logo
غارديان تروي قصة نصرة محاربين أميركيين قدامى لغزة

غارديان تروي قصة نصرة محاربين أميركيين قدامى لغزة

الجزيرة١٨-٠٤-٢٠٢٥

نشرت صحيفة غارديان البريطانية تقريرا تابعت فيه سيرة عدد من قدامى المحاربين الأميركيين الذين استغلوا خبراتهم لتفنيد الروايات الإسرائيلية بشأن حربها على غزة والسعي لزيادة الضغوط على الإدارة الأميركية لوقف تسليح إسرائيل.
خلال جلسة الاستماع لمرشح دونالد ترامب لمنصب وزير الدفاع بيت هيغسيث في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ مطلع العام الحالي، لفت اثنان الأنظار بستراتهم مع وجود عبارة "الجيش الأميركي" مطرزة على أحد جيبي الصدر وأسماء عائلاتهم على الجيب الآخر.
يسجل غريغ ستوكر وجوزفين غيلبو حضورا قويا بين آلاف المحاربين القدامى في الحركة المناهضة للحرب بأميركا.
بدأ ستوكر، الجندي السابق في الجيش الأميركي، البالغ من العمر 34 عاما، حملته ضد الحرب على غزة بالصدفة، ففي 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان في منزله في أوستن، تكساس، يشاهد على التلفزيون قصف الجيش الإسرائيلي لغزة، فاتصل بصديقه رافيس جانز قائلا "هل ترى ما أراه؟".
كان ترافيس جانز، ضابط المدفعية السابق، قد شارك في عمليات عسكرية في العراق، بينما شارك ستوكر في حرب أفغانستان. يتذكر ستوكر "كنتُ أفكر: هل يُسقطون حقًا ذخائر هجوم مباشر مشترك وزنها 1000 رطل في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض؟. كان الأمر فظيعًا للغاية، بل جنونيا، لدرجة أننا اضطررنا للاتصال ببعضنا البعض لنتأكد من أننا لا نهلوس. حتى لا نُخدع بما يحدث".
يعلم الرجلان أن الذخائر المستخدمة تُحدث انفجارا ثانويًا ناتجا عن ضغط زائد، قد يُصيب أو يُقتل أي شخص ضمن دائرة نصف قطرها 50 مترا، والأطفال هم الأكثر عرضة للخطر. ويضيفون أن الموافقة على استخدام هذه القنابل ستحمل في طياتها إدراكًا بأنها ستُسبب عددا كبيرا من الضحايا المدنيين.
يقول ستوكر "أشاهد كل هؤلاء العقداء السابقين في سلاح الجو، هؤلاء الضباط الذين أصبحوا الآن محللين لشبكات التلفزيون يقفون أمام الأمة، على وسائل الإعلام التقليدية، ويكذبون صراحةً بشأن ممارسات الاستهداف الأميركية. ما هو مقبول، وما يتوافق مع قانون الحرب البرية. لقد كانوا يكذبون تماما بشأن كل شيء".
شعر ستوكر بـ"تنافر معرفي"، فلجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي، كان لديه آنذاك 155 متابعا على إنستغرام، وسرعان ما لفت الانتباه بانتقاداته اللاذعة لدعاية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستخدما خبرته الحربية.
فعندما نشر الجيش الإسرائيلي صورة لمخبأ صغير من الأجهزة الإلكترونية، زعم أنها مواد لصنع "سترات انتحارية"، ردّ ستوكر قائلا إن الصورة تُظهر أدوات تُستخدم لشحن الأجهزة باستخدام الألواح الشمسية أثناء انقطاع الكهرباء عن غزة.
والآن، مع 352 ألف متابع على إنستغرام وحلقات بودكاست، أصبح ستوكر واحداً من أبرز المحاربين القدامى المناهضين للحرب، يقول "بصفتنا محاربين قدامى، نعلم في أعماقنا أننا نشهد جرائم حرب. وكيف يُمكن الدفاع عنها؟ علينا أن نُعلن عن ذلك علانيةً".
و يقول جوش شورلي، البالغ من العمر 49 عاما، وهو جندي مشاة سابق في الجيش، إن العسكريين لديهم خبرة كافية في الصراعات ليعتبروا ما يرونه في غزة فظائع، ويشعرون بواجب التحدث علنًا. ويضيف، نائب رئيس منظمة "قدامى المحاربين من أجل السلام"، أنه شاهد خلال العام الماضي اهتماما متزايدا بالمجموعة، وخاصةً من الشباب.
يعتقد شيرلي أن هذا يُعزى إلى الصور القادمة من غزة، ويقول "نتلقى شهريا مكالمات هاتفية من قدامى المحاربين الراغبين بالانضمام إلينا، تفوق بثلاثة إلى أربعة أضعاف عدد المكالمات في السنوات السابقة". ويعتقد أنه كلما زادت المعارك التي خاضها الفرد، زاد التزامه بالسلام، على الرغم من أن ثقافة الولاء والامتثال في الجيش تُصعّب المعارضة.
ويشير شيرلي إلى الرائد هاريسون مان، وهو أعلى مسؤول في الجيش الأميركي رتبةً يستقيل بسبب غزة، ويقول إن كل مرة يُعبّر فيها شخص ما عن رأيه، يُخفّف ذلك من وطأة الخوف على الآخرين.
بدورها تدير بريتاني راموس ديباروس، النقيبة السابقة في الجيش البالغة من العمر 36 عامًا، منظمة لقدامى المحاربين ضد الحرب أسست في حقبة ما بعد هجمات 11 سبتمبر. بالنسبة لمجموعتها، تزايد الاهتمام بالمشاركة مع المجموعة في عام 2020 مع مقتل جورج فلويد ، واستمر في الارتفاع بثبات خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية.
