
أ. د. اخليف الطراونة : خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي: رسالة أردنية للعالم
أخبارنا :
مرةً أخرى، يثبت جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه أن الأردن صوت العقل والضمير في زمن ازدحمت فيه المنابر بالضجيج والتناقضات. في خطابه التاريخي الأخير أمام البرلمان الأوروبي، الذي يمكن وصفه بأنه من أخطر وأعمق الخطابات الأردنية على الساحة الدولية، وضع جلالته الأوروبيين والعالم أمام حقائق لا يمكن الهروب منها، مخاطبًا ضمائرهم بلغة الحق والعدالة والإنسانية. تحدث جلالته بوضوح عن أن الحرب المستمرة على غزة ليست أزمة إنسانية عابرة يمكن إدارتها بالمعونات والتصريحات، بل هي نتيجة مباشرة لفشل حل الدولتين واستمرار الاحتلال وتجاهل حقوق الفلسطينيين. ومن منصة البرلمان الأوروبي، أطلق جلالته تحذيرًا صريحًا من أن تجاهل جذور الصراع يعني استمرار دوامة العنف في المنطقة، بما يحمله ذلك من تهديد لأمن العالم بأسره، وليس فقط حدودنا.
وأكد جلالة الملك أيضًا على أن القدس، بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، ليست مُلكًا لفصيل ولا مجالًا للمساومة، وأن الأردن سيبقى متمسكًا بواجبه التاريخي والديني في حماية الحرم القدسي الشريف والحفاظ على الوضع القانوني القائم، رغم محاولات التهويد والتغيير الديموغرافي التي تشكل استفزازًا صارخًا لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين حول العالم.
* فلسطين كانت وستبقى جوهر الصراع في المنطقة.
* القدس خط أحمر والأردن لن يتراجع عن دوره التاريخي كوصي هاشمي على مقدساتها.
* الأمن الأوروبي والعالمي مرتبط عضوياً باستقرار منطقتنا، ولا يمكن أن يحقق الغرب العدالة في مكان ويتجاهلها في فلسطين.
ما ميز هذا الخطاب ليس فقط محتواه، بل جرأته في مخاطبة أوروبا بلغة الحقائق المجردة من المجاملات، محذرًا من سياسة ازدواجية المعايير، ومذكرًا بأن من يريد السلام فعليه أن يضمن العدالة أولًا. الخطاب لم يكن دفاعًا عن فلسطين وحدها، بل كان أيضًا دفاعًا عن القيم الإنسانية التي يدّعي الغرب حمل لوائها، منبهاً بأن استمرار سياسة الكيل بمكيالين لن تجلب سوى مزيد من التطرف والفوضى.
من يستمع إلى جلالة الملك عبدالله الثاني يدرك أن الأردن رغم محدودية موارده وموقعه الجغرافي المحاط بالأزمات، يمتلك رصيدًا أخلاقيًا ودبلوماسيًا يجعله أكبر من مساحته، وأكثر تأثيرًا من حجمه. لقد قالها الملك بلسان كل عربي حر: لا سلام دون حق الفلسطينيين في دولتهم، ولا استقرار دون إنهاء الاحتلال

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Amman Xchange
منذ ساعة واحدة
- Amman Xchange
أمن الطاقة في الاردن في ظل النزاعات الإقليمية ….*م. إبراهيم الشرايري
صيف ساخن آخر …تشهده منطقة الشرق الأوسط بنسق متسارع وحرب من نوع خطير اتمنى من الله أن لا تمتد نيرانها.. ولكن شئنا ام أبينا فرضت الظروف نفسها بقوة واثرت سلبا في قطاعات مختلفه في الدوله كان نصيب قطاع الطاقه الاردني واضح وأثره كبير. حيث زادت كلف الإنتاج للطاقة على الحكومة وعلى لسان معالي وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة بمعدل ثلاثة ملايين دينار اردني يوميا !!! اما لو نظرنا إلى الجزء الممتلىء من الكوب لوجدنا سلسة تشريعات وقرارات ونهجا حكوميا رشيدا وتخطيطا استراتيجيا لقطاع الطاقة في الأردن أسهم إسهاما كبير في مجال أمن الطاقه والتزود بها وضمن توجيهات ملكية ساميه وصارمة لا تهاون فيها بضرورة استقرار قطاع الطاقه والكهرباء في الأردن حيث عززت منظومة التشريعات والعمل بها تنوعا في مجالات كثيرة في القطاع حيث تبلورت في تنوع مصادر الوقود والغاز والاعتماد على الطاقه الشمسية والرياح بنسبة بلغت ٢٦٪ من احتياجات المملكة من الكهرباء و يجري حاليا ايضا تطوير حقل حمزة النفطي لرفع إنتاجية