
«حوار الزخرفة والخط» في دبي.. إشراقات مبهجة
سياقات عصرية ومفاهيم مبتكرة يستلهمها فن الزخرفة الإسلامي، ويعيد تشكيلها برؤى تنضح بعبق التراث الأصيل، وتواكب روح الحياة الجديدة، ليصنع مشهداً فريداً تتكامل خلاله جماليات الروعة الإبداعية مع تقنيات التطور التكنولوجية.
وفي معرض «جواهر مدونة .. حوار الزخرفة والخط» الذي أقيم أخيراً في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، انعكست هذه الفلسفة البديعة على اللوحات ذات الزخارف المتداخلة، وانسابت في مفرداتها البصرية الأخَّاذة وإشراقات ألوانها المبهجة.
مرحلة ذهبية
وأكد الفنان مروان العريضي، لـ«البيان»، أن فن الزخرفة يدخل حالياً الطور الذهبي من تاريخه في المجتمع العربي، بفضل التقنيات الجديدة التي أتاحت للمزخرفين إمكانية استخدام 16.4 مليون لون في إبداعاتهم الفنية، مشيراً إلى أنه قبل 300 سنة كانت هناك محدودية في استعمال الألوان التي لم يكن يتجاوز عددها 7 ألوان: الأسود، والأزرق، والأصفر، والأخضر، والأحمر، والتركواز، والذهبي.
ولفت العريضي إلى أن الزخرفة فن ذو تاريخ عريض ابتدأ على أيدي الصينيين، وامتدت مسيرته نحو أكثر من 4 آلاف عام، وأن كل حقبة زمنية كانت تضيف إلى الزخرفة بعضاً من ملامح حضارتها، ما أثرى الفن بتجارب عديدة وغنية، موضحاً أن زخرفة الأرابيسك الإسلامية والفن الفيكتوري الأوروبي و«الرينيسانس» و«الباروك» وغيرها ترجع إلى مصدر واحد وإن تعددت أساليبها الإبداعية.
وقال: أعتقد أن الزخرفة عمل جمالي ينقل التراث والتقاليد، وفي الوقت نفسه هي رسالة تؤثر في المجتمع وتعبِّر بلسان حاله»، منوهاً بدور المعارض الفنية التي تحتضنها دبي في إيجاد تفاعل بين الجمهور والأعمال الإبداعية؛ إذ أصبح المتلقي بسببها أكثر ثقافة، وقد استفاد من طفرة التواصل الاجتماعي، واكتسب قدرة على الفهم والمتابعة ومقارنة الأعمال الفنية بعضها ببعض.
تقنيات جديدة
من جانبه، أوضح الفنان مصعب الدوري أن فن الزخرفة استطاع أن يستلهم روح العصر الحديث ومفاهيمه وابتكاراته وتطوراته، بدليل الأعمال الفنية التي قدَّمها الفنان مروان العريضي من خلال مشاركته في معرض «جواهر مدونة.. حوار الزخرفة والخط»، لافتاً إلى أن إبداعاته تميَّزت بتوظيف تقنيات جديدة، واستعمال مواد كالخشب والمعادن لم تكن مستعملة من قبل في هذا الفن.
وقال: «بدأ فن الزخرفة الإسلامي قديماً باستعمال الذهب على أوراق المصاحف وجدران المساجد، ثم تأثر الفنانون العرب بالحضارات الأخرى، فنفَّذوا أعمالهم على الأواني والزينة والملابس»، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي الآن سيساعد على تطور الزخرفة من ناحية الديكور وتقنيات المواد والمجالات التجارية، مع بقاء الأعمال الكلاسيكية محافظةً على طبيعتها التراثية كما في المخطوطات القديمة.
وفيما يتعلَّق بكون الزخرفة عملاً جمالياً يعكس رؤية المبدع وتصوراته، أضاف الدوري: «ثمة اتجاهان مختلفان لدى المشتغلين بالزخرفة: اتجاه تقليدي يعتني بالجانب الجمالي فحسب، واتجاه يتبنَّى فلسفة خاصة يحرص على إيصالها إلى المتلقي، وتتنوع دلالات نجوم الزخرفة وورودها وفقاً للعصور والبلدان والمدارس الفكرية»، مشيداً بالفعاليات الثقافية في دبي التي توسِّع أفق المتلقي وتمكِّنه من تحليل جماليات الزخرفة.
مشروع رائد
من جهته، أكد الخطاط تاج السر حسن أن فن الزخرفة استطاع أن يوجد أبعاداً جديدة ويخرج إلى آفاق أخرى في العصر الحديث، ويستفيد من الابتكارات المتطورة التي أنتجتها التكنولوجيا، مستشهداً بالمشروع الإبداعي الرائد للفنان مروان العريضي الذي بدأه منذ 40 سنة، إذ نفَّذ أعماله بواسطة الليزر مستخدماً تقنية «الفيكتور» التي تتيح إمكانية التكبير بأحجام لا نهائية غير قابلة للتكسير، الذي قد ينتج عن ضعف الصورة وقلة جودتها.
