
بالصور.. مستشفى ناصر الطبي يُقصف بمرضاه
ومع قصف مبنى الجراحات في المجمع، استُشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بينهم مرضى وطواقم طبية، في جريمة وصفتها وزارة الصحة الفلسطينية بأنها "جزء من خطة ممنهجة لتفكيك ما تبقى من المنظومة الصحية في القطاع"، الذي يعيش تحت حرب شاملة من القتل والتجويع والتدمير منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي بيان شديد اللهجة، قالت الوزارة إن القصف الإسرائيلي "استهدف بشكل مباشر المرضى والجرحى داخل مجمع ناصر الطبي أثناء تلقيهم العلاج"، مضيفة أن تكرار استهداف المستشفيات يعكس إصرار الاحتلال على "حرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم في العلاج" وتحويل المرافق الصحية إلى ساحات قتل.
ولم يتوقف الاستهداف عند حدود الأسرة الطبية، فقد أكدت المصادر الرسمية في قطاع غزة أن القصف ذاته أسفر عن استشهاد الصحفي حسن إصليح مدير وكالة "علم 24″، ليرتفع عدد شهداء الصحافة منذ بداية العدوان إلى 215 صحفيا، في مشهد يوضح كيف أصبح العمل الإعلامي في غزة مخاطرة بالحياة وسط حرب لا تعترف بقواعد أو حدود.
ونعى المكتب الإعلامي الحكومي إصليح، وقال إن "استهداف الصحفيين داخل المستشفيات ليس فقط محاولة لإسكات الحقيقة، بل أيضًا رسالة واضحة مفادها أن لا أحد بمأمن في هذا العدوان".
ولم يكن هذا القصف الأول لمجمع ناصر الطبي، فقد سبق أن تعرض المجمع -وهو من أكبر المستشفيات في جنوب القطاع- لقصف وعمليات اقتحام عنيفة من قبل قوات الاحتلال خلال عمليتها البرية في خان يونس مطلع العام الجاري، مما أدى حينها إلى إخراجه عن الخدمة وتهجير مرضاه بالقوة، في واحدة من أبرز الجرائم الموثقة ضد المرافق الصحية.
وترى وزارة الصحة الفلسطينية ومراقبون حقوقيون أن استهداف إسرائيل المتكرر للمستشفيات ليس حادثا عرضيا، بل نهجا مستمرا يستهدف تقويض قدرة القطاع على الصمود ودفعَ السكان إلى الاستسلام عبر حرمانهم من العلاج والرعاية.
ويؤكد مراقبون أن هذه السياسة تترافق مع استهداف مباشر لسيارات الإسعاف ومراكز الإيواء والمرافق الحيوية، في خرق واضح لاتفاقيات جنيف التي تُلزم الأطراف المتحاربة بحماية المؤسسات الصحية ومنع المساس بها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
نيويورك تايمز: هذه صرخة تدعو العالم للالتفات للمجاعة في غزة
أطلق مسؤول طبي في قطاع غزة صرخة عبر صحيفة نيويورك تايمز، يناشد فيها العالم أن يلتفت إلى المجاعة التي يعاني منها أهل قطاع غزة في ظل الحصار والقصف الإسرائيلي، ودعا المجتمع الدولي لفتح باب المساعدات وحماية المدنيين، والمطالبة بإنهاء هذا الدمار. وفي مقال بالصحيفة الأميركية، قال محمد منصور، وهو مدير أول للتغذية في لجنة الإنقاذ الدولية، وهي إحدى المنظمات القليلة التي لا تزال تقدم المساعدات في غزة، إن ما يقرب من نصف مليون شخص من سكان غزة يكابدون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي ، في إحدى أسوأ أزمات الجوع في العالم اليوم. وأضاف منصور أن هؤلاء السكان باتوا على حافة المجاعة وأن نحو 100 ألف طفل وامرأة يعانون سوء التغذية الحاد والشديد، وهو التشخيص الأقسى في درجات انعدام الأمن الغذائي. ولاحظ منصور أنه منذ أن فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا على المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة في مارس/آذار، تفشى الجوع بشكل كبير، خاصة بين الرضع والأطفال الصغار، وأفاد بأن الوضع يزداد سوءا. وأضاف أن البنية التحتية الإنسانية بغزة محاصرة بالكامل وأن نظام توزيع الغذاء الذي أنشأته إسرائيل لا يعمل في ظل تصاعد الأعمال العدائية ، ومقتل المئات من الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات، وإغلاق المعابر، وتأخير التصاريح، والنقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية والمياه والغذاء. وتحدث منصور عن حال الأمهات اللواتي يصلن إلى