
برلماني إندونيسي: التعريفات الجمركية الأمريكية تمثل دفعة قوية لتعزيز الصناعة الوطنية
/ أكد نائب رئيس مجلس الشورى بإندونيسيا إيدي سوبارنو، اليوم الأحد، أن سياسة التعريفات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا، تُمثل دفعة قوية لإندونيسيا لتعزيز الصناعة الوطنية.
وقال سوبارنو - في بيان نقلته وكالة أنباء "آنتارا" الإندونيسية - "أشعر بالتفاؤول بأن الحكومة الإندونيسية لن تُخفف من سياستها المتعلقة بمستوى المكونات المحلية (TKDN)، كما يخشى أصحاب الأعمال".. مشددا على ضرورة استمرار سياسة مستوى المكونات المحلية وعدم تخفيفها لصالح دولة معينة.
وأشار إلى أن سياسة مستوى المكونات المحلية لا تهدف فقط إلى حماية الصناعة المحلية، بل أيضًا إلى بنائها، بحيث لا تُهيمن السلع المستوردة على السوق المحلي.
وأوضح أنه في حال اعتبر شركاء إندونيسيا التجاريون هذه السياسة عائقًا، فإن الفريق الدبلوماسي الذي شكلته الحكومة سيقدم شرحا وافيا.
كما أعرب عن تفاؤله بأن استراتيجية إندونيسيا في مواجهة الحمائية التجارية الأمريكية ستعزز مكانة إندونيسيا في الاقتصاد العالمي.. مضيفا: "سياسات إندونيسيا، التي تشمل توسيع شبكات الشركاء التجاريين، وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات المحلية، وتنويع أسواق التصدير، هي الاستراتيجية الصحيحة.. وهذا سيحافظ على استقرار الاقتصاد الوطني في ظل التغيرات الديناميكية في التجارة العالمية".
وأكد أيضًا على أن سياسة التعريفات الجمركية على الواردات الأمريكية يجب ألا تُعيق تسريع عمليات التكرير والتصنيع في إندونيسيا.
وتابع سويبارنو قائلا: "ندعم التزام الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو بتسريع عمليات التكرير والتصنيع في إطار الجهود المبذولة لزيادة قيمة المنتجات المعدنية والموارد الطبيعية في إندونيسيا".
وأعلن الرئيس الأمريكي ترامب يوم الأربعاء الماضي عن تعريفات جمركية على عدد من الدول، بما في ذلك إندونيسيا، التي فُرضت عليها تعريفات جمركية بنسبة 32%.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 10 ساعات
- البوابة
رسوم ترامب المضاعفة على الصلب والألومنيوم تهدد بارتفاع أسعار السلع الغذائية في أمريكا
حذرت شركات إنتاج وتوزيع الصلب والألومنيوم في الولايات المتحدة الأمريكية، من أن تؤدي أوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألومنيوم إلى موجة من ارتفاع الأسعار في الأسواق الأمريكية خلال الأيام المقبلة. وأعلن ترامب عبر منشور على منصة "تروث سوشيال" اليوم السبت أن الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 50% على واردات الصلب والألومنيوم ستدخل حيز التنفيذ الأربعاء المقبل، وذلك بعد أن كانت هذه الرسوم تبلغ 25% فقط، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. وكان بعض المشترين الأمريكيين قد تمكنوا من التأقلم مع نسبة الرسوم السابقة، مستفيدين من الفجوة السعرية التي ظلت قائمة بين المنتجات الأجنبية ونظيرتها المصنعة محليًا، إلا أن الزيادة الجديدة قد تُحدث خللًا في السوق. وقال جيريمي فلاك، الرئيس التنفيذي لشركة "فلاك جلوبال ميتالز" لتوزيع الصلب والألومنيوم: "المصانع الأجنبية كانت قد نجحت في الالتفاف على رسوم الـ25%، لكن الـ50% حاجز لا يمكن تجاوزه، هذا القرار سيؤدي إلى نقص في المعروض". وتوقّع فلاك أن تقوم مصانع الصلب بالإعلان عن زيادات جديدة في الأسعار مع بداية الأسبوع المقبل، في خطوة استباقية للتأقلم مع التحولات المرتقبة في السوق. أما في سوق الألومنيوم، فمن المتوقع أن تؤدي الرسوم الأعلى إلى رفع قيمة رسوم التوصيل المضافة على المشتريات، والتي تُعد مكونًا رئيسيًا في التسعير. وكانت الزيادة الأخيرة في مارس من 10% إلى 25% قد أدت إلى ارتفاع متواضع في الرسوم، أقل من التوقعات، بسبب إقدام المشترين على تخزين كميات كبيرة من الألومنيوم قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ. وفي هذا السياق، أرجعت شركة "ألكوا"، إحدى كبرى شركات إنتاج الألومنيوم في الولايات المتحدة، تواضع تأثير الزيادة السابقة في الربيع إلى موجة التخزين المسبق التي لجأ إليها المشترون، لكنها لم توضح كيف ستتأثر السوق برفع الرسوم إلى 50%. وتُعد هذه الخطوة التصعيدية جزءًا من سياسة ترامب الاقتصادية الرامية إلى حماية الصناعة المحلية وتعزيز الإنتاج الأمريكي، لكنها تثير في الوقت ذاته مخاوف من انعكاساتها على مستويات الأسعار والتضخم في السوق الأمريكية.


البوابة
منذ 18 ساعات
- البوابة
رئيس الوزراء الياباني يدرس عقد اجتماع تجاري مع ترامب قبل قمة مجموعة السبع
يدرس رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، زيارة الولايات المتحدة الأمريكية قبيل انعقاد قمة مجموعة السبع، المقررة منتصف يونيو الجاري في كندا، لعقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ظل تقدم المفاوضات التجارية بين البلدين عقب فرض واشنطن إجراءات جمركية جديدة. ونقلت صحيفة "Japan News" اليابانية عن مصادر حكومية قولها "إن الزيارة المحتملة تأتي بعد مؤشرات إيجابية ظهرت في الجولة الرابعة من الاجتماعات الوزارية التي عقدت في واشنطن أمس الأول الجمعة، وأظهرت تقاربا في وجهات النظر بين الجانبين". ومن المنتظر أن يتوجه وزير الاقتصاد الياباني ريوسي أكازاوا، إلى الولايات المتحدة في أوائل يونيو الجاري لإجراء محادثات متابعة، على أن يتخذ قرار نهائي بشأن القمة الثنائية بناء على نتائج هذه الزيارة. وكانت اليابان قد طرحت خلال المفاوضات ثلاث مقترحات رئيسية تشمل توسيع وارداتها من المنتجات الزراعية الأمريكية وتعديل الحواجز غير الجمركية المرتبطة بقطاع السيارات وزيادة حجم الاستثمارات اليابانية في الولايات المتحدة. ووفقا لتصريحات أكازاوا، عقب اللقاء، فإن "المفاوضات تتقدم باتجاه التوصل إلى اتفاق"، مشددا على أهمية المقترحات اليابانية ومطالبا بإلغاء شامل للرسوم الجمركية، بما فيها الرسوم المفروضة على السيارات والفولاذ والألومنيوم. وأشار مسؤول ياباني رفيع إلى أن الجانب الأمريكي أبدى اهتماما واضحا بالمقترحات، داعيا اليابان إلى تطويرها بشكل أكبر. ومن المقرر أن يعقد أكازاوا جولة محادثات وزارية إضافية في واشنطن خلال الأيام المقبلة تمهيدا لإبرام اتفاق على مستوى القادة. وبينما يجري النظر في إمكانية عقد لقاء قمة بين إيشيبا وترامب على هامش قمة مجموعة السبع، تبرز داخل الحكومة اليابانية أصوات تؤيد عقد اللقاء في الولايات المتحدة قبل ذلك، لضمان التركيز الكامل على المفاوضات الثنائية.


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
اتجاهات التحول.. كيف ينعكس التوافق الأمريكي السوري على غزة؟
يهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المضي قدمًا في تحقيق مكاسب سريعة في السياسة الخارجية وتكون ذات فوائد ملموسة، حتى لو تطلب ذلك تجاوز التحالف مع إسرائيل لصالح الاستعانة بمصادر خارجية لسياسة الشرق الأوسط مثل تركيا والمملكة العربية السعودية. من ناحية أخرى تهدف إدارة ترامب إلى تنفيذ مخططها للتهجير وأن تتمكن من إخراج مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة وإحياء نسخة من خطة السلام من أجل الازدهار وفي رؤيتها للحل في غزة. ومع ذلك، فإن السماح لإسرائيل بالسعي لإعادة التدخل والانخراط الميداني في سوريا، يُخاطر بزعزعة استقرار الحكومة في دمشق والعودة إلى مسار الحرب الأهلية. وهذا تحديدًا هو نوع المبادرات الفوضوية والمعقدة والمطولة التي يرغب البيت الأبيض في تجنبها، وهو أيضًا مؤشر على الخلافات السياسية الناشئة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. المشكلة في غزة وفق التصور الأمريكي، لم يُخفِ البيت الأبيض رغبته في رؤية إجلاء الفلسطينيين من غزة، بما سيسمح بإعادة إعمار القطاع قبل التحقق من عودة بعض اللاجئين. ويتماشى هذا مع خطط إدارة ترامب الأولى لاتباع نهج أكثر تكاملًا لعلاقة إسرائيل بالأراضي الفلسطينية، وهو نهج يلتزم بإطار قانوني واقتصادي موحد، ويجلب الأمن والاستقرار للمنطقة، إلى جانب احتمال حصول الرئيس على