logo
دار الإفتاء توضح حكم تعلم السحر ووجوده وموقف الشريعة منه

دار الإفتاء توضح حكم تعلم السحر ووجوده وموقف الشريعة منه

فيتو٣٠-٠٤-٢٠٢٥

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية للفتوى الإلكترونية يقول فيه صاحبه: "أحد المواطنين يطلب الاستفسار والإفادة عما إذا كان ما جاء بالقرآن الكريم وبالأحاديث النبوية الصحيحة يدل على وجود السحر حتى الآن، وما ينتج عنه من الإضرار بالناس والتفريق بين الأزواج وخلافه، أم إنه يدل على أنه كان موجودًا في الماضي فقط وقت هاروت وماروت وموسى وهارون وغير موجود الآن."، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
تعريف السحر وحقيقته
أوضحت دار الإفتاء أن تعريف السحر في اللغة: كل ما لطف مأخذه ودق وخفي، وقالوا سحره، وسحره بمعنى خدعه وعلله، وفي الحديث الصحيح: «إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا»، والسحر بالفتح وبالتحريك الرئة، وهي أصل هذه المادة، والرئة في الباطن، فما لطف مأخذه ودق صنعه حتى لا يهتدي إليه غير أهله فهو باطن خفي، ومنه الخداع وهو أن يظهر لك شيئًا غير الواقع في نفس الأمر، فالواقع باطن خفي، وقد وصف الله السحر في القرآن بأنه تخييل يخدع الأعين، فيريها ما ليس بكائن كائنًا؛ فقال تعالى ﴿يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66].
والكلام في حبال السحرة وعصيهم، وفي آية أخرى: ﴿سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ﴾ [الأعراف: 116]، ويدل ذلك على أن السحر إما حيلة وشعوذة، وإما صناعة علمية خفية يعرفها بعض الناس ويجهلها الأكثرون، فيسمون العمل بها سحرًا؛ لخفاء سببه ولطف مأخذه، ويمكن أن يعد منه تأثير النفس الإنسانية في نفس أخرى لمثل هذه العلة، وقد قال المؤرخون إن سحرة فرعون قد استعانوا بالزئبق على إظهار الحبال والعصي بصور الحيات والثعابين وتخييل أنها تسعى.
وقد اعتاد الذين اتخذوا التأثيرات النفسية صناعة ووسيلة للمعاش أن يستعينوا بكلام مبهم وأسماء غريبة، اشتهر عند الناس أنها من أسماء الشياطين وملوك الجان، وأنهم يحضرون إذا دعوا بها، ويكونون مسخرين للداعي، ولمثل هذا الكلام تأثير في إثارة الوهم عرف بالتجربة، وسببه اعتقاد الواهم أن الشياطين يستجيبون لقارئه، ويطيعون أمره، ومنهم من يعتقد أن فيه خاصية التأثير وليس فيه خاصيته، وإنما تلك العقيدة الفاسدة تفعل في النفس الواهمة ما يغني منتحل السحر عن توجيه همته وتأثير إرادته، وهذا هو السبب في اعتقاد الدهماء أن السحر عمل يستعان عليه بالشياطين وأرواح الكواكب.
حكم وجود السحر وموقف الشريعة منه، فيتو
موقف الشريعة من السحر
وأضافت دار الإفتاء إنه قال الله تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ۞ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ۞ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 101-103].
المعنى الإجمالي: يخبر المولى عز وجل أن أحبار اليهود وعلماءهم نبذوا كتابه الذي أنزله على عبده ورسوله موسى عليه السلام وهو التوراة، كما نبذ أحفادهم الكتاب الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو القرآن، مع أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جاء مصدقًا لما بين أيديهم من التوراة، فلا عجب أن يكون الأحفاد مثل الأجداد في الاستكبار والعناد، فهؤلاء ورثوا عن أسلافهم البغي والإفساد والعناد، لقد نبذ أولئك كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون أنه كتاب الله المنزل على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، واتبعوا طرق السحر والشعوذة التي كانت تحدثهم بها الشياطين في عهد ملك سليمان، وما كان سليمان عليه السلام ساحرًا ولا كفر بتعلمه السحر، ولكن الشياطين هم الذين وسوسوا إلى الإنس وأوهموهم أنهم يعلمون الغيب، وعلموهم السحر حتى فشا أمره بين الناس، وكما اتبع رؤساء اليهود السحر والشعوذة، كذلك اتبعوا ما أنزل على الرجلين الصالحين أو الملكين هاروت وماروت بمملكة بابل، فقد أنزلهما الله تعالى إلى الأرض؛ لتعليم السحر ابتلاء من الله للناس، وما يعلمان السحر من أجل السحر، وإنما من أجل إبطاله؛ ليظهرا للناس الفرق بين المعجزة والسحر، ولله أن يبتلي عباده بما شاء، كما امتحن قوم طالوت بالنهر.