تقول ديباروس "في كل مرة يُكشف فيها القناع – حيث يصعب التشبث بأوهام النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وما إلى ذلك – يتواصل المزيد من المحاربين القدامى مع الجيش. انضمت الغالبية العظمى منا إلى الجيش لأسباب اقتصادية، لكننا نبرر ذلك أيضا أو نتصالح معه بإيماننا بأننا سنساعد الناس أو نخدمهم أو ندعم القيم التي قيل لنا إن بلدنا يدافع عنها".
تطهير عرقي
احتج المحاربون القدامى أمام مصانع الأسلحة وقواعد القوات الجوية، وساروا لمسافة تزيد عن ألف كيلومتر من ولاية ماين إلى واشنطن العاصمة، واعتصموا في معسكرات الطلاب، وقدموا عرائض، وأطلقوا حملات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتجولوا في قاعات الكونغرس للتعبير عن غضبهم إزاء استمرار توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
وبعد مقتل هند رجب ، البالغة من العمر 5 سنوات ، خاطب آلان شيبارو، الجندي المخضرم في القوات الخاصة الأمريكية، مجلس مدينته في جلسة استماع عامة قائلا "هذه ليست حربًا. هذا هو التعريف الحقيقي للتطهير العرقي. يجب أن يتوقف هذا".
تقول جوزفين غيلبو -الضابطة السابقة في في وكالة استخبارات الدفاع- إنها حفظت صور كل طفل شهيد في غزة تراه على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. يحتوي ألبومها على هاتفها الآن على آلاف الصور. تقول "لستُ بحاجة لمعرفة ما تقوله وسائل الإعلام. أستطيع أن أرى بأم عيني ما يحدث".
كانت الأم لأربعة أطفال تتناول البيتزا مع عائلتها في لويزيانا. ازداد غضب والدتها وشقيقتها من إصرارها على الحديث عن الحرب. حثتها شقيقتها قائلة "لماذا لا تخبرين العالم أجمع؟".
قبلت غيلبو التحدي، وزادت نشاطها الدؤوب عبر حسابها على إنستغرام، الذي يتابعه 19 ألف متابع، كما عملت برفقة منظمة "قدامى المحاربين من أجل السلام"، وزارت جميع أعضاء الكونغرس، وسلّمتهم رسائل تطالب بفرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل والتحقيق في مزاعم ارتكاب مسؤولين في إدارة الرئيس السابق جو بايدن أفعالا إجرامية.
سردت الرسالة القوانين التي تقول منظمة "قدامى المحاربين من أجل السلام" إنها تُنتهك، بما في ذلك قانون جرائم الحرب الأميركي، وقانون مراقبة تصدير الأسلحة، و قانون ليهي. وتمنع هذه القوانين جميعها وصول الأسلحة إلى الدول التي تُخالف اتفاقيات جنيف أو تُسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
تقول جيلبو"بفضل خبرتي في الاستخبارات العسكرية، أعلم أن لدينا التكنولوجيا التي تُمكّننا من معرفة من في تلك المواقع والمباني بدقة. لذا، فإنهم يستهدفون المنازل ويقصفونها، وهم يملكون معلومات عن وجود أطفال في الداخل وعددهم. الخسائر المدنية كارثية.. هذا ليس دفاعًا عن النفس".
نحن متنمرون
في سبتمبر/أيلول الماضي، حضرت الضابطة السابقة ريبيكا روبرتس البالغة من العمر 30 عاما، احتجاجا على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة. تقول روبرتس إنها أدركت بعد سنوات في الجيش أن المعتقدات التي نشأت عليها بدأت تتلاشى، وأضافت "أدركتُ كم نحن منافقون. نحن الأشرار. نحن متنمّرون للغاية".
قبل خطاب نتنياهو أمام الأمم المتحدة، وقف ستوكر ويانز وغيلبو وروبرتس، مرتدين سترات عسكرية وكوفيات ضمن حشد من آلاف الأشخاص، بينهم محاربون قدامى، يحملون لافتة كُتب عليها "المحاربون القدامى يطالبون بوقف إطلاق النار وحظر الأسلحة الآن".
امتلأ مركز تجنيد الجيش في تايمز سكوير بملصقات "وقف إطلاق النار"، ووقف ستوكر أمام شاشة تعرض إعلان تجنيد جريء ليبثه مباشرة على حسابه على إنستغرام، وقال "صدقوني يا رفاق، لا تريدون أن تضيعوا شبابكم وتدفنوا أصدقاءكم من أجل هذا".
استمرت المظاهرة حتى المساء، مستقطبةً الناس والضجيج والزخم. وبحلول الساعة التاسعة مساءً، وبينما كان المتظاهرون يتجمّعون في شارع بارك أفينيو، أثاروا غضب الشرطة، فوجد جانز نفسه محاصرًا بضباط قيدوه بالأصفاد واعتقلوه واقتادوه إلى مركز الشرطة. وقال إن ضابط الشرطة الذي أوقفه نظر إلى سترته العسكرية المزخرفة وسأله من أين حصل عليها. وعندما أخبره جانز أنها سترته، قال الضابط "آه، ظننتُ أنك اشتريتها من متجر للملابس المستعملة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ قطر تجدد دعمها الكامل لسوريا بما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار والتنمية
‫ قطر تجدد دعمها الكامل لسوريا بما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار والتنمية

