
نهاية إسرائيل القريبة على يد الحريديم
بالرغم من الصورة التي تحاول حكومة نتنياهو إظهارها أمام العالَم باعتبارها حكومة موحدة ومتماسكة، فإنه لا يخفى على مُطّلع هشاشةُ هذه الحكومة، إلى درجة جعلت صمودَها حتى اليوم أمرًا غير مألوف.
وبالرغم من أن عنوان إسقاط الحكومة الذي يتوقعه أغلب المراقبين، هو وقف الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي سينتج عنه بالضرورة انسحاب الثنائي سموتريتش وبن غفير أو أحدهما من الحكومة والعمل على إسقاطها، فإن النظرة الأوسع إلى طبيعة التركيبة التي تتكون منها هذه الحكومة تكشف للمراقبين لاعبًا خطيرًا يمكن أن يكون القشة التي تقصم ظهر الائتلاف الحكومي في إسرائيل، بل وتزعزع التماسك الهش في الشارع الإسرائيلي برمته، وهذا اللاعب هو "الأحزاب الحريدية".
الحريديون في إسرائيل هم التيار الديني التقليدي الذي يعتبر أن وجود هذه الدولة مرتبط بشكل أساسي بمدى التزامها بأحكام التوراة، وهؤلاء يشكلون نسبة ليست هينة في المجتمع الإسرائيلي، تزيد على 13٪ من المجموع الكلي للسكان الذي يتضمن الدروز وفلسطينيي الداخل.
أما نسبتهم إلى مجموع اليهود البالغ عددهم 7 ملايين شخص في إسرائيل فتصل إلى 17٪، وذلك بعد أن كانت نسبتهم غداة النكبة الفلسطينية وإنشاء دولة الاحتلال لا تتجاوز 2.6٪. وترى دائرة الإحصاء الإسرائيلية أنهم مرشحون للوصول لنسبة 35٪ بحلول عام 2059.
هذه النسبة المرتفعة تتناسب حاليًا مع تمثيلهم في الكنيست، حيث يسيطرون على 18 مقعدًا من أصل 120 بنسبة تصل إلى 15٪ من مجموع المقاعد. ويأتي حزب (شاس) في مقدمة الأحزاب الحريدية في الكنيست حيث يسيطر على 11 مقعدًا، يليه حزب (يهدوت هتوراه) الحريدي الذي يشغل 7 مقاعد.
بحسبة بسيطة، يتبين أن حكومة نتنياهو تستند إلى أغلبية هشة لا تتجاوز أربعة مقاعد، إذ يحوز ائتلافه 64 مقعدًا فحسب، من أصل 120؛ منها 32 لحزب الليكود، و14 لتحالف الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتش وبن غفير، بينما تستحوذ الأحزاب الحريدية على ما تبقى.
وبينما نجد أن معظم الأصوات المطالِبة بإسقاط الحكومة تنبع من معسكر الصهيونية الدينية، مركِّزة على ضرورة استمرار الحرب في غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية، فإن الأحزاب الحريدية تتبنى ملفًا مختلفًا تمامًا، ألا وهو تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي، وهو بالنسبة لها القضية المحورية التي قد تدفعها إلى الانسحاب من الائتلاف. لكنها، على خلاف شركائها، لا ترفع صوتها بالتهديد ولا تلوِّح بالانسحاب كل حين، كما يفعل بن غفير وسموتريتش يوميًا تقريبًا.
تجنيد الحريديم ملفٌّ أساسي تعيش إسرائيل أزمته منذ عقود، حيث بدأت عادة إعفائهم من الخدمة العسكرية منذ زمن ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل، الذي أعفى 400 مهاجر من الحريديم من التجنيد الإجباري في الجيش، لعدة اعتبارات، كان منها أنهم لم يشكلوا نسبة كبيرة من السكان في ذلك الوقت كما أسلفنا، إضافة إلى رغبته في كسب ود تيارات التفسيرات التقليدية الدينية التي كانت تتردد في دعم فكرة قيام دولة لليهود آنذاك، حيث قطع لهم تعهدًا بأن تحترم إسرائيل التقاليد الدينية اليهودية.
