logo
أضاحي العيد بين عظمة الشعيرة وتحديات الواقع.. نظرة في فقه «الأضحية» وأحكامها

أضاحي العيد بين عظمة الشعيرة وتحديات الواقع.. نظرة في فقه «الأضحية» وأحكامها

البوابةمنذ 4 أيام

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يعود إلى الأذهان سؤال قديم متجدد: ما هي الأضحية؟ وما هو مغزاها الروحي والاجتماعي؟ وكيف يتجلى هذا الطقس العريق في واقعنا المعاصر بكل تحدياته وتقلباته؟، نسعى من خلال هذا التقرير إلى استكشاف جوانب متعددة لهذه الشعيرة الإسلامية المقدسة، بدءًا بجذورها التاريخية والفلسفية، مرورًا بمظاهرها الاحتفالية، وصولًا إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه ممارستها في عالم اليوم.
جذور عميقة في التاريخ الإنساني
الأضحية تضرب بجذورها عميقًا في التاريخ الإنساني، حيث عرفت العديد من الحضارات القديمة أشكالًا من القرابين الحيوانية تقربًا للآلهة أو تعبيرًا عن الشكر والامتنان، وفي الإسلام، تتجلى الأضحية في قصة النبي إبراهيم عليه السلام؛ وامتثاله لأمر الله بذبح ابنه إسماعيل، قبل أن يفديه الله بذبح عظيم. هذه القصة ليست مجرد سرد تاريخي، بل تحمل في طياتها دروسًا عظيمة في التسليم لإرادة الله، والتضحية بالنفس والمال في سبيله، والتكافل الاجتماعي.
أبعاد روحية واجتماعية متكاملة
تتجاوز الأضحية كونها مجرد فعل ذبح حيوان، إلى أنها شعيرة تحمل أبعادًا روحية واجتماعية متكاملة، فعلى المستوى الروحي، تمثل تجديدًا لعهد العبودية لله، وتعبيرًا عن الشكر على نعمه، وتذكيرًا بقصة إبراهيم وإسماعيل كنموذج للتضحية والإيمان، كما أنها تطهير لنفس المضحي من الشح والأنانية، وتعزيز لقيم الكرم والجود.
أما على المستوى الاجتماعي، فتجسد الأضحية معاني التكافل والتراحم، فمن خلال توزيع جزء من الأضحية على الفقراء والمحتاجين والأقارب والجيران، يتم تعزيز الروابط الاجتماعية وتقوية أواصر المحبة والتآخي في المجتمع. إنها فرصة لتوسيع دائرة العطاء والاهتمام بالآخرين، خاصة أولئك الذين قد لا يملكون القدرة على توفير اللحوم لأنفسهم.
مظاهر احتفالية متنوعة
تتجسد الأضحية في مظاهر احتفالية متنوعة تختلف من بلد إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى، ففي مصر، كما في العديد من الدول الإسلامية، تشهد الأسواق حركة نشطة لشراء الأضاحي قبل العيد بأيام، وتتزين الشوارع والبيوت استعدادًا لهذه المناسبة، وفي يوم العيد، تكتظ المساجد بالمصلين، وتعلو التكبيرات والتهليلات، ثم تبدأ مراسم الذبح التي غالبًا ما تكون مناسبة عائلية واجتماعية يشارك فيها الكبار والصغار.
تتنوع أنواع الأضاحي بين الأغنام والأبقار والإبل، وتختلف أحجامها وأسعارها، وتخضع عملية الذبح لضوابط شرعية تضمن سلامة الحيوان وكرامته، كما تشدد الشريعة على أهمية الإحسان في الذبح وعدم تعذيب الحيوان.
تحديات اقتصادية واجتماعية معاصرة
في عالم اليوم، تواجه ممارسة الأضحية تحديات اقتصادية واجتماعية متزايدة، فارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة قد يجعل شراءها أمرًا صعبًا على الكثير من الأسر ذات الدخل المحدود، هذا الواقع يثير تساؤلات حول كيفية تمكين هذه الأسر من إحياء هذه الشعيرة الهامة؟، كما تبرز قضايا تتعلق بالاستدامة والرفق بالحيوان في ظل التزايد الكبير في أعداد الأضاحي في بعض المناطق، وتظهر دعوات لتبني بدائل أكثر استدامة أو لتنظيم عملية الذبح بشكل أفضل لضمان سلامة البيئة وحقوق الحيوان.
بدائل ومبادرات مبتكرة
لمواجهة هذه التحديات، ظهرت مبادرات وأفكار مبتكرة تسعى إلى تسهيل ممارسة الأضحية وتوسيع نطاقها ليشمل المحتاجين بشكل أكبر؛ من بين هذه المبادرات:
الأضاحي الجماعية؛ حيث تشترك مجموعة من الأشخاص في شراء أضحية واحدة وتقاسم لحومها، والتوكيل بالذبح، حيث يقوم المضحي بتوكيل جمعية خيرية أو مؤسسة موثوقة بشراءها وذبحها وتوزيعها على المستحقين، كذلك التبرع بقيمتها، حيث يتم التبرع بقيمة الأضحية نقدًا للمساهمة في مشاريع إغاثية أو تنموية تخدم الفقراء والمحتاجين، فهذه البدائل تسعى إلى تحقيق مقاصد الشريعة في التكافل والعطاء مع مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة.
