"أخبار الأدب" عدد خاص لتكريم الأديب المصري الراحل صنع الله إبراهيم
صدر عدد خاص من جريدة "أخبار الأدب" لتكريم الأديب المصري الراحل صنع الله إبراهيم، الذي وافته المنية صباح الأربعاء، 13 أغسطس 2025. وقد خيّم الحزن على الأوساط الثقافية المصرية والعربية برحيل هذه القامة الأدبية، التي مثلت أحد أعمدة السرد العربي المعاصر، ومثالًا للمبدع الذي جمع بين الحس الإبداعي والوعي النقدي. تطرقت مقالات العدد إلى مسيرة صنع الله إبراهيم التي اتسمت بالتمرد والزهد في الشهرة، مما خلق له شخصية متفردة، حيث تصف منصورة عز الدين تأثيره عليها منذ أن كانت طالبة، وكيف أنه كان "نسيجًا وحده" لجهة مشاغبته وتمرده. وتروي موقفًا شخصيًا لا يُنسى، عندما اتصل بها ضاحكًا بعد أن قرأ تحقيقًا ساخرًا كتبته عن "الدليل الذكي لتقويم الروائي الطائش".
ويقدم شعبان يوسف مقالًا شاملًا عن مسيرة صنع الله إبراهيم، مركزًا على موقف رفضه الجائزة عام 2003، الذي كان بمثابة ذروة احتجاجاته. كما يتطرق إلى سنواته الأولى ككاتب، وعلاقته باليسار، وتجربته في المعتقل. ويشير إلى الجدل الذي رافق روايته الأولى "تلك الرائحة"، موضحًا اختلاف مواقف النقاد الكبار مثل يوسف إدريس ويحيى حقي منها. ويكتب د. حمزة قناوي مقالًا بعنوان "أن تعيش مع الأستاذ"، تناول فيه علاقته الشخصية والعميقة بصنع الله إبراهيم التي استمرت لأكثر من ثلاثين عامًا، وكيف ساهم في تكوينه الثقافي والفكري. ويروي مواقف شخصية، مثل أول لقاء بينهما في المترو عام 1996.
بينما يربط محمد عبد الرازق في مقاله بين موقف صنع الله إبراهيم الأيقوني في عام 2003 وواقع الحاضر، معتبرا أن رفضه للجائزة كان بمثابة درس في كيف يكون الكاتب موقفًا قبل كل شيء، وأن "الجوائز العربية تعيش أزهى عصور انتشارها ووفرتها".
ويشير محمد عبد الجواد في مقاله إلى تأثره المبكر بصنع الله إبراهيم، من خلال الحديث عن روايتيه "التلصص" و"1970"، موضحًا كيف أنهما علمتاه "فضيلة التلصص". أما أحمد غريب فيتحدث عن روايات صنع الله التي أصبحت من "كلاسيكيات الأدب المصري الحديث". بينما يقدم صدوق نور الدين تحليلًا نقديًا لشهادة ألقاها صنع الله إبراهيم في ملتقى فاس عام 1979، ويركز على مفهومه للرواية كاختيار للشكل الذي يخدم المعنى، مشيرًا إلى أن إبراهيم رفض الواقعية الاشتراكية لأنها "تزيف الواقع". ويتحدث د. خالد سالم عن علاقة صنع الله إبراهيم بإسبانيا، راويًا قصة ترجمة روايته "اللجنة" إلى الإسبانية عام 1991، وتنازل إبراهيم عن حقوق الملكية الفكرية مجانًا للمشروع. يكتب محمد عبد النبي عن رواية "67"، ويصفها بأنها عمل يصور الأجواء المليئة بالخوف وانعدام اليقين بعد هزيمة 1967. بينما يكتب إبراهيم فرغلي عن حبه لأعمال صنع الله إبراهيم، وكيف أن رواية "اللجنة" كانت سببًا في قراره قراءة كل أعماله، ويتحدث عن "نجمة أغسطس" وغرامه بها.
وتروي إيناس حليم تفاصيل لقائها الوحيد بصنع الله إبراهيم في الإسكندرية عام 2011، وتصف "اللجنة" بأنها "باب لولوجها عالم السياسة". تقدم بسمة ناجي ترجمة لمقتطفات من كتاب الأكاديمي البريطاني بول ستاركي "ثائر يكتب"، وتذكر أن ستاركي يرى أن صنع الله إبراهيم "مؤمن بالإخلاص للحقيقة". بينما يقول يوسف رخا إن إبراهيم هو "النجم الوحيد" الذي سعى للتصوير معه، حيث طرح نموذجًا للعمل الثقافي الفردي المستقل عن المؤسسات الرسمية.وتترجم رولا عادل رشوان تحليل سوفوروف ميخائيل نيكولاييفيتش لروايتي "التلصص" و"أمريكانلي". حيث وصف "التلصص" بأنها رواية ملحمية تمثل "عيننا البصيرة" على مصر في أربعينيات القرن العشرين، بينما كانت رواية "أمريكانلي" محاولة لفهم أمريكا. تتحدث آية طنطاوي عن إعادة قراءتها لرواية "تلك الرائحة". في حين تتحدث ليلى المطوع عن اكتشافها لصنع الله إبراهيم من خلال روايته "وردة"، وتثني على أسلوبه الذي يوثق الحالة المجتمعية من خلال الجمع بين السرد التاريخي والتوثيقي. وفي الصفحة الأخيرة يكتب د. خالد البلتاجي عن تعرّف القارئ التشيكي على صنع الله إبراهيم من خلال رواية "اللجنة"، حيث يعتبر القراء الرواية امتدادًا لكتابات كافكا، وأنها مستوحاة من عالمه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
غنى عاطف أبوحجر الف مبارك القبول في مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز
أخبارنا : - تتقدم عشيرة الحياصات وآل أبوحجر بأحر التهاني وأجمل التبريكات إلى ابنتهم غنى عاطف أبوحجر، بمناسبة قبولها في مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، سائلين المولى عز وجل أن يوفقها في مسيرتها العلمية، وأن يجعل هذا النجاح خطوة مباركة نحو مستقبل زاهر حافل بالإنجازات. ألف مبروك، ونسأل الله لها دوام التوفيق والتميز.


جو 24
منذ 3 ساعات
- جو 24
غنى عاطف أبوحجر الف مبارك القبول في مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز
جو 24 : - تتقدم عشيرة الحياصات وآل أبوحجر بأحر التهاني وأجمل التبريكات إلى ابنتهم غنى عاطف أبوحجر، بمناسبة قبولها في مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، سائلين المولى عز وجل أن يوفقها في مسيرتها العلمية، وأن يجعل هذا النجاح خطوة مباركة نحو مستقبل زاهر حافل بالإنجازات. ألف مبروك، ونسأل الله لها دوام التوفيق والتميز. تابعو الأردن 24 على


سواليف احمد الزعبي
منذ 4 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
ذكرى راحل،،،،،مغنم حارت فيه فلسفة توزيع
ذكرى راحل،،،،،مغنم حارت فيه فلسفة توزيع #بسام_الهلول ،،،رحم الله اديبنا وفيلسوفنا الاستاذ ابراهيم خليل العجلوني..لطالما كنا في صباحات ذات العدد عندما كنا نجتمع لنستهم طبقا من أطباق الفول او الحمص عند ( عكاشة)..فيأخذنا الحديث حول ما نراه ونسمعه عن اقلام سمتها على الدوام( تأكل بأثدائها)…وبالكاد وعلى علوه كعبه وما خبرته مذ كنا( يفعا).. ان يجد مفحص قطاة في صحائفنا الرسمية لأنه( لايصالح)…وبالكاد ان يطول مكثه في وظيفة ما عبر هذا الاوقيانوس المحلي..( عشاق ملال)..قلق على الدوام من سوء مايرى من نفاق وزيف من لدن بعض حملة الاقلام الذين يأكلون بأثدائهم)..يؤثر الكفاف بل ويوغل فيه كثيرا..على ان يأكل او يتناول لقمة مغمسة بعرق السواد عرفته عيوفا لايرى لابنة حرة عليه يدا…ومن نوادر ماحكى لي لما ضاقت عمان به طفق بحثا فوصل الكويت يحمل بطاقة من احدهم يوصي بها حاملها فلما هبط ارض الكويت وناولها لاحدهم جنسيته لبنانيه فلما رأى ابراهيم وكان على بسطة في الجسم أرسله اللبناني إلى صاحب منجرة كي يقتات من عرق جبينه وظن انه ممن قضى عمره على شاطيء العقبة( حمالا او شيالا)…او قضى رحلة من العمر في البحر ونسي انه مارزق من زند انما كان لكثرة ما ينوى به من فكر ثاقب ولودعية وعبقرة مكاتب فذ وأفة قلمه انه( لايقيل ولا يستقيل)..عرفته( بدريا)..كالذين اصفقوا مع رسولهم في الحالين المنشط والمكره صادق عند اللقاء شديد الولع بأن لايأكل قلمه مثلما هي السوق النافقة في وطننا حيث يتراكب المكان لمن رام سبقا في الهيام والتملي في وجه القمر او الأقمار السخيفة من هذا التراب بل الصعيد الطيب الذي من سنماته مراحل رحبا لكل الذين فقدوا الماء انه( صعيدا طيبا).. رغم كزازة من يقم عليه من لدات ابراهيم الذين كانوا يجدون الترحاب والتهليل من لدن كبرائهم الذين برعوا في السحر والممالأة…والزيف مما يزينونه من سوء ديدنه على الدوام( ماكان ليأخذ قلمه في دين هبل)..بل اللات ومنى…كان سعيه وطوافه عند البيت العتيق من هذا الوطن يؤثر السلامة على ان يقف ببوابة احدهم عرفته من الشم العرانين..لايأكل بعرق الاخوان.. عرفته مغنما تحار فيه فلسفة التوزيع من فطاحل الكلام الموزون بميزان الرشد المعرفي يختال في مساحة فكرية بين القديم والحديث والمعاصر ينتقي من اللغة ابلغها ويتقصد احياء ماباد او كاد من التعابير العريقة وكما تسعفه مراجعه في الإسناد رالاستشهاد تنقاد له مباني اللغة بيسر ليقود ما قد يستغلق على غيره قوله في الدقة عينها او مايشابه يتخلل ذلك كله غنى في عدة منهجية يتقن إعمالها في قراءة النصوص والرموز والوقائع واستخراج ما عليه تدل يصح فيها ان نقول ان فيها من النخبويةقدرامن المعرفية يغلق باب التداول حيالها جمع بعدان: الإنابة على عموم المباني او الأبنية الذهنية والتصويرية والتراثية والمسرحية والأداتية والحادثة اليومية التي كان يسعى من طريقها إلى استخراج دلالة اوسع على اوضاع وقوى ومنازعات يجمعها شغف علمي وهوى سياسي وانت تقرأ معه قلائد عقيانه تجدها متسمة بين حداثة وبين نظام طقوسي يحملك معه إلى ( تبرجز احتفالي)…كأنها عروس زفت بودع الانتساب والهويةظاهرة من خلال ذاكرته الجمعية المخصبة في تحليلها الاجتماع الاهلي من خلال أدواته ذات البعد الأنثروبولوجي فهو مختبر تطل من خلاله على سائر ظواهر اجتماعه الاهلي في بلد بل وطن بل تراب قاعدته البلدانية صحراوية وقاعدته الاجتماعية والثقافية والسياسية هي القبائل ومباني القرابة قاسمها المشترك القبيل او المثال القبلي فهو على الدوام ينزع اجتماعه إلى صورة مثاله اذ المستولي في نظامنا السياسي هو الوارث شرعا فالنسب هنا في الأردن هو الاستيلاء في منزلة الوراثة فالنسب في بلده هو الموقع والمكانة رغم ان نسب المرء تقواه او دينه فالمستولي في وطنه هو الوارث حقا ترجمته المثل الشعبي( جوزك وان راد الله)..