العيادات التي يعملن فيها وهن منهكات، غالبا بعد ساعات من المشي وهنّ يحملن أطفالهن الذين يعانون من سوء التغذية، ويسألن: "هل سينجو طفلي؟" أو "هل لديكم حليب أو طعام؟". اعترف منصور بأنه ليس بالإمكان دائما الإجابة عن تلك الأسئلة، وقال إن عديدا من أطفال غزة يعانون جوعا شديدا ربما لا يشفون من آثاره أبدا، وإن إمدادات المنظمة التي يعمل فيها شحيحة للغاية. سوء تغذية حاد وقال منصور إنه متأثر للغاية بحالة طفل يبلغ من العمر عامين حاول مساعدته هذا الشهر، إذ كان يعاني سوء تغذية حادا، وتدهورت حالته بسرعة، وتوفي لأن الفريق الطبي لا يملك شيئا لإنقاذه. ويروي منصور أن الأطفال ليسوا وحدهم من يتضورون جوعا في القطاع، إذ إن عددا من الآباء أبلغوه أنهم يقضون عدة أيام من دون طعام كاف، وأحيانا يصرفون النظر عن بعض الوجبات ليتمكن أطفالهم من تناول الطعام، حتى لو كانت بعض قطع من الخبز، إن وجدوه. وعلق منصور، وهو من سكان القطاع، على ذلك الموقف قائلا: "إنهم ليسوا مجرد أرقام بالنسبة لي. هؤلاء أناس أراهم كل يوم، أناس أعيش معهم. يقولون لي: لقد فقدنا كل شيء، لكن لا يمكننا أن نفقد أطفالنا". وعن معاناة عائلته، قال منصور إن منزلهم تعرض للتدمير في غارة جوية، وإنهم قضوا شهورا في خيام وملاجئ مؤقتة، معرضين للبرد والحر، مع قلة المياه النظيفة والكهرباء، وإن الأسواق باتت شبه خالية، وأضاف "في كثير من الأيام، نأكل مرة واحدة. وفي بعض الأيام، لا نأكل على الإطلاق". أمل عزيز ووصف منصور ظروف عمله، قائلا إنه يعمل في معظم الأيام في ملجأ مكتظ في دير البلح (وسط غزة)، ويبذل قصارى جهده لمساعدة الناس على البقاء على قيد الحياة، وذلك بالتنسيق مع باقي فرق المنظمة في جميع أنحاء غزة رغم نقص الموارد وانقطاع الكهرباء. ولم يرَ منصور والدته منذ شهور، فهي تسكن في الجنوب، أقرب إلى رفح ، وتحتاج إلى رعاية، وقال إنه يشعر بقلق دائم عليها، لكن لا يستطيع زيارتها، لأن الطرق غير آمنة، والحركة مقيدة. وعن زملائه في العمل، قال إن كل واحد منهم يمر بصدمة شخصية، هناك من فقد منزله، وهناك من فقد أفرادا من عائلته، لكن الجميع مصرون على الاستمرار في أداء رسالتهم بشجاعة. وأعرب منصور عن أمله في أن يرى جميع أطفال غزة يعيشون في مكان يشعرون فيه بالأمان والرعاية، وينامون دون خوف وبطونهم ممتلئة ليس بالفتات، بل بطعام حقيقي ومغذٍّ.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
41 شهيدا بغزة منذ فجر اليوم وارتفاع حصيلة ضحايا المساعدات
استُشهد 41 فلسطينيا بينهم 10 من منتظري المساعدات وأصيب عشرات آخرون، منذ فجر اليوم الخميس، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة بغزة إن 89 شهيدا و453 مصابا وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة جراء الإبادة الإسرائيلية. وأفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ باستشهاد 4 أشخاص وإصابة عدد كبير من الأشخاص في غارة إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. واستُشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف سيارة بحي التفاح شرقي مدينة غزة، فيما استشهد فلسطينيان في قصف استهدف تجمعا للمواطنين. كما استشهد 4 فلسطينيين، بينهم سيدة، في قصف مروحي على خيمة نازحين بمدينة غزة. واستشهد 3 فلسطينيين، بقصف مدفعي استهدف أبراج القسطل شرقي دير البلح، واستشهدت فلسطينية أخرى في قصف جوي استهدف شقة بمخيم البريج. كما استشهد 3 فلسطينيين إثر قصف لشقة في برج الصالحي بمخيم النصيرات، فيما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف منزل بمخيم البريج. ضحايا المساعدات واستُشهد 9 فلسطينيين، بينهم سيدة، وأصيب عشرات آخرون، بقصف مدفعي استهدف مدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات قرب موقع زيكيم شمال غربي القطاع. وجنوبي القطاع، استشهدت فلسطينية برصاص الاحتلال أثناء ذهابها لتسلم مساعدات من منطقة مركز الشاكوش غربي مدينة رفح. كما استشهد فلسطينيان بقصف استهدف خيمة غرب خان يونس. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 59 ألفا و587 شهيدا، و143 ألفا و498 مصابا جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة ضحايا منتظري المساعدات منذ 27 مايو/أيار الماضي إلى 1083 شهيدا، و7 آلاف و275 إصابة بعد استشهاد 23 فلسطينيا خلال 24 ساعة. إعلان وبوتيرة يومية، يطلق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