يجوز للمقيمين في الخارج ذبح الأضحية داخل مصر
تصديقًا لذلك، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمقيمين في الخارج ذبح الأضحية داخل مصر بل هو أمر مستحب حتى لو المضحي يعيش خارج البلاد؛ وذلك قياسًا على أمر الزكاة والصدقات في هذا الشأن، مؤكدةً أن ذلك سواء كان الذابح هو المضحِّي أو نائبه أو وكيله؛ كما في حال الجمعيات والمؤسسات في هيئة صكوك، ولا حرج في ذلك شرعًا.
وثمنت «الإفتاء»، لمبادرة التي أطلقتها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالتعاون مع وزارة الأوقاف لتوفير صكوك أضاحي للجاليات المصرية في الخارج، وشراءها إلكترونيًا عبر الوسائل المؤمنة، مشيرًا إلى أولوية إرسال المصريين المقيمين خارج مصر؛ بزكاة مالهم وأضاحيهم إلى المحتاجين داخل وطنهم الأم، مشددًا على أن لذلك أفضلية وأولوية وان مصر وأهلها أولى بمساعدة مواطنيها وأبنائها.
وفي ردِّها على سؤال عن حكم إخراج بعض المال عِوَضًا عن ارتفاع أسعار الأضاحي، قالت الدار: إن شعيرة الأضحية سنَّة مؤكَّدة، وشرطها الاستطاعة، والأمر على السَّعة؛ فمن لم يملك ثمنها كاملًا فلا وزر عليه، ولا داعي لتكلف الإنسان بشأنها، مشيرًا إلى أنه لا يجزئ إخراج المال أو شراء لحم وتوزيعه عن القيام بالأضحية، ولكن مساعدة المحتاجين أمر مستحب على سبيل الصدقة.
شروط وأنواع الأضحية
وأوضحت دار الإفتاء، أنه يشترط في الأضحية ما يشترط في غيرها من الذبائح؛ مِن كون الحيوان حيًّا، وأن تزهق روحه بالذبح، وألا يكون صيدًا من صيد الحرم، وأن يبلغ سنَّ التضحية، وأن تكون الأضحية سالمةً من العيوب، وأن تكون مملوكةً للمضحِّي، وينوي بها التقرب إلى الله تعالى، كما أن وقت الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب شمس الثالث عشر من شهر ذي الحجة، ويستحب توزيعها أثلاثًا؛ ثلثٌ للمضحي، وثلث للهدية، وثلثٌ للفقراء.
في السياق ذاته، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه من شروط الأضحية أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم بسائر أنواعها، وتشمل الجاموس والمعز، ولا يُجزئ غيرها من الحيتان والطيور وسائر الحيوانات؛ لقول الله سبحانه وتعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ}.
سنن يجب أن يفعلها المضحي
ويضيف المركز قائلًا: الأضحية سنة مؤكدة على القادر عليها من المسلمين، على قول جمهور الفقهاء، وهو الراجح، واستدلوا بحديث سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا»؛ فقوله ﷺ: «وأراد أحدكم» دليل على سُنيّة الأُضْحِيَّة وعدمِ وجوبها، بينما ذهب الحنفية إلى أنها واجبة على المقيمين الموسرين.
ويجوز الاشتراك في الأُضْحِية إذا كانت من الإبل، أو البقر والجاموس فقط، وتجزئُ البقرة أو الناقة عن سبعة أشخاص ومن يعولونهم، وهو قول جمهور الفقهاء، ولا يجزئ الاشتراك في أقل من السُّبْع عن الواحد ومن يعول من أهل بيته؛ لما روي عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «نَحَرْنَا بِالْحُدَيْبِيَةِ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ».
بينما تجزئ الشَّاة من الضَّأن أو المعز في الأضحية عن الشَّخص الواحد وعن أهل بيته مهما كثروا، إذا كانت مملوكة له، وضحى بها، من باب التَّشريك في الثَّواب، غير أنها لا تجزئ في أضحية أكثر من شخص إذا اشتركوا في ثَمَن شرائها.
كيف جبر الرسول خاطر غير القادرين