كما كان يرغب في تأكيد صورة إسرائيل باعتبارها دولة يهودية بما يمكن أن يقنع أطيافًا مختلفة من اليهود في العالم للهجرة إليها.
وكان سبب إصرار الحريديم على الإعفاء من التجنيد في الجيش، أنه يتعارض مع مبادئهم، حيث يرون أن وظيفتهم في الدنيا هي قراءة التوراة وتفسيرها، وهم يؤمنون بأن هذا العمل مقدس وعظيم لدرجة الإيمان بأنه سبب استمرار الحياة على كوكب الأرض، فهم يرون في تدارس التوراة مهمة ربانية لخدمة العالَم كله والحفاظ عليه من الدمار!
وهذا يعني أن هذه الفئة لا ترى لدولة الاحتلال فضلًا عليها في شيء، بل إنها ترى أن لها الفضل في استمرار الحياة في دولة الاحتلال ونجاة جيشها في حروبه، ولا سيما في هذه الحرب.
وهو ما أشار له الحاخام الأكبر لطائفة السفارديم الشرقيين يتسحاق يوسف في تصريحه الشهير: "من دون المدارس الدينية لم يكن الجيش لينجح، فالجنود لم ينجحوا إلا بفضل أهل التوراة". وهذا الحاخام نفسه هو الذي هدد بمغادرة أبناء طائفته جميعًا دولة الاحتلال إلى غير رجعة في حال فرض التجنيد الإجباري عليهم.
أتباع التيار الحريدي كانوا قد استفادوا كثيرًا من وصول الليكود للحكم في إسرائيل، ذلك أن الليكود كان دائمًا حريصًا على إرضائهم؛ كسبًا لدعمهم في الانتخابات وتشكيل حكوماته المتعاقبة، ولم يكونوا يشكلون له أية أزمة باعتبار أن طلباتهم في العادة لا تتجاوز الحفاظ على ميزانيات المدارس الدينية والالتزام ببقاء إعفائهم من التجنيد الإجباري الذي يعتبر من صميم متطلباتهم الدائمة من أية حكومة.
يعتبر هؤلاء الحريديون أن دخول الجيش يمكن أن يؤثر في عقيدتهم، لأنهم لا يرون في العلمانيين الإسرائيليين أكثر من مجموعة من مجموعة من الكفار الذين يتكلمون العبرية، فهم يحتقرونهم، وبدا ذلك في أكثر من موقف، منها على سبيل المثال ما فعله وزير الإسكان في حكومة نتنياهو عن حزب "يهدوت هتوراه" يتسحاق غولدكنوبف، الذي أشعل أزمة العام الماضي عندما ظهر في فيديو يرقص مع عدد من أنصاره وهم يهتفون "نموت ولا نتجند، ولا نقبل بحكم الكفار" في إشارة إلى العلمانيين في دولة الاحتلال.
وكان اليمين في إسرائيل قد نجح في عام 2015 في تمرير قانون في الكنيست يعفي الحريديم من التجنيد الإجباري في الجيش، ولكن المحكمة العليا تدخلت وألغت هذا القانون تحت بند المساواة، وأمرت بإيجاد تشريع لا يتضمن إعفاء الحريديم، وكانت تلك بداية الأزمة الفعلية التي تفاقمت في ظل المعركة الحالية التي أتعبت جيش الاحتلال واضطرته لاستدعاء الاحتياط لتعويض النقص الحاد في الجنود.
وبالرغم من ذلك لم تُحل المشكلة، مما أدى إلى تصاعد الأصوات العلمانية القومية التي تطالب بتجنيد الحريديم إجباريًا كما نص قرار المحكمة العليا.
وبما أن غالبية الأصوات المنادية بتجنيد الحريديم، هم من العلمانيين يسارًا ويمينًا، فإن الأحزاب الحريدية عادت لتراها وكأنها معركة بين أنصار التوراة وأنصار الهرطقة، أو بين النور والظلام، وبالتالي تتصاعد صيحات الاستهجان لديهم؛ رفضًا للانصياع لرأي هؤلاء الذين يريدون منهم ترك دراسة التوراة والاختلاط بهم في الجيش بما يؤدي لنسيان التوراة والانحراف عن الشريعة.
