
وفد فلسطيني في بيروت لوضع آلية تسليم السلاح داخل المخيمات
بدأ العمل على وضع آلية لترجمة التفاهمات التي تم التوافق عليها بين الرئيسين اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عباس، لجهة حصر السلاح بيد الدولة ونزع السلاح الفلسطيني، وذلك في لقاءات يعقدها عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، الذي وصل إلى بيروت مساء الأحد على رأس وفد.
وفي حين يصرّ الأحمد على إبقاء لقاءاته بعيداً من الأضواء، تحدثت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن «ثلاث مهام يقوم بها، وهي أولاً، التأكد من وضع حد للتوترات التي حصلت داخل (فتح) في الآونة الأخيرة نتيجة تباين وجهات النظر حول ملف تسليم السلاح. ثانياً، محاولة توحيد الموقف الفلسطيني حول هذا الملف من خلال اجتماعات يعقدها مع قادة الفصائل غير المنضوية بإطار منظمة التحرير، وثالثاً التفاهم مع السلطات اللبنانية على آليات تنفيذية لعملية التسليم».
إصرار رسمي لبناني على إطلاق العملية
ولا تنفي مصادر حكومية لبنانية وجود «شد حبال بين الفصائل حول عملية التسليم، لكن في المقابل هناك إصرار من الحكومة اللبنانية على إطلاق هذه العملية كما هو متفق عليه في 16 يونيو (حزيران) الحالي في مخيمات بيروت»، كاشفة لـ«الشرق الأوسط» أن «اجتماعاً سيُعقد الخميس المقبل بين هيئة العمل الفلسطيني المشترك التي تضم فصائل منظمة التحرير والفصائل الأخرى غير المنضوية في المنظمة مع لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني التي يرأسها السفير رامز دمشقية؛ لاستكمال وضع الآليات التنفيذية لعملية التسليم».
موقف «فتح» الرسمي
ويجزم الدكتور سرحان سرحان، نائب أمين سر حركة «فتح» في لبنان، بعدم وجود انقسام في صفوف الحركة، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «(فتح) تحت قيادة موحدة، والكل فيها موافق على ما تضمنه البيان الرئاسي المشترك الذي صدر عن الرئيسين عون وعباس وكل ما يُحكى خلاف ذلك لا يمتّ للحقيقة بصلة».
ويلفت سرحان إلى أن زيارة الأحمد إلى بيروت «هدفها وضع آلية تطبيقية لما تم الاتفاق عليه»، موضحاً أن «كل الفصائل الفلسطينية سواء المنضوية في منظمة التحرير أم لا، أعلنت موافقتها على أن تكون تحت سقف الدولة اللبنانية وقوانينها، وبالتالي على بسط الجيش اللبناني سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية»، مضيفاً: «طبعاً نحن لا نتحدث هنا عن الإسلاميين المتطرفين وعن الخارجين عن القانون من تجار مخدرات وغيرهم الذين نحن جاهزون للتعامل معهم وتسليمهم في حال توافر الغطاء القضائي - السياسي - الأمني اللازم».
وشدد سرحان على أن «الفصائل في لبنان ستنفذ ما هو مطلوب منها بالكامل، ولن نكون خنجراً في خاصرة لبنان، ولن نسمح بأي فتنة فلسطينية - فلسطينية أو فلسطينية - لبنانية تحت أي ظروف».
وكانت قيادة «فتح» أصدرت بياناً قبل أيام رداً على ما يحكى عن انقسام داخل الحركة، أكدت فيه التزامها الكامل بمضمون البيان الرئاسي الصادر عن القمة التي جمعت الرئيسين عباس وعون، مشددة على أن «أي موقف أو بيان خارج هذا الإطار لا يمثل موقف (فتح) في لبنان، وهو مدان ومستنكر».