الامر الذي غاب معه الفقه السلطاني كمنزلك الكاف قبل النون الامر الذي عاد معه الاجتماع الاهلي كما يقول كلود ليفي شتراوس( الفكر البري)…وهذا ميسم توجت به الراس الأردنية رغم مايحمله ذووه من شهادات علمية صعب معه الحال التخلص من وسمه ورسمه بحيث صعب معه الخروج من القبلي او القبيل ومبانيه الفكرية والثقافية إلى المبنى الثقافي الفكري وهذه صورة العمران الأردني ومادته وهذا ليس حكم قيمة قدحي عاد معه الأردنيون ان يكونوا ملوكا اجمعين رغم حاديهم وما يدعون طاهر من خلال اعراسهم( ياحسين حنا عزوتك جلايبك يوم المبيع انت تشتري وحنّا مانبيع) هذا هو عقل النص في صيغته الآن وهذا النزال مايأتلف في الذهنية الأردنية شارته كسعي اليتيم في ابوة تدرجه في نسب وصلب قحين وهذا ماشكل عائقا إبستمولوجيا في بنية العقلية الأردنية اذ لم يتخلص حتى العقل الاكاديمي من وطأته بل من تقل ميسمه شارته المثلى( البشعة)..او الحلف( عند مقام شعيب)..رغم مانراه احيانا من تمثيل لمدونة( صولون) فهل ياترى ( لازال العقل الأردني بريا).. كما يطلق عليه هولدرلن وشارته( نحن الأردنيين لايعصانا فهم شيء مما انتهى الينا رغم الجبال العاليات من المتشابه و من المتشابهات رغم يقين الواحد منهم المتسم بالسذاجة ما بعدها من سذاجة إلا سذاجة الغفلة…في حين لم ينتبه العقل الأردني في السياسة إلى ان الدولة في تمثلاتها تخذت سمة ومفهوم هيجل وقوامه( الدولة الكائن المجرد المتعالي سمته ( لااريكم إلا ماارى وهذا هو سبيل الرشد إلى الرشاد حيث انتهت إلى ( الماهية هي منه)..وغاب منها رغم مانراه من يمثلان أقرب إلى تبرحات الدولة التمثيلية فهناك حكومة عميقة متجذرة في القصر رغم ما تدعيه اخذت صورته الانتخاب النيابي وكشكلته متعالية على انقساماته لانها شرعيتها من شرعية اجتماعه ل لا حيث لا ترعى انقساماته فهي لاتوقر اجتماعها ولا يتماهى اجتماعها السياسي مع الاجتماعي الامر الذي رجعت معه الدولة الأردنية الى(القهرية والارادوية تنزلت معها منزلة الدولة الخلاصية او الداعية الرسولي فهي كائن برّاني عن اجتماعهم لم تعد معه التمثيل الامين للاجتماع الاردني فهي دولة(كلانية عادت معه / متعالية/ وليست تمثيلا امينا يستوي فيه السياسي على مثاله الاجتماعي فلم تعد تدبيرا لمختلف ورعاية المنقسم وان كانت تدعي الدمقرطة من خلال بعض تمثلاتها وتبرحاتها فهي لم تزل تنهل من ثقافة بدوية رعوية تراها ثاوية في اللاشعور الجمعي من خلال فشل الدمقرطة بل ظاعنة فيه لكنها مستكنة في ضمير كل أردني إلا نفر قليل طفيلي يغتذي من عصعوص النظام كمثل العلقة التي تنشب في حلق البغل عند شربه الهيم من الماء…فثمة مفارقة بين دولة محايثة لاجتماعها وبين انها مفارقة خلافية أخروية لا اريكم الادسبيل الرشاد تعالت على ان تكون عن إقرار تجريبي واختباري وهو النسج الأثبت والأطول عمرا من ان تكون محفلية على الدوام حداؤها…طه ياحبيبي سلام عليك ينتهي عندها المولد بمجرد ان يتعاطى السواد قطعة( راحة او حلقوم او توفي من محلات جبشة)… ويبقى السواد في نظر الدولة والنظام ان الكاهن لاينتخب او يقترع لانه ينتمي إلى جسم والخادم لا ينتخب فهو تابع لايقوم بنفسه ويتبق الدولة هي التجسيد التاريخيّ وهي الغميس الاوحد من كنوز العبارة من عيون العربية ويبقى الإشكال واجما هل الدولة قيمة تداولية ام استعمالية على حد تعبيرات الرأسمال…ام هي نص يبحث عن قارئه…ام هي ملتقط ممكن تحار فيه الحوصلة…بل ضاقت بها… علما بأن ثمة قاعدة ذهبيه( لاتضق حوصلتك. بملتقط الممكنات).. فهي في الختم كالكتابة ثمة استسهال وانما امرها ان تكون صنعة..فالمعاني مطروحة على الطريق…كما يقول الجاحظ وكما يقول الفرنسيون ؛ ان الأيروسية في الرأس واحسب ان كثيرا من غيرها في الرأس …