ومن جبر خاطر غير القادرين على الأضحية من الأمة أن سيدنا رسول الله ﷺ ضحَّى عنهم، فإذا كان القادر قد ضحَّى عن نفسه وأهل بيته، فإن غير القادر ضحَّى عنه سيد الأنام ومسك الختام ﷺ؛ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وأبي هريرة رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ، اشْتَرَى كَبْشَيْنِ عَظِيمَيْنِ سَمِينَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ، فَذَبَحَ أَحَدَهُمَا عَنْ أُمَّتِهِ لِمَنْ شَهِدَ لِلَّهِ بِالتَّوْحِيدِ وَشَهِدَ لَهُ بِالْبَلَاغِ، وَذَبَحَ الْآخَرَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَعَنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
رمز للتضحية والعطاء المستمر
بناءًا على تلك المعطيات، تبقى الأضحية رمزًا قويًا للتضحية والإيمان والتكافل الاجتماعي. إنها ليست مجرد طقس موسمي، بل هي قيمة إنسانية وأخلاقية تتجدد في كل عام، وتذكرنا بأهمية البذل والعطاء والتراحم في بناء مجتمعات قوية ومتماسكة، وبين عظمة الشعيرة وتحديات الواقع، يبقى جوهر الأضحية ثابتًا، تقرب إلى الله، وتوسيع دائرة الخير لتشمل كل من حولنا، ومع التفكير في كيفية إحيائها في سياقنا المعاصر، فإننا نؤكد على أن روح التضحية والعطاء يجب أن تستمر وتتجلى في مختلف جوانب حياتنا.
سنن مستحبة
وبالعودة إلى سنن الأضحية لغير الحاج، فإنه يستحب 5 أمور ذكرتها دار الإفتاء، وهي:
1- أن يذبح بنفسه إن قدر على ذلك؛ لأنه قربة، ومباشرة القربة أفضل من التفويض والتوكيل فيها، واستثنى الشافعية إن كان المضحي أنثى أو أعمى فالأفضل في حقهما التوكيل.
2- التسمية عند الذبح خروجًا من خلاف مَن أوجبه، فيقول: باسم الله والله أكبر، وحبذا لو صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويستحب له الدعاء بقوله: اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أُمرت، وأنا من المسلمين؛ وذلك لحديث فاطمة رضي الله عنها الآتي ولغيره.
3- أيضا يستحب للمضحي أن يبادر بالتضحية ويسرع بها قبل غيرها من وظائف العيد وأيام التشريق لِابتدار الخير؛ قال تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ» [آل عمران: 133].
4- ومن سنن الأضحية لغير الحاج أيضًا أن يربطها قبل التضحية يوم النحر بأيام؛ إظهارًا للرغبة في القربة، وأن يقلدها؛ أي يجعل شيئًا في عنقها ليعلم أنها أضحية، وأن يُجَلِّلها؛ وهو تغطيتها وإلباسها الجُلَّ بضم الجيم أو فتحها؛ لصيانتها قياسًا على الهَدي.
5- وتشمل سنن الأضحية لغير الحاج ألا يزيل شيئًا من شعره أو أظفاره إذا دخل أول ليلة من عشر ذي الحجة؛ تشبهًا بالحجيج، والأصل في ذلك حديث أم سلمة رضي الله عنها مرفوعًا: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» أخرجه مسلم، وبعضهم جعل الحكمة من ذلك أن يبقى مريد التضحية كامل الأجزاء رجاء أن يعتق من النار بالتضحية، وهذا الأمر مسنون عند المالكية والشافعية، واجب عند الحنابلة.
6- كما يستحب للمضحي له أن يسمِّن الأضحية أو يشتري السمين؛ لأن ذلك من تعظيم شعائر الله تعالى، وإن كانت شاة أن تكون كبشًا أبيض عظيم القرن خصيًّا؛ لحديث أنس رضي الله عنه: «أنه صلى الله عليه وآله وسلم ضحَّى بكبشين أملحين موجوءين»، وقد سبق.
أعمال مكروهة
وبعد استعراض سنن الأضحية لغير الحاج، أوضحت دار الإفتاء 3 أعمال يكره للمضحي فعلها وهي:
1- يكره للمضحي التضحية في الليل لغير حاجة.
2- ويكره التصرف في الأضحية بما يعود عليها بضرر في لحمها أو جسمها، خاصة إذا كانت معينة أو منذورة؛ كالركوب، أو شرب لبن يؤثر فيها، أو جزِّ صوف يضر بها، أو سلخها قبل زهوق الروح.
3- يكره إعطاء الجازر ونحوه أجرته من الأضحية؛ لحديث علي رضي الله عنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقوم على بُدنه وأقسم جلودها وجِلالها، وأمرني ألَّا أعطي الجزار منها شيئًا، وقال: «نَحْنُ نُعْطِيهِ منْ عِنْدنَا» رواه البخاري.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محافظ أسوان يودع الرحلة الأولى لحجاج القرعة للتوجه لبيت الله الحرام لأداء فريضة الحج بمطار أسوان الدولى
محافظ أسوان يودع الرحلة الأولى لحجاج القرعة للتوجه لبيت الله الحرام لأداء فريضة الحج بمطار أسوان الدولى

