
من حفيدة جزار أوكرانيا إلى قائدة MI6.. القصة غير المتوقعة لرئيسة الاستخبارات البريطانية الجديدة
في تطور درامي كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن بليز متريويلي، التي عُينت مؤخرًا كأول امرأة تتولى رئاسة جهاز الاستخبارات السرية البريطاني MI6، هي حفيدة كونستانتين دوبروولسكي، أحد أخطر المتعاونين مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، والملقب بـ جزار تشيرنيهيف في أوكرانيا.
مسيرة لامعة تخفي ماضٍ عائلي معقد
بـ 33 مليار دولار.. بريطانيا تتراجع عن مشروع الربط الكهربائي مع المغرب
رئيس وزراء المملكة المتحدة خلال اتصال هاتفي لـ السيسي: نتطلع لاستجابتكم لدعوة ملك بريطانيا لزيارة لندن
بليز متريويلي، ذات السجل المهني المثالي، نشأت في بيئة متعددة اللغات بالخارج، وتخرجت في جامعة كامبريدج بتفوق، ثم اختفت فعليًا من المجال العام منذ العشرينات من عمرها، حيث بدأت رحلتها الاستخباراتية في الظل، وعلى مدار عقدين، خدمت في ملفات حساسة عبر أوروبا والشرق الأوسط ضمن جهاز MI6، ثم في مناصب رفيعة في جهاز MI5 ووزارة الخارجية، وذاع صيتها كمهنية شديدة الانضباط.
لكن رغم كل ما تم إخفاؤه بإحكام من قبل الأجهزة الأمنية البريطانية، لم تستطع السيدة متريويلي أن تتحكم في أكثر عناصر سيرتها الذاتية حساسية: أصلها العائلي.
أرشيف ألماني في مدينة فرايبورغ كشف أن جدها، كونستانتين دوبروولسكي، كان عميلًا نازيًا خدم كـ العميل رقم 30 لدى قيادة الفيرماخت، وتورط شخصيًا في تصفية اليهود والمقاومة الأوكرانية، وكتب بنفسه تقارير يعترف فيها بمشاركته في إبادة اليهود ونهب جثث الضحايا، الوثائق المروعة تصف تفاصيل استغلاله للمدنيين وممارسات غير إنسانية ارتكبها خلال الاحتلال الألماني لأوكرانيا.
وتقول الصحيفة إنه ورغم أنه لا يمكن تحميل متريويلي وزر أفعال جدها، إلا أن بعض المحللين اعتبروا أن هذا الكشف يمنح الدعاية الروسية ذريعة قوية لتشويه سمعة بريطانيا واستخباراتها، خصوصًا في ظل الحرب الإعلامية التي تشنها موسكو لتصوير أوكرانيا – وحلفائها – كأنهم ورثة للنازية.
البروفيسور الجورجي بيكا كوباخيدزه علّق قائلًا: في ظل آلة التضليل الروسية، هذا سيكون مادة خصبة للدعاية لسنوات، وأضاف أن من المستغرب أن لا تعير بريطانيا هذا البُعد التاريخي أهمية، في وقت يُعد فيه توازن الصورة أمرًا حيويًا في الحروب السيبرانية والمعلوماتية.
التحقيقات أظهرت أن والد بليز، كونستانتين متريويلي الابن، هو نجل دوبروولسكي من زوجته باربرا، لكنه نشأ تحت اسم زوج والدته الجورجي، ديفيد متريويلي، بعد أن هربت العائلة إلى بريطانيا وتبرأت من الماضي، وهكذا انتقل اسم متريويلي إلى الجيل التالي، بينما بقيت الحقيقة طي النسيان لعقود – حتى الآن.