وقال : «إن التقنيات المتطورة في مجالي الخط والزخرفة منحت المبدعين خيارات عدة في تنفيذ أعمالهم، كالحفر على الخشب والطباعة والنسج، وإن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة مساعدة للإبداع الفني الذي لا غنى فيه عن اليد البشرية، التي لا شيء يعدلها في تحوُّلاتها وتحوُّراتها المعبِّرة عن نفسية الفنان»، نافياً وجود أي خطورة من توظيف الآليات الحديثة في الفن بما تؤديه من دور إيجابي.
وأضاف تاج السر حسن:«الفنون الإسلامية في عمومها متجذرة في التاريخ وتستوعب قروناً عديدة، والنجاح الذي حققته الدعوة الإسلامية في انتشارها السريع شرقاً وغرباً سمح لتلك الفنون أن تتشبع بثقافات البلدان التي دخلها الإسلام»، موضحاً أن أنواع الزخارف تتباين بناءً على الثقافة التي أفرزتها، وتشتمل على مدارس مختلفة كالصفوية والتركية والأصفهانية وغيرها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
«ريادة الشعر وصدى القصيدة» في «أبوظبي للكتاب»
أبوظبي (الاتحاد) احتضن مجلس «ليالي الشعر»، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، أمسية بعنوان «ريادة الشعر وغواية البحر»، سلّطت الضوء على سيرة ومسيرة الشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس، أحد أبرز رواد الشعر في منطقة الخليج العربي. أقيمت الأمسية بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وشارك فيها إبراهيم الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والبروفيسور يوسف عيد، المدير السابق لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية، وأدار الحوار الدكتور يوسف حطيني، أستاذ الأدب الحديث في جامعة الإمارات العربية والمتحدة. توقفت الجلسة عند الإرث الشعري والإنساني الغني للعويس، الذي عُرف بأسلوبه العاطفي العميق وتعبيره الصادق عن قضايا الإنسان والطبيعة والوطن. وقدّم عيد قراءة تحليلية في تجربة العويس، مؤكداً مكانته بوصفه أحد أعمدة الشعر العربي الحديث، لافتاً إلى دور البحر والمرأة كمصدرَي إلهام رئيسين في نصوصه الشعرية. من جهته، أضاء إبراهيم الهاشمي على الجانب الإنساني في شخصية العويس، مستعرضاً مواقفه النبيلة ومبادراته الخفية لمساعدة الناس وتعليم الطلبة، وهي مواقف لم يُكشف عنها إلا بعد رحيله. وأكد أن هذه الروح الإنسانية، إضافة إلى موهبته الثقافية، هي ما دفعه لتأسيس مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية التي لعبت دوراً محورياً في تنشيط الحركة الثقافية داخل الدولة، وأسهمت في دعم شرائح متعددة من المجتمع. في أمسية شعرية موازية بعنوان «صدى القصيدة»، نُظّمت بالتعاون مع هيئة أبوظبي للتراث، كرّم «ليالي الشعر» مجموعة من الشعراء من فئة ذوي الهمم، في احتفاء خاص بتجاربهم الإبداعية التي تتجاوز التحديات، وتؤكد أن الإبداع لا يعرف حواجز. وتألق في الأمسية الشاعر مسعود الأحبابي، الحائز جائزة «شاعر الهمم» في مهرجان الشيخ زايد، والذي ألقى قصائد تنبض بالعزيمة والإرادة، مجسداً من خلالها المعاني الحقيقية للإعاقة باعتبارها شكلاً آخر من أشكال القوة والتفوق. وقد حملت قصائده معاني الحمد والرضا، وفاضت بالحكمة وفهم الحياة. وأتاح الإعلامي عارف عمر، مدير الجلسة، الفرصة لعدد من الشعراء من ذوي الهمم لمشاركة قصائدهم مع الحضور، مخصّصاً تحية خاصة للمتطوعين منهم في المعرض، وعلى رأسهم منى الحمادي من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، التي تحرص سنوياً على التطوع، لتؤكد أن حب العطاء لا يعرف حدوداً.


