
لماذا يحاول نتنياهو جرّ الولايات المتحدة إلى الحرب؟
0
ثلاثة سيناريوهات محتملة.. والعالم يعيش لحظة تحول مفصلي..
A-
إسرائيل
نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني مقالا تناول فيه التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد إيران، حيث شنّت إسرائيل في 13 يونيو 2025 هجومًا عسكريًا مفاجئًا وغير مبرر استهدف أكثر من مائة موقع داخل إيران، شملت منشآت نووية وقواعد عسكرية ومراكز قيادية، وأسفر عن مقتل عدد من كبار القادة، بينهم رئيس أركان الجيش وقائد الحرس الثوري وعدد من العلماء النوويين. ولفت المقال إلى أن هذا الهجوم جاء قبل أيام فقط من استئناف المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، في محاولة واضحة لإفشال أي تسوية دبلوماسية مرتقبة.
وبيَّن المقال أن الهجوم الإسرائيلي، الذي جرى بتنسيق مسبق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – رغم نفي واشنطن المباشر مشاركتها – يعكس إستراتيجية إسرائيلية تقوم على الدفع نحو مواجهة إقليمية واسعة تُجبر الولايات المتحدة على خوض حرب شاملة ضد إيران. وأوضح أن هذه الخطوة ليست جديدة، بل تأتي امتدادًا لسياسة قديمة دعمتها دوائر المحافظين الجدد منذ تسعينيات القرن الماضي، تهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط لصالح الهيمنة الإسرائيلية، مشيرًا إلى وثائق إستراتيجية مثل "A Clean Break" التي دعت صراحة إلى إضعاف دول مثل العراق وسوريا ولبنان، وصولًا إلى إيران.
كما أوضح المقال أن سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها كل من ترامب وبايدن ضد طهران فشلت في وقف برنامجها النووي، بل دفعت إيران إلى رفع مستوى تخصيب اليورانيوم وتعزيز قدراتها الدفاعية. ومع عودة ترامب إلى السلطة في بداية 2025، حاول فرض اتفاق نووي جديد أكثر تشددًا. ورأى المقال أن الرد الإيراني جاء سريعًا وحاسمًا، إذ أطلقت طهران موجة من الصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت العمق الإسرائيلي، وشلّت أجزاء واسعة من المدن الكبرى، وأربكت أنظمة الدفاع الإسرائيلية. ونتيجة لذلك، دخلت إسرائيل في مأزق إستراتيجي، إذ لا تستطيع بمفردها القضاء على البرنامج النووي الإيراني، ولا تملك القدرة على إحداث تغيير في النظام السياسي الإيراني، في ظل رفض أمريكي داخلي للتورط في حرب جديدة، ومخاطر اقتصادية وجيوسياسية هائلة تهدد المنطقة والعالم.
وحذّر المقال من ثلاثة سيناريوهات محتملة: حرب استنزاف طويلة تبقي إيران صامدة وتعزز نفوذها، تدخل أمريكي مباشر يفشل في تحقيق أهدافه ويزعزع الاستقرار العالمي، أو انفجار إقليمي واسع يشمل أطرافًا متعددة، وقد يتطور إلى حرب عالمية.
وبين التقرير أن هذه المقامرة الإسرائيلية قد تؤدي إلى نتائج عكسية منها فشل إستراتيجي وسحب واشنطن إلى حرب جديدة لا يمكن كسبها في الشرق الأوسط. بعد محاولات دؤوبة لاستفزاز مواجهة واسعة النطاق، تستغل إسرائيل الآن الغطاء الغربي الممنوح لها في حربها الإبادة على غزة، لتصعيد حملتها العنيفة ضد إيران. تدمير المواقع النووية المحصنة، وإسقاط القيادة الإيرانية — تحتاج إسرائيل إلى دعم عسكري أمريكي كامل.
وإستراتيجية نتنياهو هي استفزاز نزاع أوسع يجبر واشنطن على التورط المباشر في حرب مع طهران.
