
نتنياهو يكمل الحرب مع توقّف التفاوض: ضغوط واشنطن تنحصر بالمساعدات
توقّفت المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة 'حماس' في الدوحة، تماماً، في ظل تعثّر المسار التفاوضي وتبدّد الآمال بالتوصل إلى اتفاق جديد بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بسبب التعنّت الإسرائيلي، ورفض تقديم أي التزام بإنهاء الحرب، وسط غياب أي صغوط جدّية من قبل الولايات المتحدة، التي اكتفت برعاية خطة لإدخال عدد قليل من شاحنات المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، في ما فُهم على أنه تنازل قدّمته تل أبيب للتغطية على استمرار وتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع.
وتتّجه تل أبيب حالياً إلى توسيع اجتياحها البري في قطاع غزة، وهو ما تجلّى ميدانياً مع دخول 'الفرقة 98' إلى القطاع عبر معبر صوفا، للتمركز والعمل في ممر موراج الاستراتيجي جنوب القطاع. وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال إلغاء نشر قوات المظليين في قطاع غزة، مبرّراً ذلك باستمرار خضوع تلك الوحدات لتدريبات عسكرية، في خطوة تعكس تأثير اعتراض أهالي الجنود على زجّ أبنائهم في القتال، وهم لم ينهوا تدريباتهم بعد، علماً أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في عديده، نتيجة أزمة في تجنيد المزيد من جنود الاحتياط الذين يرفضون الاستجابة للاستدعاءات بعد أكثر من عام ونصف عام من القتال في غزة ولبنان وسوريا.
في موازاة ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن 107 شاحنات مساعدات إنسانية دخلت، أمس، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. غير أن 'برنامج الغذاء العالمي' انتقد استمرار منع الاحتلال توزيع المساعدات مباشرة على السكان، محذّراً من تفاقم الأزمة الإنسانية، خصوصاً لدى الفئات الضعيفة كالأطفال وكبار السن والمرضى. ودعا البرنامج إلى السماح الفوري باستئناف التوزيع المباشر لتلبية الحاجات العاجلة ومنع انهيار الوضع الإنساني.
وفي غضون ذلك، تواصلت موجات اعتراض المستوطنين الشعبية داخل الكيان، حيث تظاهر نحو 450 شخصاً عند مفترق 'شاعر هنيقب' للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى. ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى وقف الحرب، مردّدين هتافاً لافتاً عبر مكبّرات الصوت: 'القنابل تعيد الرهائن في توابيت'. وأسفرت التظاهرة عن اعتقال أحد المتظاهرين، فيما كانت الشرطة قد اعتقلت في وقت سابق مدير حركة 'الوقوف معاً'، ألون لي جرين، وتسعة نشطاء آخرين خلال احتجاجات قرب حدود غزة، حيث وُضع جرين قيد الإقامة الجبرية لثلاثة أيام.
وفي السياق نفسه، شهد ميدان رابين وسط تل أبيب تظاهرة ضخمة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، مساء أول أمس، احتجاجاً على حكومة نتنياهو، متهمين إياه بـ'التخلي عمداً' عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، من أجل البقاء في السلطة، وسط تنديد بدور وزرائه الذين 'يفتخرون بإفشال فرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراحهم'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
إيهود باراك يحذر من حسابات نتنياهو السياسية: إعادة غزو غزة كارثة استراتيجية
أكّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، في مقال تحليلي نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّه وبعد "مرور قرابة 20 شهراً على 7 أكتوبر 2023، تجد إسرائيل نفسها أمام مفترق طرق مصيري: إمّا الذهاب نحو اتفاق يضمن إعادة الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب، أو الانخراط في جولة تدميرية جديدة من القتال، يسعى فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلف نصرٍ كامل" على حركة حماس. وأشار باراك إلى أنّه في الداخل، يُراهن نتنياهو على دعم وزراء اليمين المتطرّف، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يدفعون في اتجاه إعادة احتلال قطاع غزة وإعادة توطينه. أما خارجياً، فتتزايد الضغوط الدولية، ولا سيما من واشنطن، حيث نقلت تقارير عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لنتنياهو: "سنتخلى عنك إذا لم تنهِ الحرب". كما صعّدت فرنسا وبريطانيا وكندا من نبرتها تجاه "إسرائيل"، مطالبةً بتجديد المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما علّقت المملكة المتحدة محادثات اتفاقية تجارية ثنائية. اليوم 13:32 اليوم 12:59 ويرى باراك أنّ التوصّل إلى اتفاق يعني