البيان
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- البيان
«سلطان العويس» و«أبوظبي للثقافة» توقعان مذكرة تفاهم
وقعت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، الجمعة، مذكرة تفاهم خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، لتعزيز التبادل الفكري والثقافي العربي. ووقع المذكرة، هدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي، وإبراهيم الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، في جناح المجموعة، ضمن مشاركة مبادرتها «رواق الأدب والكتاب»، تحت عنوان «الشاعر سلطان بن علي العويس: العصي ُّعلى الغياب»، إحياءً للذكرى المئوية لميلاد الشاعر الراحل، التي أعلنتها اليونسكو لعام 2025، احتفاءً بإرثه الثقافي العميق الذي لا يزال يشكل أحد ركائز المشهد الأدبي العربي المعاصر. و قالت الخميس: «نلتقي اليوم لنُحيي احتفالية اليونسكو بمئوية الشاعر سلطان العويس، ولنحتفي بأَثَره الخالد، وإرثه الملهم ورؤيته الصائبة، رجل أعمالٍ، أعطى بكرمٍ وسخاءٍ، واستثمر في العقول والقلوب، وأسهم في لقاء الفكر بالحكمة والكلمة، شاعراً متيماً بالثّقافة والهوية رائداً في تعزيز مكانة الإمارات، منارةً للتجديد والحلم والرؤى على دروب النّهضة وبناء الحضارة». وأضافت أن هذه المذكّرة تكمل شراكةً قائمةً بصلة الوجود، ووحدة الرّؤية والهدف، إنّها عهد التزامٍ بالدور الرّائد الذي تؤدّيه المؤسّستان في إثراء المشهد الثقافي العربي، والنّهوضِ بالفِكْرِ وتمكينِ المعرفة، ولنتْرك للأجيال القادمة، أن تسْرد حكايات إسهامنا في مسيرة الحضارة الإنسانية بإبداعاتهم وأعمالهم التي لن نتخلى عن رعايتها يوماً. وأضافت: «نحتفي اليوم برموزٍ من كبار المبدعين «العَصِيُّ على الغياب» الشاعر سلطان بن علي العويس و«بدرُ الشعر وذَهَبُ القصيد» الأمير بدر بن عبدالمحسن». ومن جهته، قال إبراهيم الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية: «نؤكد من خلال المذكرة على تكامل الأدوار الثقافية مع المؤسسات المماثلة، رغبةً من مؤسسة سلطان بن علي العويس لتقويـة وتعزيز أواصر التّعاون والتشاور بما يخدم قضايا الثقافة والفكر العربيّ بشكل عام، واقتناعاً من المؤسسة بأن وجود إطار للتّعاون بين مؤسستينا من شأنه تطوير وتوثيق الترابط الفكريّ، والعلميّ في قضايا ثقافية وتراثية وفنية وغيرها من الاهتمامات المشتركة». وأكد سعي المؤسسة الدائم لتوسيع الشراكات التي تعكس هويتها وتعزز حضورها في المجتمع محلياً وعربياً، حيث إنّ المؤسسة لديها العديد من مذكرات التفاهم المحلية والعربية، نتج عنها فعاليات مشتركة في مصر والأردن وغيرهما من المراكز والمؤسسات الثقافية. وتماشياً مع مبادرة «رواق الأدب والكتاب» التابعة لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، تجسد هذه الاتفاقية الرسالة المشتركة للمؤسستين في دعم المواهب الأدبية الإماراتية والإقليمية من خلال برامج تبادل ثقافي ومعرفي، كما تُكرّم هذه الشراكة حياة الشاعر الراحل سلطان بن علي العويس وإرثه الإبداعي، مؤكدةً أهمية الحفاظ على اللغة العربية وصون التراث الثقافي والفكري العربي. واحتفاءً بهذا التعاون، وبالتزامن مع إطلاق مبادرة «رواق الأدب والكتاب» لاثني عشر عنواناً جديداً هذا العام، نظّمت المجموعة حفل توقيع كتاب «الشاعر سلطان بن علي العويس: العصي ُّعلى الغياب»، وهو إصدار يوثّق سيرة ومسيرة الشاعر الإماراتي الراحل، ويتناول قراءة معمقة في التجربة الأدبية لسلطان بن علي العويس، ويبرز إسهاماته في المشهد الشعري والثقافي، ويسلط الضوء على مكانته كأحد أبرز رواد الشعر الإماراتي والعربي المعاصر. كما شهد جناح المجموعة، إطلاق وتوقيع ديوان «بدر الشعر»، تكريماً للشاعر الراحل الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود، ويأتي ضمن الإصدارات الجديدة التي تدعمها المجموعة هذا العام في إطار مبادرة «رواق الأدب والكتاب»، وتأكيداً على التزامها المستمر بتوفير منصة للأصوات الأدبية الإماراتية والعربية.


