال حديثه فى الندوة، تجربته الأدبية التى شملت إصدارات سابقة مثل المجموعات القصصية "كراكيب"، "عمود المقابر"، "حواديت عيال كبرت"، فضلاً عن روايته "العمة نور" وديوانه الشعرى "الموت حبا". وأشاد الحاضرون بالدور الذى يقوم به منتدى المستقبل فى دعم الثقافة الوطنية، والدفع نحو تقدير القيمة الحقيقية للإبداع؛ معتبرين أن مثل هذه الندوات تعزز التواصل الفكرى وتعيد الاعتبار لمفهوم الكتابة الجادة فى المشهد الأدبى المصرى والعربي. الندوة تميزت بحضور واسع من المثقفين والمهتمين، الذين شاركوا بتعليقات وأسئلة أضافت غنى للنقاش، كما أعرب الحاضرون عن رغبتهم فى تنظيم جلسات قادمة مشابهة لكتب أعمال أدبية وثقافية أخرى. "أهل الهوى... حلقات السلطنة" يعرض لسيرة جمعوية موسيقية وفنية نشأت فى فترة السلطنة، مستعرضًا تاريخية الفرق والمدارس الفنية التى أثرت فى الوجه الموسيقى المصري، من ضمنها الفنان سيد درويش والزجل الشعبي، ويطرح ارتكازات فكرية وثقافية لأحداث تلك الحقبة. منتدى المستقبل للفكر والإبداع هو قناة ثقافية متخصصة داخل حزب التجمع الوطني، تستهدف تقديم حوارات ونقد موضوعى حول الأدب والثقافة الوطنية، وتعزيز حضور الكتابة الفنية القيمة فى المجتمع. الدكتور يسرى عبد الله وفى مداخلته؛ قال الدكتور يسرى عبد الله: مثل النص المفتوح متعدد الدلالات والتأويلات، تصبح ظاهرة أم كلثوم وصوتها الفريد، منفتحة على تأويلات مختلفة، وقابلة لقراءات متعددة. وأضاف: ومن ثم فنحن أمام ظاهرة لا تسقط بالتقادم، شكلت سرديتها الخاصة فى الفن والأدب والحياة والواقع. إنه الأثر بتعبير إمبرتو إيكو، المفكر والناقد والفيلسوف الإيطالى الشهير، الذى يخلق تأثيره فى سيكولوجية المتلقين، الذين اتسعت دوائرهم، وتنوعت. وفى كتابه أهل الهوى.. حلقات السلطنة يعاين الكاتب تامر أفندى ظاهرة أم كلثوم من وضعية المتيم، العاشق حد الوله، المسكون بتفاصيل الأغانى والكلمات والألحان والوقائع. ويتشكل كتاب أهل الهوى من ٢٣ حلقة سردية، تحضر فيها الأغانى والأحداث، مركز الدائرة والسرد فيها أم كلثوم ذاتها، حيث كل الخيوط الفرعية التى يتشكل منها الكتاب مرتبطة بها. وأضاف: يبدو الإهداء دالا، يحيل على الونسة التى تصنعها أغانى أم كلثوم، ويشير إلى استمرار حلقات السلطنة على الرغم من تباعد الأجيال، قد تأخذ فقط شكلا مختلفا. يهتم الكتاب بذكر ما حول الأغاني، ولذا يسهب فى التفاصيل فى أحيان كثيرة وبعضها، كان يمكن أن يوضع فى الهامش، من قبيل ما نراه فى صفحة ١٩، حيث المعلومات التعريفية بالشاعر الشهير إبراهيم ناجي، والتى كان يجب وضعها فى الهامش وليس المتن. يتشكل الكتاب كما أشرت من مقدمة و٢٣ فصلا أو حلقة، كتبت للصحافة ونشرت، كما هو منصوص عليه وواضح بلا عناء، المقدمة تأخذ نسقا جماليا، يحضر فيه الكاتب بوصفه ساردا للمعنى، أن تكون حاضرا فى المقدمة إذن هذا معناه أن يصبح الذاتى مدخلا للموضوعي، وهذه طريقة فى الكتابة، وأحد تكنيكاتها. وتحضر هنا اللغة المجازية الرائقة، ومشكلتها أنها قد تقع فى فخ المبالغة أحيانا كما فى صفحة ٧، أو تستخدم أفعل التفضيل كما نرى فى صفحة ٢٨. حاتم رضوان أما الدكتور حاتم رضوان فقال: عالم أم كلثوم عالم خصب وثري، يغرى بالكتابة عنه، يمكن تناوله من عشرات الزوايا، لكنه فى الوقت نفسه يعد تحديًا لأى كاتب يغامر بالغوص داخله، ما الجديد الذى سوف يقدمه عنها ولم يسبقه غيره إليه؟ أى زاوية مدهشة يستطيع من خلالها التقاط رؤية جديدة أو صورة مختلفة؟ وأى متعة سيقدمها للقارئ؟ هناك المئات من المقالات وعشرات من الكتب على تنوع تصنيفاتها تحدثت عن أم كلثوم، كُتبت على يد من عاصروها وأيضا من تلوها وولدوا بعد رحليها فى ٣ فبراير ١٩٧٥، ما يدل على امتداد تأثير أم كلثوم حتى يومنا هذا، واستطيع أن أجزم أن هذه المغامرة سوف يقدم عليها آخرون مستقبلا. وأشرف أننى كتبت عنها مقالا فى عدد فبراير التذكارى الصادر فى ذكراها الخمسين عن مجلة الهلال العريقة، تحت عنوان: أغدا ألقاك الرحلة الأخيرة، وذلك إضافة للعديد من البرامج التسجيلية والمسلسلات التليفزيونية والأفلام التى تناولت سيرتها. يمكن أن أذكر قائمة من أبرز هذه الكتب لمحبى القراءة عن أم كلثوم لنتعرف إلى عناوينها وأهمية وقيمة مؤلفيها: أم كلثوم عصر من الفن - د. نعمات أحمد فؤاد. أم كلثوم التى لم يعرفها أحد - محمود عوض. لغز أم كلثوم – رجاء النقاش. معجزة الغناء العربى أم كلثوم – د. رتيبة الحفني. أم كلثوم كوكب الشرق – للكاتبة الجزائرية الفرنسية إيزابيل صباح. أم كلثوم وزكريا أحمد أمام القضاء – كمال أسعد. صحبة العشاق ( رواد الكلمة والنغم ) – خيرى شلبي. أم كلثوم وحكام مصر – سعيد الشحات أم كلثوم نغم مصر الجميل – جهاد فاضل. أم كلثوم ومن معها – د. إبراهيم شكري موسوعة أم كلثوم – فيكتور وإلياس سحاب. أم كلثوم وسنوات المجهود الحربى – كريم جمال الدين. مذكرات أم كلثوم – محمد شعير. أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة – حسن عبد الموجود. ومن الكتب الأجنبية: صوت مصر ( أم كلثوم والأغنية العربية والمجتمع المصرى فى القرن العشرين) – تأليف فرجينيا دانيلسون - ترجمة عادل هلال عناني. روايات مصرية وأجنبية كان صرحًا من خيال – سليم نصيب – ترجمها عن الفرنسية بسام حجار فرديناند المصرى – ماجد أوشي سبع رسائل إلى أم كلثوم – الروائى الفلسطينى علاء حليحل. حانة الست – محمد بركة مجانين أم كلثوم – شريف صالح. والآن وأنا هنا بصدد مناقشة كتاب أهل الهوى - حلقات السلطنة آخر عنقود هذه السلسلة الطويلة من الكتب عن أم كلثوم، وقعت فى حيرة، ماذا يمكن لى أن أتناوله فى المناقشة، خاصة عن كتاب من هذه النوعية لم يسبق لى تجربة الاقدام عليها من قبل. فعندما نناقش مجموعة قصصية أو رواية أو حتى ديوانا شعريا هناك العديد من المحاور التى يمكن لنا نتناول العمل من خلالها، من أول العنوان إلى الموضوع والحبكة ولغة السرد وتكنيك الكتابة، وتطور ومنطقية الأحداث، وما إلى ذلك، لكننى سأحاول واعذرونى إن لم أكن موفقا أو لم أستطع أن أوفى العمل ما يستحقه، سأتكلم بوصفى متذوقا وقارئا فى المقام الأول. بداية أود أن أُبدى إعجابى الشديد بهذا الكتاب الخفيف فى كتابته، القريب من القلب، والخفة هنا حتى لا يساء فهم الكلمة بمعنى أنه خالٍ من تعقيدات الكتابة، السهل الممتنع، يصل للقراء بسلاسة على تعدد مستوياتهم، لقد استمتعت بصفة شخصية بالكتاب حتى أننى قرأته فى جلسة واحدة. وعشت فيها مع اثنتى وعشرين حلقة أو قل لوحة أجاد الكاتب فى تصويرها بلغة مبدعة أقرب للغة القصصية، تتميز بجمال السرد وأيضا بما تمتلكه اللغة الصحفية من وضوح الرؤية وسرعة وصولها إلى عقل القارئ، وتعرفت