ترميم الشرخ داخل «فتح»
وقالت مصادر قريبة من «حماس» إن «زيارة عزام ليست لتوحيد الموقف الفلسطيني، إنما لترميم الشرخ الذي نشأ داخل (فتح) نفسها»، عادَّةً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «حتى الساعة لم تتم مقاربة ملف السلاح داخل المخيمات بشكل جدي ومعمق، بل بشكل سطحي باعتبار أن من تحدث باسم الفصائل في لبنان أشخاص يعيشون في رام الله ولا يعرفون شيئاً عن تعقيدات وحساسيات المخيمات في لبنان»، عادَّةً أن «موضوعاً بهذه الدقة يفترض أن يُحل من خلال نقاش معمّق من خلال لحنة الحوار الوطني اللبناني - الفلسطيني».
وعلى الرغم من أن البيان المشترك الذي صدر عن لقاء الرئيسين اللبناني والفلسطيني الشهر الماضي في بيروت أكد بوضوح التزامهما «مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية قد انتهى»، إلا أن المصادر الفلسطينية تشير إلى أنه «لم يُحسم بعد ما إذا كنا سنكون بصدد تسليم كامل السلاح أو تسليم حصراً المتوسط والثقيل وتنظيم السلاح الفردي ليكون تحت سيطرة لجان أمنية فلسطينية تتولى أمن المخيمات بالتعاون والتنسيق مع أجهزة الدولة اللبنانية».
وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع نبّه الأسبوع الماضي إلى أن «مسؤولي الممانعة يحرّضون بعض الفصائل الفلسطينية على عدم القبول بأي شكل من الأشكال بتسليم سلاحهم، ويجولون على بعض المسؤولين في الدولة اللبنانية من سياسيين وأمنيين بهدف الضغط عليهم وتحذيرهم من مغبة البدء بسحب السلاح الفلسطيني».
بولا أسطيح - الشرق الاوسط

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 34 دقائق
- الديار
الاحتلال يوسع عدوانه في الضفة ويهدم منازل في القدس
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة الغربية، ووسّعت عدوانها على مخيم الفارعة وبلدة طمون بمحافظة طوباس، في حين هدمت منزلين في القدس المحتلة. وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بعدوان موسع في مخيم الفارعة وطمون بمحافظة طوباس، حيث شرع في تجريف بنية تحتية واقتحام منازل، وفق ما أفاد به شهود عيان. كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات قرب طوباس بالتزامن مع اقتحام عدة منازل والدفع بتعزيزات عسكرية شمالي الضفة الغربية. وجنوبي نابلس، أغلق مستوطنون المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية. واقتحم عشرات المستوطنين المدخل الرئيسي للقرية بحماية من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية، وأعاقوا حركة التنقل من وإلى القرية، خاصة إلى مدرسة بنات اللبن الثانوية ومدرسة ذكور اللبن الثانوية، حيث تعقد امتحانات نهاية العام. كما رقص المستوطنون بأعلام الاحتلال على أطراف القرية ومدخلها الرئيسي، مهدّدين الأهالي بمنعهم من الدخول أو الخروج منها. يُشار إلى أنها المرة الخامسة التي يغلق فيها المستوطنون مدخل القرية خلال الأيام العشرة الأخيرة. وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا من بلدة قباطية جنوبي المدينة. وقالت مصادر محلية إن آليات الاحتلال حاصرت منزلا، واعتقلت شابا منه بعد مداهمته. وتتعرض بلدة قباطية لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال منذ بدء عدوانها على جنين، تخللتها مداهمات واعتقالات وتدمير متكرر للبنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء. وبحسب بلدية قباطية، فإن عدوان الاحتلال المتكرر على البلدة أدى لخسائر تصل إلى 8 ملايين شيكل (3.5 