logo
الرياضة تحفّز العقل: دراسة غير مسبوقة تكشف علاقتها بتحسين أعراض ADHD

الرياضة تحفّز العقل: دراسة غير مسبوقة تكشف علاقتها بتحسين أعراض ADHD

الرجل٢٤-٠٤-٢٠٢٥

أكدت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية، بمختلف أنواعها، تؤدي إلى تحسينات ملحوظة في صحة الدماغ، والذاكرة، والقدرات المعرفية، حتى بعد جلسة واحدة فقط. وتبرز أهمية هذه النتائج بشكل خاص في التعامل مع اضطرابات مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، حيث سجل المشاركون المصابون بالاضطراب تحسنًا فورياً في التركيز والتخطيط والقدرة على حل المشكلات.
أكبر مراجعة علمية من نوعها
نُشرت هذه المراجعة في المجلة البريطانية للطب الرياضي، وتُعد الأضخم على الإطلاق في هذا المجال، إذ اعتمدت على تحليل 133 مراجعة منهجية سابقة شملت 2,724 تجربة سريرية عشوائية، وبلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 250 ألف شخص من مختلف الفئات العمرية، ومن الأصحاء والمصابين بحالات صحية متنوعة.
وخلصت الدراسة إلى أن التمارين الرياضية تؤدي إلى تحسن واضح في وظائف الدماغ، دون أن تكون مدة التمرين أو شدته عاملاً حاسماً. وهذا يعني أن حتى التمارين القصيرة أو متوسطة الشدة يمكن أن تترك أثراً إيجابيًا عميقًا على الصحة الذهنية.
اقرأ أيضًا: المحافظة على صحة الدماغ بغذائك
فوائد شاملة لجميع الأعمار
أوضحت الدراسة أن الأطفال والمراهقين يستفيدون بشكل كبير من التمارين الرياضية من ناحية تعزيز الذاكرة. أما الأشخاص المصابون بـ ADHD، فقد أظهرت البيانات تحسنًا ملحوظًا في وظائف الدماغ التنفيذية، والتي تشمل القدرة على اتخاذ القرارات، التنظيم، التركيز، وضبط النفس.
وعلى الرغم من تباين الفئات العمرية، إلا أن جميع المشاركين في الدراسة سجلوا نتائج إيجابية على صعيد الإدراك العام والوظائف الذهنية، مما يؤكد أن الرياضة تُعد وسيلة فعالة وآمنة لدعم القدرات المعرفية، سواء كنت في سن المدرسة أو في مرحلة التقاعد.
تاي تشي و"بوكيمون غو" في صدارة التمارين الذكية
من اللافت أن الدراسة رصدت نتائج إيجابية لتمارين الذهن والجسد مثل "تاي تشي"، وهي رياضة صينية تعتمد على الحركات البطيئة والتنفس العميق والوعي الذاتي. هذه التمارين أظهرت فاعلية كبيرة في تحسين الذاكرة وتعزيز التركيز، ويُعزى ذلك إلى تعقيد حركاتها التي تتطلب تنسيقاً عالياً بين العقل والجسد.
كما أظهرت ألعاب الواقع المعزز التي تتطلب حركة جسدية – مثل لعبة "بوكيمون غو" – تحسنًا في الأداء المعرفي والذاكرة، لتبرهن أن الترفيه يمكن أن يتحول إلى وسيلة لتحفيز الدماغ عند دمجه بالنشاط البدني.
التمرين لم يعد رفاهية.. بل ضرورة معرفية
لم تقتصر فوائد التمارين على الأفراد الأصحاء، بل شملت من يعانون من مشاكل صحية أيضًا. فعلى سبيل المثال، سجل المصابون بـ ADHD تحسنًا فوريًا في الانتباه والإدراك بعد جلسة واحدة فقط من التمارين، وهو ما يُعد بارقة أمل للأسر التي تبحث عن حلول غير دوائية.
إن هذه النتائج تضيف بعدًا جديدًا لأهمية النشاط البدني، ليس فقط كأداة للحفاظ على اللياقة، وإنما أيضًا كوسيلة فعالة لتعزيز القدرات العقلية والتخفيف من أعراض الاضطرابات النفسية والمعرفية، ليصبح "التمرين" أحد أسرار الدماغ الأكثر قوة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«إشراق» تحتفي بالمساهمين في تمكين المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه
«إشراق» تحتفي بالمساهمين في تمكين المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه

سعورس

timeمنذ 2 أيام

  • سعورس

«إشراق» تحتفي بالمساهمين في تمكين المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه

تنظم الجمعية السعودية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (إشراق) حفلًا تكريميًا في مقر مؤسسة الملك خالد بمدينة الرياض يوم الجمعة 23 مايو 2025م، لتكريم شركاء النجاح من الجهات الداعمة والمساهمين في تحقيق أهداف برامج الجمعية خلال عام 2024م، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم وتمكين كل ما يتصل بخدمات المشخّصين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD). ويأتي هذا الحفل تقديرًا للدور الفاعل الذي يقدمه الشركاء في تعزيز جهود الجمعية وتحقيق أثر مستدام على مستوى الأفراد والمؤسسات والمجتمع، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع جودة الحياة وتعزيز الشراكات بين القطاع غير الربحي وبقية القطاعات. ومن المنتظر أن يشهد الحفل حضور عدد من الشخصيات الداعمة، وممثلين عن الجهات الشريكة، إلى جانب تكريم خاص لمن ساهموا في تقديم خدمات نوعية في مجالات ال ADHD، ضمن رسالة وفاء لكل من آمن بأهمية العمل المشترك نحو مجتمع أكثر وعيًا وشمولية. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

فوائد أدوية نقص الانتباه تتفوق على مخاطرها
فوائد أدوية نقص الانتباه تتفوق على مخاطرها

الشرق الأوسط

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

فوائد أدوية نقص الانتباه تتفوق على مخاطرها

وجدت دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة، ونُشرت في مجلة «لانست» للطب النفسي (The Lancet Psychiatry) في مطلع شهر أبريل (نيسان) من العام الحالي، أن الأدوية التي يتم بها علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) لها آثار جانبية طفيفة على صحة القلب بشكل عام، سواء تلك التي تتعلق بضغط الدم أو معدل ضربات القلب، حتى بعد الاستخدام فترات طويلة تمتد إلى عدة أشهر. تُعد نتائج هذه الدراسة مهمة جداً؛ لأن العلاج الدوائي لاضطراب نقص الانتباه؛ على الرغم من فاعليته في تخفيف حدة الأعراض، فإن المخاوف المتعلقة بالآثار الجانبية على القلب كانت دائماً تحد من استخدام هذه الأدوية. ولكن النتائج الجديدة بجانب دراسات أخرى، تشير إلى أن فوائد تناول هذه الأدوية تفوق مخاطرها، مع التأكيد على ضرورة المتابعة الدقيقة. قام الفريق البحثي بتحليل بيانات أُخذت من أكثر من مائة تجربة عشوائية مُحكمة «randomized controlled trials» (التجارب العشوائية المُحكمة تستخدم عند اختبار دواء أو إجراء جديد لمعرفة آثاره من دون تدخل في النتائج). وشملت تلك التجارب 22702 من المرضى الذين يعانون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وجد الباحثون أن جميع الأدوية المُعالِجة ارتبطت بشكل عام بأعراض جانبية طفيفة للغاية، مثل زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. وأيضاً لم تكن هناك تغيرات تُذكر في رسم القلب (ECG) باستثناء دواء واحد (جوانفاسين- guanfacine) أدى إلى انخفاض في ضغط الدم، وكذلك ضربات القلب. وبالنسبة للأدوية المحفزة لنشاط المخ (التي تزيد من الانتباه) والأدوية غير المحفزة (التي تحد من فرط النشاط وتمنع التشتت الذهني) لم تؤثر أيضاً بشكل واضح على صحة القلب. وتبعاً لنتائج الدراسة، من المنتظر أن يتم التوسع في استخدام العلاج الدوائي في حالات نقص الانتباه وفرط النشاط، ما يساعد في تحسين حالات ملايين الأطفال؛ حيث تُشير التقديرات إلى أن نسبة تبلغ نحو 3 في المائة من البالغين، ونحو 5 في المائة من الأطفال في المملكة المتحدة يعانون المرض، وعلى وجه التقريب نصفهم يتم علاجه بالأدوية. تُظهر دراسات أخرى فوائد صحية واضحة للأدوية، من حيث انخفاض مخاطر حدوث الاكتئاب والقلق، وتحسين الأداء الأكاديمي، والقدرة على التعامل الاجتماعي بشكل جيد. وفي المقابل يمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى مخاطر بسيطة، مثل زيادة احتمالية ارتفاع ضغط الدم بشكل طفيف (ولكن ليس أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى). وبطبيعة الحال عند تناول أي أدوية (خصوصاً الأدوية المزمنة) مهما كانت آمنة، يجب دائماً تقييم المخاطر والفوائد معاً، وبشكل عام تُعد نسبة حدوث الأعراض الجانبية وحدَّتها مُطمئنة للأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية. وأكد الباحثون ضرورة التعاون بين طبيب الأطفال وطبيب القلب، ومراجعة خطة العلاج بهذه الأدوية مع المرضى الذين يعانون بالفعل أمراضاً قلبية مُزمنة، لتقييم إمكانية تناول هؤلاء الأطفال لهذه الأدوية من عدمه، تبعاً للفحوصات والتقييم العام لحالة القلب. وأيضاً يجب على الآباء المتابعة الدائمة لضغط الدم، وعمل رسم قلب باستمرار في أثناء تناول الطفل السليم للعلاج، وفي حالة حدوث تغيرات ملحوظة يجب استشارة الطبيب بشكل فوري. في النهاية نصحت الدراسة الآباء بعدم الخوف من وصف الأدوية لأطفالهم المرضى، بجانب الاستمرار في العلاج السلوكي. وأكدت أن الحكم النهائي يجب أن يخضع لتقييم الطبيب لكل حالة، مع التوصية بضرورة المتابعة المستمرة، وعمل الفحوصات الطبية اللازمة، بجانب مراقبة أي أعراض تظهر على الطفل، مثل سرعة ضربات القلب، أو الشكوى من الصداع نتيجة لارتفاع ضغط الدم.

