
صندوق الاستثمارات العامة يقود توسع السعودية في الأسواق العالمية
خاص – الوئام
تتجه صناديق الثروة السيادية في السعودية وخمس دول خليجية أخرى لزيادة أصولها إلى 18 تريليون دولار بحلول عام 2030، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 50% مقارنة بنهاية عام 2024.
وفقًا لتقرير صادر عن شركة 'ديلويت الشرق الأوسط' تحتل منطقة الخليج مكانة بارزة في القطاع، حيث تستحوذ على 40% من إجمالي أصول صناديق الثروة السيادية عالميًا، مما يعزز نفوذها في الأسواق المالية الدولية.
ترتيب الصناديق الخليجية عالميًا
أكد التقرير أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يحتل المرتبة السادسة عالميًا بأصول تقدر بـ925 مليار دولار، بينما يتصدر جهاز أبوظبي للاستثمار القائمة الخليجية بإجمالي 1.05 تريليون دولار، يليه الهيئة العامة للاستثمار الكويتية بـ1.02 تريليون دولار، ثم جهاز قطر للاستثمار بـ526 مليار دولار.
أوضحت جولي كساب، رئيسة قطاع صناديق الثروة السيادية في شركة 'ديلويت الشرق الأوسط'، أن المنطقة لا تزال مركزًا رئيسيًا لنشاط الصناديق السيادية، حيث تعمل على توسيع نطاق استثماراتها جغرافيًا وتعزيز قدراتها التشغيلية.
وأضافت أن هذه الصناديق تعيد تعريف معايير الأداء والحوكمة من خلال تحسين إدارتها الداخلية واعتماد سياسات أكثر مرونة.
استثمارات ضخمة بوتيرة متسارعة
حافظت الصناديق الخليجية على وتيرة استثمار قوية، حيث ضخت 82 مليار دولار في عام 2023، إلى جانب 55 مليار دولار إضافية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
وأشار التقرير إلى أن اللاعبين الرئيسيين في المشهد الاستثماري يشملون صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وجهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة مبادلة، وشركة أبوظبي التنموية القابضة، وجهاز قطر للاستثمار.
آسيا محور الاستثمارات المستقبلية
أظهر التقرير أن الصناديق الخليجية تغير استراتيجياتها الاستثمارية عبر التركيز على الأسواق الناشئة، خاصة في آسيا، حيث أنشأت العديد منها مكاتب جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وشهدت الصين استثمارات خليجية كبيرة بلغت 9.5 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، مع تصدر جهاز أبوظبي للاستثمار والهيئة العامة للاستثمار الكويتية قائمة أكبر المساهمين في الشركات المدرجة في السوق الصينية.
إلى جانب التوسع في آسيا، أشار التقرير إلى اهتمام الصناديق الخليجية المتزايد بالقارة الإفريقية، لا سيما قطاع التعدين، حيث تسعى السعودية والإمارات للاستثمار في مشاريع عالية المخاطر في قطاع الموارد الطبيعية، سواء عبر استثمارات مباشرة أو من خلال شراء حصص في شركات تعدين دولية.
التحديات والمنافسة المتزايدة
تواجه صناديق الثروة الخليجية تحديات متزايدة تتطلب تحسين الأداء الداخلي وتعزيز الرقابة على المخاطر لضمان عوائد استثمارية قوية.
كما أصبح الصناديق أكثر انفتاحًا على بيع بعض الأصول والمطالبة بمستوى أعلى من الحوكمة، مما يزيد من تأثيرها في مجالس إدارات الشركات المستثمرة بها.
تنافس على المواهب والكفاءات
أكد التقرير أن الطلب على الكفاءات المهنية ارتفع بشكل كبير، حيث توظف الصناديق الخليجية حاليًا حوالي 9,000 متخصص، مع تزايد التوجه نحو استقطاب خبرات عالمية، لا سيما من صناديق سيادية كبرى مثل 'تيمسيك' السنغافورية و'مابل إيت' الكندية.
مع تصاعد التحديات الجيوسياسية واحتمالات تقلب أسعار السلع الأساسية، يرى التقرير أن هذه الضغوط قد تدفع صناديق الخليج لتحسين كفاءتها وابتكار أساليب جديدة في إدارة الاستثمارات.
وأشار إلى أن الحكومات الخليجية بدأت بإطلاق صناديق جديدة تركز على الاستثمار المحلي، ما يعزز الشراكات الدولية بدلًا من المنافسة مع الصناديق الإقليمية الكبرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 6 دقائق
- شبكة عيون
الصين تبيع 10% من أكبر شركة إدارة أصول لقطر
الصين تبيع 10% من أكبر شركة إدارة أصول لقطر ★ ★ ★ ★ ★ مباشر - وافقت الصين على شراء جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادي القطري، عشرة بالمئة في ثاني أكبر صندوق استثمار لديها، وهو أول استثمار من نوعه في القطاع من مستثمر كبير من الشرق الأوسط في وقت يتصاعد فيه التوتر مع الغرب . وأظهرت وثيقة رسمية صادرة عن هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية أمس الخميس أنها وافقت على أن يصبح جهاز قطر للاستثمار مساهما في الشركة الصينية تشاينا إيه.إم.سي لإدارة الأصول . ولم يتم الكشف بعد عن سعر الحصة. وتشير وثائق سابقة قدمها أكبر مساهم في تشاينا إيه.إم.سي إلى أن سعر العشرة بالمئة لن يقل عن 490 مليون دولار . وكانت رويترز أول من أورد في أبريل نيسان من العام الماضي اتفاق الصندوق السيادي القطري على الاستثمار في صندوق صيني . وسيصبح جهاز قطر للاستثمار ثالث أكبر مساهم في تشاينا إيه.إم.سي، التي تتجاوز قيمة أصولها 1.8 تريليون يوان (249.98 مليار دولار) وتوفر صناديق استثمار وصناديق متداولة في البورصة للمستثمرين من الأفراد والمؤسسات . وتمت الموافقة على الصفقة في ظل نشاط مكثف بين الصين ودول الخليج بهدف توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والمالية بين الجانبين. مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد)


شبكة عيون
منذ 6 دقائق
- شبكة عيون
ريد بيرد توافق على شراء صحيفة تيليغراف البريطانية
مباشر- وافقت شركة ريد بيرد كابيتال بارتنرز على شراء صحيفة التلغراف في صفقة بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني (674 مليون دولار)، مما أنهى عامين من عدم اليقين بالنسبة لمجموعة الصحف البريطانية . وقالت شركة ريد بيرد كابيتال في بيان إن الشركة الاستثمارية الأميركية ستشتري المجلة من شركة ريد بيرد آي إم آي، وهي شركة تدعمها أيضاً وتملك الإمارات العربية المتحدة حصة الأغلبية فيها . أفادت شركة ريد بيرد أن مستثمرين بريطانيين في مجال الإعلام يجرون محادثات للانضمام إلى مجموعة الملكية الجديدة كمساهمين أقلية، دون أن تُسمّيهم. كما ستحتفظ شركة IMI ، التابعة لنائب رئيس الوزراء الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بحصة صغيرة في الشركة ذات التوجه المحافظ، وذلك رهناً بالتشريعات البريطانية . طرحت شركة ريد بيرد آي إم آي صحيفة التلغراف للبيع قبل أكثر من عام، بعد أن أعلنت المملكة المتحدة عن خطط لمنع الدول الأجنبية من امتلاك الصحف. واستحوذت الشركة فعليًا على صحيفتي التلغراف وذا سبيكتاتور عام ٢٠٢٣ بعد اتفاقها على حزمة قروض بقيمة ٦٠٠ مليون جنيه إسترليني مع عائلة باركلي، المالكين السابقين. إلا أن ذلك أثار قلقًا في الأوساط السياسية والإعلامية بشأن التأثير المحتمل على حرية الصحافة، ما استدعى تدخل حكومة حزب المحافظين آنذاك. وضعت إدارة حزب العمال الحالية خططًا للسماح للدول الأجنبية بامتلاك ما يصل إلى 15% من الصحف البريطانية الرئيسية. وصرحت وزيرة الثقافة ليزا ناندي هذا الشهر بأن هذا التغيير المقترح سيحمي التعددية الإعلامية، ويساعد الناشرين المتعثرين على "جمع التمويل الضروري". أعلنت شركة ريد بيرد كابيتال، التي أسسها جيري كاردينالي ، أنها ستستثمر في العمليات الرقمية لصحيفة التلغراف لتعزيز الاشتراكات، بالإضافة إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وستستهدف الشركة النمو الدولي، وخاصةً في الولايات المتحدة . شهدت شركة ريد بيرد كابيتال نشاطًا مكثفًا في صفقات الاستثمار خلال السنوات الأخيرة. فهي تمتلك حصة في شركة سكاي دانس ميديا ، التي من المقرر اندماجها مع عملاق التلفزيون والسينما باراماونت جلوبال ، وتمتلك نادي إيه سي ميلان الإيطالي لكرة القدم، كما أنها داعم لمجموعة فينواي سبورتس ، مالكة فريق بوسطن ريد سوكس للبيسبول ونادي ليفربول لكرة القدم . اشترت شركة RedBird IMI العام الماضي شركة All3Media ، وهي شركة الإنتاج التلفزيوني البريطانية التي تقف وراء عرض The Traitors . اشترى ملياردير صندوق التحوط بول مارشال مجلة "ذا سبيكتاتور" العام الماضي مقابل نحو 100 مليون جنيه إسترليني، ويرأس تحرير المجلة ذات النفوذ السياسي الآن وزير الحكومة المحافظ السابق مايكل جوف .


العربية
منذ 31 دقائق
- العربية
سعر الدولار في مصر يرتفع مقابل الجنيه من أدنى مستوى خلال أشهر
عاد الدولار الأميركي إلى الصعود مجددًا مقابل الجنيه المصري ولكن بشكل طفيف، وذلك بعد تسجيله أدنى مستوى في عدة أشهر. وارتفعت العملة الأميركية بنحو 8 قروش أمام نظيرتها المصرية في بداية تعاملات جلسة يوم الخميس. ومنذ بداية الشهر الحالي، يواجه الدولار الأميركي خسائر متتالية مقابل العملة المصرية، حيث خسر خلال الفترة الماضية ما يقرب من 1.8 جنيه، بالتزامن مع بدء وفد من صندوق النقد الدولي المراجعة الخامسة لبرنامج التمويل المبرم مع الحكومة المصرية بقيمة 8 مليارات دولار. ووفق الإحصاء الذي أعدته "العربية Business"، فقد بلغ سعر صرف الدولار لدى البنك المركزي المصري 49.80 جنيه للشراء، و49.93 جنيه للبيع. وجاء أعلى سعر لصرف الدولار مقابل الجنيه في "ميد بنك" عند مستوى 49.75 جنيه للشراء، و50.02 جنيه للبيع. لكن في 5 بنوك، بقيادة البنك الأهلي المصري وبنك مصر والبنك التجاري الدولي، سجل سعر صرف الدولار مستوى 49.88 جنيه للشراء، و49.99 جنيه للبيع. فيما كان أقل سعر لصرف الدولار في بنك كريدي أغريكول - مصر، عند مستوى 49.75 جنيه للشراء، و49.85 جنيه للبيع. توقعات الاقتصاد المصري كانت شركة "إي إف جي هيرميس"، قد توقعت ارتفاع متوسط سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري إلى 51.75 جنيه خلال العام المالي المقبل، مقارنة بتقديراتها البالغة 49.9 جنيه للعام المالي الحالي. وأشارت التقديرات إلى تحسن ملحوظ في أداء الاقتصاد المصري، حيث توقعت "هيرميس" نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.7% في العام المالي المقبل، مقارنة بمعدل 3.7% متوقع للعام الحالي، ما يعكس تفاؤلًا بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي. كما رجحت "هيرميس" ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي المصري إلى 45.1 مليار دولار بنهاية العام المالي المقبل، مقابل 44.8 مليار دولار في توقعاتها للعام الحالي، مما يشير إلى استقرار نسبي في الموارد الأجنبية للبلاد. وفيما يتعلق بصافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي، توقعت الشركة انخفاضه إلى 5.8 مليار دولار في العام المالي المقبل، مقابل 7 مليارات دولار متوقعة للعام المالي الحالي، في إشارة إلى استمرار الضغوط على السيولة الدولارية في القطاع المصرفي.