من خلالها إلى كواليس اثنتى وعشرين أغنية من أجمل ما غنت أم كلثوم بقصص عنها ومعلومات قيمة ضمنها الكاتب سطورها سواء عن أم كلثوم نفسها أو عن مؤلفى وملحنى هذه الأغنيات أو معلومات تاريخية وسياسية متعلقة بهذه الفترة. وقالت رضوان سوف أبدأ قراءتى المتواضعة من البداية، العنوان، أول ما يطالعنا عنوان رئيس: أهل الهوى وأسفله عنوان فرعى حلقات السلطنة. أهل الهوى يمكن أن تحتمل عدة تفسيرات كعنوان لهذا الكتاب أولها أنها إحدى أغنيات أم كلثوم الشهيرة كتبها بيرم التونسى ولحنها زكريا أحمد، وثانيها كما ورد فى الكتاب: (شلة أهل الهوى، وكان من شروطها أن لا يدخلها إلا المغرمين، لا يهم لمن الحب، المهم أن تكون محبا، هذا هو تصريح الانضمام لهذه الشلة، وأوجه التثبت من ذلك الأمر كثيرة، منها الكلمة أو اللحن أو فضح الهوى نفسه لأصحابه، فالعاشق لا يستطيع مهما حاول إخفاء عشقه، كان مؤسس تلك "الشلة" الشيخ زكريا أحمد وأبرز أعضائها فنان الشعب سيد درويش وهرم الزجل عمنا بيرم التونسى وكل من أحب، يعرفونه أو لا يعرفونه، فالأرواح تتواصل)، وثالثها أن أهل الهوى تعنى أنهم أهل المغنى والطرب ومحبيه فى المطلق. وعن العنوان قال رضوان: أما العنوان الفرعى يتكون من كلمتين، المضاف كلمة "حلقات" هو الشكل الذى اختاره الكاتب للتقسيمات الداخلية للكتاب، كأن مقاطعه كتبت مسلسلة كمجموعة من المقالات الصحفية تنشر متتابعة فى جريدة أو موقع ثقافي، أو من أجل الإعداد لبرنامج تسجيلى يذاع مسلسلًا عن أغانى أم كلثوم. ثم يأتى المضاف إليه كلمة "السلطنة" وتحتمل هنا معنيين: دولة أو مملكة إنها بلا شك مملكة أو سلطنة أم كلثوم للطرب الأصيل، والمعنى الثانى يشتق من السلطنة فى الطرب أى الإندماج والتجويد فى الغناء، وأن يتسلط اللحن على وجدان المطرب والمستمع معًا. جاءت كل حلقة أشبه بضفيرة فنية متجانسة، لوحة من فن الكولاچ، امتزجت فيها الحكاية مع معلومات تتعلق بكل كواليس الأغنية، مع مقاطع من الأغنية نفسها نستعيد معها جمال الكلمات واللحن والحنين إلى الماضى ويمكن مع ترديدها أن تتداعى ذكرياتنا الشخصية، وأجواء سماعنا لها فمن منا لم يعشق على أغانى أم كلثوم. نلمس عند قراءتنا للكتاب أيضا لمحات من التاريخ والسياسة متخفية بين ثنايا سطور الحلقات، حيث يمكن لنا أن نتعرف إلى بعض من تاريخ مصر، وتاريخ الأغنية وتطورها، كلمة ولحنا، وعلاقة أم كلثوم بشخصيات تاريخية مثل جمال عبد الناصر والأمير عبد الله الفيصل وغيرهم. فمما لا شك فيه أن أغانى أم كلثوم تعد وثائق تاريخية يمكننا الرجوع إليها، لتشكيل صورة عامة عن تاريخ هذه الحقبة التى عاشتها، واستدل بمقتطفات للكاتب من الكتاب تفصح عن شغفه بهذا الجانب المضمر من التاريخ: (أتعرف مفهوم القومية العربية؟.. الإيمان بأن الشعب العربى شعب واحد تجمعه اللغة والثقافة والتاريخ.. هل جربت أو توارد إليك تنفيذ ذلك المعنى الذى حفظناه جميعا؟ لا.. فقلة من فعلت.. وهى من وصلت، نعم أقصدها.. أقصد كوكب الشرق، الفنانة العبقرية التى غنت من كل بساتين الشعر العربى القديم والحديث والفصيح والعامي، كان هذا مفهومها القومي). (وبرغم زخم التاريخ بالكثير من المواقف التى يجب أن يعاد كتابتها للأجيال الجديدة خاصة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فى ذاكرتى موقف ثومة بعد زيارتها للسودان بعد نكسة ٦٧ وما قالته عن السودان. فى عام ١٩٧٠ نشر الشاعر صالح جودت فى إحدى مقالاته بتاريخ ٢٦ مايو بمجلة الكواكب، أن أم كلثوم كان لها حفلان فى العام الأسبق وعندما عادت قالت: إن البلاد العربية جميعا تعيش مع مصر فى محنة النكسة، ولكن أعمقهم شعورا بنا هم أهل السودان، إن مستوى الألم فى النفس السودانية هو نفس مستواه فى النفس المصرية). (وأنا أكتب هذه الحلقة أصابتنى الحيرة فى تحديد صفات ذلك الذى يدعى التاريخ، فلقد وجدته فى مواضع عدة وجدته قاسيا ظالما، ووجدته باكيا حانيا رحيما، وسكيرا لا يخضع إلا لمزاجه، مزورا أحيانا ومن هواة البصق على الأختام أحيانا، منحازا للمنتصرين وجبارا على المنكسرين وحكيما يفرق بين الضعفاء المستضعفين، يقبل تدوين أشخاص فى صفحاته بسطر او شطر وربما كلمة ويرفض تدوين آخرين بأطنان من الكتب، ليست أوراق اللعبة كلها فى يده ولكنى اكتشفت أن للأمر أبوابا، فمن أين تدخل للقائه؟ وأى مدواة حبر تقدمها ليضع فيها ثغر قلمه؟ وأى صحبة تسير معك إليه وتقدمك؟ وليس هناك أعظم من أم كلثوم لتكون لك). (انا أحب تنسم تاريخ مصر، وكلما ذهبت بالسنوات للخلف، تلمست أسماء رواد أفنوا حياتهم ليضعوا إجابة عن سؤال يتكرر فى كل حقبة زمنية مع أى احتلال أو انكسار.. أين مصر؟. هذا السؤال الذى وضعته قصور الثقافة كمدخل لسلسلة "الهوية"، وأخذت حكايته من قلم توفيق الحكيم حينما كتب أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وهزيمة الدولة العثمانية، ذهب زعماء مصر يسألون الإنجليز عن وضعهم! فسألهم الإنجليز عما يقصدون؟ فقالوا: زوال الاحتلال البريطاني، فسألهم الإنجليز وماذا بعد؟ هل تعودون إلى الدولة العثمانية المنهزمة؟ نحن لا نعرف شيئا اسمه القطر المصري. أين مصر.. وما هى شخصيتها؟ كان السؤال مؤلمًا وكانت الإجابة عسيرة وتحتاج إلى جهد شاق فراح الجميع يبحث عن هويتها ). (فى سجل التعامل مع أم كلثوم ولو كان حرفًا أو تدوينا تاريخيا يعادل أطنانا من الكتب والاختراعات فالثابت يتحول إلى متغير بفعل مرور الزمن، وقمم الجبال قد تنكفئ على وجه الأرض تعانق الثرى، وقليل من يبقى.. ما يبقى.. يعانق السحاب). يرصد أيضا الكتاب بداية المد الوهابى داخل مصر، وغرس بذور الإرهاب الأولى، وكيفية سيطرته على بعض الشخصيات العامة والمبدعين قبل تأثيره على الكثير من العامة، وتخلى مصر عن شخصيتها الوسطية المنفتحة على العالم، وما كنا نراه من صورة حضارية فى مدارسنا وجامعاتنا. يذكر الكاتب الواقعة الخاصة بالشاعر أحمد شفيق كامل: (ما الذى بدل أحواله فبات وهابى المنطلق!، ما الذى جعله يغلق مشاعره ودفاتره بعدما أبدى سعادته بقلمه وحرفه ويتبرأ أمام مشايخه مما كتبه، فى آخر حوار له بجريدة المصرى اليوم". قال الشاعر أحمد شفيق كامل توقفت عن كتابة الأغانى العاطفية بعدما قابلت الشيخ الشعراوى بعد ظهوره فى برنامج نور على نور الذى كان يقدمه الإذاعى أحمد فراج، وقال هكذا: "لم يكن يعرف أننى كاتب الأغانى إياها" التى تذاع، فلما عرف ذلك قال لى ما معناه «أنت غنيت كتير ودى دار حنقعد فيها شوية وبعدين حتروح على هناك، سيبك من أغانى الحب واكتب للآخرة شوية فتوقفت عن كتابة الأغانى العاطفية". وبسؤاله من الزميل: لماذا، هل لأنها حرام؟ قال: هو قالى كده (بخلاف مقدمة الكتاب التى اتخذت خطا زمنيا متصاعدا بدأ من نشأة أم كلثوم من الميلاد، ثم بداياتها الأولى وانتقالها من الغناء فى المناسبات والأفراح فى القرى والنجوع حتى وصولها لمحطة انطلاقها فى القاهرة. بدا أن تقسيم حلقات الكتاب لا يتبع منهجا معينا سوى تقسيمه إلى حلقات منفصلة أقرب إلى مجموعة من المقالات سبق كتابتها فى الصحف والمجلات ليضمها كتاب واحد بترتيب شبه عشوائي، أعتقد أن الكاتب وضعها حسب إحساسه الداخلى أو تاريخ كتابته لها، مثلا لم ينتهج ترتيبا زمنيا تصاعديا لهذه الأغنيات، أو وضعها فى سياق مراحل تطور أم كلثوم عبر تاريخها الغنائي، أو تقسيمها مثلا حسب تصنيف الأغانى أو مؤلفيها أو ملحنيها. ولست مع قول الكاتب فى اعترافه: " فى الواقع ليس هناك ترتيب تاريخى فى ذهنى لحلقات السلطنة وخاصة لأم كلثوم، لكنى أبدأ البحث والقراءة والكتابة حسب مؤشر الإذاعة وحكم المزاج، فلا يجوز وليس من المقبول التقيد بروتين كتابة أو تسلسل أحداث وأنا أكتب عن طبيبة الأمزجة. وقد دلنا "المزاج" لأن أى كتاب يجب أن يخضع لمنهج ما أو مخطط مسبق وليس لمزاج الكاتب، عكس الكتابة الصحفية التى قد تسمح بمثل ذلك، فالقارئ يمكن أن يقرأ مقالا ويترك آخر. وإن كنت لا أحاكم الكتاب بالمنهج العلمى مثل الأبحاث المدققة أو الرسائل العلمية مثل الماجستير والدكتوراه، إلا أننى كنت أفضل أن يلجأ الكاتب إلى منهج فى تقسيمه، وإلى مزيد من المراجع بخلاف هذا العدد القليل المذكور نهاية الكتاب، فربما اتسعت الرؤية أكثر ولأمدنا الكاتب بمعلومات وقصص أكثر من ذلك. أذكر الآن بعض الملاحظات السريعة المتعلقة بكتاب أهل الهوى: لم يذكر الكاتب فى حلقته الأولى رغم إسهابه فى الحديث عن أغنية الأطلال أن أم كلثوم انتقت أبياتها من قصيدتين لإبراهيم ناجى هما الأطلال وقصيدة الوداع. بدأ الكاتب الحلقة الثانية برسالة طويلة أرسلتها الطالبة نعمات أحمد فؤاد لأم كلثوم وتعليق أم كلثوم عليها، ولا يوجد أى رابط بين الرسالة وأغنية فات الميعاد موضوع الحلقة ولو وضعها فى مقدمة أى حلقة ما أحدثت فارقا. أحيانا كان الكاتب يفرط بمواضع قليلة جدا من الكتاب التعريف بشخصية معينة على حساب الأغنية التى هو بصدد الكتابة عنها، لتشغل معظم سطور الحلقة مثل الحلقة العاشرة والحديث المفصل عن عبدالمنعم السباعى والحلقة الثانية عشر عن حسين حلمى المانسترلى والحلقة الخامسة عشر عن شيخ الأزهر عبدالله الشبراوي. وقد يكون مع الكاتب بعض الحق لأنها شخصيات مجهولة لمعظمنا، لكنه كان ممكنا أن يُضمن التعريف بها فى هوامش منفصلة أو يأتى التعريف مختصرا وهذا فعله فى حلقات أخرى حيث جاء التعريف بالشاعر سريعا وفى سطور قليلة مثل تعريفه مثلا بأبى فراس الحمدانى أو الأمير عبد الله الفيصل وغيرهم. سريعا هناك بعض الأخطاء التحريرية مثل بعض الكلمات الناقصة والجمل المرتبكة والأخطاء الإملائية والنحوية موجودة فى نسخة الـ pdf وأعتقد أن الكاتب قد تداركها فى النسخة المطبوعة. فى النهاية استطيع القول إننى استمتعت بوجبة خفيفة على القلب، ذات قيمة كبيرة، استدعيت معها أياما جميلة من الماضى البعيد مرت بى فى مناسبات عديدة، كان فيها لكل أغنية من أغانى أم كلثوم ذكرى، وأخيرا أبارك للأستاذ تامر أفندى صدور كتابه موضوع المناقشة وفى انتظار الأجزاء القادمة من حلقات السلطنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store