logo
اكتشاف مقبرة الكاهن المرتل وتمثال للملك زوسر وبناته العشر في مصر يعود إلى عصر الدولة القديمة منذ 4 آلاف عام

اكتشاف مقبرة الكاهن المرتل وتمثال للملك زوسر وبناته العشر في مصر يعود إلى عصر الدولة القديمة منذ 4 آلاف عام

العرب اليوم٢٠-٠٤-٢٠٢٥

كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية عن مقبرة الأمير «وسر إف رع» ابن الملك «أوسر كاف» أول ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، وذلك خلال أعمال الـحفر التي تجريها البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث، ب منطقة سقارة الأثرية.
وفي تصريحات لوزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي قال: «يسهم هذا الاكتشاف في إزاحة الستار عن أسرار جديدة لتلك الحقبة التاريخية المهمة».
وعثرت البعثة على باب وهمي للمقبرة، وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على باب وهمي من الغرانيت الوردي بهذه الضخامة؛ إذ يبلغ ارتفاعه 4.5 متر، وعرضه 1.15 متر، وهو مزين بنقوش هيروغليفية توضح اسم الأمير وألقابه التي من بينها «الأمير الوراثي، وحاكم إقليمَي بوتو ونخبت، والكاتب الملكي، والوزير، والقاضي، والكاهن المرتل».
وترجع تسمية منطقة سقارة الأثرية إلى إله الجبانة «سوكر»، وهي إحدى المناطق المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة «اليونيسكو» منذ عام 1979، ومن أشهر آثارها هرم زوسر المدرج؛ أول بناء حجري في التاريخ، وشهدت المنطقة اكتشافات عدة في الأعوام الأخيرة، ويعدها علماء المصريات «منطقة واعدة أثرياً، لم يتم الكشف عن أسرارها بعدُ»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.
وأشار عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، إلى أن «البعثة الأثرية عثرت داخل المقبرة، لأول مرة، على تمثال للملك زوسر وزوجته وبناته العشر»، لافتاً إلى أن «الدراسات المبدئية أثبتت أن هذه التماثيل كانت موجودة داخل غرفة بجوار هرم الملك زوسر المدرج، وتم نقل هذه التماثيل إلى مقبرة الأمير (وسر إف رع) خلال العصور المتأخرة». وتعمل البعثة الأثرية حالياً على دراسة الأسباب التي أدت لنقل هذه التماثيل من مكانها الأصلي إلى هنا.
وعثرت البعثة الأثرية على مائدة للقرابين من الغرانيت الأحمر قطرها 92.5 سنتيمتر، وتحمل نصاً يسجل قوائم القرابين، وداخل إحدى حجرات المقبرة تم الكشف عن تمثال ضخم من الغرانيت الأسود بارتفاع 1.17 متر لرجل في وضع الوقوف وعلى صدره نقوش هيروغليفية تحمل اسم صاحب التمثال وألقابه، وتشير الدراسات الأولية إلى أن صاحب هذا التمثال يعود إلى «الأسرة 26»؛ ما يشير إلى أن المقبرة ربما أعيد استخدامها في العصر المتأخر، وفق البيان.
وأمام الواجهة الشرقية تم العثور على مدخل آخر للمقبرة ذي كتفين من الغرانيت الوردي عليه نقوش لصاحب المقبرة وألقابه وخرطوش الملك «نفر إير كا رع»، كما عُثر إلى الشمال من العتب على كشف يعتبر «الأول من نوعه في منطقة سقارة»، عبارة عن 13 تمثالاً من الغرانيت الوردي جالسين على مقعد ذي مسند مرتفع.
وعثرت البعثة أيضاً على رؤوس تماثيل في مستوى أعلى من باقي التماثيل تمثل زوجات صاحب المقبرة جالسات في المنتصف، وعلى يسارها تمثالان فاقدا الرؤوس عُثر أمامهما على تمثال آخر من الغرانيت الأسود مقلوب على الوجه بارتفاع نحو 1.35 متر.
وفي يناير (كانون الثاني) 2023 أعلن حواس عن اكتشاف 4 مقابر أثرية تعود للأسرتين الخامسة والسادسة بعصر الدولة القديمة؛ أي ما يزيد على 4 آلاف عام، وذلك في منطقة حفائر جسر المدير بسقارة.
وبدأت حفائر البعثة الأثرية المصرية في منطقة جسر المدير بسقارة عام 2007، وخلال مواسم الحفائر المختلفة تم العثور على مجموعة من المقابر والمقتنيات الأثرية. وأثارت الحفائر الأثرية في منطقة جسر المدير جدلاً في شهر فبراير (شباط) الماضي، بعد تداول مقطع فيديو بشأن تحطيم أحد التماثيل الأثرية، سرعان ما رد عليه حواس مؤكداً أن التمثال محل الجدل «في حالة جيدة من الحفظ، ولم يتعرض للكسر»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تفاصيل.. مصر تستعيد 21 قطعة أثرية مهربة من أستراليا
تفاصيل.. مصر تستعيد 21 قطعة أثرية مهربة من أستراليا