وكثر السحر في ذلك الزمان، وأظهر السحرة أمورًا غريبة وقع بسببها الشك في النبوة؛ فبعث الله تعالى الملكين لتعليم أبواب السحر حتى يزيلا الشبه ويميطا الأذى عن الطريق، ومع ذلك فقد كانا يحذران الناس من تعلم السحر واستخدامه في الأذى والضرر، وكانا إذا علما أحدًا قالا له إنما هذا امتحان من الله وابتلاء، فلا تكفر بسببه، واتق الله فلا تستعمله في الإضرار، فمن تعلمه؛ ليتوقى ضرره ويدفع أذاه عن الناس، فقد نجا وثبت على الإيمان، ومن تعلمه معتقدًا صحته ليلحق الأذى بالناس، فقد ضل وكفر فكان الناس فريقين: فريق تعلمه عن نية صالحة؛ ليدفع ضرره عن الناس، وفريق تعلمه عن نية خبيثة؛ ليفرق به بين الرجل وأهله، وبين الصديق وصديقه، ويوقع العداوة والبغضاء بين الناس، وهؤلاء قد خسروا دنياهم وآخرتهم؛ لأنهم عرفوا أن من تجرد لهذه الأمور المؤذية ما له في الآخرة من نصيب، ولبئسما باعوا به أنفسهم لو كان عندهم فهم وإدراك، ولو أن هؤلاء الذين يتعلمون السحر آمنوا بالله وخافوا عذابه لأثابهم الله جزاء أعمالهم مثوبة أفضل مما شغلوا به أنفسهم من هذه الأمور الضارة التي لا تعود عليهم إلا بالويل والخسار والدمار.
والمقارنة بين ذكر الشياطين والسحر في الآية الكريمة هو أن السحر فيه استعانة بأرواح خبيثة شريرة من الجن والشياطين تزعم أنها تعلم الغيب وتوهم الناس بذلك، وقد كان بعض الناس يصدقونهم فيما يزعمون ويلجئون إليهم عند الكرب؛ كما قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾ [الجن: 6]، ولهذا اشتهر السحر عن طريق الاتصال بهذه الأرواح الخبيثة، وعبر القرآن الكريم عن السحر بالكفر في قوله تعالى: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ﴾ وسياق اللفظ يدل على أن المراد منه السحر أي وما سحر سليمان، وإنما عبر عنه بالكفر تقبيحًا وتشنيعًا؛ كما قال تعالى فيمن ترك الحج مع القدرة عليه: ﴿وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾.
وفي هذا التعبير تنفير للناس من السحر، ودلالة على أنه من الكبائر الموبقات، بل هو قرين الكفر والإشراك بالله؛ ففي الحديث الصحيح قوله صلوات الله وسلامه عليه: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ» من رواية البخاري ومسلم.
حكم وجود السحر وموقف الشريعة منه، فيتو
هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع؟
اختلف العلماء في أمر السحر هل له حقيقة، أم هو شعوذة وتخييل:
أ- فذهب جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة إلى أن السحر له حقيقة وتأثير.
ب- وذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة، وهو عندهم على أنواع:
1- التخييل والخداع.
2- الكهانة والعرافة.
3- النميمة والوشاية والإفساد.
4- الاحتيال.
ومن المؤيدين لهذا الرأي يقول: إن الساحر والمعزم لو قدرَا على ما يدعيانه من النفع والضرر وأمكنهما الطيران والعلم بالغيوب وأخبار البلدان النائية والخبيئات والسرقات والإضرار بالناس من غير الوجوه التي ذكرت لقدروا على إزالة الممالك واستخراج الكنوز والغلبة على البلدان بقتل الملوك، بحيث لا ينالهم مكروه، ولاستغنوا عن الطلب لما في أيدي الناس، فإذا لم يكن كذلك، وكان المدعون لذلك أسوأ الناس حالًا وأكثرهم طمعًا واحتيالَا وتوصلًا لأخذ دراهم الناس، وأظهرهم فقرًا وإملاقًا، علمت أنهم لا يقدرون على شيء من ذلك.
واستدل الجمهور من العلماء على أن السحر له حقيقة وله تأثير بعدة أدلة منها:
