logo
هدنة بين إيران وإسرائيل.. أين مجازر غزة من حسابات ترامب؟

هدنة بين إيران وإسرائيل.. أين مجازر غزة من حسابات ترامب؟

الأسبوعمنذ 7 ساعات

الإبادة الجماعية في غزة
محمد صالح
في مفاجأة لم يتوقعها العالم جراء التصعيد المتبادل بين الطرفين، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فجر اليوم الثلاثاء، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد حرب دامت لـ 12 يومًا.
لكن ما أثار حفيظة العديد من المراقبين، أنه على الرغم من تأكيد ترامب انتهاء الحرب بين الإيرانيين والاحتلال، فإنه لم يشر من بعيد أو قريب للمجازر التي ترتكب في غزة ضد المدنيين العزل والنساء والأطفال، التي قاربت على نهاية عامها الثاني.
ووسط إصرار إيران وإسرائيل أن أحدهما حقق النصر على الآخر، ليس هناك من ينظر إلى الشعب الفلسطيني، الذي يأمل لوقف معاناته المتواصلة من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت إلى تدمير كل مقومات الحياة داخل القطاع، فضلا عن سقوط ما يقرب من 180 ألف شهيد ومصاب أغلبيتهم من النساء والأطفال.
وجدد الاتفاق الإيراني الإسرائيلي آمال الشعب الفلسطيني لوقف المعاناة التي يتعرض لها يوميًا جراء الغارات الجوية والاستهداف المباشر للمدنيين من قبل قوات الاحتلال، ما فاقم من الأوضاع الإنسانية الصعبة، وسط استهداف مباشر للبنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والوقود، إلى جانب ممارسة سياسة الحصار الخانق عن طريق منع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، ما أدى إلى انتشار الأوبئة وسوء التغذية.
مصير الحرب بين إسرائيل وحماس
لا يزال مصير الحرب في غزة بين حماس وتل أبيب مجهولًا عقب دخول الحرب الشهر الـ 20 على التوالي، والتي أدت إلى تدمير شبه كامل للقطاع، وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن مصادر مقربة من حركة حماس، قالت إن هناك جهودا جديدة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقالت المصادر، إن حماس منفتحة على مناقشة أي عرض يؤدي إلى إنهاء الحرب، مع الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، في تأكيد لشروط تتمسك بها حماس ويرفضها الاحتلال.
وفي بيان صادر لها اليوم الثلاثاء، طالبت حركة حماس بوقف فوري وشامل لحرب الإبادة على أكثر من مليوني فلسطيني محاصر في غزة، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف المجازر في القطاع.
وأكدت حماس أن نقاط توزيع المساعدات فب غزة مصائد للموت، مشددة على أنها تُستخدم لإدارة التجويع.
من جانبها أفادت صحيفة «ذا تايمز»، البريطانية، بأن الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، قد نساها البعض، لكنها لا تزال قائمة دون نهائية واضحة، وسط أهداف عسكرية متغيرة باستمرار، مشيرة إلى أن بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، طالب أصوات داخل إسرائيل باغتنام الفرصة لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، عبر منصة إكس: «الآن غزة.. حان الوقت لإنهاء الصراع هناك أيضًا.. أعيدوا الرهائن، وأنهوا الحرب».
كما طالب أقارب الرهائن الإسرائيليين بوقف فوري للحرب في غزة، وجاء في بيان لمنتدى أسر الرهائن والمفقودين: «نطالب الحكومة بالانخراط في مفاوضات عاجلة من شأنها إعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب».
وأضاف البيان: «تم إنهاء العملية التي استمرت 12 يوما في إيران، الآن حان وقت إنهاء الحرب المستمرة منذ 627 يوما».
معاناة الشعب الفلسطيني
وفي أعقاب الأزمة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصد أرواح الشعب الفلسطيني، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 56.077 شهيدا و131.848 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
وأشارت وزارة الصحة في بيان صادر اليوم الثلاثاء، إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، لافتة إلى أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت نحو 79 شهيدا بينهم «5 شهداء انتُشلت جثامينهم»، و289 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 5.759 شهيدا، و19.807 إصابات.
المساعدات تحولت إلى فخاخ مميتة مقصودة ومدروسة
وفي خدعة جديدة، لحصد أرواح المدنيين في قطاع غزة واستهداف أكبر عدد منهم، تترقب القوات الإسرائيلية لحظة تجمع المواطنين منتظري المساعدات من مؤسسة غزة الإنسانية، المسؤولة عن نظام توزيع المواد الغذائية المدعوم من الولايات المتحدة، حيث تفتح الآليات العسكرية نيرانها تجاه المواقع المكتظة بالمدنيين الآملين في الحصول على الطعام، حيث تُعد جريمة جديدة تُضاف في سجل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح: «لم يحدث في تاريخ الحروب أن يتحول الألم والجوع إلى أداة للقتل الجماعي، وأن تُستخدم المساعدات كطُعم للموت، وتُحول مراكز توزيع الغذاء إلى ميادين للإعدام الجماعي».
وأضاف «فتوح»، أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، تمثل جريمة حرب جديدة تُضاف إلى السجل الدموي للاحتلال، بعدما استهدفت قواته الفلسطينيين أثناء انتظارهم مساعدات غذائية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27 مواطنًا وإصابة العشرات، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأوضح أن الفلسطينيين الذين سقطوا اليوم لم يكونوا يحملون سوى وجعهم وجوع أطفالهم، ووقفوا ينتظرون قافلة غذائية، لكن الاحتلال استقبلهم بقصف وحشي حوّل المساعدات إلى أشلاء، والمكان إلى ساحة موت مفتوحة، مشيرًا إلى أن المساعدات تحولت إلى فخاخ مميتة مقصودة ومدروسة.
ومن جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، من أن غزة تواجه جفافًا، وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، جيمس إلدر: «سيبدأ الأطفال بالموت عطشا.. 40% فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل»، مشيرًا إلى أن المستويات حاليا أقل بكثير من معايير الطوارئ فيما يتعلق بمياه الشرب لسكان غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خسائر فادحة بصفوف جيش الإحتلال الإسرائيلي في خان يونس: مقتل 5 جنود وإصابة 17 بكمين مركّب
خسائر فادحة بصفوف جيش الإحتلال الإسرائيلي في خان يونس: مقتل 5 جنود وإصابة 17 بكمين مركّب

