
«حواديت»... كوميديا تلامس الواقع في «مهرجان المسرح المصري»
يتَّسم العرض الذي صاغ قصته وأخرجه خالد جلال، بالمزج بين متناقضات عدة، كالتاريخ واللحظة الراهنة، والمأساة والملهاة، والخيال والواقع، والجدية واللعب المسرحي... كل ذلك في توليفة فنية تعتمد على أداء الممثلين الشباب.
ويتناول العمل، على مستوى المضمون، عدداً من القصص أو «الحواديت» التي تنطوي على نقد اجتماعي لمظاهر سلبية، أو تحتفي بالحب والمشاعر، وتحمل رسالة تتعلق بأهمية تعميق الوعي بالآخرين، والإحساس بهم، والتنفير من الأنانية، وذلك في إطار من الكوميديا الخفيفة، والإيقاع السريع، والحوار.
العرض المسرحي «حواديت» ضم مجموعة من الفنانين الشباب (المخرج)
ومن أبرز تلك الحكايات: العريس الذي يُفاجَأ بمرض عروسه الجلدي ليلة العرس، ثم يكتشف أنه هو نفسه مصاب بالسرطان، في مفارقة إنسانية ودرامية بالغة الحزن والدلالة. وهناك كذلك الأستاذ الذي اكتشف موهبة تلميذته الفنية، لكنها انجرفت إلى سطحية الشهرة الزائفة والمؤقتة التي تمنحها مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال خالد جلال مخرج العرض ومؤلفه: «العرض بطولة جماعية لخريجي الدفعة الثالثة من مشروع (استوديو المواهب) الذي أشرفت عليه ضمن مبادرة لضخ دماء جديدة في حركة المسرح والتمثيل عموماً»، مضيفاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «ردود الفعل تجاه العرض فاقت كل التوقعات من حيث شدة الإقبال؛ وذلك لسبب بسيط يتمثل في صدق العمل وقدرته على التعبير عن أزمات الإنسان العادي».
جانب من عرض «حواديت» (المخرج)
ويتطرّق العرض في قصصه إلى قضايا أخرى ملحّة على الساحة المجتمعية، مثل المغالاة في تكاليف الزواج، والتنمر من خلال قصة شاب بدين وأم مصابة بمرض ألزهايمر، فضلاً عن انتشار اليأس إلى حدّ الرغبة في الانتحار، وكيف يمكن لدقائق بسيطة من الحب أن تُنقذ شخصيات أوشكت أن تُنهي حياتها.
وتمكّن جلال من ضبط أداء 36 ممثلاً، وبناء حالة من التناغم بينهم، مع منحهم كثيراً من الثقة في أنفسهم، والصبر على أخطاء البدايات الأولى في البروفات وجلسات ورشة التمثيل العديدة، حتى جاء أداؤهم على خشبة المسرح ليعكس حجم الجهد المبذول في إعدادهم مسرحياً، وشحذ قدراتهم، وتهيئتهم على المستويات النفسية، والذهنية، والحركية، وفق تعبيره.
عرض «حواديت» قدم قصصاً متنوعة في إطار كوميدي (مخرج العرض)
وأوضح أن أهم ما حرص عليه في تلك التجربة الجديدة هو إبراز الطابع الإنساني للعرض، من خلال اختيار قصص تُلامس الواقع وتعبّر عنه بقوة، بحيث يجد المتفرج نفسه في إحدى الحكايات المعروضة، لافتاً إلى أنه حرص كذلك على أن يأتي أداء الممثلين تلقائياً وصادقاً حتى يتقبّله المشاهدون ويندمجوا معه سريعاً، فتترسخ حالة من التجاوب، وتتحقّق متعة الفرجة.
ويحظى خالد جلال بألقاب عدّة في الأوساط الفنية، منها: «الأستاذ»، و«صانع النجوم»، و«مكتشف المواهب»؛ نظراً لدوره في اكتشاف وتقديم العديد من المواهب الفنية التي حققت نجاحات لافتة، وتصدّر بعضها المشهد لاحقاً، مثل: نضال الشافعي، ومحمد شاهين، وبيومي فؤاد، وياسر الطوبجي، وسامح حسين، وإيمان السيد، ومحمد فراج، وعلي ربيع، وأوس أوس، وهشام إسماعيل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 37 دقائق
- عكاظ
حمزة نمرة يُطلق 3 أغنيات جديدة ضمن «قرار شخصي»
أطلق الفنان المصري حمزة نمرة مساء الأربعاء الدفعة الثالثة من ألبومه الجديد «قرار شخصي»، التي تضم ثلاث أغنيات متنوعة الطابع والمحتوى، عبر قناته الرسمية على «يوتيوب» ومختلف المنصات الموسيقية الرقمية. وتأتي الأغنية الأولى بعنوان «وافتكر»، من كلمات حازم ويفي وألحان نمرة، بتوزيع أندريه مينا، بينما حملت الأغنية الثانية اسم «بتستخبى»، وهي من كلمات محمود فاروق وألحان حمزة نمرة وتوزيع عمرو الخضري، وتُقدم بلون موسيقي مستلهم من الفلكلور الشعبي السويسي وآلات السمسمية. أما الأغنية الثالثة «طال غيابك»، فطُرحت بشكل فيديو كليب مصوّر، وتمزج بين الطابع العاطفي والرومانسي، من كلمات محمود فاروق، ألحان حمزة نمرة وأندريه مينا، وتوزيع الأخير. ويواصل نمرة تصدره «ترندات» المنصات الرقمية للأسبوع الثالث على التوالي، مع تصاعد الإقبال على أغنيات الألبوم التي طُرح منها حتى الآن 9 أغانٍ، من بينها «شمس وهوا» و«عزيز عيني» و«شيل الشيلة» و«يا سهرانين». يُذكر أن ألبوم «قرار شخصي» يضم 13 أغنية، يُطرح على أربع دفعات أسبوعية كل أربعاء عند السابعة مساءً، بثلاث أغنيات في كل دفعة، ويُختتم بالدفعة الأخيرة التي ستضم أربع أغنيات، من بينها الأغنية الرئيسية التي تحمل اسم الألبوم. أخبار ذات صلة