أ- قوله تعالى: ﴿سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾ [الأعراف: 116].
ب- قوله تعالى: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه﴾ [البقرة: 102].
ج- قوله تعالى: ﴿وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102].
د- وقوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّٰاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: 4].
ومن استعراض الأدلة نرى أن ما ذهب إليه الجمهور أقوى دليلًا، فإن السحر له حقيقة وله تأثير على النفس، فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر، ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكن كثيرًا ما يكون هذا السحر بالاستعانة بأرواح شيطانية، فنحن نقر بأن له أثرًا وضررًا ولكن أثره وضرره لا يصل إلى الشخص إلا بإذن الله، فهو سبب من الأسباب الظاهرة التي تتوقف على مشيئة مسبب الأسباب رب العالمين جل وعلا.
حكم وجود السحر وموقف الشريعة منه، فيتو
حكم تعلم السحر وتعليمه
ذهب بعض العلماء إلى أن تعلم السحر مباح بدليل تعليم الملائكة السحر للناس كما حكاه القرآن الكريم عنهم، وإلى هذا الرأي ذهب الإمام الفخر الرازي من علماء أهل السنة، وذهب الجمهور إلى حرمة تعلم السحر أو تعليمه؛ لأن القرآن الكريم قد ذكره في معرض الذم وبين أنه كفر، فكيف يكون حلالًا؟ كما أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عده من السبع الموبقات في حديثه الشريف.
جزاء الساحر
أوضحت دار الإفتاء أنه قال الإمام أبو بكر الجصاص: اتفق السلف على وجوب قتل الساحر، ونص بعضهم على كفره؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «مَنْ مَشَى إِلَى سَاحِرٍ أَوْ كَاهِنٍ أَوْ عَرَّافٍ فَصَدَّقَهُ فِيمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ» رواه ابن أبي شيبه في "مصنفه".
واختلف فقهاء الأمصار في حكمه: فروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الساحر يقتل إذا علم أنه ساحر ولا يستتاب ولا يقبل قوله: إني أترك السحر وأتوب منه، فإذا أقر أنه ساحر فقد حل دمه، وكذلك العبد المسلم والحر والذمي من أقر منهم أنه ساحر فقد حل دمه، وهذا كله قول الإمام أبي حنيفة.
وروي عن الإمام مالك: في المسلم إذا تولى عمل السحر قتل ولا يستتاب؛ لأن المسلم إذا ارتد باطنًا لم تعرف توبته بإظهاره الإسلام، فأما ساحر أهل الكتاب فإنه لا يقتل عند الإمام مالك إلا أن يضر المسلمين فيقتل.
وقال الإمام الشافعي: لا يكفر بسحره، فإن قتل بسحره وقال: سحري يقتل مثله وتعمدت ذلك قتل قودًا، وإن قال: قد يقتل وقد يخطئ لم يقتل وفيه الدية.
وقال الإمام أحمد: يكفر بسحره قتل به أو لم يقتل، وهل تقبل توبته؟ على روايتين، فأما ساحر أهل الكتاب فإنه لا يقتل إلا أن يضر المسلمين.
الخلاصة على ما سبق
من هذا البيان نستخلص الإجابة عن سؤال السائل ونقول: إن المسلم ذا العقيدة السليمة يعلم تمام العلم أن النافع الضار هو الله، وأنه هو المسخر للكون ببديع حكمته وعظيم قدرته، وأن المسلم المتفقه في دينه والباحث الدارس لا ينفي وجود السحر السابق للأدلة التي وردت في صدر البحث، وأن على المسلم أن يكون قوي الإيمان مستعينًا بالله في الملمات والشدائد، وأن الساحر قد يستطيع إيصال الضر والبلاء والأذى بالناس، وقد يصل بذلك إلى التفريق بين المرء وزوجه، ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا إلا بإذن الله تعالى، والمسلم الذي لا يؤمن بالسحر لا يؤثر ذلك في إسلامه، فقد وردت الآراء في حكم السحر.
هذا هو شرع الله الحكيم وبيان للمسلم عما يجب اعتقاده.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالفيديو.. "الأزهر للفتوى" يقدم نصائح ذهبية لضيوف الرحمن لينالوا أعظم الأجر
بالفيديو.. "الأزهر للفتوى" يقدم نصائح ذهبية لضيوف الرحمن لينالوا أعظم الأجر