وفي الختام أوضح التقرير أن إسرائيل تجد نفسها محاصرة بين فشل تحقيق أهدافها وإمكانية فقدان قدرتها على الردع، مما قد يرغمها على إنهاء حربها على غزة والتراجع عن طموحاتها الإقليمية. كما أشار إلى أن العالم يعيش لحظة تحول مفصلي قد تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط لعقود مقبلة، مؤكدًا أن ما يحدث الآن ليس مجرد تصعيد عسكري، بل انعكاس لتحوّلات إستراتيجية كبرى قد تُغيّر شكل النظام الإقليمي بأكمله.
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 3 ساعات
- صحيفة الشرق
البيت الأبيض: الرئيس الأمريكي سيتخذ قراراً بشأن التحرك نحو إيران خلال أسبوعين
42 ترامب البيت الأبيض ترامب أعلن البيت الأبيض اليوم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ قرارا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران. وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين نقلا عن رسالة من ترامب:" استنادا إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين". وأضافت ليفيت في إفادة صحفية بأن ترامب مهتم بالسعي إلى حل دبلوماسي مع إيران، لكن أولويته القصوى هي ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي. ومضت قائلة إن أي اتفاق يجب أن يحظر على طهران تخصيب اليورانيوم ويقضي على قدرتها على امتلاك سلاح نووي. وتابعت :" الرئيس مهتم دائما بالحل الدبلوماسي، لذا، إذا أتيحت فرصة للدبلوماسية، فسيغتنمها الرئيس". ولم تفصح المتحدثة عما إذا كان ترامب سيطلب تفويضا من الكونغرس لشن أي ضربات على إيران. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 5 ساعات
- صحيفة الشرق
ترامب يحدد الموعد الجديد لبيع تيك توك
88 الصين ترامب تيك توك أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أنه وقّع أمراً تنفيذياً يمدد 90 يوماً الموعد النهائي لعملية بيع تطبيق تيك توك التي يفرضها الكونغرس الساعي لدفع الشركة الأم الصينية "بايت دانس" إلى بيع منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة في الولايات المتحدة. وسبق أن مدد ترامب الموعد النهائي مرتين، وبات الموعد النهائي الجديد بموجب الأمر التنفيذي محدداً في 17 سبتمبر، وفق ما أعلن ترامب على منصته "تروث سوشال"، بينما تنتظر واشنطن موافقة بكين على البيع، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب". وبموجب قانون أقره الكونغرس عام 2024، يواجه تطبيق تيك توك خطر الحظر في الولايات المتحدة ما لم تتنازل شركته الأم "بايت دانس" عن السيطرة عليه، لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، على خلفية سرية البيانات التي تجمعها من مستخدميها. وبحسب وسائل إعلام أمريكية عدة، جرى التوصل إلى بروتوكول في هذا الشأن أوائل أبريل ينص على فصل تيك توك بفرعه الأمريكي عن مجموعة "بايت دانس"، مع إعادة هيكلة رأس المال. كما ينص الاتفاق على رفع حصص المستثمرين غير الصينيين من 60% إلى 80%، مع احتفاظ بايت دانس بنسبة 20% التي تملكها حالياً. وتشير وكالة "أ ف ب" إلى أنه كان من المتوقع أن تتولى مجموعة "أوراكل" لتكنولوجيا المعلومات، التي تستضيف بالفعل بيانات "تيك توك الولايات المتحدة" على خوادمها الأمريكية، هذه الصفقة بمشاركة شركة إدارة الأصول "بلاكستون" ورائد الأعمال مايكل ديل. إلا أن إعلان دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية التي فرضها على شركائه التجاريين، وتحديداً تلك الباهظة البالغة 54% على الصين (والتي رُفعت لاحقاً إلى 145%)، حال دون إتمام الصفقة من الجانب الصيني. وقال ترامب الثلاثاء "سنحتاج على الأرجح إلى موافقة الصين" بحلول منتصف سبتمبر، وهو الموعد النهائي الجديد، مضيفاً "أعتقد أن الرئيس (الصيني) شي (جينبينغ) سيعطي الضوء الأخضر في النهاية". مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 18 ساعات