العرب القطرية

timeمنذ 9 ساعات

  • العرب القطرية

‫ قطر تجدد دعمها الكامل لسوريا بما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار والتنمية

قنا جددت دولة قطر دعمها الكامل للجمهورية العربية السورية بما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية، وبما ينعكس إيجابيا على مستقبل سوريا والمنطقة ككل. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في اجتماع الإحاطة لمجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط (سوريا)، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأكدت سعادتها ترحيب دولة قطر بالخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة نحو التوافق الوطني، وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، مشيدة بالانفتاح الذي أبدته الحكومة السورية للتعاون مع مختلف الهيئات الدولية والأممية، وهو ما يعكس التزاما واضحا بلعب دور إيجابي على الصعيدين الإقليمي والدولي في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان. وأوضحت سعادتها أن دولة قطر تواصل دعمها الشامل للجمهورية العربية السورية الشقيقة في المجالات الإنسانية والإغاثية وجهود التعافي وتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك استمرار توريد الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء. ولفتت سعادتها إلى أنه استمرارا لجهود دولة قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم تعافي اقتصاد الجمهورية العربية السورية الشقيقة، تم الإعلان عن سداد متأخراتها لدى مجموعة البنك الدولي التي تبلغ حوالي 15 مليون دولار، مما سيسهم في استئناف برامج البنك الدولي في سوريا، وإعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية. وأشارت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن دولة قطر تواصل رعاية مصالح الجمهورية العربية السورية الشقيقة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف تعزيز الحوار البناء بين سوريا والمجتمع الدولي في مجالات عمل المنظمة. وقالت سعادتها "تؤكد دولة قطر أن تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للشعب السوري الشقيق يجب أن يظل أولوية للمجتمع الدولي، لذا ترحّب دولة قطر باعتزام فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعدّه خطوة مهمّة نحو دعم الاستقرار والازدهار في سوريا، وتعرب عن التقدير الكامل لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية التركية الشقيقة في هذا السياق."

تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

جريدة الوطن

timeمنذ 17 ساعات

  • جريدة الوطن

تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

غزة- قنا- الأناضول- يواصل الكيان الإسرائيلي تصعيد عدوانه على قطاع غزة المحاصر، غير آبه بالتحركات والمناشدات الدولية المتكررة التي تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية. وتشنّ طائرات الاحتلال غارات عنيفة تستهدف منازل ومناطق سكنية في مختلف أنحاء القطاع، وسط عمليات نسف لأحياء بأكملها، ما يزيد من أعداد الضحايا والدمار. وفي ظل الحصار المفروض، يتدهور الوضع الإنساني بسرعة، مع تعمّق أزمة الغذاء والدواء، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية في معظم المناطق. ورغم الإدانات الدولية، لا تزال حكومة الاحتلال الإسرائيلي ماضية في توسيع عملياتها العسكرية. وقد أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بوقوع عشرات الشهداء، أمس الأربعاء، في قصف إسرائيلي على مناطق القطاع، لا سيما جباليا شمالا وخان يونس جنوبا. وتتزايد المواقف الدولية التي تعكس تحوّلا في لغة الخطاب تجاه إسرائيل. فقد أعلنت بريطانيا، استدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن تسيبي حوتوفلي للاستجواب الرسمي، كما قررت تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب احتجاجا على ما وصفته بـ«توسيع حرب الإبادة» ضد الفلسطينيين في غزة. من جهتها، أعلنت السويد عن تحرّك دبلوماسي داخل الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل فرض عقوبات على وزراء في الحكومة الإسرائيلية، في خطوة تعكس تنامي الغضب الأوروبي من استمرار الانتهاكات وغياب أي التزام بالمساءلة الدولية. أما في الولايات المتحدة، فقد نقل موقع والاه العبري عن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض قولهما إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشعر بـ«إحباط متزايد» من استمرار الحرب، وبـ«فزع» خاصة من صور الأطفال الفلسطينيين ومعاناتهم في غزة. وتواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى ومفقودين، خلال قصف منازل مأهولة في مناطق متفرقة بقطاع غزة، وذلك في إطار حرب الإبادة الوحشية المتسمرة منذ 20 شهرا. واستشهد 51 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، في تصعيد شمل استهداف «مستشفى العودة» ضمن الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد القطاع منذ 20 شهرا. وقالت مصادر طبية وأخرى في الدفاع المدني لمراسل الأناضول إن الهجمات الإسرائيلية طالت منازل في شمال ووسط وجنوب القطاع، فيما لا تزال طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض. وفي أحدث الغارات، استشهد 6 فلسطينيين جراء قصف بطائرة مسيرة استهدف تجمعا للمواطنين بشارع النفق في مدينة غزة، بحسب مصادر طبية.. كما أعلنت إدارة «مستشفى العودة» في تل الزعتر بمخيم جباليا، شمالي القطاع، أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف الطابق الثالث من المستشفى، دون أن توضح حجم الأضرار أو ما إذا كانت هناك إصابات بشرية. وخلال الساعات الماضية، أفادت المصادر الطبية أن فرق الإنقاذ من الدفاع المدني انتشلت 15 جثمانا من تحت أنقاض منازل تعرضت للقصف الليلة الماضية. في شمال قطاع غزة، استشهد 12 فلسطينيا وأصيب آخرون بينهم أطفال جراء استهدف منزلين في بلدة جباليا، وفق ما أفاد به مصدر طبي لمراسل الأناضول. وذكر شهود عيان أن طواقم الإنقاذ تواصل البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزلين. كما استشهد 7 فلسطينيين جراء قصف بطائرة مسيرة استهدف تجمعا للمواطنين في بلدة جباليا، بحسب مصادر طبية. وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استشهد 5 فلسطينيين بينهم طفل رضيع، وأصيب 10 آخرون بقصف استهدف منزلا. وفي مخيم النصيرات استشهد طفلان فلسطينيان جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة تبة النويري غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، بحسب بيان صادر عن مستشفى العودة. أما في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فأسفر قصف إسرائيلي عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، إضافة إلى وجود مفقودين، إثر استهداف منزل لعائلة «المصري» قرب محطة التحلية شرق المدينة. من جهة أخرى قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ألوية عسكرية إضافية انضمت إلى الحرب على قطاع غزة، في إطار توسيع العمليات البرية تطبيقا لخطة توسيع احتلال القطاع وتهجير سكانه. وأضافت: «يوسع الجيش الإسرائيلي نطاق قواته في قطاع غزة، بدخول ألوية إضافية إلى أراضي قطاع غزة الليلة الماضية للمشاركة في المناورة البرية كجزء من عملية عربات جدعون». ووفق إعلام عبري رسمي، فإن هدف العملية التي أُقرت مطلع الشهر الجاري ومن المرجّح أن تستمر لأشهر هو «الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع»، على أن «يبقى» الجيش في أي منطقة «يحتلّها». وذكرت إذاعة الجيش أن «من بين الألوية التي دخلت القتال في مناطق مختلفة من قطاع غزة الليلة قبل الماضية لواء ناحال ولواء غولاني».