وضوح

timeمنذ 36 دقائق

  • وضوح

خسائر فادحة بصفوف جيش الإحتلال الإسرائيلي في خان يونس: مقتل 5 جنود وإصابة 17 بكمين مركّب

غزة – الثلاثاء 24 يونيو 2025 أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، بمقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة 17 آخرين، بعضهم بجروح خطيرة، في كمين مركّب نفذته المقاومة الفلسطينية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. ووفقًا للتقارير الإسرائيلية، فإن الهجوم استهدف قوتين عسكريتين من وحدتين مختلفتين على مستوى اللواء والفرقة، ما زاد من حجم الخسائر والارتباك الميداني. ووصفت مصادر أمنية الحدث بأنه 'صعب الاستيعاب' نظراً لتعدد الضحايا واختلاط القوات المستهدفة. وأوضحت التفاصيل أن مقاتلين فلسطينيين تمكنوا من إشعال النار في ناقلة جند مدرّعة من طراز 'بوما'، ما أدى إلى احتراق الجنود بداخلها. وأظهرت تسجيلات، قالت وسائل الإعلام إنها من كاميرات مقاتلي حماس، أصوات صراخ الجنود المصابين داخل المدرعة المشتعلة. وفي لحظة محاولة الإنقاذ، وقعت القوة الإسرائيلية الثانية في كمين إضافي أعد مسبقًا، ما أدى إلى تفاقم عدد القتلى والمصابين. تم نقل المصابين بواسطة مروحيات عسكرية إلى مستشفى 'تال هاشومير' في تل أبيب، حيث وصفت حالات عدد منهم بالحرجة. كما أفادت التقارير بوجود جنود مفقودين في الميدان، وسط مخاوف إسرائيلية جدية بشأن مصيرهم. وتأتي هذه العملية في ظل استمرار المعارك العنيفة جنوبي القطاع، حيث تشهد خان يونس منذ أسابيع مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية، في واحدة من أعقد الجبهات خلال التصعيد الأخير.