صدى مصر

timeمنذ 5 ساعات

  • صدى مصر

محافظ أسوان يودع الرحلة الأولى لحجاج القرعة للتوجه لبيت الله الحرام لأداء فريضة الحج بمطار أسوان الدولى

محافظ أسوان يودع الرحلة الأولى لحجاج القرعة للتوجه لبيت الله الحرام لأداء فريضة الحج بمطار أسوان الدولى كتب خالد شاطر وسط أجواء من الفرحة والبهجة وترديد إبتهالات ' لبيك اللهم لبيك' ، ودع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان حجاج بيت الله الحرام بمطار أسوان الدولى بحضور اللواء طيار أحمد الباز مدير المطار ، ومديرى الأوقاف والأزهر والوعظ والإرشاد ،. وذلك ضمن الرحلة الأولى لحجاج القرعة البالغ عددهم 265 حاجا وحاجة والمتجهين إلى الأراضى المقدسة لأداء فريضة ومناسك الحج للعام الحالى على الرحلة رقم ( MS0671 ) التى أقلعت فى تمام الساعة 3:40 عصراً إلى مطار جدة بالسعودية . ، مقدماً خالص التهانى القلبية لحجاج بيت الله الحرام ، وأطمأن المحافظ على توفير التسهيلات وإنهاء إجراءات السفر فى سهولة ويسر ، مطالبهم بالدعاء لمصرنا الغالية بأن يديم عليها الأمن والأمان والإستقرار ، وأن يحفظها من كل سوء ، لأنهم يمثلون فى هذه اللحظات الطاهرة قلوب الملايين من أبناء الوطن ، هذا فيما أشاد حجاج بيت الله الحرام بالتيسيرات والتسهيلات التى لمسوها . خلال إستكمال إجراءات السفر، مقدمين شكرهم لمحافظ أسوان والمسئولين على رعايته الكريمة لهم وإهتمامه بتواجده شخصياً لتوديعهم إلى الأراضى المقدسة ، وفى نفس السياق ستنطلق الرحلة الثانية والثالثة حجاج الجمعيات يوم السبت الموافق 24 مايو الجارى. حيث تقلع الرحلة الثانية الساعة 2:15 صباحاً على رقم ( MS0673 ) وتضم 135 راكب ، والرحلة الثالثة تقلع الساعة 3:25 صباحاً على رقم ( MS0665 ) وتضم 285 راكب .

جواهر القاسمي تُعزي حرم سلطان عُمان بوفاة والدتها
جواهر القاسمي تُعزي حرم سلطان عُمان بوفاة والدتها

الشارقة 24

timeمنذ 6 ساعات

  • الشارقة 24

جواهر القاسمي تُعزي حرم سلطان عُمان بوفاة والدتها

الشارقة 24: بعثت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، برقية تعزية إلى حرم سلطان عُمان الشقيقة، السيدة الجليلة عهد بنت عبد الله البوسعيدية، حيث أعربت سموها عن أصدق مشاعر العزاء والمواساة بوفاة المغفور لها والدتها. داعيةً سموها الله - عز وجل - أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم آل بوسعيد الكرام، وشعب سلطنة عُمان الشقيقة الصبر والسلوان.

