
إسرائيل تعيد تفعيل خطة سموتريتش الاستيطانية
وزعم سموتريتش أن المخطط يحظى بدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية – والإدارة الأميركية، وأنه سيقضي على فكرة الدولة الفلسطينية ويستبق أي خطوة للاعتراف بها من الزعماء المنافقين في أوروبا، حسب تعبيره.
وفي مواجهة هذه التطورات، كشف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي خلال حلقة 2025/8/14 من برنامج "ما وراء الخبر" عن "الأبعاد الكارثية" للمخطط الإسرائيلي.
ووفقا لتحليل البرغوثي، فإن مشروع سموتريتش لا يعني فقط تقسيم الضفة الغربية إلى جزأين منفصلين وعزل القدس، بل دفن فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة ودفن فكرة الحل الوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما أن المخطط يعني "دفن" اتفاق أوسلو بالكامل، ودفن كل المراهنات على مفاوضات مع الحكومات الإسرائيلية.
وتتضمن الخطة بناء حوالي 3500 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم، في مشروع اضطرت إسرائيل لتأجيله لسنوات وسط معارضة دولية.
وجاء الإعلان بالتوازي مع تصريحات نتنياهو حول تأييده رؤية "إسرائيل الكبرى" وحملة عسكرية مستمرة في الضفة الغربية قتلت أكثر من ألف فلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مهادنة أميركية
وفي السياق نفسه، رفض البرغوثي التفسيرات الأميركية المهادنة، مشيرا إلى تناقض الإدارة الأميركية عندما تدعي إمكانية الموافقة على حل الدولتين شريطة اتفاق الطرفين، بينما إسرائيل تعلن رفضها القاطع لقيام دولة فلسطينية.
وبنبرة أخرى، رسم البرغوثي صورة قاتمة للواقع الحالي، مؤكدا أن ما يراه على أرض الواقع هو تنفيذ خطة سموتريتش، موضحا أنه لا يرى فرقا بين نتنياهو وسموتريتش.
وحذّر من أن هذه الحكومة "الفاشية" لم يشهد التاريخ مثيلا لها منذ الحرب العالمية الثانية إلا حكومة هتلر النازية في ألمانيا ، داعيا إلى فرض عقوبات على إسرائيل فورا وليس فقط على سموتريتش.
وفي المقابل، طرح المحلل الإستراتيجي ب الحزب الجمهوري أدولفو فرانكو رواية مختلفة تماما حول الموقف الأميركي من الخطة.
ووفقا لمنظور فرانكو، فإن الرئيس دونالد ترامب لم يصدّق على هذه الخطة ولم يدعمها، ولا يبدو أن سموتريتش تحدث مع أي جهة مسؤولة في الإدارة الأميركية اتخذت قرارا نيابة عن الرئيس.
وبحسب مصادر البيت الأبيض التي نقل عنها فرانكو، فإن عدم دعم الرئيس الأميركي لهذه الخطة واضح، واصفا إياها بالرأي المتطرف في الحكومة الإسرائيلية.
وأوضح فرانكو أن الولايات المتحدة لا تعارض حل الدولتين مطلقا، لكنها تعارض الاعتراف الآني بدولة فلسطين لاعتبارها أن المفاوضات ضرورية.
ومن منظور أوروبي مختلف، صنف المستشار السابق في دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي جيمس موراند، سموتريتش بأنه ينتمي لأقصى اليمين المتطرف في إسرائيل ولديه أفكار خطيرة تستدعي ردا حازما من الجانب الأوروبي.
ويرى موراند أن الحل الأوروبي يكمن في العودة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث ستعترف فرنسا والمملكة المتحدة وعدد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين كرد مباشر على سموتريتش.
وفي إطار الدعوة للعمل، يلفت موراند إلى ضرورة التحرك الأوروبي العملي، مؤكداً أن الأوروبيين بحاجة للتصرف ومنع التعامل التجاري مع المستوطنين.
واعتبر موراند أن تنامي الرأي العام الأوروبي المناهض لهذه الممارسات له تأثير متزايد على القادة الأوروبيين، معتبرا أن الوقت قد حان لتجاوز مرحلة الإدانات الفارغة إلى الإجراءات العملية الملموسة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 26 دقائق
- الجزيرة
الحرب على غزة مباشر.. غارات عنيفة على مدينة غزة والاحتلال يحشد قواتها حولها
في اليوم الـ680 من حرب الإبادة على غزة ، واصل جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على مدينة غزة التي يستعد لتنفيذ عملية عسكرية فيها، بينما أعلنت كتائب القسام تنفيذ كمين ضد جنود الاحتلال في حي الزيتون جنوبي المدينة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ما ترتيبات نتنياهو لتنفيذ خطة احتلال غزة؟
تناولت حلقة (2025/8/15) من برنامج 'ما وراء الخبر' الترتيبات التي تمضي نحوها حكومة بنيامين نتنياهو لتنفيذ خطتها الرامية لبسط السيطرة الكاملة على قطاع غزة، والخلافات المتصاعدة داخل معسكر نتنياهو. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع عملية احتلال غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع العملية الرامية لاحتلال مدينة غزة وفق توجيهات القيادة السياسية، كما أعلن جيش الاحتلال الدفع بتعزيزات إلى حي الزيتون. وأكدت أن قادة الجيش سيعقدون غدا السبت اجتماعا بقيادة المنطقة الجنوبية بشأن العمليات العسكرية الجارية في غزة. وذكرت أن رئيس الأركان إيال زامير سيصل بعد غد الأحد لقيادة المنطقة الجنوبية للتصديق على خطط احتلال مدينة غزة. ونقلت عن الجيش الإسرائيلي أن خطط احتلال مدينة غزة تتضمن محاولات لتقليص احتمالات تعريض المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) للخطر. كما نقلت عنه تأكيده أن طريقة احتلال مدينة غزة ستحدد حجم القوات التي سيتم استدعاؤها، وأن الجيش سيحاول قدر المستطاع تقليص استدعاء جنود الاحتياط للمشاركة في العملية. تحركات وتعزيزات عسكرية من جهة أخرى، يشهد حي الزيتون تعزيزات عسكرية إسرائيلية قبيل التصديق الحكومي على خطة احتلال مدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الناحال واللواء 7 باشرا تحت قيادة الفرقة 99 العمل خلال الأيام الأخيرة بمنطقة الزيتون على أطراف مدينة غزة، وتواصل القصف الكثيف على أحياء مدينة غزة ، وخاصة الأحياء الشرقية والجنوبية منها. وبث الجيش الإسرائيلي صورا قال إنها لعمل قواته التي تسعى لكشف العبوات الناسفة وتدمير البنية التحتية العسكرية فوق الأرض وتحتها. وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي أجبر الآلاف من سكان حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة على النزوح. وبعد مركب في حي الزيتون أعلنت فيه كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إسقاط قتلى وجرحى إسرائيليين، أكد الجيش الإسرائيلي تعرض قواته لصاروخ مضاد للدروع. وكان 8 فلسطينيين استشهدوا فجر أمس الخميس إثر غارة على منزل في حي الزيتون، وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال بدأت منذ أيام حملة قصف وتدمير تستهدف وسط حي الزيتون، وأدى ذلك لتدمير ما لا يقل عن 300 منزل في المنطقة ذاتها خلال أيام، وذلك عقب التصديق على خطة احتلال قطاع غزة بالكامل.