logo
ابتكار ألماني يقلل استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي

ابتكار ألماني يقلل استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي

الدستورمنذ يوم واحد
وكالات
في خطوة وُصفت بأنها قد تُحدث ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي، طوّر فريق بحثي من جامعة ميونخ التقنية طريقة جديدة لتدريب الشبكات العصبية الصناعية، تقلل استهلاك الطاقة بما يصل إلى 100 مرة مقارنة بالطرق التقليدية، دون التأثير على دقة النتائج.
ووفقًا للدراسة التي عُرضت في مؤتمر NeurIPS 2023 ونُشرت مؤخرًا، فإن التقنية الجديدة لا تعتمد على عمليات التحسين التكراري المعتادة، بل تستخدم نهجًا احتماليًا ذكيًا يركز على تحديد النقاط الأكثر تأثيرًا في بيانات التدريب، لتوليد "الأوزان" الخاصة بالنموذج مباشرة، مما يقلل الحاجة إلى عمليات حسابية كثيفة.
وفي تصريح خاص لـالجزيرة نت، قال د. محمد خليف، أستاذ علوم الحاسوب في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري:
"هذه المنهجية تمثل تحولًا جذريًا، فهي أشبه بشخص يعرف أين يبحث عن الإجابة مباشرة، ما يعني انتقالًا من الكم إلى الكيف في عملية التعلم".
عقل اصطناعي بتكلفة منخفضة
مع النمو الهائل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وGemini، يتزايد الضغط على مراكز البيانات التي تستهلك كميات ضخمة من الطاقة. ففي ألمانيا وحدها، بلغ استهلاك مراكز البيانات حوالي 16 مليار كيلوواط/ساعة في عام 2020، ويتوقع أن يصل إلى 22 مليار كيلوواط/ساعة خلال عام 2025، أي ما يعادل نحو 1% من إجمالي استهلاك الطاقة في البلاد.
وتعد الشبكات العصبية الأساس لمعظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل الترجمة الآلية، والتعرف على الصور، والمعالجة اللغوية. لكن تدريب هذه الشبكات يتطلب قوة حوسبة ضخمة، مما يجعل من تطوير طرق أكثر كفاءة ضرورة حيوية.
الكيف بدلًا من الكم
المنهجية الجديدة تتجاوز فكرة تدريب النماذج على ملايين الأمثلة، وتركز بدلاً من ذلك على البيانات الأكثر تمثيلًا وتغيرًا، ما يتيح تحديد الأوزان المؤثرة بسرعة ودقة دون الحاجة للحوسبة المرهقة.
ويشرح خليف هذه الفكرة قائلاً:
"النهج الجديد يشبه من يستخدم خبرته للتركيز على الخيارات الأرجح، بدلاً من تجربة كل الاحتمالات. النتيجة هي خفض كبير في الجهد والطاقة، دون التضحية بجودة النتائج".
فرصة للدول النامية
ومن أبرز مزايا هذا الابتكار أنه قد يفتح الباب أمام ديمقراطية الذكاء الاصطناعي، حيث يقول خليف:
"التقنية تتيح للباحثين في الدول النامية وأصحاب الموارد المحدودة فرصة حقيقية لدخول هذا المجال، بعيدًا عن الحواسيب العملاقة أو الشرائح المكلفة".
ورغم أن الطريقة لا تزال محدودة في التعامل مع بعض أنواع الشبكات مثل تلك الخاصة بمعالجة الصور أو اللغة الطبيعية، فإن الباحثين يرون أنها نقطة انطلاق واعدة يمكن استخدامها لتسريع المراحل الأولى من التدريب، وتوفير الوقت والطاقة قبل اللجوء إلى التدريب الكامل.
مستقبل أكثر استدامة
ويختتم خليف بقوله:
"إذا أثبتت هذه التقنية فعاليتها في التطبيقات الواقعية، فستُستخدم على نطاق واسع — من الشركات الكبرى إلى الهواتف الشخصية — ما يعني ذكاءً اصطناعيًا أكثر استدامة وكفاءة، وأقل استنزافًا لموارد الكوكب".
في عالم تتزايد فيه الحاجة إلى الذكاء الاصطناعي الصديق للبيئة، يمثل هذا الابتكار الألماني خطوة كبيرة نحو مستقبل يعتمد على الكفاءة والبساطة دون التفريط في الأداء.
"الجزيرة نت""مؤتمر NeurIPS 2023"
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ابتكار ثوري.. شريحة رقيقة تنقل 100 مليون كتاب في 7 دقائق!
ابتكار ثوري.. شريحة رقيقة تنقل 100 مليون كتاب في 7 دقائق!

