
كل ما تريد معرفته عن "لعنة الفراعنة".. وهم أم حقيقة؟
تتردد الأحاديث بين المصريين حول ما يسمى بلعنة الفراعنة، سواء على سبيل الدعابة، أو من خلال من يتداولون هذه العبارة بشكل جدي، ويوثّقون أنه بالفعل هناك لعنة للفراعنة.
ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إلى أن ارتباط مقولة "لعنة الفراعنة" جاء مع اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون عام 1923، وهي المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا، حيث أحاط بها العديد من الملابسات التي نتج عنها أوهام ما يسمى بلعنة الفراعنة.
بداية ظهور لعنة الفراعنة
ويشير خبير الآثار في تصريحات خاصة إلى أن بعض الكُتّاب استغلوا هذا الاكتشاف وبدأوا في الترويج لما يسمى بلعنة الفراعنة، وهي مجرد وهم، وليس لها أي أساس علمي، حيث إن الخطأ في فتح المقبرة دون تنقيتها هو السبب في حدوث الوفيات، وليست "لعنة فراعنة" كما صورها خيال الكُتّاب.
وقد موّل هذا الاكتشاف اللورد كارنارفون، وكان أول شخص يدخل المقبرة، وتوفي بعد ذلك بمدة قصيرة متأثرًا بلدغة بعوضة.
وربطت الصحف آنذاك بين الاكتشاف وموت كارنارفون، وبدأت مقولة لعنة الفراعنة تنتشر، إلا أنه أمام الوسائل التكنولوجية الحديثة، وخبرة الأثري المصري عبر هذه السنين، لم تتكرر مثل هذه الحوادث.
تفسير علمي للظاهرة
وقد فسّر العلماء ما يسمى بلعنة الفراعنة بأن الأشخاص الذين يعملون في كشف المقابر المصرية القديمة يتعرضون لجرعة مكثفة من غاز الرادون، وهو أحد الغازات المشعة.
الرادون هو عنصر غازي مشع موجود في الطبيعة، عديم اللون، شديد السمية، وإذا تكثف يتحول إلى سائل شفاف، ثم إلى مادة صلبة معتمة ومتلألئة.
وينتج هذا الغاز عن تحلل عنصر اليورانيوم المشع، الذي يوجد أيضًا في الأرض بصورة طبيعية، وما زالت الأمور تخضع لدراسات مستفيضة.
النصوص على المقابر لحمايتها من السرقة
ونوّه الدكتور ريحان إلى أن وجود عدد من النصوص التحذيرية على مقابر الملوك، مثل مقولة "من يقترب من هذا الجسد سيلقى حتفه"، و"سيضرب الموت بجناحيه السامين من يعكر صفو الملك"، وغيرها من النصوص الموجودة على مقابر الملوك في مصر القديمة، كان الغرض منها إبعاد اللصوص، نظرًا لانتشار سرقات المقابر في حقب مصر القديمة نفسها.
وأوضح أنه من الطبيعي أن تكون مقبرة مغلقة منذ آلاف السنين، وتحتوي على طعام وشراب وأدوات دُفنت مع الميت ليستخدمها في الحياة الآخرة وفقًا لمعتقدات قدماء المصريين الخاصة بالبعث والخلود، قد تحللت وانبعثت منها غازات سامة وبكتيريا قاتلة.
تدابير احترازية حديثة
وبعد هذه الواقعة، أصبحت هناك تدابير احترازية تُتخذ قبل دخول المقابر المكتشفة، مثل "التهوية الجيدة للمكان لفترة كافية"، و"ارتداء ملابس واقية للفريق"، وغيرها من الإجراءات لحماية من يدخل.
ومنذ ذلك الوقت، لم تحدث أية أضرار للمكتشفين بعد اتباع هذه الإجراءات.
الترويج الغربي للخرافة
ورغم ذلك، فهناك متاحف في الغرب حتى الآن تروّج لمثل هذه الأفكار كنوع من الدعاية لنفسها، ومنها متحف جامعة "مانشستر" البريطانية، الذي زعم منذ فترة أن هناك تمثالًا مصريًا قديمًا تحرك ببطء لنصف دورة ليعطي ظهره للزوار.
