"حافظ وشوقي وإثراء المعجم".. أمسية بيت الشعر بالأقصر
الدكتور محمد جمعة الدربي
وأدار الأمسية الشاعر حسين القباحي، مدير بيت الشعر بالأقصر، بكلمة افتتاحية أشار فيها إلى أهمية استعادة التجارب المؤسسة في الشعر العربي الحديث، وخصوصًا تجربة شوقي وحافظ، لا باعتبارهما رمزين كلاسيكيين فحسب، بل كمجددين في صلب اللغة والمعجم، استطاعا أن يقدّما نموذجًا لما يمكن أن يكون عليه الشعر حين يستثمر رصيد اللغة العميق.
في محاضرته، سلّط الدكتور محمد جمعة الدربي الضوء على الاستعمالات المجدِّدة التي قدمها كلٌّ من أحمد شوقي وحافظ إبراهيم للألفاظ والتراكيب المهجورة أو غير المشهورة في اللغة العربية المعاصرة، مبينًا كيف أسهم هذا التوظيف الذكي للمعجم القديم في إعادة كثير من المفردات والتراكيب إلى حقل التداول الشعري واللغوي.
وأشار إلى أن هذا الإحياء لم يكن ترفًا لغويًا، بل كان جزءًا من رؤية شعرية واعية تؤمن بأن المعجم ليس تراثًا جامدًا، بل طاقة قابلة للتجدد إذا ما وُضعت في سياقات شعرية حديثة.
صورة من الفعالية
أحمد شوقي وحافظ إبراهيم
وقد توقف الدكتور محمد جمعة الدربي عند أمثلة دقيقة من شعر شوقي وحافظ، محللًا الاستعمال البلاغي والدلالي لتلك الألفاظ، وكيف جرى تطويعها لخدمة الموقف الشعري والفكرة، دون إخلال بجماليات الوزن أو وضوح المعنى. كما تطرق إلى الأثر الذي أحدثه هذا المسلك اللغوي في الذائقة الشعرية الحديثة، وفي نشوء اتجاهات لغوية لدى من جاء بعدهما.
يأتي هذا النشاط في إطار حرص بيت الشعر بالأقصر أن يفتح نوافذ الحوار بين الشعر والنقد، وبين الماضي والمستقبل، تأكيدًا على أن اللغة ما تزال قلب الشعر النابض وروحه المتجددة.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
بوابة الأهرام
منذ 16 ساعات
- بوابة الأهرام
أحمد شوقي علي يناقش أحدث إبداعاته "معجم المفردات العادية"
مصطفى طاهر استضافت مكتبة ديوان بسينما راديو، اليوم الأربعاء،حفل مناقشة وتوقيع كتاب "معجم المفردات العادية" للكاتب أحمد شوقي علي. موضوعات مقترحة وشارك في مناقشة الكتاب الكاتبة والناقدة منى أبو النصر، حيث تم تسليط الضوء على البعد الثقافي واللغوي في العمل، وما طرحه من تساؤلات حول مفهوم اللغة "العادية" وحدودها. يتضمن كتاب "معجم المفردات العادية" 16 قصة، يشتبك خلالها أحمد شوقي علي مع المفردات العربية الدارجة ذات المعاني المتعددة، محاولًا تقديم نصوص موازية لدلالاتها المهجورة، بعيدًا عن أي صبغة مدرسية قد تسم هذا الهدف من استعمال اللغة. وذلك من خلال حوار فني يعكس المفارقة بين استخدام المعاني المهملة للمفردات، والتعامل مع الوقائع الغرائبية للحياة؛ أي بين استغراب العادي من المعنى لندرة استعماله، واستئناس الغريب من الواقع لاعتياده. أحمد شوقي علي كاتب وصحفي مصري، يعمل في مجال الصحافة الثقافية منذ أكثر من 15 عامًا. نُشرت مجموعته القصصية الأولى «القطط أيضًا ترسم الصور» عام 2010، وتلتها روايته «حكايات الحُسن والحزن» (2015)، التي فازت بجائزة ساويرس لشباب الأدباء عام 2018. أسهم شوقي أيضًا في تأسيس صالون جوته في القاهرة ومهرجان القاهرة الأدبي، وشارك في لجان تحكيم ثقافية لدعم حركة الترجمة والمواهب الأدبية.