- صحيفة الشرق
لماذا يحاول نتنياهو جرّ الولايات المتحدة إلى الحرب؟
0 ثلاثة سيناريوهات محتملة.. والعالم يعيش لحظة تحول مفصلي.. A- إسرائيل نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني مقالا تناول فيه التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد إيران، حيث شنّت إسرائيل في 13 يونيو 2025 هجومًا عسكريًا مفاجئًا وغير مبرر استهدف أكثر من مائة موقع داخل إيران، شملت منشآت نووية وقواعد عسكرية ومراكز قيادية، وأسفر عن مقتل عدد من كبار القادة، بينهم رئيس أركان الجيش وقائد الحرس الثوري وعدد من العلماء النوويين. ولفت المقال إلى أن هذا الهجوم جاء قبل أيام فقط من استئناف المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، في محاولة واضحة لإفشال أي تسوية دبلوماسية مرتقبة. وبيَّن المقال أن الهجوم الإسرائيلي، الذي جرى بتنسيق مسبق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – رغم نفي واشنطن المباشر مشاركتها – يعكس إستراتيجية إسرائيلية تقوم على الدفع نحو مواجهة إقليمية واسعة تُجبر الولايات المتحدة على خوض حرب شاملة ضد إيران. وأوضح أن هذه الخطوة ليست جديدة، بل تأتي امتدادًا لسياسة قديمة دعمتها دوائر المحافظين الجدد منذ تسعينيات القرن الماضي، تهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط لصالح الهيمنة الإسرائيلية، مشيرًا إلى وثائق إستراتيجية مثل "A Clean Break" التي دعت صراحة إلى إضعاف دول مثل العراق وسوريا ولبنان، وصولًا إلى إيران. كما أوضح المقال أن سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها كل من ترامب وبايدن ضد طهران فشلت في وقف برنامجها النووي، بل دفعت إيران إلى رفع مستوى تخصيب اليورانيوم وتعزيز قدراتها الدفاعية. ومع عودة ترامب إلى السلطة في بداية 2025، حاول فرض اتفاق نووي جديد أكثر تشددًا. ورأى المقال أن الرد الإيراني جاء سريعًا وحاسمًا، إذ أطلقت طهران موجة من الصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت العمق الإسرائيلي، وشلّت أجزاء واسعة من المدن الكبرى، وأربكت أنظمة الدفاع الإسرائيلية. ونتيجة لذلك، دخلت إسرائيل في مأزق إستراتيجي، إذ لا تستطيع بمفردها القضاء على البرنامج النووي الإيراني، ولا تملك القدرة على إحداث تغيير في النظام السياسي الإيراني، في ظل رفض أمريكي داخلي للتورط في حرب جديدة، ومخاطر اقتصادية وجيوسياسية هائلة تهدد المنطقة والعالم. وحذّر المقال من ثلاثة سيناريوهات محتملة: حرب استنزاف طويلة تبقي إيران صامدة وتعزز نفوذها، تدخل أمريكي مباشر يفشل في تحقيق أهدافه ويزعزع الاستقرار العالمي، أو انفجار إقليمي واسع يشمل أطرافًا متعددة، وقد يتطور إلى حرب عالمية. وبين التقرير أن هذه المقامرة الإسرائيلية قد تؤدي إلى نتائج عكسية منها فشل إستراتيجي وسحب واشنطن إلى حرب جديدة لا يمكن كسبها في الشرق الأوسط. بعد محاولات دؤوبة لاستفزاز مواجهة واسعة النطاق، تستغل إسرائيل الآن الغطاء الغربي الممنوح لها في حربها الإبادة على غزة، لتصعيد حملتها العنيفة ضد إيران. تدمير المواقع النووية المحصنة، وإسقاط القيادة الإيرانية — تحتاج إسرائيل إلى دعم عسكري أمريكي كامل. وإستراتيجية نتنياهو هي استفزاز نزاع أوسع يجبر واشنطن على التورط المباشر في حرب مع طهران. وفي الختام أوضح التقرير أن إسرائيل تجد نفسها محاصرة بين فشل تحقيق أهدافها وإمكانية فقدان قدرتها على الردع، مما قد يرغمها على إنهاء حربها على غزة والتراجع عن طموحاتها الإقليمية. كما أشار إلى أن العالم يعيش لحظة تحول مفصلي قد تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط لعقود مقبلة، مؤكدًا أن ما يحدث الآن ليس مجرد تصعيد عسكري، بل انعكاس لتحوّلات إستراتيجية كبرى قد تُغيّر شكل النظام الإقليمي بأكمله. مساحة إعلانية