
مهرجان المرموم.. ملحمة سنوية تُجسد الأصالة الإماراتية
يُعد مهرجان المرموم التراثي للهجن، الذي يُنظمه نادي دبي لسباقات الهجن، من أبرز الفعاليات السنوية في دولة الإمارات، التي تجسد رؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على الموروث الشعبي، وتعزز مكانة الإبل كرمز تاريخي وثقافي يلقي الضوء على حياة الآباء والأجداد.
وشهد عام 2008 تشييد مضمار خاص لسباقات الهجن في منطقة المرموم، ومنذ ذلك الحين، أصبحت المنطقة تُعرف بمدينة دبي لسباقات الهجن، وتحولت إلى وجهة متكاملة تجمع بين الرياضة والتراث والسياحة.
ويقع ميدان المرموم في منطقة سيح السلم بدبي، ويُعد من أكبر ميادين سباقات الهجن في المنطقة، ويضم مضامير متعددة تتراوح أطوالها بين 4 و15 كيلومتراً، إلى جانب مضامير تدريب وأخرى للسباقات الرسمية، كما يحتضن مستشفى دبي للجمال، الذي افتُتح عام 2007، ويُعد أول مستشفى من نوعه في العالم متعدد التخصصات لعلاج الإبل.
ويشتمل الميدان على مرافق متكاملة للضيوف والملاك والمضمرين، ومركز إعلامي متطور، ومختبرات متخصصة للكشف عن المنشطات وتحليل الحمض النووي، بما يضمن أعلى درجات الشفافية والعدالة في نتائج السباقات، كما تم تزويده بتقنيات متابعة دقيقة تشمل كاميرات "الفوتو فينيش" لتحديد الفائزين بفارق أجزاء من الثانية، وعربات تتبع ذكية لمرافقة المطايا أثناء السباقات.
ويُعد مهرجان المرموم التراثي للهجن من أكثر الفعاليات جماهيرية، إذ يستقطب سنوياً نخبة الملاك والمضمرين من الإمارات ودول الخليج، الذين يتنافسون على جوائز ضخمة، تشمل سيارات فارهة وجوائز نقدية كبيرة، فضلاً عن الرموز الذهبية والفضية المرموقة مثل "سيف ولي عهد دبي"، وكؤوس الأبكار والجعدان، وألقاب الأشواط المفتوحة والمحلية.
وتُقام فعاليات المهرجان في قلب محمية المرموم الصحراوية، التي تعد أكبر محمية طبيعية غير مسوّرة في الدولة، وتمتد على 10% من مساحة دبي، وتشتهر ببحيراتها وأراضيها الرطبة، مثل بحيرات القدرة، ما يضفي بُعداً بيئياً وسياحياً فريداً على المهرجان.
ويمثل المهرجان نافذة حيّة على التراث الإماراتي، ويعزز وعي الأجيال الجديدة بأهمية الإبل ودورها في تاريخ المجتمع، كما يُوفر منصة للتواصل بين الثقافات، عبر أجواء تراثية تتكامل مع الأسواق الشعبية، وعروض الحرف اليدوية، والمأكولات الإماراتية، ما يمنحه طابعاً مجتمعياً وإنسانياً مميزاً.
وأكد علي سعيد بن سرود، المدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن، أن مهرجان المرموم يواصل ترسيخ مكانته كإحدى أبرز المحطات في روزنامة السباقات الخليجية، مشيراً إلى أن الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، وتزايد الاهتمام من الملاك والمضمرين، يعززان من قيمة الحدث عاماً بعد عام.
وقال إن ما يشهده المهرجان من تطور مستمر في المشاركة والبنية التنظيمية يشكل دافعا لتقديم نسخة نوعية تواكب تطلعات جمهور الرياضة وملاك الهجن من داخل الدولة وخارجها.
وأضاف أن نسخة 2025 تشهد إضافة جديدة تعزز من قيمة التنافس، من خلال تخصيص دروع لأصحاب المركزين الثاني والثالث في شوطي سيف الإمارات للحول المفتوح، سواء لهجن أصحاب السمو الشيوخ أو لهجن أبناء القبائل، دعماً لقيم التميز وتقديراً لكل إنجاز.
بدوره، قال مطر علي بن هويدن، عضو اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، إن المهرجان يعد أحد أبرز الفعاليات التراثية في المنطقة، إذ أصبح وجهة سنوية لعشاق الأصالة، وميداناً تتنافس فيه أقوى المطايا على الرموز، مضيفا أن المشاركة في المهرجان تمثل بحد ذاتها إنجازاً وناموساً يفتخر به أصحاب الهجن.
من جانبه، أكد عبد الله أحمد فرج، مدير إدارة الإعلام والتسويق والفعاليات وعلاقات الشركاء في النادي، أن الرعاة والداعمين يمثلون ركيزة أساسية في نجاح المهرجان، مشيداً بعمق الشراكات الإستراتيجية التي تعكس الثقة المتبادلة في رسالته، وحرص الجميع على دعم رياضة الهجن.
وأوضح أن الفعاليات تشهد تنافساً على 44 رمزاً تمثل ذروة التحدي، بواقع 16 رمزاً لهجن أصحاب السمو الشيوخ، و28 رمزاً لهجن أبناء القبائل، موزعة على الفئات العمرية المختلفة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 30 دقائق
- البيان
الهندي سيرين يتقدم المتنافسين في بطولة دبي المفتوحة للشطرنج
وأكد خالد علي بن زايد الفلاسي، رئيس نادي دبي للشطرنج والثقافة أن البطولة تعكس التزام دبي بتطوير الفكر والمهارات العقلية ورعاية المواهب الشابة، وقال: بفضل دعم قيادتنا لنا وللشطرنج، نحتفل اليوم بمرور 25 عاماً على إطلاق بطولة دبي المفتوحة للشطرنج، التي بدأت بفكرة طموحة وأصبحت حدثاً دولياً ينتظره اللاعبون من مختلف القارات. هذه البطولة تمثل فخراً للرياضة الإماراتية ولإمارة دبي.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«دبي للإعلام» يضيء على صناعة الفيلم والألعاب الإلكترونية
دبي: «الخليج» في إطار قمة الإعلام العربي 2025، المقرر أن تنطلق أعمالها برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، في 26 مايو الجاري، وضمن الأجندة الشاملة للقمة، ينظم مجلس دبي للإعلام مجموعة من الجلسات النقاشية وورش العمل التدريبية والحوارات المتنوعة على مدار الأيام الثلاثة للقمة. وقالت نهال بدري، الأمين العالم للمجلس: «مع الوجود الإعلامي الضخم في حدث هو الأكبر من نوعه على مستوى العالم العربي، تمثل القمة فرصة نموذجية للقاء القائمين على مختلف القطاعات الإعلامية الرئيسية لتبادل الأفكار والآراء ووجهات النظر حول التوجهات الجديدة للإعلام وسبل تأكيد فرص التميز فيها». وأضافت: «صناعة الفيلم والألعاب الإلكترونية في الإمارات والعالم العربي من المحاور المهمة التي ستركز عليها أجندة المجلس خلال القمة وعلى مدار أيامها الثلاثة، حيث روعي في تصميم مسارات النقاش أن تكون شاملة ومواكبة لتوجهات المجلس لا سيما مع استحداث مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، الذي نعمل على أن يكون قاطرة التطوير لهذا القطاع المهم». من جانبها، أكدت مريم الملا، مدير نادي دبي للصحافة بالإنابة، أن مشاركة مجلس دبي للإعلام تمثل إضافة نوعية لقمة الإعلام العربي هذا العام من خلال جدول أعمال مكثف يستضيف من خلاله المجلس نخبة من الخبراء والعناصر المؤثرة في صنع الإعلام العربي مع التركيز على قطاعاته المستقبلية. وستتطرق الجلسات إلى مستقبل قطاع الألعاب الإلكترونية الذي يشهد نمواً سريعاً سواء على مستوى المنطقة أو العالم، وسبل الاستفادة من هذا النمو كرافد جديد من روافد الاقتصاد القائم على المعرفة، فضلاً عن استكشاف آفاق التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص. وأوضح هشام العلماء، مدير إدارة الاستراتيجية والأداء في مجلس دبي للإعلام أن الإنتاج السينمائي والتلفزيوني سيشكل محوراً أساسياً آخر للنقاشات التي سينظمها مجلس دبي للإعلام عبر جملة من الجلسات الحوارية وورش العمل، مع التركيز على مستقبل الفيلم الإماراتي وما يمكن القيام به من خطوات من أجل تأكيد قيام صناعة سينما قادرة على المنافسة. ومن الموضوعات الأخرى التي سيتطرق إليها التصورات المستقبلية لدور الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات صناعة الإعلام، وكيفية امتلاك إعلام قادر على الجمع بين كونه وسيلة للترفيه والتثقيف من ناحية، وكرافد ذي عائد مادي يدعم الاقتصاد من ناحية أخرى.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
نشاط مكثف لمجلس دبي للإعلام في قمة الإعلام العربي 2025
في إطار قمة الإعلام العربي 2025، والتي من المقرر أن تنطلق أعمالها برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، في السادس والعشرين من مايو الجاري، وضمن الأجندة الشاملة للقمة، ينظم "مجلس دبي للإعلام" مجموعة من الجلسات النقاشية وورش العمل التدريبية والحوارات المتنوعة على مدار الأيام الثلاثة للقمة. وقالت نهال بدري، الأمين العالم لمجلس دبي للإعلام: " مع التواجد الإعلامي الضخم في حدث هو الأكبر من نوعه على مستوى العالم العربي، تمثل القمة فرصة نموذجية للقاء القائمين على مختلف القطاعات الإعلامية الرئيسية لتبادل الأفكار والآراء ووجهات النظر حول التوجهات الجديدة للإعلام وسبل تأكيد فرص التميز فيها.. نحن حريصون على إقامة جسور حوار بنّاءة تخدم في دعم أهدافنا لمستقبل قطاع الإعلام". وأضافت: "صناعة الفيلم والألعاب الإلكترونية في الإمارات والعالم العربي من المحاور المهمة التي ستركز عليها أجندة مجلس دبي للإعلام خلال القمة وعلى مدار أيامها الثلاثة، حيث روعي في تصميم مسارات النقاش أن تكون شاملة ومواكبة لتوجهات المجلس لاسيما مع استحداث مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية والذي نعمل أن يكون بمثابة قاطرة التطوير لهذا القطاع المهم بشراكات نوعية مع المواهب المحلية ومؤسسات الإنتاج العالمية، وكذلك المطورين الرئيسيين حول العالم". من جانبها، أكدت مريم الملا، مدير نادي دبي للصحافة بالإنابة، أن مشاركة مجلس دبي للإعلام تمثل إضافة نوعية لقمة الإعلام العربي هذا العام من خلال جدول أعمال مكثف يستضيف من خلاله المجلس نخبة من الخبراء والعناصر المؤثرة في صنع الإعلام العربي مع التركيز على قطاعاته المستقبلية، وبما ينسجم مع توجهات القمة في التركيز على آفاق تطوير الإعلام العربي واكتشاف السبل التي تمكنه من تحقيق أعلى مستويات التميز، في إطار رؤية تطويرية شاملة لقطاع الإعلام، وفي إطار مبادرة رواد إعلام دبي، التي أطلقها مجلس دبي للإعلام بهدف الاحتفاء برموز وقامات إعلامية وضعت اللبنات الأولى لقطاع الإعلام في دبي، وشاركت في صنع ملامح إعلام الإمارة