جلسات حوارية ومنصات ثقافية وتوعوية.. تفاصيل ملتقى «حجاج الإمارات 2025»
جلسات حوارية ومنصات ثقافية وتوعوية.. تفاصيل ملتقى «حجاج الإمارات 2025»

العين الإخبارية

timeمنذ 6 ساعات

  • العين الإخبارية

جلسات حوارية ومنصات ثقافية وتوعوية.. تفاصيل ملتقى «حجاج الإمارات 2025»

انطلقت اليوم فعاليات "ملتقى حجاج الإمارات" الذي تنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة. ويأتي الملتقى بالتعاون مع الجهات والشركاء المساهمين في تقديم الخدمات لحجاج دولة الإمارات، على أن تستمر الفعاليات حتى يوم 22 مايو/أيار الجاري بمركز أبوظبي للطاقة. يتضمن الملتقى العديد من الجلسات الحوارية والمنصات الثقافية والتوعوية إلى حانب معرض للصور التاريخية لرحلة حج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما كان في عهده من عناية كبيرة بشؤون الحج والعمرة وتوفير أقصى سبل الراحة لحجاج الدولة، وتمكينهم من أداء هذه الفريضة بسهولةٍ ويسرٍ وطمأنينة. حضر الافتتاح الشيخ عبدالله بن بية رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وأحمد راشد النيادي المدير العام للهيئة، وعددٌ من ممثلي الجهات الحكومية الشركاء والجهات المساهمة في تقديم الخدمات للحجاج، وأصحاب الحملات ومجموعةٌ من الحجاج على مستوى الدولة وجمهورٌ كبير. الملتقى يستهدف تعزيز وعي الحجاج بمناسك الحج بطريقةٍ مبتكرة وأكدت الهيئة أن الملتقى يستهدف تعزيز وعي الحجاج بمناسك الحج بطريقةٍ مبتكرة، والارتقاء بالخدمات الصحية والوقائية والتنظيمية، وتعزيز الشراكات المؤسسية التي تسهم في توفير خدماتٍ استباقيةٍ ومتكاملةٍ لحجاج الدولة لأداء فريضة الحج بطمأنينة، وإبراز الصورة الحضارية لدولة الإمارات في تنظيم شؤون الحج بدعم القيادة الرشيدة، وخلق بيئةٍ تفاعليةٍ تسهم في تحفيز الحجاج على الاستعداد النفسي والروحي والبدني لأداء فريضة الحج، وتعريف الحجاج بأبرز المبادرات والخدمات التي تقدمها الهيئة بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين، بالإضافة إلى تعزيز جاهزية أعضاء مكتب شؤون الحجاج وحملات الحج في تقديم أفضل الممارسات لإسعاد الحجاج. وقال الشيخ بن بيه في كلمة له: 'نهنئ اليوم أولئك الذين شرفهم الله ليكونوا بين ضيوفه، مؤدين فريضة الحج تلك الشعيرة العظيمة والركن الجامع من أركان الإسلام، وقد وعد الله سبحانه وتعالى بالأجر الجزيل من أتى بهذه الشعيرة على أكمل وجه، قائمًا بواجباتها، متصفًا بآدابها وسلوكياتها' موضحا أن موسم الحج مناسبة عظيمة وفريدة تُعمِّق في نفس المسلم شعور التضامن والتعاون، وتُرسّخ في ذهنه أيضًا صورةً حيّةً للوحدة الإنسانية على حقيقتها فيعود من الحج بشخصيةٍ إيمانية، ملؤها التواضع، والتسامح، وحب الخير للآخرين. وأشاد بتنظيم هذا الملتقى، ودوره في خدمة ضيوف الرحمن سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الحجيج حجهم، ويديم على هذه البلاد العافية، ويزيدها من سوابغ نعمه، ويوفق قيادتنا الرشيدة لكل خير، ويجزيهم أفضل الجزاء. توجيهات ومتابعة دؤوبة من قيادة الإمارات من جانبه قال الدكتور عمر الدرعي: "نلتقي اليوم في الموسم الثاني لملتقى حجاج دولة الإمارات لا لنكرر المألوف ولا لنستعرض الجهود ولكن لنهيئ النفوس وننظم الأدوار "مؤكدا أن إعانة الحاجّ ليأتي بمناسكه على التمام والكمال تعدّ مقصدا شرعيّا نبيلا، ومسؤولية كبيرة يستشعر مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة شرفها ومكانتها ويؤدّيها بكلّ تفان وصدق واعتزاز بأبواب للملاحظات مفتوحة، واستبيانات للتطوير متاحة، وتقييمات وتقويم ترى كلّ كلمة منكم أمانة لا مجرد آراء وانطباعات. وأشار الدرعي إلى أن العناية التي يجدها حجاج دولة الإمارات ليست وليدة المصادفة ولا عملا عرضيّا، بل ثمرة توجيهات كريمة ومتابعة دؤوبة من القيادة الحكيمة لحكومة دولة الإمارات، لتجعل من هذه الرحلة رحلة روح وراحة - خيام مجهزة، وخدمات ذكية، ومحاضرات هادفة، ومتابعات لحظية- لكيلا يشغل الحاج شاغل عن أداء مناسكه بطمأنينة وروحانية ، سائلا الله تعالى أن يحفظ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأن يمدّه بعونه وتوفيقه، ويسدّد خطاه. وقال: "لكلّ أمر عظيم مقدمات وممهّدات وإعدادات، ولا نخفيكم سرا إن قلنا لقد بدأ الاستعداد لهذا الموسم المبارك منذ عام مضى، إذ كان أول اجتماع لهذه المناسبة في "مشعر منى"، ثم تتابعت الإجراءات بدقة منهجية، ومسار رقميّ يواكب العصر، ويستجيب لحاجات الراغبين في الحج، تجسد ذلك في مراحل التسجيل والفرز والتصريح، في منظومة متكاملة من التنسيق والتخطيط والتجهيز والترتيب، تليق ببلادنا وتعبر عن رعاية دولتنا لحجاجها". وأوصى رئيس الهيئة الحجاج بالإخلاص لله في كلّ لحظة وهم يؤدون هذه الشعيرة وقال إن الحجّ ليس رحلة سفر بل رحلة عمر، والحجّ ليس حركة أجساد فقط بل امتحان للأخلاق، واختبار للعقل، وتزكية للنفوس وتربية على المكارم، فالقبول يبدأ من النية، فأروا الله من أنفسكم صدقا وأروا الناس منكم جمالا واستعينوا بالله على التمام. وتم استعراض مبادرة دليل تصنيف حملات الحج والعمرة التي أطلقتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بالتعاون مع برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، لتقييم أداء حملات الحج والعمرة وفق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات والتي تستهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لحجاج الإمارات وفق أعلى الممارسات، وذلك بناء على قياس تجربة المتعاملين والاطلاع على آرائهم ومقترحاتهم مما يحفز على التنافسية والتميز والابتكار. تخلل فعاليات افتتاح الملتقى عرض فيلم وثائقي عن أبرز إنجازات مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات في الموسم الماضي، وفيلم آخر عن رحلة الحج من الذاكرة، بالإضافة إلى تنظيم جلسة حوارية بعنوان" حجاج الإمارات تاريخٌ مشرّفٌ وجهودٌ متكاملة" تضمنت عددًا من المحاور التي أثرت هذا العنوان، تحدث في المحور الأول الدكتور عبد الله ماجد آل علي – مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عن "رحلة الحج الإماراتية؛ عبقٌ من الماضي" وتناولت الدكتورة نورة خميس الغيثي – وكيل دائرة الصحة في أبوظبي، في المحور الثاني عنوان "سلامة الحاج، منظومةٌ صحية وجهودٌ وطنية" أما المحور الثالث "منهجية الفتوى في الحج، تيسيرٌ واعتدال" قدمته الدكتورة ماريا محمد الهطالي – أمين عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي. جدير بالذكر أن الجهات المشاركة في الملتقى والمعرض المصاحب هي: وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والأرشيف والمكتبة الوطنية، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والمكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري – دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، ومؤسسة التنمية الأسرية، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومطار زايد الدولي، ومطار دبي الدولي، ومجموعة اتصالات والمزيد، ومركز أبوظبي للطاقة، وعددٌ من الجهات الصحية والإعلامية والخدمية في الدولة، وقد قامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بتكريمها تقديراً لجهودها ومساهماتها المتميزة في إنجاح الملتقى. aXA6IDgyLjI2LjI1My4xMDcg جزيرة ام اند امز SK

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store