ومع أن بليز متريويلي اليوم تبرز كرائدة حديثة في عالم الاستخبارات، إلا أن الماضي الذي لم تختره بات الآن حاضرًا في المشهد السياسي، ما يضعها في تحدٍ غير استخباراتي هذه المرة: كيف تواجه إرثًا لم تصنعه، لكنه قد يُستغل ضدها؟القصة تكشف بوضوح أن الحقائق التاريخية، مهما دُفنت، قد تظهر في لحظات حساسة وربما حين تكون الأضواء في أقصى درجات سطوعها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ ساعة واحدة
- البشاير
ترامب يدرس تعويض إيران ببرنامج نووي سلمي من فلوس الخليج
ذكرت شبكة 'سي إن إن'، أن الولايات المتحدة تدرس استبدال موقع فوردو النووي الإيراني ببرنامج يدفع تكاليفه حلفاء واشنطن العرب في الخليج. وأوضحت شبكة 'سي إن إن' نقلا عن مصادر: 'من بين الأفكار التي تم طرحها الأسبوع الماضي والتي يتم النظر فيها حاليا، فكرة أن يقوم حلفاء الولايات المتحدة في الخليج بدفع تكاليف استبدال منشأة فوردو النووية'. وأفادت شبكة 'سي إن إن' بأن 'البيت الأبيض يناقش مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لإنشاء برنامج نووي مدني، ويدرس استبدال منشأة فوردو النووية الإيرانية ببرنامج يموله حلفاء الولايات المتحدة في الخليج'. وأضافت: 'من بين الشروط قيد المناقشة، استثمار ما يقرب من 20 إلى 30 مليار دولار في برنامج نووي إيراني جديد لا يسمح بالتخصيب وسيتم استخدامه لأغراض مدنية'. فيما تشير المصادر إلى أن 'هذه الأموال، برأي السلطات الأمريكية، يجب أن تقدمها دول عربية'. كما أوضحت أن'الحوافز الأخرى تشمل رفع بعض العقوبات المحتملة على إيران والسماح لطهران بالوصول إلى 6 مليارات دولار في حسابات مصرفية أجنبية'. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، يوم الخميس، بأن الولايات المتحدة تسلك حاليا مسارا دبلوماسيا للمفاوضات مع إيران لتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط. وقالت للصحفيين: 'نحن الآن على مسار دبلوماسي مع إيران . ويواصل الرئيس وفريقه، وخاصة المبعوث الخاص ويتكوف، التواصل مع الإيرانيين.. ونتطلع إلى سلام طويل الأمد في المنطقة'. وأشارت صحيفة 'فايننشال تايمز' بأن الدول الأوروبية تعتقد بأن مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني لم يتم تدميره نتيجة الضربات الصاروخية والقصف الأمريكي. كما أكدت أن الولايات المتحدة لم تقدم لحلفائها في الاتحاد الأوروبي 'معلومات استخباراتية نهائية عن القدرات النووية المتبقية لإيران'. بالإضافة إلى ذلك، تمتنع واشنطن عن إصدار تصريحات واضحة حول كيفية تخطيط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبناء العلاقات المستقبلية مع طهران. وشنت إسرائيل في 13 يونيو هجوما ضد إيران دام 12 يوما لضرب برنامجها النووي، فيما ردت طهران بضربات بالصواريخ والمسيرات ضد عشرات الأهداف في إسرائيل. ودخلت الولايات المتحدة على خط المواجهة بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، فيما استهدفت طهران قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر ردا على الهجوم الأمريكي قبل أن يعلن الرئيس دونالد ترامب، عن وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.