إنقاذ الأسرى، وإنهاء الكارثة الإنسانية، وفتح باب إعادة الإعمار، وفرصة للاندماج في منظومة إقليمية تضمّ السعودية والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. لكن بالنسبة لنتنياهو، فإنّ هذا المسار يعني المخاطرة بخسارة ائتلافه المتطرّف، وفتح باب المحاسبة على فشل 7 أكتوبر، وتسريع محاكمته في ملفات الفساد. إذ تظهر استطلاعات أنّ أكثر من 70% من الإسرائيليين يحمّلونه المسؤولية، وأنّ نصفهم يعتبرونه يعمل لمصلحة شخصية لا وطنية. ولفت باراك إلى أنّ استمرار الحرب يوفّر لنتنياهو حماية سياسية، لكنّها "كارثة استراتيجية"، متابعاً: "لا يمكن تحقيق القضاء الكامل على جماعة تندمج داخل أكثر من مليوني مدني". وبرأي باراك، هذه ليست حرباً لحماية أمن "إسرائيل"، بل لحماية نتنياهو نفسه. فالهجوم الجديد، وفق تعبيره، "ليس سوى محاولة لتمديد عمر حكومة باتت تتأكّل داخلياً". ويطرح باراك خطة بديلة، مطروحة منذ أكثر من عام، تقوم على: تشكيل قوّة انتقالية بقيادة عربية بدعم من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وبتمويل خليجي لإعادة الإعمار، كذلك إدارة مؤقتة من تكنوقراط فلسطينيين، وجهاز أمني جديد بإشراف عربي أميركي. ويختم باراك بالقول إنّ "إسرائيل"، تستطيع الدخول في صفقة شاملة، تشمل: إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب، وبناء نظام إقليمي بمشاركة السعودية. لكنّ هذا المسار سيفكّك ائتلاف نتنياهو ويُنهي مسيرته السياسية. لذلك، فإنّ رئيس الوزراء، برأي باراك، لا يتصرّف من أجل مصلحة الكيان، بل بدافع البقاء السياسي فقط. "كلّ حجّة أخرى ليست سوى ستار دخان"، يختم باراك.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
متى ستبدأ عملية سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية؟
أفادت مصادر الحدث عن أن سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية يبدأ منتصف حزيران المقبل. أضافت المصادر: "المرحلة الأولى من سحب السلاح الفلسطيني ستكون من مخيمات بيروت"، مشيرة إلى أنّ نزع السلاح من مخيمات البقاع والشمال سيكون في تموز المقبل. ولفتت المصادر إلى أنّ نزع السلاح الفلسطيني من مخيمات جنوب الليطاني تلي بيروت والبقاع والشمال. وأشارت إلى أنّه سيتم إبلاغ حماس والجهاد بعد يومين باتفاق نزع السلاح ومواعيد تنفيذه. يأتي ذلك عقب زيارة قام بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى لبنان، تم خلالها بحث سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
"أسوشيتد برس"عن جنود إسرائيليين: استخدمنا المعتقلين كدروعٍ بشرية
نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين وعدد من جنود الاحتلال، أنّ القوات الإسرائيلية تُجبر الفلسطينيين "بشكل منهجي" على العمل كدروع بشرية في غزة، وتُرسلهم إلى المباني والأنفاق بحثاً عن متفجرات أو مسلحين، ولفتوا إلى أن هذه الممارسة "الخطيرة" أصبحت شائعة خلال الحرب المستمرة منذ 19 شهراً. وتحدثت الوكالة، مع سبعة فلسطينيين كشفوا عن استخدامهم كدروعٍ بشرية في غزة والضفة الغربية المحتلة. كذلك قال عنصران من "الجيش" الإسرائيلي، للوكالة نفسها، إنهما شاركا في هذه الممارسة، التي يحظرها القانون الدولي. 20 آذار 16 تموز 2019 وتدق جمعيات حقوق الإنسان ناقوس الخطر، قائلةً إنها أصبحت "إجراءً قياسياً يُستخدم بشكل متزايد في الحرب"، حيث صرّح المدير التنفيذي لمنظمة "كسر الصمت"، ناداف فايمان، أن الروايات التي تتحدث عن هذاه الممارسات "ليست معزولة"، واعتبر أنها تشير إلى "فشل منهجي وانهيار أخلاقي مُريع"، وأضاف: "تُدين إسرائيل، عن حق، حماس لاستخدامها المدنيين كدروع بشرية، لكن جنودنا يصفون فعلهم الشيء نفسه". ويقول أيمن أبو حمدان، الذي اعتُقل في آب/أغسطس، في شهادته، أن جنود الاحتلال أخبروه أنه سيساعد في "مهمة خاصة"، وأنه أجبروه على تفتيش المنازل وتفتيش كل حفرة في الأرض بحثاً عن أنفاق، لمدة 17 يوماً. وأضاف أبو حمدان: "ضربوني وقالوا لي: ليس لديك خيار آخر، افعل هذا وإلا قتلناك". وجاء في شهادة ضابط إسرائيلي، لم يكشف عن هويته، أن الأوامر "غالباً ما كانت تأتي من الأعلى"، مضيفاً: "في بعض الأحيان، كانت كل فصيلة تقريباً تستخدم فلسطينياً لإخلاء المواقع". وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد نقلت، في وقتٍ سابق، شهادة جندي في الاحتياط عائد من خدمته في ممر "نتساريم"، تكلم عن ما يرتكبه "الجيش" الإسرائيلي في قطاع غزة، واصفاً ما يجري هناك بـ"جرائم حرب ممنهجة".