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 14 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

بالفيديو.. "الأزهر للفتوى" يقدم نصائح ذهبية لضيوف الرحمن لينالوا أعظم الأجر

قدم فضيلة الشيخ أحمد عادل شيحة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مجموعة من النصائح الجوهرية لضيوف الرحمن خلال أدائهم مناسك الحج. جاء ذلك في لقاء حصري ببرنامج "رقائق الإيمان" المذاع على موقع أخبار مصر. وأكد فضيلته في بداية حديثه أن رحلة الحج هي أعظم رحلة يمر بها الإنسان في حياته، وهي "رحلة لا تعوض"، مما يستدعي اغتنام كل لحظة فيها بما يقرب إلى الله وينال به العبد عظيم الأجر. وذكر الشيخ أحمد عادل شيحة عدد من النصائح للحجاج أبرزها: إخلاص النية لله؛ حيث شدد على أن ثواب الأعمال وقبولها عند الله هو الإخلاص له سبحانه وتعالى، وأن تحقيق الفوز بهذه الرحلة المباركة مرهون بتخليص النية لله وحده. وتحدث عن الإكثار من الدعاء وبين أن مكة والمدينة بقاع مباركة يستجاب فيها الدعاء، فيجب على الحجاج اغتنام الأيام القليلة الفانية بالإكثار من الدعاء لأنفسهم ولأزواجهم وأولادهم وآبائهم وأمهاتهم وجيرانهم وأحبابهم وضعفاء المسلمين في كل مكان، مؤكداً أن للدعاء شأناً عظيماً في هذا المكان، وأن الإنسان سيفرح بدعائه في الدنيا والآخرة. ووجه إلى ضرورة الإكثار من الصلاة في الحرمين ؛ موضحاً أن الصلاة في المسجد الحرام تعادل مائة ألف صلاة فيما سواه، والصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة. ودعى الحجاج إلى أخذ قرار جاد بألا يتركوا صلاة فريضة أو نافلة إلا أدوها في بيت الله الحرام أو المسجد النبوي الشريف لاغتنام هذا الفضل العظيم الذي لا يعوض. ونصح بالإكثار من الطواف كلما سنحت الفرصة عند دخول المسجد الحرام، مؤكداً أنه فعل لا يعوض، ومذكراً بفعل السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت تطوف خمسين طوافاً، ومشيراً إلى أن من لا يستطيع الإكثار فليطف ولو مرة واحدة. وشدد على أهمية التحلي باللين والإحسان للناس من الحجاج والمعتمرين، وعدم المزاحمة، والمبادرة بمساعدة الآخرين وصنع المعروف مع جميع الناس، لأنهم "ضيوف الرحمن" و"وفد الله" كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن يكرم ضيوفه أحق الناس بإكرام ضيوف الرحمن. واختتم فضيلة الشيخ أحمد عادل شيحة حديثه بالتأكيد على أن أيام الحج سويعات تمر مر الكرام، حاثاً على استغلالها في تسجيل أفضل لحظات الحياة وأجل الطاعات من صدقة وصيام وذكر لله ودعاء وإحسان للآخرين وجبر للخواطر وبر للوالدين، لما لذلك من عظيم الأثر والفرح يوم القيامة.