وقد فسّر البعض – إن صح الخبر – أنه ربما نتيجة احتكاك بين التمثال وزجاج الفاترينة، أو بسبب ذبذبات حركة الزوار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 13 ساعات
- الدستور
كل ما تريد معرفته عن "لعنة الفراعنة".. وهم أم حقيقة؟
تتردد الأحاديث بين المصريين حول ما يسمى بلعنة الفراعنة، سواء على سبيل الدعابة، أو من خلال من يتداولون هذه العبارة بشكل جدي، ويوثّقون أنه بالفعل هناك لعنة للفراعنة. ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إلى أن ارتباط مقولة "لعنة الفراعنة" جاء مع اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون عام 1923، وهي المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا، حيث أحاط بها العديد من الملابسات التي نتج عنها أوهام ما يسمى بلعنة الفراعنة. بداية ظهور لعنة الفراعنة ويشير خبير الآثار في تصريحات خاصة إلى أن بعض الكُتّاب استغلوا هذا الاكتشاف وبدأوا في الترويج لما يسمى بلعنة الفراعنة، وهي مجرد وهم، وليس لها أي أساس علمي، حيث إن الخطأ في فتح المقبرة دون تنقيتها هو السبب في حدوث الوفيات، وليست "لعنة فراعنة" كما صورها خيال الكُتّاب. وقد موّل هذا الاكتشاف اللورد كارنارفون، وكان أول شخص يدخل المقبرة، وتوفي بعد ذلك بمدة قصيرة متأثرًا بلدغة بعوضة. وربطت الصحف آنذاك بين الاكتشاف وموت كارنارفون، وبدأت مقولة لعنة الفراعنة تنتشر، إلا أنه أمام الوسائل التكنولوجية الحديثة، وخبرة الأثري المصري عبر هذه السنين، لم تتكرر مثل هذه الحوادث. تفسير علمي للظاهرة وقد فسّر العلماء ما يسمى بلعنة الفراعنة بأن الأشخاص الذين يعملون في كشف المقابر المصرية القديمة يتعرضون لجرعة مكثفة من غاز الرادون، وهو أحد الغازات المشعة. الرادون هو عنصر غازي مشع موجود في الطبيعة، عديم اللون، شديد السمية، وإذا تكثف يتحول إلى سائل شفاف، ثم إلى مادة صلبة معتمة ومتلألئة. وينتج هذا الغاز عن تحلل عنصر اليورانيوم المشع، الذي يوجد أيضًا في الأرض بصورة طبيعية، وما زالت الأمور تخضع لدراسات مستفيضة. النصوص على المقابر لحمايتها من السرقة ونوّه الدكتور ريحان إلى أن وجود عدد من النصوص التحذيرية على مقابر الملوك، مثل مقولة "من يقترب من هذا الجسد سيلقى حتفه"، و"سيضرب الموت بجناحيه السامين من يعكر صفو الملك"، وغيرها من النصوص الموجودة على مقابر الملوك في مصر القديمة، كان الغرض منها إبعاد اللصوص، نظرًا لانتشار سرقات المقابر في حقب مصر القديمة نفسها. وأوضح أنه من الطبيعي أن تكون مقبرة مغلقة منذ آلاف السنين، وتحتوي على طعام وشراب وأدوات دُفنت مع الميت ليستخدمها في الحياة الآخرة وفقًا لمعتقدات قدماء المصريين الخاصة بالبعث والخلود، قد تحللت وانبعثت منها غازات سامة وبكتيريا قاتلة. تدابير احترازية حديثة وبعد هذه الواقعة، أصبحت هناك تدابير احترازية تُتخذ قبل دخول المقابر المكتشفة، مثل "التهوية الجيدة للمكان لفترة كافية"، و"ارتداء ملابس واقية للفريق"، وغيرها من الإجراءات لحماية من يدخل. ومنذ ذلك الوقت، لم تحدث أية أضرار للمكتشفين بعد اتباع هذه الإجراءات. الترويج الغربي للخرافة ورغم ذلك، فهناك متاحف في الغرب حتى الآن تروّج لمثل هذه الأفكار كنوع من الدعاية لنفسها، ومنها متحف جامعة "مانشستر" البريطانية، الذي زعم منذ فترة أن هناك تمثالًا مصريًا قديمًا تحرك ببطء لنصف دورة ليعطي ظهره للزوار. وقد فسّر البعض – إن صح الخبر – أنه ربما نتيجة احتكاك بين التمثال وزجاج الفاترينة، أو بسبب ذبذبات حركة الزوار.


بلدنا اليوم
منذ يوم واحد
- بلدنا اليوم
بعد تزايد الطلب على الكهرباء.. ترامب يوقع أوامر تنفيذية لإحياء الطاقة النووية
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أربعة أوامر تنفيذية جديدة تهدف إلى دعم قطاع الطاقة النووية المدنية في الولايات المتحدة، في خطوة وصفها مستشاروه بأنها بداية نهضة نووية تأتي في وقت يشهد فيه الطلب على الكهرباء ارتفاعًا غير مسبوق بفعل توسّع مراكز البيانات وأنظمة الذكاء الاصطناعي. ضمن هذه الحزمة، وجّه ترامب اللجنة التنظيمية النووية المستقلة إلى تسريع وتيرة إصدار التراخيص للمفاعلات النووية وتقليص اللوائح التنظيمية المعقدة، سعيًا لاختصار المدة الزمنية اللازمة للموافقة على بناء مفاعل نووي جديد من أكثر من عشر سنوات إلى 18 شهرًا فقط. كما تشمل الخطط إصلاحًا شاملًا في عمل الهيئة التنظيمية وزيادة إنتاج اليورانيوم المخصب محليًا. في تصريحات من المكتب البيضاوي، قال ترامب إن الوقت الآن هو وقت الطاقة النووية، مؤكدًا أن الإجراءات ستكون سريعة وآمنة. من جهته، أشار وزير الداخلية دوج بورجوم إلى أن التحدي الأساسي يكمن في ضمان إنتاج كافٍ من الكهرباء لمواكبة المنافسة مع الصين في ميدان الذكاء الاصطناعي. وتهدف الإدارة إلى اختبار أولى المفاعلات الجديدة بحلول يناير 2029. إعلان طوارئ وطنية لتأمين الإمدادات وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق من هذا العام حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن قدرات الولايات المتحدة في توليد الكهرباء غير كافية لتغطية الاحتياجات المتزايدة، لا سيما من قبل البنية التحتية الرقمية. وتعد الولايات المتحدة حاليًا أكبر قوة نووية مدنية في العالم، إذ تمتلك 94 مفاعلًا عاملًا، يبلغ متوسط عمرها 42 عامًا.


وكالة نيوز
منذ 2 أيام
- وكالة نيوز
عراقجي: تخصيب اليورانيوم في إيران مسألة أساسية وجوهرية
صرح سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة له، بأن تخصيب اليورانيوم في إيران يعد مسألة أساسية وجوهرية. وأفاد بأن هذا الإنجاز العلمي الكبير تحقق بفضل جهود العلماء الإيرانيين في مجال معقد للغاية المصدر الكاتب: الموقع : ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي