
ماذا نعرف عن مشروع قانون إدارة ممتلكات الوقف الإسلامي الذي أقرته الهند؟
Getty Images
بعد ساعات من النقاش الحاد، أقرّ البرلمان الهندي مشروع قانون مثير للجدل يهدف إلى تغيير طريقة إدارة ممتلكات بقيمة مليارات الدولارات تبرع بها المسلمون على مر القرون.
وأقرّ مجلس الشيوخ مشروع قانون الوقف المُعدّل لعام 2024 في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، بعد يوم من إقراره من قبل مجلس النواب وسط انتقادات شديدة من المعارضة.
ويقول زعماء مسلمون وأحزاب معارضة إن مشروع القانون "غير دستوري" وينتهك حقوق الأقلية المسلمة في الهند.
لكن الحكومة تقول إن مشروع القانون يهدف إلى جعل إدارة الأوقاف- أي ممتلكات المسلمين- أكثر شفافية.
وسيُحال مشروع القانون الآن إلى رئيسة الهند للموافقة عليه قبل أن يصبح قانوناً نافذاً. ومن المتوقع صدور هذه الموافقة قريباً.
وصف رئيس الوزراء ناريندرا مودي إقرار مشروع القانون بأنه "لحظة فارقة".
وفي منشور على موقع إكس قال إن نظام الوقف- نظام إدارة الأوقاف أو ممتلكات المسلمين- كان "مرادفاً لانعدام الشفافية والمساءلة" لعقود.
وكتب "سيعزز التشريع الذي أقره البرلمان الشفافية ويصون حقوق الناس".
ومع ذلك، كانت المعارضة شديدة الإدانة لمشروع القانون، وزعمت أنه حيلة أخرى من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم؛ لتقويض حقوق الأقليات.
وأشار زعيم حزب المؤتمر الهندي ماليكارجون خارجي، إلى أنه بينما صوّت 288 عضواً لصالح مشروع القانون في مجلس النواب، عارضه 232 عضواً آخرين.
وكتب على موقع إكس: "من هذا المنطلق، يُمكننا التخمين بأنه على الرغم من معارضة مختلف الأحزاب، فقد قُدّم هذا القانون تعسفياً".
وأفاد موقع "LiveLaw" القانوني يوم الجمعة، أن النائب أسد الدين عويسي، رئيس حزب مجلس اتحاد المسلمين لعموم الهند، والمنتقد الشرس لمشروع القانون، قد طعن فيه أمام المحكمة العليا.
Getty Images
أسد الدين عويسي، عضو البرلمان ورئيس مجلس اتحاد المسلمين لعموم الهند، كان أحد أشد منتقدي مشروع القانون.
ما هي ممتلكات الوقف ولماذا تريد الحكومة تغيير طريقة إدارتها؟
في التراث الإسلامي، الوقف هو تبرع خيري أو ديني يقدمه المسلمون لمصلحة المجتمع. لا يجوز بيع هذه الممتلكات أو استخدامها لأي غرض آخر.
وتُعد هذه الممتلكات مهمة لمسلمي الهند البالغ عددهم 200 مليون نسمة، إذ تُستخدم للمساجد والمدارس الدينية والمقابر ودور الأيتام.
وتخضع هذه الممتلكات لقانون الأوقاف لعام 1995، الذي نص على تشكيل مجالس على مستوى الولاية لإدارتها.
وتضم هذه المجالس مرشحين من حكومة الولاية، ومشرعين مسلمين، وأعضاء في مجلس نقابة المحامين بالولاية، وعلماء دين، ومديري ممتلكات الأوقاف.
وفي أغسطس/ آب الماضي، قدمت حكومة حزب بهاراتيا جاناتا مشروع قانون لتعديل قانون الأوقاف.
وقالت الحكومة إن التغييرات التي يقترحها مشروع القانون ستُحدث إدارة الأوقاف وتُقلل من الثغرات القانونية. لكن القادة المسلمين وأحزاب المعارضة زعموا أن هذه التعديلات ستمنح الحكومة سيطرة أكبر على هذه الممتلكات.
وأُحيل مشروع القانون إلى لجنة للتدقيق. وفي فبراير/شباط، وافقت اللجنة على مشروع القانون مع بعض التعديلات.
ما هي التغييرات الرئيسية في مشروع القانون الجديد التي أثارت جدلاً؟
أولاً، يقترح مشروع القانون الجديد تغييرات على كيفية تحديد ملكية الوقف.
وتاريخياً، كانت العديد من الممتلكات التي جرى التبرع بها من خلال إقرارات شفوية أو جرت العادة على استخدامها باستمرار من قبل المجتمع المسلم، تُشرع كأوقاف.
وبموجب مشروع القانون الجديد، يتعين على مجالس الأوقاف تقديم وثائق سارية المفعول للمطالبة بملكية أي عقار كوقف. وفي حال نشوب نزاعات، لا سيما على الأراضي التي تُعتبر مملوكة للدولة، فإن القرار النهائي يعود للحكومة.
ثانياً، يقترح مشروع القانون السماح بتعيين غير المسلمين في مجالس الأوقاف وهيئاتها.
كما يسمح مشروع القانون بالتدخل القضائي في النزاعات، ليحل محل النظام السابق الذي كانت تُعتبر فيه قرارات هيئات الأوقاف نهائية.
ويقترح مشروع القانون أيضاً نظام تسجيل مركزي، يُلزم بتسجيل جميع عقارات الوقف خلال ستة أشهر من تاريخ نفاذ القانون.
كما يجب تقديم طلبات التسجيل الجديدة لعقارات الوقف إلى مجالس الأوقاف عبر هذا النظام.
ويتضمن مشروع القانون أيضاً أحكاماً تمنح الحكومة دوراً أكبر في مسح عقارات الوقف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
الشيباني يبحث مع بيدرسون أمن سوريا والعدالة الانتقالية
سوريا – بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، امس الجمعة، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، امس الجمعة، قضايا الأمن والاستقرار في البلاد، بالإضافة إلى ملف العدالة الانتقالية. جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة دمشق، وفق منشور لوزارة الخارجية السورية عبر حسابها على منصة 'إكس'. وقالت الخارجية السورية، إن الجانبين، أكدا على 'أهمية الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها'. وأضافت 'كما تناول اللقاء ملف العدالة الانتقالية، وتعزيز التعاون المشترك بين الحكومة السورية والأمم المتحدة في مختلف القضايا'. وفي 18 مايو/ أيار الجاري، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، مرسوما بتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية تتولى كشف الحقائق بشأن انتهاكات النظام البائد، ومحاسبة المسؤولين عنها، وجبر الضرر الواقع على الضحايا. وذكر نص المرسوم، حينها، أن تشكيل هذه الهيئة يأتي 'إيمانا بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وضمانا لحقوق الضحايا، وتحقيقا للمصالحة الوطنية الشاملة'. وتصاعدت في الآونة الأخيرة مطالبات محلية ودولية بالمحاسبة وتحقيق العدالة في الانتهاكات التي ارتكبتها نظام الأسد أثناء محاولاته قمع احتجاجات شعبية مناهضة له اندلعت في مارس/ آذار 2011، وطالبت بتداول سلمي للسلطة. وشملت تلك الانتهاكات عشرات الهجمات بالأسلحة الكيميائية، وقصفا جويا واسعا ببراميل متفجرة على مناطق مأهولة، إلى جانب اعتقالات تعسفية، وإخفاء قسري، وتعذيب ممنهج في مراكز الاحتجاز، ما أدى إلى وفـاة وفقدان مئات الآلاف من المدنيين، وفق تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية. وكانت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد في فبراير/ شباط الماضي، شددت على أهمية العدالة الانتقالية، وضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة في عهد نظام الأسد. وفي 6 مارس الماضي، أكد الشيباني، أن بلاده تمضي قدما لـ'محاسبة المجرمين وتحقيق العدالة للشعب السوري'. وفي منشورات على 'إكس'، قال الشيباني، عقب لقائه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان آنذاك: 'على مدار 14 عاما، بل وقبل ذلك بكثير، فشل العالم في تحقيق العدالة للشعب السوري الذي عانى من جرائم لا توصف'. واستدرك: 'لكن اليوم، ومن خلال عملية عدالة يقودها السوريون، نمضي قدما جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي لمحاسبة المجرمين وضمان أن تسود العدالة'. كما تعهّد وزير العدل مظهر الويس، خلال إعلان الحكومة الجديدة في 29 مارس الماضي، بـ'العمل من أجل استقلالية القضاء وتحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتورطين في الجرائم ضد شعبنا'. وفي أبريل/ نيسان الماضي، بحث الشيباني، مع وفد من الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا برئاسة روبرت بيتي، خلال زيارته لدمشق، سبل توسيع التعاون في ملفات المساءلة، بما يحقق 'العدالة الشاملة للشعب السوري تجاه الانتهاكات التي ارتكبها النظام البائد'. الأناضول


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
وسط تهديد إسرائيلي بحرب شاملة.. طهران تلوّح بـ«رد مزلزل» وواشنطن تفاوض في روما
اختتمت أمس الجمعة، الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة الإيطالية روما، وسط أجواء وصفها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بـ'الهادئة والمهنية'. وأكد بقائي عبر حسابه في منصة 'إكس' أن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، طرح خلال الجولة حلولاً وأفكاراً لتجاوز العقبات، وتمت مناقشة خطوطها ومحاورها بشكل معمق. وأضاف أن المواقف المبدئية لإيران وُضحت بوضوح وصراحة، مع الاتفاق على متابعة دراسة المقترحات في العواصم، في حين سيواصل وزير الخارجية العماني العمل على تفاصيلها وتقديمها للجانبين. من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجولة بأنها من أكثر الجولات المهنية منذ بدء المفاوضات، مشدداً على أن الوفد الإيراني حافظ على موقفه بثبات ووضوح دون تقديم تنازلات. وأشار إلى أن الجانب الأمريكي بدأ يظهر فهماً أدق لمواقف إيران، مما قد يفتح الباب أمام تقدم محتمل. وأشاد عراقجي بدور الوساطة التي يقوم بها وزير الخارجية العماني، مؤكداً أن المقترحات التي قدمها تم بحثها مبدئياً، مع الاتفاق على استكمال دراستها الفنية في العواصم المعنية. وأوضح أن المفاوضات المعقدة ستتواصل، مع توقع أن تحمل الجولات المقبلة فرصاً أكبر للتقدم، مع التزام إيران الكامل بثوابتها ومبادئها. وختم بقائي بالقول إنه سيتم الإعلان لاحقاً عن موعد ومكان الجولة المقبلة من المحادثات، في ظل تفاؤل بحدوث اختراقات مع استمرار الأجواء الإيجابية والمبادرات العُمانية. من جهته، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة 'إكس' عن إحراز 'بعض التقدم' في الجولة الخامسة، معرباً عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من الوضوح بشأن القضايا العالقة، بما يمهد الطريق نحو اتفاق مستدام ومشرف يرضي جميع الأطراف. الجيش الإسرائيلي يستعد لحرب شاملة ومتعددة الجبهات تحسبًا لفشل مفاوضات الملف النووي مع إيران أنهت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجمعة، تمرينًا عسكريًا واسع النطاق يهدف إلى محاكاة سيناريو حرب متعددة الجبهات، في حال تعثر المفاوضات الأمريكية مع إيران بشأن الملف النووي. وجاء ذلك بعد تقرير شبكة CNN الذي كشف عن استعدادات إسرائيل المحتملة لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وبحسب بيان صادر عن الجيش، شمل التمرين تدريبات مكثفة على استمرارية العمليات في الجبهة الداخلية، والعمليات الدفاعية، مع الحفاظ على جاهزية المكونات الحيوية للنشاط العسكري. ويأتي هذا ضمن استراتيجية إسرائيل لتعزيز التنسيق بين أذرع الجيش المختلفة في مواجهة أي طارئ. في المقابل، عبر مسؤولون إيرانيون عن شكوكهم تجاه نوايا واشنطن، مؤكدين أن مطالبة الولايات المتحدة بتفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني بالكامل قد تقوض فرص التوصل إلى اتفاق. وأكد مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني لوكالة رويترز استمرار المحادثات، على أن يتم تحديد الزمان والمكان من قبل سلطنة عمان. وفي تل أبيب، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن التمرين الذي حمل اسم 'باراك تامير' يهدف إلى تحسين سرعة وكفاءة الاستجابة الميدانية في ظل سيناريوهات حرب متعددة المسارح، وتعزيز جاهزية الجيش لمواجهة أي تطورات أمنية خطيرة. السفير الأمريكي لدى تل أبيب يعلق على استعدادات إسرائيل لضرب إيران علق السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في مقابلة مع شبكة 'سي إن إن'، على التقارير التي تشير إلى استعدادات إسرائيلية محتملة لضرب منشآت نووية إيرانية، بالتزامن مع استمرار المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي. وأكد هاكابي أن إسرائيل تمتلك 'الحق في الدفاع عن نفسها'، مشيراً إلى دعم أمريكي محتمل لخطة تل أبيب في حال توافرت الظروف الملائمة، وقال: 'لا أستطيع أن أتخيل أن تعترض الولايات المتحدة على قيام دولة ذات سيادة بالدفاع عن نفسها ضد ما تعتبره تهديداً مشروعا لحياتها'. وأوضح السفير الأمريكي أن واشنطن على علم بالتحركات الإسرائيلية العسكرية المحتملة، لكنه أشار إلى أن إسرائيل لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، مشدداً على إدراك تل أبيب لوجود تهديد وجودي من إيران. وحذر هاكابي من أن إيران تسعى لامتلاك قدرات نووية لأغراض تسلح وليس للطاقة، معتبراً أن من ينكر هذا التهديد 'يعيش في عزلة'. وأضاف: 'إسرائيل هي المقبّلات، ونحن الوجبة الرئيسية'. فيما يتعلق بإمكانية السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم في أي اتفاق مستقبلي، جدد السفير الأمريكي دعمه لمواقف الرئيس دونالد ترامب السابقة، مؤكداً رفض أي تخصيب أو مفاعلات أو أجهزة طرد مركزي تؤدي إلى التسلح، قائلاً: 'هذه كلمات الرئيس، وليست كلماتي، وقد وجدتُ أن الرئيس ترامب عادةً ما يعني ما يقوله ويقول ما يعنيه'. يذكر أن أولى جولات التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني بدأت في 12 أبريل الماضي في مسقط، تلتها جولة ثانية في روما، ثم جولة ثالثة في مسقط، وصولاً إلى الجولة الخامسة في روما امس، وكانت الجولة الرابعة من المفاوضات انتهت في 11 مايو الجاري في العاصمة العمانية مسقط، حيث عبرت كل من إيران والولايات المتحدة عن تفاؤلهما بعد تلك الجولة. الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد 'يفوق التوقعات' في ذكرى تحرير خرمشهر ويجدد تعهده بـ'تحرير القدس' في بيان شديد اللهجة بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير مدينة خرمشهر خلال الحرب العراقية-الإيرانية، أكد الحرس الثوري الإيراني السبت استعداده للرد 'الحاسم والمفاجئ' على أي عمل عدائي ضد إيران، مشددًا على جاهزية قواته لشنّ رد 'يفوق توقعات العدو' ويقلب المعادلات الاستراتيجية في المنطقة. وقال البيان، الذي نقلته وكالة 'تسنيم' الإيرانية، إن 'الحرس الثوري يضع يده على الزناد، مستعدًا لردٍّ قاطع ومُندمٍ على أي عدوان، وذلك بدعم من القيادة والشعب، وبجهوزية متصاعدة يوماً بعد يوم'. وأضاف: 'الرد سيكون مزلزلاً، وسيفاجئ كل من يحاول تهديد أمن البلاد أو مصالحها'. وحيّا البيان الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير مدينة خرمشهر، واصفًا إياها بأنها 'نقطة تحول مفصلية في تاريخ المقاومة الإيرانية'، مؤكدًا أن الانتصار الذي تحقق عام 1982 لم يكن عسكريًا فحسب، بل كان 'تجسيدًا لإرادة الشعب المؤمن في مواجهة آلة الحرب البعثية وحلفائها الدوليين'، في إشارة إلى الدعم الذي تلقاه النظام العراقي حينها من قوى غربية وعربية. وأشار الحرس الثوري إلى أن 'تسمية عملية التحرير بـ'بيت المقدس' لم تكن عبثية، بل جاءت لأن القادة الشهداء رأوا فيها بوابة لتحرير القدس'، مشددًا على أن 'شباب محور المقاومة، الممتد من إيران إلى لبنان وفلسطين واليمن والعراق، لن يتراجع عن هذا الحلم، وسيواصل النضال حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي'. ودعا البيان إلى الاستفادة من 'دروس الدفاع المقدس'، مؤكدًا أن 'إيران أثبتت قدرتها على تحويل المستحيل إلى ممكن، ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا في المجالات الاقتصادية والثقافية والأمنية'. البيان خُتم بتأكيد استعداد الحرس الثوري التام 'لإحباط أي اعتداء وردعه قبل أن يتحول إلى تهديد فعلي، وذلك بما يعزز مكانة إيران ودورها في قيادة محور المقاومة في وجه المشاريع الغربية والإسرائيلية في المنطقة'.


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
هل ستصبح الجزائر "محجاً" للمسيحيين الكاثوليك في العالم؟
Getty Images البابا لاون الرابع عشر يرغب في زيارة مسقط رأس القديس أوغسطين في الجزائر وجه البابا لاون الرابع عشر رسالة "خاصة" إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عبر له فيها عن "رغبته الصادقة" في زيارة الجزائر، وذلك بعد توليه منصب الحبر الأعظم في الفاتيكان مباشرة. ووفق بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، فقد نقل الرسالة سفير الجزائر لدى الكرسي الرسولي، رشيد بلادهان، الذي حضر القداس لتهنئة البابا الجديد، بمناسبة انتخابه لمنصب "بابا الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس دولة الفاتيكان". فما السر وراء هذه الرغبة البابوية، وما العلاقة "الخاصة" بين رأس الكنيسة الكاثوليكية والجزائر؟ في الواقع، أشارت رسالة البابا بوضوح إلى دوافع رغبته في زيارة الجزائر، وإلى علاقته الشخصية بها؛ حيث ذكر في حديثه مع السفير الجزائري أنه يرغب في رؤية مسقط رأس القديس أوغسطين، أبرز أعلام الفكر المسيحي، وأعظم الآباء اللاتين في الكنيسة الكاثوليكية، بعد بولس الرسول. وعرّف الحبر الأعظم نفسه، في خطاب تنصيبه، بأنه "ابن القديس أوغسطين"، قائلاً إنه يفتخر باتباع فكره ومنهجه في الدين والحياة. ولا شك في أن هذه الرابطة الروحية، دفعته إلى التعبير عن رغبته في زيارة الأرض التي أنجبت معلمه في الفكر وقدوته في العقيدة. وبعد انتخابه، أجرى البابا لاون الرابع عشر زيارة مفاجئة لرهبنة القديس أوغسطينوس في روما، وهي جماعة في الكنيسة الكاثوليكة لها فروع عبر العالم، كان رئيساً لها في الفترة من 2001 إلى 2013 حين كان يُعرف بالكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست. ودخل الكاردينال بريفوست دير الرهبنة الأوغسطينية في عام 1977، والتزم طريقتها في التعبد وأسلوبها في العمل طوال حياته. ونال شهادة الدكتوراه في القانون الكنسي في روما عام 1987 بأطروحة عنوانها: "دور الرئيس المحلي لرهبانية القديس أوغسطينوس". لقد أصبح لاون الرابع عشر أول بابا ينتمي إلى الرهبنة الأوغسطينية، ويظهر تأثره بالقديس أوغسطين في شعار الدرع الذي اختاره لنفسه وهو على رأس الكنيسة الكاثوليكية. ففي نصف الدرع السفلي نرى كتاباً مُغلقاً فوقه قلب يخترقه سهم، وهذا شعار مستوحى من مقولات القديس أوغسطين. ويرمز الشعار إلى أعتناق القديس أوغسطينوس للمسيحية بعد رحلة طويلة وبحث عميق. ووصف حينها لقاءه "بكلمة الله" في هذه الصورة، بقوله "لقد جرحت قلبي بكلمتك". ويحمل درع البابوية أيضاً عبارة أوغسطينية باللاتينية، تقول: "في الواحد نصير واحداً". ويشرح البابا معناها، في مقابلة مع "أخبار الفاتيكان"، بقوله: "إن الوحدة والتشارك من صميم الهبة الخاصة التي تميز رهبنة القديس أوغسطينوس، وهما أيضاً محور تفكيري وأسلوب عملي. ثم إنني كأوغسطيني، أعتبر تعزيز الوحدة والتشارك أمراً جوهرياً". ومن الواضح أن فلسفة القديس أوغسطينوس وأفكاره في الدين والحياة، سيكون لها تأثير وبصمة في منهج الكنيسة الكاثوليكية وتوجهها، بقيادة البابا لاون الرابع عشر. ولا شك في أن زيارة مسقط رأس أحد أعظم مفكري المسيحية في العالم ستكون مصدر إلهام لتوجه الفاتيكان الجديد. من هو القديس أوغسطين (354 م -430 م)؟ Getty Images كنيسة القديس أوغسطين في عنابة شرقي الجزائر، وأسفلها آثار كنيسة السلام التي ترأسها في حياته يوصف القديس أوغسطينوس بأنه أعظم المفكرين والفلاسفة في التراث المسيحي كله، وواحد من أعمدة الثقافة والأدب في القرون الوسطى الغربية، وهو دون شك أغزر معاصريه تأليفاً، وأعمقهم تفكيراً، وأوسعهم علماً، وأقواهم تأثيراً. وحتى اليوم، يحتار مؤلفو سير الأعلام والدارسون للتراث المسيحي الغربي في الكم الهائل من الكتب والرسائل التي كتبها القديس أوغسطينوس؛ فقد تجاوز المعروف منها 230 كتاباً. والكثير من كتبه ورسائله تُرجِم إلى مختلف اللغات العصرية، لكن بعضها لا يزال حبيس المكتبات في النسخة اللاتينية الأصلية. كان القديس أوغسطين عالماً متمكناً في مختلف العلوم والفنون، ومجادلاً قوياً حاداً في رأيه. وقد خصص عدداً كبيراً من كتاباته للمناظرة والرد على الأفكار والعقائد التي يختلف معها. وألف أيضاً في البلاغة والأدب والموسيقى والأخلاق والفلسفة والقانون والحقوق. ومن أشهر أعماله وأوسعها انتشاراً كتاب "اعترافات"، الذي يقع في 13 جزءاً، يروي فيه تجاربه في الحياة ورحلته الطويلة بحثاً عن الحقيقة والإيمان الصحيح، انتهاء باعتناقه المسيحية، ويعد عمله هذا أول سيرة ذاتية كتبت في تاريخ الثقافة الغربية كلها. ويصفه هنري تشادويك، أستاذ علم اللاهوت بجامعة كامبريدج، في كتابه أوغسطينوس، بأنه "أول رجل حديث" في التاريخ. وتتميز كتاباته وأفكاره "بعمق غير مسبوق"، وكان له تأثير كبير في الطريقة التي ينظر بها الغرب إلى "طبيعة الإنسان" وإلى معنى كلمة "الرب". وفي كتابه "مدينة الله"، ينافح القديس أوغسطين عن عقديته بإيمان راسخ، ويتألف الكتاب من 22 جزءاً ينفي فيها مزاعم الوثنيين بأن المسيحية كانت سبباً في خراب روما. ويتحدث بتحليل عميق عن ثنائيات "الخير والشر"، و"حرية الاختيار والقدر الرباني"، و"الحياة الدنيا والآخرة". ولد القديس أوغسطين في يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 354 م في تاغاست (سوق أهراس)، الواقعة في بلاد الجزائر اليوم. وكان والده باتريكوس وثنيا، ويُروى أنه اعتنق المسيحية قبل وفاته بفترة قصيرة. أما والدته مونيكا فكانت مسيحية ورعة، ويُطلق عليها لقب القديسة أيضاً. حرصت والدته على تلقينه تعاليم المسيحية ومبادئها منذ صغره، لكنه نفر من الأساطير "الساذجة" التي كانت تُروى على لسان المبشرين والبطاركة، عن الدين وتعاليمه. وانجذب إلى علم الفلك والأدب و المسرح، ثم مال إلى المانوية واتبعها، قبل أن يهاجمها ويعود إلى المسيحية. ويُروى عن مونيكا أنها حزنت حزناً شديداً لما رأت من ابنها في شبابه من "انحراف" عن تعاليم الدين وانغماس في حياة "اللهو والمجون"؛ فكانت تبكي باستمرار لمدة عشرين سنة، إلى أن عاد ابنها إلى المسيحية. ومن أجل هذا، أطلِق على القديس أوغسطين لقب "ابن الدموع". تلقى القديس أوغسطين تعليمه الأول في مسقط رأسه تاغاست (سوق أهراس) شرقي الجزائر، التي كانت عبر التاريخ ملتقى للحضارات الرومانية والنوميدية والبيزنطية والإسلامية. ثم التحق بأكاديمية ماداوروس (مداوروش) على بعد 50 كيلومتر، من بلدته. ومدينة مداوروش اليوم دائرة إدارية، تابعة لولاية سوق أهرس، التي تبعد عن الجزائر العاصمة بنحو 590 كيلومتر، شرقاً. وتعد أكاديمية مداوروش أول جامعة في تاريخ أفريقيا، فيها تعلم القديس أوغسطين على يد أستاذه ماكسيميليان المداوروشي، وهو عالم لغوي من مؤسسي قواعد اللغة اللاتينية، أخذ عنه فن البلاغة والخطابة، وأصبح فيما بعد صديقاً له، على الرغم من اختلافهما في العقيدة. ويذكر القديس أوغسطين في كتاباته أعلام بلاده ونوابغها، من بينهم الفيلسوف والعالم اللغوي أبوليوس المداوروشي (124 م-170 م)، الذي كان أستاذاً للبلاغة اللاتينية واليونانية في روما؛ لكنه يُعرف خاصة بروايته ذائعة الصيت "التحولات" أو "الحمار الذهبي". وتعد رواية أبوليوس "الحمار الذهبي" أول رواية معروفة في التاريخ، تحدث فيها عن مغامرات شاب تحول، بمفعول السحر، إلى حمار. ويرى فيها الدارسون للآداب القديمة بعض الجوانب من حياة الكاتب الشخصية؛ لأن الاهتمام بالسحر والاشتغال به كان رائجا في عصره. زيتونة القديس أوغسطين James Patterson Terrae Transmarinae زيتونة القديس أوغسطين في سوق أهراس، شرقي الجزائر، عمرها 2900 سنة في مدينة سوق أهراس اليوم، تقف زيتونة شهيرة على إحدى تلال البلدة القديمة، شاهدة على عراقة المنطقة الضاربة في أعماق التاريخ، وعلى حياة أحد نوابغها الذين أضاءوا بفكرهم طريق الحضارة الإنسانية، فسارت على أنوارهم أجيال وأمم قروناً وقروناً من بعدهم. وغير بعيد عن الزيتونة، يقع ضريح سيدي مسعود، الولي الصالح المتوفى في عام 1770م. وقد أنشأت السلطات الفرنسية، بعد احتلالها للجزائر في عام 1830، خلفهما بيتاً كانت تستخدمه جيوشها الغازية لتخزين البارود، قبل أن يتحول البناء اليوم إلى متحف للقديس أوغسطين. ولقد ساد الاعتقاد طويلاً بأن هذه الزيتونة غرسها القديس أوغسطين بنفسه؛ فقد ذكرها في العديد من كتاباته، وربما كان بيته قريبا منها، فكان يجلس تحت ظلها ليستريح أو يتأمل، أو يكتب رسائله؛ لكنّ الدراسات والاختبارات العلمية الحديثة أثبتت أنها أقدم من ذلك بقرون. فوفق ما جاء في دراسة أمريكية نشرت عام 1953، قد يصل عمر تلك الشجرة إلى 3 آلاف سنة، بعد أن أثبت مختبر علم تسنين الشجر للبروفيسور دوغلاس، في توسكان بولاية أريزونا، أن زيتونة القديس أوغسطين، عمرها في الواقع 2900 سنة على الأقل. وتذهب الأساطير الشعبية أبعد من ذلك في التاريخ، إذ يعتقد رواتها أن من هذه الزيتونة، الورقة التي حملتها الحمامة إلى النبي نوح، لتخبره بانحسار المياه عن الأرض في حادثة الطوفان، كما يقصها الإنجيل. وجاء في سفر التكوين: "فأرسل الحمامة من الفلك، فأتت إليه الحمامة عند المساء. وإذا ورقة زيتون خضراء في فمها. فعلم نوح أن المياه قد قلّت عن الأرض"، الأمر الذي جعل الحمامة وغصن الزيتون رمزاً للسلام والمحبة في كل العالم. ولا يذكر القرآن هذه القصة كما جاءت في الإنجيل، لكنه جعل "البركة" في الشجرة وزيتونها وزيتها في العديد من الآيات. وجاء في سورة النور" يُوقَد من شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيةٍ ولا غربية، يكادُ زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، نورٌ على نور، يهدي الله لنوره من يشاء". أسقف هيبون (عنابة) Getty Images أبوليوس المداوروشي (124م-170م) صاحب "الحمار الذهبي"، أول رواية معروفة في التاريخ سافر أوغسطين إلى روما مدرساً للبيان، ثم انتقل إلى ميلان، والتحقت به والدته. وهناك تغيرت أراؤه من المانوية، فعارضها واعتنق المسيحية. وبعد وفاة والدته ثم ابنه، عاد إلى بلاده. وفي تاغاست (سوق أهراس) اختار الاعتكاف والخلوة، من أجل التفكير والتأمل. كان عمر أوغسطين 36 عاما عندما عُين كاهناً على غير رغبته، ثم أسقفاً لمدينة هيبون (عنابة) الساحلية شرقي الجزائر، في عام 395 م. وقد بقي في منصبه حتى وفاته في عام 430 م أثناء حصار الوندال للمدينة. ولا تزال آثار كنيسة السلام، التي كان يرأسها، ماثلة للعيان. وفي عام 2013، أعادت السلطات الجزائرية ترميم كنيسة القديس أوغسطين التي بنيت في عام 1900، قريباً من آثار كنيسته الأصلية تكريماً له، وإحياءً لذكراه ومآثره، وفيها تمثاله الممدد في