جائزة نوبل للسلام. وقد صاغ سياسيون من يمين الوسط في إسرائيل هذه الرؤية للسلام؛ حيث سعوا إلى معالجة الحقائق على الأرض مع مراعاة شكوك ومخاوف غالبية الجمهور الإسرائيلي. وبالتالي هناك تقارب بين المصالح الأمريكية والإسرائيلية في إيجاد حلٍّ لموقفٍ مُعقّد؛ حيث يختلف الرأيان الإسرائيلي والفلسطيني اختلافًا جذريًا حول مستقبل السلام والأمن. وبناءً على ذلك، تشير تقارير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإقناع دولٍ أفريقيةٍ مُختلفةٍ بقبول الفلسطينيين، بما في ذلك جنوب السودان والصومال لاستقبال الفلسطينيين. وقد قدّم المبعوث الأمريكي الخاص ويتكوف اقتراحًا أكثر جدية بشأن إندونيسيا في يناير الماضي. ومع ذلك، وفي ظل غياب عملية تفاوض متماسكة واستراتيجية إعلامية، رفضت جاكرتا هذا الاقتراح رفضًا قاطعًا. وانتشرت شائعات منتصف مارس عن تواصل البيت الأبيض مع سوريا عبر طرف ثالث، إلا أن الحكومة السورية نفت هذه التقارير. الحسابات الاستراتيجية لإسرائيل رغم هذا التقارب في المصالح، تنطلق إسرائيل من موقف مختلف تمامًا عن واشنطن. فمنذ انتهاء وقف إطلاق النار في ١٧ مارس ٢٠٢٥، حوّلت إسرائيل ٣٠٪ من غزة إلى منطقة عازلة، كما تعتزم وزارة الدفاع الإسرائيلية الاحتفاظ بها في ظل أي تسوية سلمية. فإلى جانب ممر نتساريم الذي يعزل مدينة غزة شمالًا، أقامت القوات الإسرائيلية الآن ممر موراج الذي يفصل رفح عن خان يونس جنوبًا. وتأتي هذه الخطوات بعدما دُمِّرَت الغالبية العظمى من القطاع، وحتى لو كانت تكلفة إعادة الإعمار في متناول تحالف من الشركاء، فلا أحد يرغب في إعادة الإعمار في ظل الظروف الحالية. ويتوقع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه في غضون ستة أشهر، سيُحشر سكان غزة في قطعة أرض صغيرة على طول الحدود والبحث عن مأوى لبدء حياة جديدة في أماكن أخرى. ولطالما تكهنت العديد من الدراسات والاتجاهات الفكرية داخل الولايات المتحدة الأمريكية بأن إسرائيل لا تملك خططًا لما بعد الحرب. وينتقدون إسرائيل لتفضيلها احتلالًا دائمًا يسمح بالعودة إلى بناء المستوطنات، أو حربًا لا نهاية لها لتأخير الانتخابات والتحقيقات الجنائية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو. ومع ذلك، فإن القول بأن إسرائيل تفتقر إلى استراتيجية، والتلميح إلى أن صانعي السياسات يُطلقون العنان لأسوأ دوافعهم للوحشية، هو قول خاطئ، ويتجاهل الكم الكبير من التخطيط الذي أظهرته الحكومة الإسرائيلية منذ ٨ أكتوبر ٢٠٢٣ في إدارة عملياتها العسكرية والسياسية. من غزة إلى سوريا وفق الرؤية الإسرائيلية فإنها تنظر إلى سوريا ضمن إطار استراتيجية تهيئة الأوضاع والبيئة اللازمة لتسوية الوضع في غزة، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيحتل جبل الشيخ والمنطقة الأمنية الموسعة حول القنيطرة إلى أجل غير مسمى، كما سمح نتنياهو بزيارات تاريخية لقادة دينيين دروز سوريين إلى إسرائيل، وبتقديم العلاج الطبي لهم في المستشفيات الإسرائيلية. كما سعى إلى التودد إلى الأكراد السوريين بعروض المساعدة في وقت يطالب فيه الأكراد باللامركزية والحكم الذاتي الإقليمي. وفي هذا الإطار، ثمة تقارب بين المصالح الأمريكية والإسرائيلية في سوريا في ظل مخاوفهما من أن النظام الجديد في دمشق قد يعمل على تهديد مصالحهما، وقد يتحول لاحقًا إلى دولة إرهابية. كما أن هناك تردد في الثقة بمجموعة من المقاتلين الإرهابيين السابقين، ورغبة في رؤية تقدم ملموس من أحمد الشرع على جبهات متعددة. وقد دفعت هذه المخاوف إسرائيل إلى سيطرتها على عدد كبير من نقاط الضغط