صحف عالمية: الفلسطينيون بحاجة ماسة إلى أفعال لا أقوال
صحف عالمية: الفلسطينيون بحاجة ماسة إلى أفعال لا أقوال

الجزيرة

timeمنذ 21 ساعات

  • الجزيرة

صحف عالمية: الفلسطينيون بحاجة ماسة إلى أفعال لا أقوال

تناولت الصحف والمواقع العالمية في مقالات وافتتاحيات وتقارير الضغوط الدولية وخاصة الأوروبية على إسرائيل على ضوء استمرارها في قتل الفلسطينيين في قطاع غزة بالقصف والتجويع، واتفقت بعض الصحف على أن إسرائيل باتت منبوذة عالميا. وفي نفس السياق، أوردت صحيفة "غارديان" البريطانية في افتتاحيتها أن إسرائيل تواجه إدانة دولية متزايدة، لكن الفلسطينيين بحاجة ماسة إلى أفعال لا أقوال، والمطلوب تدفق مزيد من المساعدات وتحقيق وقف إطلاق النار. وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة قادرة على وقف المذبحة في غزة، لكنّ ضغط الحلفاء الآخرين قد يُحدث فرقا، وتختم: لقد حان الوقت لاتخاذ إجراء حاسم. ومن جهتها، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالا بقلم إيشان ثارور قال فيه إن "إسرائيل أصبحت دولة منبوذة عالميا بسبب تجويعها سكان قطاع غزة وتدميرِه"، وينقل الكاتب عن المحلل الإسرائيلي ناداف إيال قوله إن "الوضع الراهن يُلحق الضرر بالرهائن والجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، ومن المُحزن والمؤلم أن حكومة بنيامين نتنياهو أوصلتنا إلى هذا الوضع المُحرج". أما "إندبندنت" البريطانية، فأشارت في مقال للكاتبة بيل ترو إلى تدهور صورة إسرائيل دوليًا، في ظل استمرار حربها على غزة. وقالت إن البيان المشترك الصادر عن بريطانيا وفرنسا وكندا، إلى جانب العقوبات وتعليق المحادثات التجارية، يعكس نفاد صبرِ المجتمع الدولي من السياسات الإسرائيلية. وأضافت أن "نتنياهو يُحوّل إسرائيل إلى دولة منبوذة عالميا بتحالفه مع اليمين المتطرف، ويدفع شعبها نحو منحدر سياسي وأمني خطير". وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن الضغوط على إسرائيل انتقلت من الحلفاء الأوروبيين إلى الداخل الأميركي، حيث ظهرت انتقادات من الرئيس دونالد ترامب نفسه، وقالت إن فرص تحول الحزب الجمهوري ضد ترامب بشأن إسرائيل ضئيلة، مشيرة إلى أن استطلاعات في إسرائيل أظهرت تفاقم السخط بسبب الحرب، ورغبةً في تسوية تفاوضية، بينما يعاني جنود الاحتياط من الإرهاق. وجاء في "نيويورك تايمز" أن حلفاء إسرائيل يدينون توسيع نطاق الحرب في غزة، مضيفة أن "الشك يحوم حول إمكانية أن يُلحق الهجوم الإسرائيلي الضاري هزيمة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فقد حوّلت القوات الإسرائيلية جزءا كبيرا من غزة إلى أنقاض، بينما تمكنت حماس من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد". وتتابع الصحيفة الأميركية أن خبراء يرون أن بيانات الحلفاء الأوروبيين ضد إسرائيل، أظهرت تغييرا كبيرا في اللهجة والرسالة. وتناولت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها تصريح رئيس "حزب الديمقراطيين" في إسرائيل يائير غولان، وقالت إنه نطق بالحقيقة المُرة، عندما قال إن إسرائيل تقتل الأطفال كهِواية، مضيفة أن "السبيل الوحيد للدفاع عن الحقيقة هو الانضمام إلى من يجرؤ على قولها والمشاركة في الاحتجاجات، والدعوة إلى إنهاء القتال والقتل وإطلاق سراح الرهائن".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store