أهل مصر
منذ ساعة واحدة
- أهل مصر
النفط يتكبد خسائر أسبوعية مع تلاشي مخاطر إمدادات الشرق الأوسط
يتجه النفط لتسجيل تراجع هذا الأسبوع، مع صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وانحسار المخاوف بشأن تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط، على الرغم من ارتفاع الأسعار اليوم الجمعة مع زيادة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، بسبب موسم القيادة الصيفي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتاً، أو 0.5% إلى 68.07 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33 سنتاً، أو 0.51%، إلى 65.57 دولار للبرميل. ويتجه الخامان القياسيان للانخفاض بنحو 12% خلال الأسبوع. وسجلت العقود الآجلة للنفط أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، الثلاثاء الماضي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وعلى الرغم من ذلك ارتفعت أسعار النفط، أمس الخميس، إذ أظهرت بيانات من الحكومة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود الأسبوع الماضي، مع زيادة نشاط التكرير والطلب على النفط. وقال فيل فلين كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز: "بدأت السوق في استيعاب حقيقة أن مخزونات النفط الخام أصبحت محدودة للغاية فجأة". ومما دعم أسعار النفط أيضاً، انخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في 3 سنوات على خلفية تقرير يفيد بأن ترامب يعتزم اختيار رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت مبكر، مما أثار رهانات جديدة على خفض أسعار الفائدة. ويؤدي ضعف الدولار لجعل النفط أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما يزيد الطلب ويدعم الأسعار. وقبل فترة وجيزة من تسوية النفط، أمس الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "نتائج الحرب مع إيران تتيح فرصاً للسلام، يجب على إسرائيل ألا تضيعها"، مما هدأ المخاوف حيال المخاطر على الإمدادات.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
الأخبار العالمية : جاسوس نازي ملقب بـ"الجزار".. تليجراف تكشف مفاجأة عن جد رئيسة MI6
الجمعة 27 يونيو 2025 05:30 مساءً نافذة على العالم - قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن جد رئيسة جهاز الاستخبارات الخارجية MI6 الجديدة بليز متريفيللي كان جاسوسًا للنازيين، وكان يعرف باسم "الجزار"، وأشار التقرير الى ان متريفيللي تم تعيينها في وقت سابق من هذا الشهر كأول رئيسة جهاز تجسس في تاريخ جهاز الاستخبارات السرية الممتد على مدار 116 عامًا. ووفقًا لأرشيف وثائق نشرته صحيفة "ديلي ميل"، كان جدها، قسطنطين دوبروفولسكي، متعاونًا مع النازيين، وكان يتباهى بقتل اليهود، وأفادت الصحيفة أن دوبروفولسكي، الأوكراني الأصل، انشق عن الجيش الأحمر ليصبح كبير مخبرين لأدولف هتلر في منطقة تشيرنيهيف. ولم تلتق متريفيللي، البالغة من العمر 47 عامًا، بجدها قط فقد بقي في أوكرانيا التي احتلها النازيون عندما فرت عائلته من تحرير الجيش الأحمر للمنطقة عام 1943. لا يفوتك: من هي بليز مترويلي أول امرأة تتولى قيادة جهاز الاستخبارات البريطانى MI6؟ رئيسة MI6 وجدها أفادت التقارير أن وثائق عثر عليها في أرشيف ألماني تظهر أن دوبروفولسكي كان يعرف لدى النازيين باسم "العميل رقم 30" في مرحلة ما، وضع الاتحاد السوفيتي مكافأة قدرها 50 ألف روبل - أي ما يعادل الآن حوالي 200 ألف جنيه إسترليني - على من يدلي بمعلومات عنه، ووصفه بأنه "أسوأ عدو للشعب الأوكراني". ووفقًا للصحيفة، أراد دوبروفولسكي الانتقام من روسيا لقتلها عائلته والاستيلاء على ممتلكاتها في ثورة 1917، ويقال إن أحد الملفات يحتوي على رسالة مكتوبة بخط اليد من دوبروفولسكي إلى رؤسائه النازيين موقعة بـ "هايل هتلر". وفي ملف آخر، يتباهى بمشاركته "شخصيًا" في "إبادة اليهود" وقتل مئات الجنود الأوكرانيين ويعتقد أن دوبروفولسكي بقي في أوكرانيا لمحاربة السوفييت بينما فرت عائلته إلى ألمانيا، ومصيره مجهول. قال متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية: "لم تكن بليز ميتريويلي تعرف جدها لأبيها ولم تلتق به.. يتسم أصل بليز بالصراع والانقسام، وكما هو الحال بالنسبة للكثيرين من ذوي الأصول الأوروبية الشرقية، فإن فهمه جزئي فقط وهذا التراث المعقد تحديدًا هو ما ساهم في التزامها بمنع الصراعات وحماية الشعب البريطاني من التهديدات الحديثة من الدول المعادية اليوم، بصفتها الرئيسة القادمة لجهاز الاستخبارات البريطاني (MI6)."