بوابة الأهرام
منذ يوم واحد
- بوابة الأهرام
مناقشة كتاب "معجم المفردات العادية".. الليلة
سماح عبد السلام يستضيف ديوان سينما راديو، اليوم الأربعاء الموافق 6 أغسطس، حفل مناقشة وتوقيع كتاب "معجم المفردات العادية" للكاتب أحمد شوقي علي، وذلك في تمام الساعة السابعة مساءً. موضوعات مقترحة وتشارك في مناقشة الكتاب الكاتبة والناقدة منى أبو النصر، حيث تسلط الضوء على البعد الثقافي واللغوي في العمل، وما يطرحه من تساؤلات حول مفهوم اللغة "العادية" وحدودها. يتضمن كتاب "معجم المفردات العادية" 16 قصة، يشتبك خلالها أحمد شوقي علي مع المفردات العربية الدارجة ذات المعاني المتعددة، محاولًا تقديم نصوص موازية لدلالاتها المهجورة، بعيدًا عن أي صبغة مدرسية قد تسم هذا الهدف من استعمال اللغة، وذلك من خلال حوار فني يعكس المفارقة بين استخدام المعاني المهملة للمفردات، والتعامل مع الوقائع الغرائبية للحياة؛ أي بين استغراب العادي من المعنى لندرة استعماله، واستئناس الغريب من الواقع لاعتياده. أحمد شوقي صدر له مجموعته القصصية الأولى «القطط أيضًا ترسم الصور» عام 2010، وتلتها روايته «حكايات الحُسن والحزن» (2015)، التي فازت بجائزة ساويرس لشباب الأدباء عام 2018. معجم المفردات العادية
الدستور
٢٧-٠٧-٢٠٢٥
- الدستور
"حافظ وشوقي وإثراء المعجم".. أمسية بيت الشعر بالأقصر
بعنوان أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وإثراء المعجم المعاصر جاءت الأمسية التي نظمها بيت شعر الأقصر مساء امس في إطار برنامجه الثقافي المتجدد، حيث استضاف بيت الشعر بالأقصر أمسية فكرية بعنوان 'حافظ وشوقي وإثراء المعجم'، قدّمها الدكتور محمد جمعة الدربي، في حضور جمع من الشعراء والمهتمين بالشأنين اللغوي والأدبي. الدكتور محمد جمعة الدربي وأدار الأمسية الشاعر حسين القباحي، مدير بيت الشعر بالأقصر، بكلمة افتتاحية أشار فيها إلى أهمية استعادة التجارب المؤسسة في الشعر العربي الحديث، وخصوصًا تجربة شوقي وحافظ، لا باعتبارهما رمزين كلاسيكيين فحسب، بل كمجددين في صلب اللغة والمعجم، استطاعا أن يقدّما نموذجًا لما يمكن أن يكون عليه الشعر حين يستثمر رصيد اللغة العميق. في محاضرته، سلّط الدكتور محمد جمعة الدربي الضوء على الاستعمالات المجدِّدة التي قدمها كلٌّ من أحمد شوقي وحافظ إبراهيم للألفاظ والتراكيب المهجورة أو غير المشهورة في اللغة العربية المعاصرة، مبينًا كيف أسهم هذا التوظيف الذكي للمعجم القديم في إعادة كثير من المفردات والتراكيب إلى حقل التداول الشعري واللغوي. وأشار إلى أن هذا الإحياء لم يكن ترفًا لغويًا، بل كان جزءًا من رؤية شعرية واعية تؤمن بأن المعجم ليس تراثًا جامدًا، بل طاقة قابلة للتجدد إذا ما وُضعت في سياقات شعرية حديثة. صورة من الفعالية أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وقد توقف الدكتور محمد جمعة الدربي عند أمثلة دقيقة من شعر شوقي وحافظ، محللًا الاستعمال البلاغي والدلالي لتلك الألفاظ، وكيف جرى تطويعها لخدمة الموقف الشعري والفكرة، دون إخلال بجماليات الوزن أو وضوح المعنى. كما تطرق إلى الأثر الذي أحدثه هذا المسلك اللغوي في الذائقة الشعرية الحديثة، وفي نشوء اتجاهات لغوية لدى من جاء بعدهما. يأتي هذا النشاط في إطار حرص بيت الشعر بالأقصر أن يفتح نوافذ الحوار بين الشعر والنقد، وبين الماضي والمستقبل، تأكيدًا على أن اللغة ما تزال قلب الشعر النابض وروحه المتجددة.