الوكيل

timeمنذ 7 ساعات

  • الوكيل

ابتكار ثوري.. شريحة رقيقة تنقل 100 مليون كتاب في 7 دقائق!

الوكيل الإخباري- طوّر علماء في جامعة لافال الكندية شريحة بصرية صغيرة تُحدث نقلة نوعية في سرعة وكفاءة نقل البيانات، إذ تصل سرعتها إلى 1000 غيغابت في الثانية، مع استهلاك طاقة ضئيل جداً مقارنة بالأنظمة التقليدية. اضافة اعلان الشريحة التي صُمّمت في مركز البصريات والفوتونيات والليزر (COPL) تعتمد على الضوء بدل الكهرباء لنقل البيانات، ما يجعلها مثالية لتلبية احتياجات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي كثيفة الطاقة مثل التي تستخدمها أنظمة مثل ChatGPT. أبرز مميزات الشريحة: سرعة نقل تعادل تحميل 100 مليون كتاب خلال 7 دقائق. تستخدم مُعدّلات الحلقات الدقيقة المصنوعة من السيليكون لتشفير المعلومات من خلال شدة وطور الضوء. تستهلك 4 جول فقط من الطاقة – تعادل تسخين مليلتر واحد من الماء بدرجة واحدة مئوية. صغيرة جداً وفعالة من حيث الحجم والطاقة، وتتيح تقليل المسافات داخل مراكز البيانات، وكأن الأجهزة مفصولة بأمتار فقط، لا كيلومترات. أهمية الابتكار: في ظل تزايد الطلب على الذكاء الاصطناعي، قد تُحدث هذه الشريحة تحولاً جذرياً في طريقة عمل مراكز البيانات عبر تحسين سرعة التواصل وكفاءته بين المعالجات. ورغم أن التقنية لا تزال في مرحلة التجريب، إلا أن شركات مثل NVIDIA بدأت بالفعل باستخدام مكونات مشابهة، ما يُقرّب هذه الابتكارات من التطبيق التجاري الفعلي في المستقبل القريب. 24

«قوقل»: إطلاق Flow وGemini في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
«قوقل»: إطلاق Flow وGemini في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أخبارنا