الشاهين

timeمنذ 6 أيام

  • الشاهين

تفاصيل.. مصر تستعيد 21 قطعة أثرية مهربة من أستراليا

الشاهين الإخباري أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الأحد، عن استعادة 21 قطعة أثرية كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، وذلك بالتعاون مع السلطات الأسترالية. وقال محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، إن معظم القطع كانت معروضة في إحدى صالات المزادات الشهيرة بأستراليا، مشيرا إلى أنه عند تبيّن عدم وجود مستندات تثبت ملكيتها، بادرت إدارة الصالة بالتعاون مع السفارة المصرية في كانبرا إلى إعادتها. وتشمل القطع المستردة مجموعة متنوعة من الآثار، من بينها تمثال أوشابتي، وجزء من تابوت خشبي على هيئة يد بشرية، ورأس أفعى مصنوع من الخشب، ومسرجة فخارية، ومغازل من العاج، وتميمة على شكل عين الوجات، بالإضافة إلى قطعة من النسيج القبطي. ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل عملية التهريب أو توقيتها. وقد ظهرت خلال السنوات الماضية العديد من القطع المسروقة في صالات مزادات دولية أو ضمن مجموعات خاصة في عدد من الدول. وبحسب مسؤولين مصريين، نجحت القاهرة في استعادة نحو 30 ألف قطعة أثرية مهربة خلال العقد الماضي، ضمن جهود مكثفة تبذلها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية وعدد من الشركاء الدوليين. وفي سياق متصل، أشار شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، إلى أنه قبل ست سنوات تسلمت السفارة المصرية في أستراليا الجزء الرابع والأخير من لوحة حجرية تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، كانت قد اكتشفتها بعثة إيطالية، ثم اختفى جزء منها خلال عملية جرد عام 1995، قبل أن يُعاد ثلاثة أجزاء إلى مصر من سويسرا في عام 2017.

اكتشاف مقبرة الكاهن المرتل وتمثال للملك زوسر وبناته العشر في مصر يعود إلى عصر الدولة القديمة منذ 4 آلاف عام
اكتشاف مقبرة الكاهن المرتل وتمثال للملك زوسر وبناته العشر في مصر يعود إلى عصر الدولة القديمة منذ 4 آلاف عام

العرب اليوم

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • العرب اليوم

اكتشاف مقبرة الكاهن المرتل وتمثال للملك زوسر وبناته العشر في مصر يعود إلى عصر الدولة القديمة منذ 4 آلاف عام

كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية عن مقبرة الأمير «وسر إف رع» ابن الملك «أوسر كاف» أول ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، وذلك خلال أعمال الـحفر التي تجريها البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث، ب منطقة سقارة الأثرية. وفي تصريحات لوزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي قال: «يسهم هذا الاكتشاف في إزاحة الستار عن أسرار جديدة لتلك الحقبة التاريخية المهمة». وعثرت البعثة على باب وهمي للمقبرة، وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على باب وهمي من الغرانيت الوردي بهذه الضخامة؛ إذ يبلغ ارتفاعه 4.5 متر، وعرضه 1.15 متر، وهو مزين بنقوش هيروغليفية توضح اسم الأمير وألقابه التي من بينها «الأمير الوراثي، وحاكم إقليمَي بوتو ونخبت، والكاتب الملكي، والوزير، والقاضي، والكاهن المرتل». وترجع تسمية منطقة سقارة الأثرية إلى إله الجبانة «سوكر»، وهي إحدى المناطق المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة «اليونيسكو» منذ عام 1979، ومن أشهر آثارها هرم زوسر المدرج؛ أول بناء حجري في التاريخ، وشهدت المنطقة اكتشافات عدة في الأعوام الأخيرة، ويعدها علماء المصريات «منطقة واعدة أثرياً، لم يتم الكشف عن أسرارها بعدُ»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار. وأشار عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، إلى أن «البعثة الأثرية عثرت داخل المقبرة، لأول مرة، على تمثال للملك زوسر وزوجته وبناته العشر»، لافتاً إلى أن «الدراسات المبدئية أثبتت أن هذه التماثيل كانت موجودة داخل غرفة بجوار هرم الملك زوسر المدرج، وتم نقل هذه التماثيل إلى مقبرة الأمير (وسر إف رع) خلال العصور المتأخرة». وتعمل البعثة الأثرية حالياً على دراسة الأسباب التي أدت لنقل هذه التماثيل من مكانها الأصلي إلى هنا. وعثرت البعثة الأثرية على مائدة للقرابين من الغرانيت الأحمر قطرها 92.5 سنتيمتر، وتحمل نصاً يسجل قوائم القرابين، وداخل إحدى حجرات المقبرة تم الكشف عن تمثال ضخم من الغرانيت الأسود بارتفاع 1.17 متر لرجل في وضع الوقوف وعلى صدره نقوش هيروغليفية تحمل اسم صاحب التمثال وألقابه، وتشير الدراسات الأولية إلى أن صاحب هذا التمثال يعود إلى «الأسرة 26»؛ ما يشير إلى أن المقبرة ربما أعيد استخدامها في العصر المتأخر، وفق البيان. وأمام الواجهة الشرقية تم العثور على مدخل آخر للمقبرة ذي كتفين من الغرانيت الوردي عليه نقوش لصاحب المقبرة وألقابه وخرطوش الملك «نفر إير كا رع»، كما عُثر إلى الشمال من العتب على كشف يعتبر «الأول من نوعه في منطقة سقارة»، عبارة عن 13 تمثالاً من الغرانيت الوردي جالسين على مقعد ذي مسند مرتفع. وعثرت البعثة أيضاً على رؤوس تماثيل في مستوى أعلى من باقي التماثيل تمثل زوجات صاحب المقبرة جالسات في المنتصف، وعلى يسارها تمثالان فاقدا الرؤوس عُثر أمامهما على تمثال آخر من الغرانيت الأسود مقلوب على الوجه بارتفاع نحو 1.35 متر. وفي يناير (كانون الثاني) 2023 أعلن حواس عن اكتشاف 4 مقابر أثرية تعود للأسرتين الخامسة والسادسة بعصر الدولة القديمة؛ أي ما يزيد على 4 آلاف عام، وذلك في منطقة حفائر جسر المدير بسقارة. وبدأت حفائر البعثة الأثرية المصرية في منطقة جسر المدير بسقارة عام 2007، وخلال مواسم الحفائر المختلفة تم العثور على مجموعة من المقابر والمقتنيات الأثرية. وأثارت الحفائر الأثرية في منطقة جسر المدير جدلاً في شهر فبراير (شباط) الماضي، بعد تداول مقطع فيديو بشأن تحطيم أحد التماثيل الأثرية، سرعان ما رد عليه حواس مؤكداً أن التمثال محل الجدل «في حالة جيدة من الحفظ، ولم يتعرض للكسر»

«باب وهمي» يقود مصر لكشف أسرار «سقارة» !
«باب وهمي» يقود مصر لكشف أسرار «سقارة» !