العربية
منذ 42 دقائق
- العربية
قصة "علقة ساخنة" تلقتها نادية لطفي في فيلم شهير
عاش أبطال فيلم "بيت بلا حنان" الذي عرض عام 1976، كواليسا مثيرة، قبل أن يظهر العمل للجمهور في دور العرض. ثقافة وفن قصة فيلم رفضه أحمد حلمي.. ومنعته شركة أدوية شهيرة وروى الكاتب الراحل مصطفى محرم كواليس ما جرى خلال تصوير الفيلم، من خلال مذكراته التي حملت اسم "حياتي في السينما". إذ كشف عن تعاقب عدد كبير من المخرجين على قراءة السيناريو الخاص بالفيلم، وهو أول سيناريو يكتبه في مشواره. قبل أن يعرب المخرج علي عبد الخالق عن إعجابه بالسيناريو ويقرر تنفيذه، ويبدأ الثنائي معا رحلة تقديم الفيلم. رفض ميرفت أمين واختار الثنائي محمود ياسين للقيام بدور البطولة، ثم توجها لمقابلة ميرفت أمين للبطولة النسائية، لكنها رفضت لعدم وجود بطولة فردية في السيناريو. لاحقاً، وقع اختيار محرم وعبد الخالق على الفنانة حياة قنديل، التي كان الجميع يتوقعون لها مستقبلا لا يقل عن مستقبل سعاد حسني. كما رشح علي عبد الخالق نادية لطفي لأحد أدوار الفيلم، وتوجها لمقابلتها، فأبدت إعجابها بما يقدمه مصطفى محرم. أخبرها محرم برفضها المشاركة في فيلم "ليل وقضبان" الذي كتبه، فردت بأن الدور المعروض عليها كان الأقل في الفيلم، ووصفت سميرة أحمد بعد قبولها الدور بـ "سميرة مصباح" لعدم فعلها شيئاً سوى الإمساك بالمصباح لمحمود ياسين. كما وقع اختيار صناع العمل على تحية كاريوكا من أجل لعب دور الأم، وهو من أدوار البطولة في الفيلم. اعتذار مفاجئ وعندما حان موعد التصوير، اعتذر محمود ياسين لعدم مناسبة المواعيد، فقرر المخرج علي عبد الخالق الاستعانة بسمير صبري بدلاً منه. وفي اليوم الأول للتصوير، علمت تحية كاريوكا أنها ستؤدي دور الأم لسمير صبري بدلاً من محمود ياسين، فاعتذرت وانسحبت من الفيلم، متمسكة بموقفها لتشاؤمها من التغيير. بدورهم، حاول صناع الفيلم إنقاذ اليوم الأول، فتواصلوا مع هدى سلطان، التي حضرت خصيصاً وصورت المشهد بعد أن قدم لها المخرج فكرة سريعة عن الدور. ضرب نادية لطفي وشارك في الفيلم الفنان الراحل جميل راتب، وكان عائدا للتو من فرنسا ولا يجيد العامية المصرية بشكل سليم، وكان من عادته أن يختلي بنفسه قبل تصوير أي مشهد يشارك فيه. وكان هناك مشهد يقوم فيه جميل راتب بضرب نادية لطفي، فاختلى بنفسه كالعادة، وتلصصت عليه نادية لطفي لترى ما يفعله قبل هذا المشهد. لتعود وهي ترتجف، وأخبرتهم في خوف أن جميل راتب يقوم بشحن نفسه من أجل ضربها، وقامت بسبه. ليعلق مصطفى محرم مؤكدا أن نادية لطفي نالت "علقة ساخنة" في ذلك المشهد من جميل راتب.

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
مشاكل بالكلى والكبد.. نقل الفنان محمد منير إلى المستشفى
تعرض الفنان المصري محمد منير ، الأربعاء، لأزمة صحية شديدة، استدعت دخوله أحد المستشفيات الخاصة بمدينة الشيخ زايد جنوب البلاد. وكشف مصدر مقرب من منير في تصريح خاص لـ"العربية.نت"، أن حالته الصحية غير مستقرة، حيث يعاني من نفس الأزمة التي دخل بسببها المستشفى منذ عدة أشهر، وهي مشاكل بالكلى والكبد. كما أضاف المصدر أنه من المفترض أن يخضع منير لمتابعة طبية دورية، إلا أن انشغاله بتسجيل الألبوم الغنائي الجديد أبعده عن تلك المتابعة حتى تدهورت حالته بشكل كبير، واضطر أفراد عائلته نقله إلى المستشفى. إلى ذلك، أصدرت إدارة أعمال الفنان بياناً عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، جاء فيه أنه "نظراً لتعرض النجم الكبير محمد منير لوعكة صحية دخل على أثرها المستشفى، تقرر تأجيل حفل مهرجان العلمين الجديدة الذي كان مقرراً إقامته يوم 16 أغسطس الجاري، ويواصل حالياً استكمال علاجه". فيما من المقرر أن يستعيد منير نشاطه الفني بعد شفائه، ويستكمل تسجيل أغنيات ألبومه الجديد حيث طرح قبل أيام أغنية "أنا الذي" وسبقها دويتو "الذوق العالي" مع النجم تامر حسني.