الابار وتطوير حقول الغاز وبالشراكه مع شركات عالمية ومحلية وعمل مشاريع مسوحات زلزالية للكشف عن مكامن الوقود الأحفوري والغاز على امتداد رقعة الوطن تمخض عنها مؤخرا اكتشاف اكثر من 9.4 ترليون قدم مكعب من الغاز !! كما أسهمت السياسة الخارجية المتزنة والقائمة على اواصر الأخوة والتكامل العربي مع الأشقاء العراقيين على تجديد اتفاقية النفط العراقي وتأمين 7% من احتياجات المملكة من النفط الخام وإما فيما يخص الهيدروجين الأخضر فالأردن يعتبر من الدول السباقة لمواكبة هذا المجال والاستفادة منه لجعله قيمة مضافة اخرى ومعززا لإنتاج الطاقة. وانعكس هذا الاستقرار بشموليّته ورؤيته الثاقبة للمستقبل في منظومة الطاقة على المصانع والمرافق الخاصة والعامة واتاح للمستثمرين الاستثمار في هذه البيئة الجاذبه بسبب الاستقرار النسبي في اسعار الوقود والغاز ومن ناحية اخرى وفي ظل ظروف حرب استثنائية ومع تضرر سلسلة الامداد للغاز من دول الجوار. فان على الشارع الأردني ضرورة تفهم هذا الطارئ وتفهم بان الأردن الان يتعرض لضغط مزدوج. يتمثل بكلف الطاقه المتغيرة والمرتفعة وبدون اي كلف إضافية على المواطن وضغط عسكري امني. لذا يجب العمل يدا بيد لترشيد الاستهلاك لتجاوز هذه الأزمة فكلنا فداء لثرى الأردن ولقائده المفدى ابا الحسين حفظه الله وسدد على طريق الرفعة والسؤدد خطاه بورك الأردن وبوركت أيادي رجال عاهدت الله ان تحمي حماه

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
ماذا لو طال أمد الحرب .. هل نحن مستعدون؟!
لا شكّ أنّ الكلفة الاقتصادية للحرب الإسرائيلية الإيرانية باهظة الثمن، وهي في يومها السابع، وبحسب التقديرات الأولية تشير إلى ما يلي: 1 - توقّع صندوق النقد الدولي أن تكلّف الحرب بين إسرائيل وإيران نحو 2.5 % من الناتج المحلي الإجمالي خسائر في الجانبين. 2 - تشير تقديرات الأيام الأولى إلى أنّ الحرب تكلّف نحو مليار دولار يوميًّا من الخسائر لكل طرف. 3 - إضافة إلى تكلفة الحرب ضد إيران، فإن إسرائيل تخوض حربًا في غزة تكلّفها 100 مليون دولار يوميًّا. 4 - بحسب مؤشرات صحيفة «لي زيكو» الفرنسية الاقتصادية، فإن كلفة الحرب قد تصل إلى 150 مليار دولار في ثلاثة أشهر ضمن المستوى الراهن. 5 - هذا من حيث الكلف المباشرة، وهناك تأثيرات متوقعة وقابلة للزيادة كلما طال أمد الحرب، وخصوصًا على أسعار النفط التي شهدت ارتفاعًا تراوح بين 7 % و10 % خلال الأيام الماضية، وهو ما سينعكس تدريجيًّا على معدلات التضخم في الدول المصدّرة والمستوردة للنفط على حد سواء. 6 - كل زيادة بنسبة 10 % في أسعار النفط ترفع التضخم العالمي بواقع 0.4 %. 7 - ارتفاع معدلات التضخم العالمي سيزيد من تردّد الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. 8 - استمرار معدلات الفائدة المرتفعة سيضاعف الأعباء على الدول ذات المستويات المرتفعة من الديون الخارجية. 9 - طول أمد الحرب وتوسّع رقعتها (خصوصًا في حال الدخول الأميركي المباشر) سيؤثّر على جميع القطاعات الاقتصادية، وفي مقدمتها السياحة والنقل والتجارة وكلف الشحن والتأمين البحري وسلاسل التوريد، خصوصًا إذا تمّ إغلاق مضيق هرمز – كما تهدّد إيران – الذي تمرّ منه صادرات الطاقة الإيرانية وصادرات دول الخليج العربي، التي تُقدّر من 25 إلى 30 % من الاستهلاك العالمي. 10 - من المهم الإشارة إلى أنّ الحرب تقع في المنطقة التي تنتج نحو 30 % من الإنتاج العالمي من النفط و17 % من إنتاج الغاز الطبيعي عام 2024. * هل نحن مستعدون في حال طال أمد الحرب؟ هذا السؤال لطالما أجاب عليه الأردن (عمليًّا)، وتحديدًا منذ جائحة كورونا التي تخطّاها الأردن بحكمة وحنكة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي حثّ منذ تلك الجائحة – وقبلها – على انتهاج سياسات التحوّط، والتركيز على برامج الاكتفاء الذاتي، حتى صار لدينا تحوّط في السلع الغذائية الأساسية ومخزون الطاقة (النفط والكهرباء تحديدًا) والمياه وكافة العناصر الأساسية.. لذلك فإن الإجابة على هذا السؤال تكون بتبيان الحقائق التي تؤكّدها الأرقام والمؤشرات التالية: أولًا – الأمن الغذائي: لدينا احتياطات غذائية في السلع الأساسية – خصوصًا الحبوب – تمتد لأشهر، ومخزون المملكة من القمح يغطي استهلاك المملكة لمدة 10 شهور، وجارٍ العمل لرفع الطاقة الاستيعابية وصولًا إلى 16 شهرًا. لدينا نسبة اكتفاء ذاتي تصل إلى 80 % في الدواجن، ونسبة مرتفعة في الألبان، ونحو 30 - 40 % للحوم الحمراء. نتبع سياسات تعتمد على (تنويع مصادر الاستيراد – وتعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية – والاكتفاء الذاتي الجزئي من منتجات مثل: الخضروات، والدواجن، والحليب، والبيض، وزيت الزيتون). ثانيًا – أمن الطاقة: - تم اتخاذ إجراءات حكومية لضمان استدامة المخزون والتزوّد بالوقود البديل لمدة 20 يومًا، وبشكل مستمر. - تعزيز المخزون الاستراتيجي للمملكة من المشتقات النفطية (بسعة إجمالية 312 ألف طن). - في أمن التزوّد بالطاقة، فإن لدينا كفاية لاستهلاك المملكة من المشتقات النفطية والغاز البترولي المسال لمدة تصل إلى شهرين (بحسب نوع المادة المُخزّنة). *باختصار: 1 - المنطقة والعالم يمرّان بأزمة – بل ربما حرب استنزاف مختلفة – يُخشى أن تمتدّ لأمد لا يعلم مَداه إلا الله، والخسائر البشرية كما العسكرية والاقتصادية تتواصل، وهي حرب في سلسلة حروب بدأتها إسرائيل بعدوانها الغاشم والمتواصل على غزة، وإسرائيل مستمرة حتى اليوم بتوسيع رقعة الحرب في الضفة، مرورًا بلبنان وسوريا واليمن، وليس انتهاءً بإيران.. وعلى العالم أن يتدخّل فورًا لوقف الحروب في المنطقة، لأن الجميع سيدفع ثمنًا باهظًا إذا لم يتم إيقاف هذه الحروب قبل فوات الأوان. 2 - الاحتياطات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة، بتوجيهات دولة الرئيس لجميع الوزارات المعنية، والتعاون مع القطاع الخاص بقطاعاته المتعددة، والدور الكبير الذي يقوم به «المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات»، وبتوجيهات جلالة الملك، ومتابعة سمو ولي العهد.. كل تلك الأمور تجعلنا واثقين بأن الأمور تحت السيطرة، مطمئنين على أمن الأردن عسكريًّا وغذائيًّا وطاقيًّا ومائيًّا. حمى الله الأردن ملكًا ووليّ عهدٍ وجيشًا وشعبًا.. وستبقى «فلسطين بوصلة الأردن وتاجها القدس الشريف».


عمون
منذ 7 ساعات
- عمون
درس مهم جدا من الضربة الإسرائيلية الأولى لإيران
قالت إسرائيل أنها خططت على مدى عامين لحربها على إيران . وتبين للعالم كله ان إيران مخترقة جدا من جانب الموساد الإسرائيلي. واضح أن هذا التخطيط إعتمد نهجا إستخباريا كبيرا ومحكما طال جميع مراكز القوة العسكرية والإستخبارية في إيران وتوظيف عملاء كثر وصل الأمر بهم إلى تصنيع المسيرات داخل إيران. وعليه كانت الضربة الأولى موجهة لإغتيال قادة الجيش والحرس الثوري والاستخبارات وسواهم من كبار القادة . بمعنى أن قطع الرؤوس الكبيرة يحدث فوضى وفراغا ويربك الدولة الهدف ويمكن المعتدي من تنفيذ مخططه . نقول هذا الكلام ونحن نتوجس من إمكانية إختراق مماثل لدولنا العربية مثلا . وعليه ، فنحن نعتقد بأن تلك الدول مطالبة باخذ هذا الدرس المهم جدا بعين الاعتبار تحسبا لكل خطر طاريء وما أكثر المخاطر في هذا الزمن الصعب . كبار القادة العسكريين والامنيين ومن ماثلهم يجب أن يكونوا محصنين جيدا في سكنهم ومواقع عملهم وتحركاتهم في كل وقت سواء كان هناك خطر داهم أم لم يكن . الحياة مدرسة لمن يعتبر ويتعظ وها هو درس جد مهم بين لنا فلسفة دولة الإحتلال العسكرية التي تضع الموساد في مقدمة من يهيئون مسرح العمليات للجيش قبل حين إستنادا إلى المعلومات المتجددة والعملاء داخل اراضي البلد الهدف . الله من أمام قصدي.