في المقابل، تتصاعد بين العلمانيين سواء من اليساريين أو القوميين اليمينيين في إسرائيل دعوات الضغط على الحريديم للتجنيد أسوة بغيرهم. وحجتهم هي عدم منطقية أن يدفع الجنود حياتهم ثمنًا للدفاع عن مجموعة من المتدينين الذين لا يقدمون شيئًا للمجتمع ولا يدافعون عنه، بل ويحتقرونه. وهذا الانقسام الذي نزل إلى الشارع ينذر الآن بمزيد من التشظي لدى المجتمع الإسرائيلي نفسه.
للحق، فإن الطبيعة الحادة لتصريحات قادة الحريديم هي التي تزيد الهوة اتساعًا بين الطرفين، فإعلان أن "الموت على يد العرب خير من التجنيد في الجيش"، وأنه "من الأفضل أكل لحم الخنزير على الوجود في مجتمع علماني وفكر علماني"، وإعلان بعض رموزهم أنه "لا يوجد ثقافة مشتركة بين الإسرائيليين العلمانيين والحريديم"، إلى غير ذلك من التصريحات التي تنقلها وسائل الإعلام الإسرائيلية من حين لآخر، كل هذا يشي بأنه لا يوجد أرضية مشتركة بين الحريديم والعلمانيين على اختلاف مشاربهم وأفكارهم. وهذا يعني أن الأزمة التي تتصاعد حاليًا بين الطرفين تنذر بأن تتوسع في الشارع ولا تكتفي فقط بأن تكون في أروقة الحكومة والكنيست.
إذن، فأزمة الحريديم بعيدة عن الحل في ظل النظرة الاستعلائية التي ينظر بها كل طرف إلى الآخر، وهي مرشحة للتفاقم في الفترة القادمة، فالجيش يحتاج أوامر التجنيد الإجبارية، ونتنياهو يواجه عقبات من داخل ائتلافه ضد فكرة تشريع قانون يعفي الحريديم من الخدمة الإلزامية في الجيش، استجابة لمطالب حزبي شاس ويهدوت هتوراه في ظل معارضة المحكمة العليا، ومعارضة الغالبية العظمى من الشارع الإسرائيلي (70٪) لهذا الإعفاء.
السؤال المطروح هنا: إلى أي مدىً يمكن أن تتسع أزمة الحريديم؟
إن الغالبية العظمى من آراء المحللين في هذا الشأن تقف في إجابة هذا السؤال عند احتمالية إسقاط حكومة نتنياهو في حال انسحاب الحريديم منها، ولكني أرى أن هناك أبعادًا أعمق بكثير من مجرد إسقاط حكومة نتنياهو.
فالشارع الإسرائيلي لم يكن يومًا منقسمًا على نفسه كما هو اليوم. وفي الوقت الذي يهاجم فيه المنضوون تحت ألوية جيش الاحتلال طلبةَ المدارس الدينية الحريدية بزعم أن الجنود ليسوا ملزمين بالتضحية بدمائهم لأجل حفنة من الطلبة الذين لا يعملون شيئًا غير الدراسة والحديث في الأحكام الفقهية، فإن الحريديم يُصَعِّدون لهجتهم ضد نظام الدولة بالكامل، ويتكلمون بوضوح عن ضلال المجتمع الإسرائيلي من خارج الحريديم، أي ضلال أكثر من 80٪ من سكان هذه الدولة من اليهود لا من العرب!
وبالتالي فإن الرفض المتبادل يمكن أن يؤدي فعليًا إلى الاشتباك في الشارع واندلاع أعمال عنف من شأنها أن تؤدي إلى اضطرابات أكبر بكثير من كل ما يتخيله الطرفان.
عندما يهدد زعيم السفارديم بمغادرة البلاد فإنه يعلن بذلك كفره بالمواطنة الإسرائيلية وبفكرة الوطن القومي لليهود، وهو بذلك يعلن بوضوح عدم ارتباطه وأتباعه بالمشروع الصهيوني ولا اقتناعهم بإمكانية بقاء الدولة أو حتى الانتماء إليها، وبذلك فإنه يزرع في إسرائيل بذور التفتت والتآكل الداخلي الذي يخشاه المحللون الإسرائيليون جميعًا ويتوقعونه في نفس الوقت.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين اليوم
منذ ساعة واحدة
- فلسطين اليوم
قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات في طولكرم وتعتدي على المواطنين
اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات في محافظة طولكرم، حيث نفّذت عمليات تفتيش وتضييق على حركة المواطنين. ووفقًا لمصادر محلية، دخلت قوات الاحتلال بلدتي عنبتا وبلعا من حاجز عناب العسكري، مما أدى إلى إعاقة حركة المركبات والمواطنين، قبل أن تتجه نحو منطقة الشعراوية شمال المحافظة. وفي بلدة دير الغصون، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاه الأهالي، واحتجزت الشاب قصي جبر عودة، حيث تعرض لتحقيق ميداني واعتداء بالضرب المبرح مما استدعى نقله إلى المستشفى بواسطة مركبة إسعاف. كما شهدت بلدة عتيل انتشارًا مكثفًا للقوات الإسرائيلية، حيث تمركزت في الشارع الرئيسي ونشرت فرق مشاة على جانبيه، وأوقفت المركبات ومنعت مرورها، وسط حالة من التوتر بين المواطنين. تحافظ القوات الإسرائيلية على سياسة الاقتحامات المستمرة في المناطق الفلسطينية، وسط إدانات متكررة من الجهات الحقوقية التي تطالب بوقف هذه الانتهاكات بحق المدنيين.


شبكة أنباء شفا
منذ 2 ساعات
- شبكة أنباء شفا
في مرمى الخطر ، عائلة الشيخ عمر في بروقين ، سجن بلا قضبان وليل لا ينام ، بقلم : آثار عبية
في مرمى الخطر ، عائلة الشيخ عمر في بروقين: سجن بلا قضبان وليل لا ينام ، بقلم : آثار عبية في الزاوية الغربية لمحافظة سلفيت، وتحديدًا في بلدة بروقين، لا يعيش الناس فقط تحت الاحتلال، بل يواجه بعضهم كابوسًا يوميًا من الخوف والترويع، كما هو حال عائلة حمودة أسعد الشيخ عمر، التي تحولت حياتها إلى حالة حصار دائم داخل منزلها، وسط سكون الليل المرعب وجنون المستوطنين المتربصين. بيت بلا أمان يتكون بيت العائلة من طابق بسيط على أطراف البلدة، يقع مباشرة بمحاذاة طريق استيطاني شقه المستوطنون مؤخرًا بجرافاتهم، بغطاء من قوات الاحتلال. لم يعد هذا المنزل مكانًا للسكن والسكينة، بل بات سجنًا بلا قضبان، كما يصفه حمودة الشيخ عمر، رب الأسرة، الذي يعيش مع زوجته وطفليه في رعب دائم. ويقول حمودة 'كل ليلة، أتحصن على النوافذ، أراقب الشارع، أخشى أن يتسلل أحدهم. حياتنا انقلبت رأسًا على عقب… نحن هدف مفتوح، لا جدران تحمينا ولا قانون يردعهم.' الهجمات الليلية: حجارة وصراخ تعرض البيت مرارًا للرشق بالحجارة الكبيرة من قبل المستوطنين. وفي آخر الاعتداءات، تناثرت الصخور في ساحة المنزل، كأنها رسائل رعب متعمدة، وسط صمت الجنود الذين وقفوا على مقربة، يشاهدون ولا يتدخلون. ويتابع حمودة: 'المستوطنون صاروا يتجولون بحرية أمام بيتي، يتقدمون حتى سور الحديقة الخلفية، يتفحصون