ملايين دولار)، في حين وصل عدد الشهداء فيها منذ السابع من تشرين الأول 2023 إلى 38 شهيدا. وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدتي عبوين وسلواد وسط الضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال نفذوا عمليات مداهمة وتفتيش لعدد من منازل المواطنين في البلدتين. كذلك في أريحا، أصيب طفل فلسطيني (13 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها المدينة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحفي بأن طواقمها تعاملت مع إصابة طفل برصاص حي في القدم أثناء اقتحام حارة العرب من أريحا، وتم نقله للمستشفى لاحقا. هدم منازل في القدس في غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي البستان في البلدة، وأغلقت مداخله وهدمت منزل المواطنة أماني عودة، الذي يؤوي 4 أفراد، بعد الاعتداء على أفراد عائلتها. وأضافت المصادر أن الاحتلال هدم أيضا منزل راشد القيمري في الحي ذاته، وتبلغ مساحته 40 مترا مربعا ويقطنه 5 أفراد. وتواجه عشرات العائلات في حي البستان خطر هدم منازلها بعد إعلان سلطات الاحتلال عزمها تحويل الأرض المقامة عليه إلى "حديقة توراتية"، حيث تم خلال الأشهر الماضية هدم العديد من المنازل في سلوان. مستوطنون يقتحمون الأقصى وفي المسجد الأقصى، اقتحم مستوطنون باحاته في مدينة القدس المحتلة بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى في مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية منها طقس الانبطاح "السجود الملحمي" بحماية قوات الاحتلال. وتزامنا مع اقتحامات المستوطنين، تفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المصلين للأقصى، وتشدد من إجراءاتها العسكرية على أبوابه. إبعاد متضامنين في الوقت نفسه، قررت السلطات الإسرائيلية إبعاد سائحتين، إحداهما سويدية والأخرى أيرلندية، بسبب تضامنهما مع الشعب الفلسطيني. واعتقلت قوات الاحتلال السائحتين جنوب الخليل نهاية الأسبوع الماضي عقب بلاغ قدمه مستوطنون بذريعة أنهما خرقتا "أمرا عسكريا" صادرا عن ما يسمى "قائد المنطقة الوسطى" لجيش الاحتلال بالقيام بأنشطة "مناهضة لإسرائيل"، ودخلتا معسكر تدريب عسكريا قرب مستعمرة "أفيغيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين. واحتُجزت السائحتان في مركز إسرائيلي في الخليل قبل أن تصدر سلطات الاحتلال قرارا بإبعادهما عن الضفة الغربية لمدة 15 يوما، وإخضاعهما للاستجواب، حيث تقرر إبعادهما إلى الخارج.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون الإسرائيلي بطائرتين مسيّرتين
أعلن الحوثيون استهداف "مطار اللد" الإسرائيلي في منطقة يافا ، بطائرتين مسيرتين نوع يافا، مؤكدة أن "العملية حققت هدفها". وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان له: "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة ، نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة وذلك بطائرتين مسيرتين نوع يافا، وقد حققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله". وأضاف سريع: "وبينما حجاج بيت الله تعالى يستعدون للوقوف في عرفة مهللين ومكبرين، يستمر نزيف دم إخوانهم وإخواننا في غزة الحبيبة، دون نصير أو مغيث من أبناء الأمة الإسلامية، رغم القدرة والمقدرة على إيقاف هذه المجزرة التي لم يشهد لها العالم مثيلا". وتابع المتحدث نفسه: "اليمن مستمر في تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، وعلى كافة شعوب وبلدان الأمة تأدية هذا الواجب وترك التخاذل والتواكل والتقاعس والعمالة، فلا بارك الله في أمة تركت واجباتها وتخلت عن مسؤولياتها واستسلمت لعدوها رغم ما تمتلكه من قدرات وما بحوزتها من إمكانات". (روسيا اليوم)


