
الوعي أولاً.. وعاشراً
ظهر تنظيم داعش في سوريا بمجرد الإعلان عن وقف الضربات المتبادلة بين اسرائيل وإيران.. فهل كان ذلك من قبيل الصدفة؟
لقد أرسل التنظيم أحد عناصره الى كنيسة مار إلياس في دمشق، فأطلق النار على الذين كانوا بداخلها ثم أطلق النار على نفسه!.. فكأنه أغلق القضية وأخذ أسرارها معه!.. وكانت الحكومة السورية هي التي أعلنت أنه ينتمي الى داعش.
الهجوم أدى الى مقتل ٢٥ وإصابة ٦٣، فضلاً عن مُنفذ الهجوم الذي قتل وأصاب سوريين مسالمين كانوا يؤدون الصلاة داخل الكنيسة، معتقداً بهذا أنه قد أسدى خدمة للدين، وأنه سوف يدخل الجنة جزاءً على ما فعل!
وقد أعاد الحادث اسم تنظيم داعش الى وسائل الإعلام، بعد أن كان قد توارى لفترة طويلة، وبعد أن كانت المنطقة قد نسيت أخباره تماماً أو كادت، ولكنه بدا وكأنه يعيد تذكير الناس بنفسه، أو كأنه يقول إنه هنا وأنه قائم وموجود، وأنه لا يزال قادراً على أن ينفذ عمليات، وأن الذين تصوروا أنه انتهى أو جرى القضاء عليه واهمون!
وفي كل الأحوال فإن السؤال هو كالتالي: لماذا هذا التوقيت في تنفيذ العملية، ولماذا الهجوم على كنيسة بالذات، ولماذا الكنيسة في سوريا في مرحلتها هذه على وجه الخصوص؟.. هذه كلها تساؤلات لا تجد إجابة، وإنْ كانت الإجابة على كل سؤال فيها تكاد تكون معروفة، لأنه لا يمكن أن يكون الارتباط بين وقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وبين تنفيذ مثل هذه العملية، ارتباطاً من قبيل الصدفة.. لا يمكن.. فالصدفة لا مكان لها في وقوع الأحداث عموماً، وفي هذه العملية خصوصاً، وإلا، فإننا نكون بعيدين عن إدراك حقيقة ما يجري حولنا.
لقد جاءت أجواء ما يسمى بالربيع العربي لتقول لنا في المنطقة بأفصح لسان، أن نشأة داعش كتنظيم في الأساس ليست نشأة عشوائية، ولا هي من قبيل المصادفات، وأن هناك مَنْ أنشأه أولاً، ثم هناك مَنْ راح يحركه طول الوقت، فيوجهه مرة إلى هذا الهدف هنا، ومرةً ثانية إلى ذلك الهدف هناك، فلا يتحرك التنظيم ولا تتحرك عناصره من تلقاء نفسها.
وفي كل مرة يحدث ذلك، فإن الهدف يكون مزدوجاً: مرة بتشويه صورة دين الإسلام وإظهاره أمام العالم على أن هؤلاء الدواعش ينتمون إليه، ومرة أخرى بإحداث نوع من عدم الاستقرار في مكان ما، وفي توقيت ما، لغرض ما.
ورغم هذا كله، فإن بث الوعي بين الناس بما يجري ويدور، كفيل بالقضاء على مائة تنظيم مثل داعش، لا على داعش الذي نعرفه فقط، لأن الوعي أقرب ما يكون الى تفريغ الهواء من حول التطرف بكل أشكاله، فيختنق ويموت في مكانه.. الوعي أولاً والوعي عاشراً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أهل مصر
منذ 2 ساعات
- أهل مصر
تحذيرات أمنية من محاولات إيقاع البلاد في الفوضى وتخريب "جهات خارجية"
حذرت السلطات الأمنية السورية من محاولات 'جهات خارجية' لتغذية 'فلول النظام البائد' بهدف زعزعة الاستقرار وإيقاع البلاد في الفوضى. جاء ذلك على لسان معاون وزير الداخلية للشؤون الأمنية، اللواء عبد القادر طحان، ومحافظ دمشق، ماهر مروان، في تصريحات متفرقة. وصرّح اللواء عبد القادر طحان في منشور على صفحته على 'فيسبوك' بأن 'جهات خارجية تعمل على تغذية بعض فلول النظام البائد، وهم بأفعالهم هذه يحاولون إيقاع البلاد في دائرة الفوضى'. وأكد اللواء طحان أن وزارة الداخلية تعمل بالتعاون مع 'أهل الوعي من أبناء بلدنا' على احتواء أي مواقف قد تؤدي إلى الفتنة، وذلك 'بالعقل والحكمة' لتجنب الفوضى قدر الإمكان. محافظ دمشق يؤكد على "الأيادي التخريبية" للفلول من جانبه، أكد محافظ دمشق، ماهر مروان، على وجود 'أيادٍ تخريبية' للفلول في المنطقة، وذلك خلال زيارته لموقع التفجير 'الإرهابي' الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة قبل أيام. وشدد مروان على أن هذه الجريمة 'لا تستهدف طائفة بعينها، بل تطول جميع السوريين من دون استثناء'. وعبر المحافظ عن تعازيه وتضامنه مع أهالي الضحايا والمصابين جراء التفجير، مؤكداً على أن الجميع سيكونون 'يداً واحدة ضد هذه الأعمال الإجرامية'. كما تعهد بمحاسبة جميع المتورطين في هذا العمل الإجرامي، والعمل على ترميم الكنيسة وإعادتها إلى سابق عهدها، والوقوف إلى جانب الضحايا في مصابهم.