115 شهيدا.. التجويع يواصل الفتك بالفلسطينيين في غزة
سجل مجمع الشفاء الطبي وفاة فلسطينيَين اثنين، أحدهما يعاني من السكري، ليرتفع بذلك عدد شهداء التجويع إلى 115، وفق ما وثّقه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ، وذلك مع استمرار ما يعيشه القطاع من مجاعة ونقص التغذية. وقال مدير مجمع الشفاء بغزة محمد أبو سلمية إن حالتي وفاة سجلتا بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف؛ وأضاف أنه ستكون هناك أرقام غير مسبوقة من الوفيات إن لم يدخل الغذاء والدواء على وجه السرعة. من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أن المجاعة آخذة في التفاقم في كل أنحاء القطاع، محذرا مما اعتبرها روايات زائفة عن دخول مساعدات. وطالب المكتب العالم بكسر الحصار المفروض على غزة فورا، وإدخال المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها حليب الأطفال، لنحو 2.5 مليون شخص محاصر. كما أكد المكتب حاجة القطاع إلى 500 ألف كيس طحين على الأقل أسبوعيا، لتجنب الانهيار الإنساني الشامل، وقال إنه حتى الساعة لم تدخل أي شاحنات مساعدات إلى غزة، وإن المجاعة تزداد حدتها وخطورتها وانتشارها في جميع المحافظات. وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع إغلاق الاحتلال جميع المعابر بشكل كامل منذ 145 يوما، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية. كما قال المتحدث باسم اليونيسيف في فلسطين للجزيرة إن الموت أقرب إلى أطفال غزة من وصول المساعدات، مضيفا أن ما يحدث غير مسبوق، ووصف الوضع في غزة بالمؤسف للغاية. وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) إن واحدا من كل 5 أطفال في مدينة غزة يعاني سوء التغذية وإن الحالات تتزايد يوميا. وأضاف المسؤول الأممي أن ارتفاع معدل سوء التغذية بين الأطفال في قطاع غزة وشبح المجاعة يتمدد بصمت، وأن معظم الأطفال في غزة نحيلون وضعفاء ويواجهون خطر الموت ما لم يتلقوا علاجا عاجلا. عباس يدعو ترامب للتدخل وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في كلمة تلفزيونية اليوم الخميس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتدخل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تزايد التقارير عن مزيد من الوفيات بسبب التجويع هناك. إعلان ودعا عباس المجتمع الدولي لإيجاد الوسائل الفورية لإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الموجودة في محيط قطاع غزة، مشيرا إلى أنه يجري سلسلة اتصالات دولية عن الوضع في قطاع غزة. أوروبيا، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم الخميس إن إسرائيل بذلت بعض الجهود لتحسين إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة لكن الوضع لا يزال خطيرا. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يُقيّم الوضع حاليا، وأن جميع الخيارات لا تزال مطروحة إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع التكتل في وقت سابق من هذا الشهر بشأن تحسين الوضع الإنساني في غزة. ويشمل هذا الاتفاق زيادة كبيرة في عدد الشاحنات اليومية المحملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية التي تدخل غزة، وفتح عدة معابر أخرى في كل من شمال القطاع وجنوبه، وإعادة فتح طرق المساعدات الأردنية والمصرية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 202 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.