ممارسة التمارين الرياضية ستكون وصفة إلزامية ضمن برنامج علاج مرضى السرطان
ممارسة التمارين الرياضية ستكون وصفة إلزامية ضمن برنامج علاج مرضى السرطان

صحيفة سبق

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صحيفة سبق

ممارسة التمارين الرياضية ستكون وصفة إلزامية ضمن برنامج علاج مرضى السرطان

طالبت دراسة طبية جديدة الأطباء بضرورة أن تكون ممارسة التمارين الرياضية، ضمن وصفاتهم للمرضى الذين يتعالجون من السرطان؛ لمساعدتهم على مواجهة الآثار الجانبية للعلاجات، إضافة إلى أن الخبراء وجدوا أن النشاط البدني خلال العلاج يمكن أن يعزز الصحة النفسية والنوم. وقالت الدراسة وفقًا لوكالة الأنباء البريطانية، ونشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي: إن الباحثين في الصين جمعوا بيانات من 80 مراجعة منهجية للتحقق من الصلة بين ممارسة التمارين الرياضية وعلاج أنواع مختلفة من السرطان. ووجدت المراجعة أن التمارين الرياضية مقارنة بالرعاية العادية أو عدم ممارسة تمارين، قللت بشكل كبير من الآثار الجانبية ذات الصلة بعلاج السرطان، كتلف القلب والأعصاب وتشويش الدماغ، ويمكن أن تساعد أنواع مختلفة من التمارين الرياضية خلال تلقي علاج السرطان في خفض دهون الجسم وتحسين الكتلة النحيلة. وينظم النشاط البدني مؤشرات الصحة الرئيسة في الجسم مثل مؤشرات الأنسولين والالتهاب، وتشير الدراسة إلى أن التمارين يمكن أن تشمل اليوجا والرياضة العامة لتعزيز جودة النوم و"التاي تشي" من أجل القلق، ودعا الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات للمساعدة على "توضيح" أي نوع محدد من الرياضات يمكن أن يكون مفيدًا لعلاج أنواع السرطانات المختلفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store