التي يمكنها من خلالها ممارسة نفوذها على دمشق، ويُفترض أن يكون ذلك موجهًا نحو هدف استراتيجي، ومن المؤكد أن التقارب الأمريكي الأحادي الجانب سيقوض ذلك. ومع ذلك، يُشير إعلان الرئيس ترامب تخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا، وقراره لقاء الشرع في السعودية، إلى استعداد الإدارة الأمريكية للمضي قدمًا في الخطوات التالية تجاه دمشق، سواءً بمشاركة إسرائيل أو بدونها. كما تشير بعض الاتجاهات إلى أن واشنطن شجّعت المحادثات الإسرائيلية التركية الأخيرة في أذربيجان كوسيلةٍ لتقريب وجهات النظر والمضي قدمًا في تنفيذ الرؤية الأمريكية؛ حيث يريد البيت الأبيض المضي قدمًا في تحقيق مكاسب سريعة في السياسة الخارجية ذات فوائد ملموسة، لا في مناورات استراتيجية غير مؤكدة النتائج، حتى لو تطلب ذلك تجاوز إسرائيل لصالح إسناد سياسة الشرق الأوسط إلى تركيا والسعودية. الصفقة الكبرى يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تُبقي خيار إبرام صفقة مع الشرع مفتوحًا، وتشير جهود إسرائيل للترويج لأفعالها ونواياها في سوريا من خلال خطابات كبار المسئولين والتصريحات الصحفية إلى رغبة في توجيه رسالة إلى أطراف إقليمية أخرى مفادها أن هناك أوراقًا قد تكون إسرائيل مستعدة لاستغلالها. وتتضمن الصفقة انسحابًا عسكريًا إسرائيليًا من أجزاء من جنوب سوريا، وخفض مستوى التواصل المباشر مع الأقليات العرقية والدينية والوصول إلى تسوية مع تركيا، كما أن منح واشنطن الضوء الأخضر لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة، كل ذلك مقابل استقبال سوريا لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من غزة. ويمكن القول إن هذه ليست المرة الأولى التي تستقبل فيها سوريا أعدادًا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين. تزعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) أنها تدعم ٤٣٨ ألف فلسطيني في سوريا اليوم. وتعيش الغالبية العظمى منهم في فقر، على الرغم من أن معظمهم، على الأقل قبل الحرب الأهلية السورية، كانوا يعيشون ظروفًا أفضل من نظرائهم في أجزاء أخرى كثيرة من المنطقة. ومع ذلك، يُنظر إلى احتمال التوصل إلى اتفاق إسرائيلي سوري بشأن غزة بقلق بالغ في المنطقة العربية. من ناحية أخرى، لا تزال سوريا ممزق بسبب الحرب، مع قلة أماكن إيواء اللاجئين، خاصةً مع توقف الحكومات الأوروبية عن قبول طلبات اللجوء للسوريين، وتزايد الضغوط على الكثير منهم للعودة إلى ديارهم. ومن ثم سيتعرض الشركاء الإقليميون الذين أعلنوا دعمهم المالي والدبلوماسي للحكومة الانتقالية في دمشق، لضغوط شعبية حادة للتنديد بهذه الخطوة بجانب الضغوط التي ستتعرض لها الحكومة السورية. وهو ما سيؤدي إلى تأجيج التوترات بين المجتمعات السورية التي تعاني أصلًا من شح الموارد. وهنا برزت التساؤلات حول ما إذا كانت إدارة ترامب تدرك أن نقل أجزاء كبيرة من السكان الفلسطينيين قد يُسبب حالة من عدم الاستقرار في أماكن أخرى، وأن واشنطن قد تضطر إلى التدخل لمنع أو تخفيف آثار الصراع الإقليمي. خاصة أن كبار المسئولين الأمريكيين يهدفون إلى تمكن الإسرائيليون والأتراك من تسوية خلافاتهم والتوصل إلى تسوية تُمكّن أمريكا من النأي بنفسها عن المشاكل المُحدقة في سوريا. ومع ذلك، قد لا يكون أي من هذين الطرفين مستعدًا للتعامل مع أسوأ سيناريو محتمل، والمتمثل في تجدد الحرب الأهلية السورية، كما أنه في حال ربط ترامب السياسة الأمريكية بالطموحات الإسرائيلية في الشرق الأوسط، فقد يُضحي بالاتجاهات العملية والبراجماتية التي يسعى لتنفيذها في سوريا.