المكان وكأنهم يخططون لشيء أكبر. نحن لا نملك شيئًا نحتمي به سوى أبواب مغلقة وقلوب خائفة.' أطفال لا ينامون التهديد لا يقتصر على الحجارة، بل يمتد إلى النفس والعقل. طفلا العائلة، خصوصًا الصغير الذي لم يتجاوز الخامسة، يعاني من كوابيس واضطرابات نوم. تقول الأم، جيهان 'طفلي يصرخ في نومه، يختبئ خلفي عند أي صوت… لم يعد يثق بالليل. نعيش كل ليلة في حالة طوارئ وكأننا في منطقة قتال.' العزلة المفروضة: موت اجتماعي بطيء اختارت العائلة العزلة خوفًا من الخروج، فالسهرات توقفت، والزيارات انقطعت، والأقارب باتوا يتجنبون المرور، خشية الوقوع في كمين أو التعرض لهجوم. جيهان تصف ذلك بمرارة: 'بيتنا بات مثل نقطة مراقبة مهجورة… لا نغادر، ولا يقترب منا أحد. نعيش في وحدة خانقة، ننتظر أي طارق على الباب بقلب مرتجف.' حتى رب الأسرة، الذي كان يعمل خارج القرية، اضطر للتوقف عن العمل والتفرغ لحماية أسرته. اختار البقاء قرب بيته، لأن لا أحد سواه يمكنه أن يكون الدرع البشري الذي يحمي العائلة من خطر محتمل في أية لحظة. نداء في وجه العزلة والتجاهل عائلة الشيخ عمر لم تعد فقط ضحية لممارسات الاستيطان، بل أيضًا ضحية للصمت الرسمي والخذلان الدولي. هم لا يطلبون معجزات، بل سياجًا يحمي أطفالهم، جدارًا يقيهم من الحجارة، وأساسًا من الأمان يسمح لهم بالنوم لليلة واحدة دون رعب. يختم حمودة بحزن وغضب: 'نناشد كل الضمائر الحية… لسنا أكثر من عائلة بسيطة تريد فقط أن تعيش. نريد أن نُحصّن بيتنا، نحمي أولادنا، نعود بشرًا كما كنا.' في قرى سلفيت، وفي بقاع كثيرة من فلسطين، تتحول البيوت إلى خطوط تماس، وتصبح الأسرة الفلسطينية خط الدفاع الأول في معركة غير متكافئة، معركة البقاء. بين الصمت، والحجارة، وصراخ الأطفال، تكتب عائلة الشيخ عمر سطور صمود يومية في دفتر الوطن.


شبكة أنباء شفا
منذ 2 ساعات
- شبكة أنباء شفا
جبهة التحرير العربية تنعى القائد الوطني وليد عساف
شفا – نعت جبهة التحرير العربية القائد الوطني الكبير وليد عساف ، وقالت 'الجبهة' في بيان لها ، بمزيد من الحزن والأسى ، وبقلوب محتسبة ومؤمنة بقضاء الله وقدره ، يتقدم الرفيق ركاد سالم ابو محمود الامين العام لجبهة التحرير العربية واعضاء اللجنة المركزية وكوادر وانصار الجبهة في الوطن والشتات من الرئيس محمود عباس ابو مازن رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، ، واعضاء اللجنة المركزية، وكوادر وانصار الحركة في الوطن والشتات بالتعزية والمواساة بوفاة المناضل الوطني الكبير رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان السابق المرحوم وليد عساف (ابو علاء) والذي وافته المنية يوم الاحد الموافق 25/5/2025 بعد حياة حافلة بالنضال الوطني والدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية . وأضافت جبهة التحرير العربية في بيانها ، وأننا إذ نشاطر آل الفقيد ورفاق دربه وعموم شعبنا الفلسطيني الأحزان بهذا المصاب الجلل، لنسأل الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، انا لله وانا اليه راجعون. شاهد أيضاً في مرمى الخطر ، عائلة الشيخ عمر في بروقين: سجن بلا قضبان وليل لا ينام …