الشرق الجزائرية
منذ ساعة واحدة
- الشرق الجزائرية
الكهرباء بـ3 أشهر بسوريا ولبنان ينتظر منذ عام 1993
كتب عوني الكعكي: مساحة لبنان 10452 كيلومتراً مربعاً، ومساحة سوريا 170.000 كيلومتر مربع. عدد سكان لبنان 5 ملايين نسمة، عدد سكان سوريا 25 مليوناً. منذ يومين تمّ في دمشق توقيع اتفاق بـ7 مليارات دولارات بخصوص شراء مولّدات كهرباء وذلك بموجب قرض. الحكومة الموجودة في دمشق اليوم تشكلت بتاريخ 30 آذار (مارس) 2025. إنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف استطاعت سوريا أن تجد حلاًّ لمشكلة الكهرباء.. وفي لبنان شعب متعلّم ومميّز وشاطر، وقد انتشر في جميع أنحاء العالم وحقق نجاحات ليس لها حدود؟.. لكن المشكلة لا تزال بدون حلّ، باستثناء ما قام به شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري عام 1993، إذ استطاع أن يؤمّن الكهرباء 24/24 وذلك عبر البطل مهيب عيتاني. طبعاً من يعرف قصّة كيف أُقيل الوزير المميّز جورج افرام، واستبدل بإيلي حبيقة، يعرف السبب ويبطل العجب. وحتى يومنا هذا لا يوجد حلّ لمعضلة الكهرباء. مع العلم أن فرصاً كثيرة حظي بها لبنان… وهنا أذكُر الصندوق الكويتي الذي فوّضه أمير الكويت رحمة الله عليه الشيخ صباح الأحمد بأن أرسل رئيس الصندوق ومعه وفد كامل من أجل حل مشكلة الكهرباء. وكان ما شاهده الأمير استفزّه عندما شاهد على التلفزيون الشكوى من المواطنين الذين يعانون من عدم وجود كهرباء. الوزير «الفلتة» والصهر المدلّل رفض أن يسمح للصندوق بالعمل إلاّ بعد دفع هديّة ثمينة له. فكان جواب رئيس وفد الصندوق: إننا موظفون حكوميون لا نستطيع إعطاء أيّة هدايا… وهكذا خسر لبنان فرصة تأمين الكهرباء 24/24 بموجب قرض فائدته 1% لمدة 25 سنة. الفرصة الثانية كانت عندما جاءت رئيسة وزراء ألمانيا أنغيلا ميركل الى لبنان ومعها أعضاء شركة مختصة بالكهرباء. وبعد أن درست الشركة الوضع تقدّمت بعرض مفاده أنها تتكفّل ببناء محطات لإنتاج الكهرباء على أن تبيعها للمواطن بأقل من سعر المولّدات الخاصة بـ «5 سنت».. طبعاً الوزير «الفلتة» والصهر المدلّل رفض الفرصة الثانية. أما الفرصة الثالثة فكانت قضية الباخرة «فاطمة غول» التي تولّد وتكلّف ضعف الكلفة العادية.. وبدل أن نستأجر باخرة واحدة استأجر باخرتين… إضافة الى الصفقات التي تمّت وباتت معروفة لكنها مخفية، وهي أن القضاء يوم كان القضاء حريصاً على صهر العماد ميشال عون رئيس الجمهورية السابق. المشكلة الحقيقية في قضية الكهرباء تتلخّص في ما يلي: أولاً: التعرفة بقيت على مدى 30 سنة بدون أي تعديل، بمعنى أن شركة الكهرباء تدفع كلفة إنتاج الكيلوواط على سبيل المثال دولاراً، ولكن عليها أن تبيعه بنصف دولار. ثانياً: من أجل عدم إزعاج الزعماء بموضوع زيادة التعرفة بقي الموضوع مستوراً، أي هناك تسجيل المزيد من الخسائر يومياً. ثالثاً: عدم إجراء تعديل على سعر مبيع الكهرباء، رغم أن الشركة كانت في وضع سليم مع العلم انه يوجد لدى صندوق الشركة أكثر من 300 مليون دولار «وفر» وذلك لأول مرّة منذ 30 سنة. باختصار، مشكلة الكهرباء بحاجة الى قرار لا يتخذه إلاّ الرجل الرجل. لذلك، نطلب من ربّ العالمين أن يبعث لنا ذلك الرجل البطل الذي ينقذنا مما نحن فيه.