الإمارات اليوم
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
سلطان العويس.. عصي ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻴﺎب
في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل الفكري والثقافي العربي، وقّعت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مذكرة تفاهم. ووقّع الاتفاقية، على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مؤسس المجموعة هدى إبراهيم الخميس كانو، والمدير التنفيذي للمؤسسة إبراهيم الهاشمي، في جناح المجموعة ضمن مشاركة مبادرتها «رواق الأدب والكتاب» تحت عنوان «اﻟﺸﺎﻋﺮ سلطان ﺑﻦ ﻋﻠﻲ العويس.. اﻟﻌﺼﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻴﺎب»، إحياءً للذكرى المئوية لميلاد الشاعر الراحل، التي أعلنتها «اليونسكو» لعام 2025، احتفاءً بإرثه الثقافي العميق الذي لايزال يُشكل إحدى ركائز المشهد الأدبي العربي المعاصر. وقالت هدى الخميس: «نلتقي اليوم لنُحيي احتفالية اليونسكو بمئوية الشاعر سلطان العويس، ولنحتفي بأَثَره الخالد، وإرثه الملهم ورؤيته الصائبة، رجل أعمالٍ، أعطى بكرم وسخاء، واستثمر في العقول والقلوب، وأسهم في لقاء الفكر بالحكمة والكلمة، كان شاعراً متيماً بالثّقافة والهوية رائداً في تعزيز مكانة الإمارات، منارة للتجديد والحلم والرؤى على دروب النهضة وبناء الحضارة». وأضافت: «هذه المذكرة لا تُشكل بداية لتعاون جديد، بل تكمل شراكة قائمة بصلة الوجود، ووحدة الرؤية والهدف، إنها عهد التزام بالدور الرائد الذي تؤديه المؤسستان في إثراء المشهد الثقافي العربي، والنهوض بالفكر وتمكين المعرفة، لندع التاريخ يروي قصص إنجازِنا معاً، ولنتْرك للأجيال القادمة أن تسرد حكايات إسهامنا في مسيرة الحضارة الإنسانية بإبداعاتهم وأعمالهم التي لن نتخلى عن رعايتها يوماً». من جهته، قال إبراهيم الهاشمي: «أردنا من خلال توقيع هذه المذكرة أن نؤكد تكامل الأدوار الثقافية مع المؤسسات المماثلة، رغبة من مؤسسة سلطان بن علي العويس لتقوية وتعزيز أواصر التّعاون والتشاور بما يخدم قضايا الثقافة والفكر العربي بشكل عام». وأضاف: «في مؤسسة العويس الثقافية نسعى على الدوام إلى توسيع الشراكات التي تعكس هوية المؤسسة وتعزز حضورها في المجتمع محلياً وعربياً، إذ إنّ المؤسسة لديها العديد من مذكرات التفاهم المحلية والعربية التي نتج عنها فعاليات مشتركة في مصر والأردن وغيرهما من المراكز والمؤسسات الثقافية، وهو ما نسعى إليه في ظل احتفالات مؤسسة العويس الثقافية بمرور 100 عام على ولادة الشاعر سلطان العويس». وتماشياً مع مبادرة «رواق الأدب والكتاب» التابعة لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، تجسد هذه الاتفاقية الرسالة المشتركة للمؤسستين في دعم المواهب الأدبية الإماراتية والإقليمية من خلال برامج تبادل ثقافي ومعرفي، تشمل منشورات بحثية، وندوات، وورش عمل تدريبية، ومنتديات ثقافية، إضافة إلى تبادل الموارد والخبرات. كما تُكرّم الشراكة حياة الشاعر الراحل سلطان بن علي العويس وإرثه الإبداعي، مؤكدة أهمية الحفاظ على اللغة العربية وصون التراث الثقافي والفكري العربي. واحتفاء بهذا التعاون، وبالتزامن مع إطلاق مبادرة «رواق الأدب والكتاب» لـ12 عنواناً جديداً هذا العام، نظّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون حفل توقيع كتاب «اﻟﺸﺎﻋﺮ سلطان ﺑﻦ ﻋﻠﻲ العويس.. اﻟﻌﺼﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻴﺎب»، وهو إصدار يوثق سيرة ومسيرة الشاعر الإماراتي الراحل. ويتناول الكتاب قراءة معمقة في التجربة الأدبية لسلطان بن علي العويس، ويبرز إسهاماته في المشهد الشعري والثقافي، كما يسلط الضوء على مكانته كأحد أبرز روّاد الشعر الإماراتي والعربي المعاصر. كما شهد جناح مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إطلاق وتوقيع ديوان «بدر الشعر»، تكريماً للشاعر الراحل الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود. هدى الخميس: . العويس رجل أعمالٍ أعطى بكرم وسخاء، واستثمر في العقول والقلوب، وأسهم في لقاء الفكر بالحكمة والكلمة. إبراهيم الهاشمي: . مؤسسة سلطان العويس حريصة على تعزيز أواصر التعاون بما يخدم قضايا الثقافة والفكر العربي.