أخبار قطر : مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 17 آخرين بعضهم في حالة خطرة في كمين للمقاومة
أخبار قطر : مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 17 آخرين بعضهم في حالة خطرة في كمين للمقاومة

نافذة على العالم

timeمنذ 40 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار قطر : مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 17 آخرين بعضهم في حالة خطرة في كمين للمقاومة

الأربعاء 25 يونيو 2025 03:00 صباحاً نافذة على العالم - عربي ودولي 182 24 يونيو 2025 , 10:53م غزة – موقع الشرق أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 4 جنود وإصابة 17 بعضهم في حالة خطيرة جدا، اليوم الثلاثاء، في كمين مركب تعرض له الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وقالت المصادر إن مقاتلين فلسطينيين نصبوا كمينا لقوة عسكرية وكمينا آخر لقوة الإنقاذ. وأضافت أنه نقل العسكريين المصابين إلى مستشفى في تل أبيب، وتابعت أنه جرى إبلاغ عائلات الجنود المستهدفين بالحدث الأمني الصعب بغزة. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن المقاتلين استهدفوا مركبات عسكرية مما أدى لاشتعال النيران فيها. من جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ سلسلة عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من العسكريين. وذكرت القسام في مقطع مصور نشرته على تلغرام أن العمليات نفذت خلال الأيام الماضية بشكل مشترك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، ضمن إطار "سلسلة حجارة داوود". وشملت 4 عمليات نوعية، أبرزها عملية قنص مشتركة بتاريخ 18 يونيو الجاري في منطقة السناطي بعبسان الكبيرة شرق خان يونس، أدت إلى مقتل رقيب أول في وحدة الهندسة بالجيش الإسرائيلي. وأظهر المقطع كيف أطلق عنصر القسام طلقة واحدة على عسكري اسرائيلي سقط أرضا مباشرة. وأضافت القسام أن عملية قنص أخرى نفذت بتاريخ 11 يونيو الجاري في نقس المنطقة، أسفرت عن إصابة جنديين بجروح متوسطة. بينما استهدفت في العملية الثالثة التي وقعت في 16 يونيو ناقلة جند إسرائيلية في عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين العسكريين الإسرائيليين، وفق القسام. وبين المقطع المصوّر لحظة تمكن أحد مقاتلي كتائب القسام من زرع عبوة ناسفة أسفل ناقلة جند إسرائيلية، قبل أن تنفجر بها محدثة دويا كبيرا، حيث ظهرت ألسنة اللهب وهي تلتهم الناقلة عقب الانفجار. كما أفادت الكتائب أنها قصفت مبنى في 15 يونيو، كان يتحصن فيه 11 عسكريا إسرائيليا بقذيفة مضادة للدروع من طراز 'TBG' وأخرى فردية، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف العسكريين. أخبار ذات صلة

ويتكوف: لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في الاتفاق الذي نسعى إليه مع
ويتكوف: لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في الاتفاق الذي نسعى إليه مع

الجمهورية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجمهورية

ويتكوف: لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في الاتفاق الذي نسعى إليه مع

أكد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ، أن بلاده لن تسمح بأي تخصيب لليورانيوم في الاتفاق الذي نسعى إليه مع إيران ، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store