أخبارنا

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبارنا

«باب وهمي» يقود مصر لكشف أسرار «سقارة» !

أخبارنا : في خطوة جديدة تُضاف إلى سجل الاكتشافات الأثرية الباهرة، أعلنت مصر، اليوم (الجمعة)، عن كشف أثري استثنائي في منطقة سقارة، يُلقي الضوء على فترة غامضة من تاريخ الدولة القديمة. وفي بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية، (الجمعة)، تعود المقبرة للأمير «وسر إف رع» ابن الملك «أوسر كاف» أول ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، وذلك أثناء أعمال البعثة المصرية بمنطقة سقارة الأثرية، بالإضافة إلى العثور على العديد من اللقى الأثرية المهمة من هذا العصر والعصور المتأخرة. وأعرب وزير السياحة والآثار شريف فتحي، عن سعادته بهذا الكشف الذي قامت به بعثة أثرية مصرية خالصة، ما يسهم في إزاحة الستار عن أسرار جديدة لتلك الحقبة التاريخية المهمة في تاريخ الحضارة المصرية العريقة. ومن جانبه، أوضح أمين المجلس الأعلى للآثار في مصر محمد خالد، أن «هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على باب وهمي من الغرانيت الوردي بهذه الضخامة، حيث يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار ونصف وعرضه 1.15 متر، وهو مزين بنقوش هيروغليفية توضح اسم الأمير وألقابه والتي من بينها "الأمير الوراثي، وحاكم إقليمي بوتو ونخبت والكاتب الملكي والوزير والقاضي والكاهن المرتل". فيما أشار عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، إلى أن «البعثة عثرت داخل المقبرة ولأول مرة على تمثال للملك زوسر وزوجته وبناته العشر حيث أثبتت الدراسات المبدئية أن هذه التماثيل كانت موجودة داخل غرفة بجوار هرم الملك زوسر المدرج وتم نقل هذه التماثيل إلى مقبرة الأمير "وسر إف رع' خلال العصور المتأخرة. وسوف تستكمل البعثة أعمالها لمعرفة السبب وراء نقل هذه التماثيل من مكانها الأصلي إلى هنا». فيما تم العثور على مدخل آخر للمقبرة ذي كتفين من الغرانيت الوردي أيضا عليه نقوش لصاحب المقبرة وألقابه وخرطوش الملك «نفر اير كا رع» وذلك أمام الواجهة الشرقية، كما عثر إلى الشمال من العتب على كشف يعتبر الأول من نوعه في منطقة سقارة حيث عثر على مجموعة من 13 غليفية تحمل اسم صاحبه وألقابه، ويبدو أن صاحب هذا التمثال يعود إلى «الأسرة 26» مما يشير إلي أن المقبرة ربما أعيد استخدامها في العصر المتأخر. فيما تم العثور على مدخل آخر للمقبرة ذي كتفين من الجرانيت الوردي أيضا عليه نقوش لصاحب المقبرة وألقابه وخرطوش الملك «نفر اير كا رع» وذلك أمام الواجهة الشرقية، كما عثر إلى الشمال من العتب على كشف يعتبر الأول من نوعه في منطقة سقارة حيث عثر على مجموعة من 13 تمثالاً من الغرانيت الوردي جالسين على مقعد ذو مسند مرتفع. ويوجد رؤوس تماثيل في مستوى أعلى من باقي التماثيل تمثل زوجات صاحب المقبرة الجالسين في المنتصف وعلى يساره تمثالان فاقدان الرؤوس عثر أمامها على تمثال آخر من الغرانيت الأسود مقلوب على الوجه وبارتفاع نحو 1.35 متر. ونوهت البعثة المصرية إلى استمرار أعمالها للكشف عن باقي عناصر المقبرة التي تعتبر من المقابر الفريدة بالمنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store