خلال سنوات من العطاء النابع من الحرص على خدمة الوطن، يستضيف مجلس دبي للإعلام خلال قمة الإعلام العربي، عدداً من رواد إعلام دبي للحديث عن تجربتهم ورحلتهم مع العمل الإعلامي، وفي مقدمتهم سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس مؤسسة دبي للإعلام. وستتطرق الجلسات التي سينظمها مجلس دبي للإعلام، إلى طيف واسع من الموضوعات المرتبطة بمستقبل العمل الإعلامي من خلال التركيز على محاور حيوية ومن أبرزها مستقبل قطاع الألعاب الإلكترونية والذي يشهد نمواً سريعاً سواء على مستوى المنطقة أو العالم، وسبل الاستفادة من هذا النمو كرافد جديد من روافد الاقتصاد القائم على المعرفة، فضلا عن استكشاف آفاق التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تحقيق تقدم نوعي في تطوير هذا القطاع وتأكيد فرص ازدهاره. وأوضح هشام العلماء، مدير إدارة الاستراتيجية والأداء في مجلس دبي للإعلام، أن الإنتاج السينمائي والتلفزيوني سيشكل محوراً أساسياً آخر للنقاشات التي سينظمها مجلس دبي للإعلام عبر جملة من الجلسات الحوارية وورش العمل، مع التركيز على مستقبل الفيلم الإماراتي وما يمكن القيام به من خطوات من أجل تأكيد قيام صناعة سينما قادرة على المنافسة ووصولاً إلى إنتاج أفلام محلية بمعايير عالمية. كما يناقش المجلس خلال القمة، بمشاركة نخبة من المتخصصين، مستقبل تطوير الإنتاج الدرامي والتلفزيوني، كذلك السينمائي، ومتطلبات إنتاج فيلم قادر على المنافسة في المسابقات والمهرجانات السينمائية الدولية. وأضاف: "من الموضوعات الأخرى التي سيتطرق إليها مجلس دبي للإعلام في النقاشات التي سيتولى تنظيمها في قمة الإعلام العربي، التصورات المستقبلية لدور الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات صناعة الإعلام، كما ستتناول النقاشات كيفية امتلاك إعلام قادر على الجمع بين كونه وسيلة للترفيه والتثقيف من ناحية، وكرافد ذي عائد مادي يدعم الاقتصاد من ناحية أخرى. كذلك ستتناول الحوارات كيفية إحياء دور الإعلام كجسر للربط بين الثقافات". وتجمع قمة الإعلام العربي، التي ينظمها نادي دبي للصحافة خلال الفترة 26-28 مايو الجاري، نخبة من أهم الرموز السياسية، والقامات الفكرية، وأبرز الكُتّاب ورؤساء التحرير والقيادات والوجوه الإعلامية في العالم العربي، بمشاركة نحو 6000 من المعنيين بقطاع الإعلام، وتضم القمة تحت مظلتها: "منتدى الإعلام العربي"، و"المنتدى الإعلامي العربي للشباب"، إلى جانب "جائزة الإعلام العربي" وجائزة الإعلام للشباب العربي (إبداع) وقمة وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب. يُذكر أن "قمة الإعلام العربي" على مدار سنوات مجموعة من أهم الشخصيات السياسية وصُنّاع القرار والقامات الفكرية في العالم العربي، وأبرز رموز وقيادات الإعلام والقائمين على مختلف قنواته المرئية والمسموعة والمطبوعة وأيضاً الرقمية في المنطقة والعالم، بهدف الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه القطاع عربياً، وسبل التغلب عليها، وتأكيد دوره وإسهامه الإيجابي في المجتمع، واكتشاف الفرص المتاحة والممكنة لتطوير الإعلام العربي والنهوض بمحتواه ومضمونه بما يواكب احتياجات المتلقّي العربي ويُلبّي تطلعاته، فضلاً عن احتفاء القمة بالتميز في المجال الإعلامي وضمن مختلف مساراته.