أحمد خليل يحذر من خطأ شائع بين الحجاج
أحمد خليل يحذر من خطأ شائع بين الحجاج

مصراوي

timeمنذ 17 دقائق

  • مصراوي

أحمد خليل يحذر من خطأ شائع بين الحجاج

حذر الشيخ أحمد خليل، أحد علماء وزارة الأوقاف، من خطأ شائع يقع فيه عدد من الحجاج خلال أداء مناسك الحج، وهو ترك المبيت بمنى في ليالي التشريق دون عذر شرعي، مؤكدًا أن هذا الفعل لا يجوز شرعًا وقد يترتب عليه فدية. وأضاف خليل في تصريح خاص لمصراوي، أن المبيت بمنى من واجبات الحج التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم قولًا وفعلًا، حيث بات بها صلى الله عليه وسلم في ليالي التشريق، وقال: "لتأخذوا عني مناسككم"، مشيرًا إلى أن التهاون في هذا الأمر بحجة الزحام أو الرغبة في الراحة خارج منى لا يبيح ترك الواجب. واوضح أن بعض الحجاج يظنون أن بقاءهم في فنادقهم بمكة أو خارج حدود منى كافٍ، وهذا غير صحيح، لأن الشرع حدد مكان المبيت بمنى، ومن لم يبت بها بدون عذر كالمرض أو القيام بخدمة الحجاج، فعليه دم، وهو ذبح شاة توزع على فقراء الحرم. وأكد على أن تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب، وأن الحرص على أداء المناسك كما شرعها الله وسنّها رسوله هو دليل على حج مبرور وسعي مشكور، سائلاً الله أن يتقبل من الحجاج حجهم ويعيدهم إلى بلادهم سالمين.

فضل صيام العشر من ذي الحجة 1446هـ.. وموعد أول أيام عيد الأضحى فلكيًا
فضل صيام العشر من ذي الحجة 1446هـ.. وموعد أول أيام عيد الأضحى فلكيًا

الدستور

timeمنذ 19 دقائق

  • الدستور

فضل صيام العشر من ذي الحجة 1446هـ.. وموعد أول أيام عيد الأضحى فلكيًا

تُعد العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أعظم الأيام في السنة الهجرية، وهي أيام مباركة أقسم الله بها في كتابه الكريم، دلالة على عظيم قدرها ورفيع شأنها، فقد قال تعالى في مستهل سورة الفجر: "وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، وأجمع جمهور المفسرين على أن المقصود بـ"الليالي العشر" هي العشر الأوائل من ذي الحجة، لما تتضمنه من أعمال عظيمة وشعائر مميزة، يأتي على رأسها الوقوف بعرفة وعيد الأضحى. وبحسب الحسابات الفلكية الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية، فإن هلال شهر ذي الحجة لعام 1446هـ سيولد بعد الاقتران في تمام الساعة 5:03 صباحًا بتوقيت القاهرة، يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025، وهو يوم الرؤية الشرعية، وتشير التقديرات إلى أن الهلال سيكون مرئيًا في أغلب أنحاء مصر والدول العربية بعد غروب شمس ذلك اليوم، ما يعني أن الأربعاء 28 مايو 2025 سيكون غرة شهر ذي الحجة. وبذلك، تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة يوم الأربعاء 28 مايو، وتستمر حتى يوم الخميس 5 يونيو، والذي يصادف يوم وقفة عرفات، أعظم أيام الدهر، فيما يُوافق أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025، وفقًا للحسابات الفلكية المعتمدة. فضل صيام العشر من ذي الحجة صيام هذه الأيام، وبخاصة التسعة الأولى منها، يُعد من أفضل القربات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وقد وردت في ذلك عدة أحاديث نبوية تؤكد على فضلها، منها حديث السيدة حفصة رضي الله عنها الذي روت فيه: "كان رسول الله ﷺ يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر...". كما أخرج الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء". ويُستحب في هذه الأيام الإكثار من الأعمال الصالحة، وعلى رأسها الصيام، والصدقة، وقراءة القرآن، والتكبير، والدعاء، وقيام الليل، وأداء الأضحية لمن استطاع. صيام يوم عرفة يختص يوم عرفة، الذي يوافق الخميس 5 يونيو 2025، بفضل عظيم، وقد ورد عن النبي ﷺ قوله: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده"، وهو خاص بغير الحجاج، إذ يُسن للحجاج الإفطار فيه حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم والوقوف بعرفة في كامل الجهد والخشوع. وتمثل العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة ذهبية للمسلمين لنيل الأجر والمغفرة، وهي موسم للطاعات لا يتكرر سوى مرة واحدة في العام، ووفقًا للحسابات الفلكية، تبدأ هذه الأيام المباركة يوم الأربعاء 28 مايو 2025، على أن يكون يوم عرفة الخميس 5 يونيو، ويُوافق عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025، ويُستحب اغتنام هذه الأيام بالإكثار من العبادات والأعمال الصالحة، وفي مقدمتها الصيام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store