خزانة زجاجية، تحتوي أيضاً على عظام من أطرفه. وقد دافع أسقف هيبون (عنابة) عن المسيحية والكنيسة الرسمية التي تتبناها الدولة. ولذلك اصطدم مع الطوائف المنشقة عنها مثل الدوناتية، التي انتشرت وقتها في شمال أفريقيا. ودخل مع دعاتها ومع الوثيين والمانويين وغيرهم، في سجالات لا تنتهي ومناظرات حادة في هيبون (عنابة) وقرطاج (في تونس اليوم). وكان القديس أوغسطين يتميز عن خصومه ويتفوق عليهم بثقافته الواسعة، وأدلته القوية، وقدراته البلاغية الاستثنائية. واستطاع بفكره المستنير، وكتاباته الغزيرة أن يتبوأ مكانة القديسين في الكنيسة الكاثوليكية، ومرتبة العباقرة في الحضارة الغربية. الجسر الحضاري عاش القديس أوغسطين، من حيث الزمان، في نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس الميلاديين. فمكنته تجربته من استيعاب خلاصة ما أنتجه العلماء والمفكرون في القرن المنتهي، وساهم بدوره في صناعة وتطوير المفاهيم والفكر في القرن الجديد. وكان يمثل أيضاً رابطة مكانية بين الشمال والجنوب. فهو أفريقي في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وينتمي في الوقت نفسه إلى الحضارة الرومانية في الشمال من البحر. لكن عبقريته الأصيلة جعلت هذه الرابطة مبنية على المساواة والتكافؤ. موسم الحج إلى القديس أوغسطين إن رغبة البابا لاون الرابع عشر في زيارة الجزائر، تحمل كل المعاني التي عاش من أجلها في حياته الخاصة أو في رهبانية الأوغسطينيين التي كان يرأسها. وقد عبّر عن ذلك صراحة عندما أعلن اتباعه منهج القديس أوغسطين في الفكر والعقيدة. وسيجد البابا في سوق أهراس (تاغاست) شجرة زيتونة عمرها أكثر من 3 آلاف سنة، كان يستظل تحتها القديس أوغسطين وأمه القديسة مونيكا. وهي الزيتونة التي رافقته في تأملاته وصلواته، فذكرها في كتبه ورسائله. إنه الحج إلى منابع المسيحية الأولى بالنسبة لكل المؤمنين. وفي عنابة (هيبون) آثار كنيسة السلام، التي قادها الأسقف أوغسطين، ومنها خاض سجالاته الفكرية ومعاركه الفقهية، وبين أسوارها ألقى مواعظه على المؤمنين والأتباع، وفي جوفها اختلى بنفسه للتأمل والمناجاة، أو للكتابة والتأليف. Getty Images أثار مدينة ماداوروس، شرقي الجزائر، التي تعلم القديس أوغسطين في أكاديميتها الشهيرة إنها رحلة الفكر أيضاً إلى ملتقى الحضارات الرومانية والنوميدية والبيزنطية والإسلامية على أرض أفريقيا، في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وفيها يقتفي الباحث آثار العبقري الذين أرسى قواعد الفكر المسيحي الحديث، فهو شمس الجنوب التي أشرقت على الشمال. ويقول الأستاذ تشادويك في كتابه "فجر الكنيسة" إن "القديس أوغسطين تفوّق على معاصريه بعمق فكره وسعة عقله، لكنه كان أيضاً متقدماً في الفكر على من جاءوا بعده بقرون عديدة. وكان تأثيره واضحاً في الكاثوليكية والأرثوذوكسية على حد سواء". وعلى الرغم من أنه لا يمكن الحديث عن أي حقوق أو مكانة للمرأة في القرنين الرابع والخامس الميلاديين، إلا أن القديس أوغسطين يقول في شرحه لسفر التكوين، إن "خلق الإنسان ذكراً وأنثى كان على أساس اختلاف الجسد فقط. فالتمايز بين الذكر والأنثى ليس تمايزاً في الطبيعة أو الروح أو العقل أو القيمة". وإنما هو اختلاف في النوع لا غير. وهذا مفهوم سبق إليه القديس أوغسطين قروناً من المفكرين والفلاسفة، وصاغه في عصر اتفقت فيه العقول البشرية على أن المرأة مجرد تابع للرجل ومتاع له. ولا تزال الكثير من العقول والمجتمعات إلى اليوم عاجزة عن استيعاب هذا المفهوم الأوغسطيني والإقرار به في حياتها.