الاقباط اليوم
منذ 3 ساعات
- الاقباط اليوم
"بطل الكنيسة".. مهندس انكب بجسده على الانتحاري وشغل السوريين
منذ إعلان أسماء الضحايا الذين قضوا بالهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق، الأحد الماضي، لم يتوقف سوريون عن تداول اسم المهندس جريس جميل البشارة، الذي قضى محاولاً إيقاف المهاجم. العرب والعالم الشرع يتعهد: سينال المتورطون في الهجوم على الكنيسة جزاءهم "بطل الكنيسة" وبينما أطلق عليه العديد من السوريين على مواقع التواصل لقب "بطل الكنيسة"، أطلت زوجته تروي ما حدث. فقد كشفت الزوجة المكلومة أن الانتحاري بدأ إطلاق النار خارج الكنيسة، وعندما سُمع الصوت التمّ المصلون حول بعضهم وانبطحوا أرضاً. وتابعت أن المهاجم فتح الباب ودخل الكنيسة، فانطلق عليه زوجها وشقيقه محاولين إخراجه، فألقى عليهم قنبلة لكنها لم تنفجر، فحاول الأخوان بشارة تثبيته أرضاً لكن المهاجم فك الحزام الناسف في وجهيهما. وأكدت أن انفجاراً كبيراً دوى في الكنيسة، وأنها لم تستطع استيعاب ما حدث لكنها رأت أشلاء زوجها وشقيقه تتطاير أمامها. زوجة جريس جبارة كما شددت على أنها رأت بطن زوجها وكبده أمامها بعد التفجير، على حد تعبيرها. وما إن كشفت تفاصيل ما جرى حتى انتشر اسم الراحل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتداولته حسابات كثيرة لسوريين أشادوا بما فعله وأطلقوا عليه لقب "البطل"، مؤكدين أنه لولا ردّة فعله وتدخّله الحكيم لكانت نتائج الكارثة أكبر بكثير. وكانت وزارة الصحة السورية أكدت، أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة الضحايا جراء إقدام انتحاري على تفجير نفسه داخل كنيسة في دمشق، الأحد، إلى عشرين شخصاً على الأقل. بدوره، تعهّد الرئيس السوري، أحمد الشرع، الاثنين، أن ينال المتورطون في الهجوم الانتحاري داخل كنيسة مار إلياس "جزاءهم العادل"، داعيا السوريين إلى "التكاتف والوحدة" بمواجهة كل ما يهدد استقرار البلاد، غداة نسب الهجوم إلى عنصر تابع لتنظيم "داعش". في حين اتهم مصدر أمني في دمشق، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، عناصر وفلول النظام السابق في سوريا بالوقوف خلف تفجير الكنيسة. التفجير الأوليذكر أن جريس البشارة هو المدير العام للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في دمشق. وتقع كنيسة مار إلياس إلى جانب عدد من الكنائس في حي دويلعة الذي يعتبر أغلب سكانه من أتباع الديانة المسيحية. وهذا أول تفجير يطال دورا للعبادة إسلامية ومسيحية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.

مصرس
منذ 4 ساعات
- مصرس
سوريا تنفي مزاعم إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الشرع
نفى مصدر رسمي في وزارة الإعلام السورية، اليوم، ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن إحباط محاولة لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة درعا، جنوبي البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر قوله: "لا صحة لما تم تداوله من قبل عدة وسائل إعلامية عن إحباط الجيش السوري والمخابرات التركية لمحاولة اغتيال السيد الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته إلى درعا".وكانت صحيفة إسرائيل هيوم قد ذكرت عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) أن أجهزة الاستخبارات التركية بالتعاون مع الجيش السوري تمكنت من إحباط مخطط اغتيال استهدف الشرع، مشيرة إلى أن العملية كانت ستنفذ في منطقة درعا.وفي السياق ذاته، أفادت شبكة "TRT World " التركية أن شخصية بارزة في تنظيم داعش، يُعتقد بوجود صلات مزعومة لها مع حزب الله، كانت وراء محاولة الاغتيال، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الجهة التي تقف خلفها أو مدى دقة هذه المزاعم.