timeمنذ 10 ساعات

  • أخبارنا

«قوقل»: إطلاق Flow وGemini في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أخبارنا : أطلقت «قوقل» ميزة «تحويل الصور إلى مقاطع فيديو» عبر روبوت الذكاء الاصطناعي Gemini في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي ميزة تتيح للمستخدمين تحويل صورهم المفضلة إلى مقاطع فيديو متحركة مدتها 8 ثوانٍ، مع إمكانية إضافة الصوت والمؤثرات السمعية. وتتوفر هذه الميزة الجديدة لمشتركي خطتَي Google AI Ultra وGoogle AI Pro، بدءاً من اليوم، في مختلف أنحاء المنطقة. ويأتي ذلك ضمن جهود «قوقل» لتوفير أدواتها الإبداعية المتقدمة لمجتمع صناع المحتوى والفنانين المحليين. ويكفي لاستخدام الميزة اختيار «مقاطع الفيديو» من قائمة الأدوات في خانة الإدخال، ثم رفع صورة ثابتة وإضافة وصف نصي إلى المشهد المطلوب، مع إمكانية تحديد التعليمات الصوتية. وبعدها، يُنشئ Gemini مقطع فيديو متكاملاً يتضمن حركة بصرية وصوتاً متزامناً. وتوفر الأداة مرونة كبيرة للمبدعين لتحريك العناصر اليومية، أو إضفاء الحيوية على الرسومات واللوحات، أو محاكاة مشاهد الطبيعة. وفي السياق ذاته، أعلنت «قوقل» إطلاق أداة Flow في المنطقة، والمتوفرة أيضاً باللغة العربية. وتعد Flow أول أداة لصناعة الأفلام بالذكاء الاصطناعي صُممت بنحو خاص للاستفادة من النماذج المتقدمة مثل Veo وImagen وGemini، وتتيح للمستخدمين إنتاج مشاهد سينمائية احترافية بسهولة ومرونة. وتشمل أداة Flow مزايا احترافية مثل التحكم في الكاميرا لضبط الحركة وزوايا التصوير، ومُحرر المشاهد (Scenebuilder) لتحرير المشاهد بسلاسة أو تمديدها بشكل متسق من ناحية الحركة والشخصيات، إضافة إلى إدارة المحتوى لتسهيل تنظيم العناصر والإرشادات المستخدمة في كل مشروع. ووفقاً لما ذكرته «قوقل» في بيانها الرسمي فقد سجلت منصتا Gemini وFlow أكثر من 40 مليون فيديو مُنشأ بنموذج Veo3 خلال الأسابيع السبعة الماضية فقط، ما يعكس الإقبال الكبير على الأدوات الإبداعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويمكن للمستخدمين في الدول العربية الآن تجربة هذه الأدوات من خلال الاشتراك في خطة Google AI Ultra أو Google AI Pro.

ابتكار ثوري.. شريحة رقيقة تنقل 100 مليون كتاب في 7 دقائق!
ابتكار ثوري.. شريحة رقيقة تنقل 100 مليون كتاب في 7 دقائق!

الوكيل

timeمنذ 10 ساعات

  • الوكيل

ابتكار ثوري.. شريحة رقيقة تنقل 100 مليون كتاب في 7 دقائق!

الوكيل الإخباري- طوّر علماء في جامعة لافال الكندية شريحة بصرية صغيرة تُحدث نقلة نوعية في سرعة وكفاءة نقل البيانات، إذ تصل سرعتها إلى 1000 غيغابت في الثانية، مع استهلاك طاقة ضئيل جداً مقارنة بالأنظمة التقليدية. اضافة اعلان الشريحة التي صُمّمت في مركز البصريات والفوتونيات والليزر (COPL) تعتمد على الضوء بدل الكهرباء لنقل البيانات، ما يجعلها مثالية لتلبية احتياجات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي كثيفة الطاقة مثل التي تستخدمها أنظمة مثل ChatGPT. أبرز مميزات الشريحة: سرعة نقل تعادل تحميل 100 مليون كتاب خلال 7 دقائق. تستخدم مُعدّلات الحلقات الدقيقة المصنوعة من السيليكون لتشفير المعلومات من خلال شدة وطور الضوء. تستهلك 4 جول فقط من الطاقة – تعادل تسخين مليلتر واحد من الماء بدرجة واحدة مئوية. صغيرة جداً وفعالة من حيث الحجم والطاقة، وتتيح تقليل المسافات داخل مراكز البيانات، وكأن الأجهزة مفصولة بأمتار فقط، لا كيلومترات. أهمية الابتكار: في ظل تزايد الطلب على الذكاء الاصطناعي، قد تُحدث هذه الشريحة تحولاً جذرياً في طريقة عمل مراكز البيانات عبر تحسين سرعة التواصل وكفاءته بين المعالجات. ورغم أن التقنية لا تزال في مرحلة التجريب، إلا أن شركات مثل NVIDIA بدأت بالفعل باستخدام مكونات مشابهة، ما يُقرّب هذه الابتكارات من التطبيق التجاري الفعلي في المستقبل القريب. 24

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store