logo
أخبار العالم : هل يحاول بوتين شق الصف بين الولايات المتحدة وأوروبا؟

أخبار العالم : هل يحاول بوتين شق الصف بين الولايات المتحدة وأوروبا؟

الاثنين 12 مايو 2025 10:00 صباحاً
نافذة على العالم - صدر الصورة، Reuters
Article information Author, ستيف روزنبرغ
Role, محرر الشؤون الروسية
قبل 5 ساعة
ليست المرة الأولى التي نرى فيها طريقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التعامل مع التحذيرات الدولية، فهو لا يتفاعل معها بشكل جيد، ورأينا ذلك مجدداً الليلة الماضية، في الكرملين.
انتقد الرئيس بوتين القوى الأوروبية بشدة لحديثها مع روسيا "بطريقة فظّة، وتقديم التحذيرات"، ولم يُسهب في التفاصيل، إذ لم يكن بحاجة إلى ذلك.
كان هذا بوضوح ردّ بوتين على التحذير الذي وجهه القادة الأوروبيون في كييف.
وهدد القادة الأوروبيون بفرض المزيد من العقوبات عليها وتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في حال لم توافق على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً اعتباراً من يوم الاثنين.
و قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه "إذا كان بوتين جاداً بشأن السلام، فلديه فرصة لإثبات ذلك".
وردّ الكرملين: نحن جادون، لكننا سنُظهر ذلك بطريقتنا.
وكانت طريقة بوتين هي اقتراح إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول الخميس المقبل.
ولكن الأهم من ذلك، لا يوجد وقف إطلاق نار فوري.
فهل يُعدّ عرض الكرملين مبادرة سلام جادة؟ أم أنه مجرد محاولة من موسكو لكسب الوقت وإطالة أمد الحرب؟ وهل تسعى روسيا، بهذا الاقتراح إلى شقّ صفوف التحالف الغربي الداعم لأوكرانيا؟
لنبدأ بسؤال قصير وجوهري: هل يريد فلاديمير بوتين السلام؟
يزعم أنه يريد ذلك، لكن بشروط روسيا فقط.
إذ ترى موسكو أنها لن تستفيد كثيراً من وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً، لا سيما وأنها تعتقد أنها تملك حالياً زمام الأمور في ساحة المعركة على الأراضي الأوكرانية.
صدر الصورة، AFP via Getty Images
التعليق على الصورة،
استضاف فولوديمير زيلينسكي زعماء العالم في كييف في 10 مايو/أيار
لكن روسيا لا تريد أن يُنظر إليها على أنها عقبة أمام السلام، فهي حريصة على الاحتفاظ بعلاقة جيدة مع إدارة دونالد ترامب، وتعمل جاهدة لتحسينها.
وإذا استمر التقارب الأمريكي الروسي، فإن الكرملين يأمل في تخفيف العقوبات والحصول على دعم اقتصادي.
و باقتراحه إجراء محادثات مباشرة في إسطنبول، يُرسل الرئيس بوتين رسالة إلى البيت الأبيض مفادها: "أنا رجل سلام".
لكن، وبعدم موافقتها على وقف إطلاق نار فوري لمدة 30 يوماً، يُرجَّح أن تواصل روسيا الحرب، وتدفع باتجاه التوغل في المزيد من الأراضي الأوكرانية واحتلالها.
عند الحديث عن الحرب والسلام، تجدر الإشارة إلى أن الرئيس بوتين هو من اتخذ القرار، وأمر بالغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022، ما يُنظر إليه على أنه محاولة لإجبار أوكرانيا على العودة إلى فلك موسكو.
ومع ذلك، لم يُسمِّها بوتين حرباً، بل لطالما صوّر تحركات روسيا على أنها "عملية عسكرية خاصة".
وفي الليلة الماضية، أعلن بوتين أن "هناك قتال مستمر، حرب. لكننا نعرض استئناف المحادثات التي انقطعت، وليس بسببنا. ما العيب في ذلك؟"
في حسابات الكرملين، ربما يحدث عرض إجراء محادثات مباشرة في إسطنبول، شرخاً بين الإدارة الأمريكية والقادة الأوروبيين.
فعقب إعلان بوتين، أشاد الرئيس ترامب بـ"يوم عظيم محتمل لروسيا وأوكرانيا" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، ووعد "بمواصلة العمل مع الجانبين لضمان حدوث ذلك".
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عرض بوتين بأنه "خطوة أولى، لكنها غير كافية"، مشيراً إلى أن "وقف إطلاق النار غير المشروط لا تسبقه مفاوضات".
وأعلن بوتين عن مقترحه في بيانٍ صدر في وقتٍ متأخر من الليل داخل الكرملين.
كنتُ ضمن مجموعة صغيرة من الصحفيين الأجانب الذين دُعوا لحضور ما قيل إنه مؤتمر صحفي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب لم ينس دعم حزب العمال لـ بايدن.. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن
ترامب لم ينس دعم حزب العمال لـ بايدن.. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن

24 القاهرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • 24 القاهرة

ترامب لم ينس دعم حزب العمال لـ بايدن.. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن

في سابقة دبلوماسية غير معتادة، أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفدًا رسميًا إلى المملكة المتحدة في مهمة لتقصي الحقائق حول تراجع حرية التعبير في بريطانيا وضرورة تدخل الولايات المتحدة كطرف من أجل وضع حد لهذه المشكلة.. وكشفت صحيفة صنداي تليجراف، عن أن الوفد الأمريكي تباحث مع عدد من النشطاء البريطانيين في بعض من الأمور التي تتعلق بحقوق النشطاء المناهضين للإجهاض. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن وبحسب تليجراف، تعكس الزيارة تحولًا لافتًا في موقف ترامب، الذي يبدو أنه بات مستعدًا لتوجيه انتقادات صريحة لسياسات حلفائه التاريخيين – وعلى رأسهم بريطانيا. الوفد الأمريكي، المؤلف من 5 دبلوماسيين من وزارة الخارجية (قسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل)، أمضى أيامًا في العاصمة لندن، حيث التقى بنشطاء تم توقيفهم أو محاكمتهم بسبب صلاة صامتة أو وقفات سلمية أمام عيادات الإجهاض. من بين هؤلاء الناشطة المعروفة إيزابيل فوغان-سبروس، والكاهن شون جوف، بالإضافة إلى روز دوهيرتي، التي أصبحت أول من يُعتقل بموجب قوانين المنطقة العازلة الجديدة في اسكتلندا. بالنسبة للوفد الأمريكي، كانت المسألة تتجاوز الإجراءات القانونية إلى مبادئ أساسية تتعلق بالحريات الدينية وحرية التعبير – وهي قيم تعتبر واشنطن أنها في خطر متزايد داخل الديمقراطيات الغربية. وبينما بدا أن الزيارة تحمل طابعًا حقوقيًا، إلا أن خلفياتها السياسية والتجارية لم تكن خفية. فقد أشارت مصادر مقربة من ملف التفاوض التجاري بين لندن وواشنطن، إلى أن قضايا كهذه أصبحت محل مراقبة دقيقة من إدارة ترامب، بل وقد تُستخدم كورقة ضغط في ملف الإعفاءات الجمركية والعلاقات التجارية. وفي سابقة مثيرة، نُقل أن قضية الناشطة ليفيا توسيشي-بولت، التي حُكم عليها بغرامة تقارب 20 ألف جنيه إسترليني، هددت بإرباك مباحثات تجارية رفيعة المستوى بين الطرفين. أحد المفاوضين الأمريكيين قال صراحة: لا تجارة حرة دون حرية تعبير. الموقف الأمريكي الحاد دفع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى الدفاع علنًا عن سجل بلاده في حرية التعبير، خلال لقائه الأخير مع ترامب في البيت الأبيض. لكنه لم ينجُ من الانتقادات، لا من حلفاء ترامب ولا من ناشطين محليين، يعتبرون أن الحريات الأساسية تتراجع أمام قوانين فضفاضة تُقيّد الاحتجاجات السلمية، حتى وإن كانت مجرد صلاة بلا صوت. ترامب يأمر بإنشاء 10 مفاعلات نووية جديدة بحلول عام 2030 كتاب جديد يثير الجدل حول صحة بايدن العقلية والجسدية.. فشل في التعرف على جورج كلوني وذهب نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، إلى أبعد من ذلك حين قال خلال مؤتمر ميونيخ الأمني إن حرية التعبير في بريطانيا وأوروبا تتراجع بشكل مقلق، مشيرًا إلى أن ما يحدث في المملكة المتحدة ليس مجرد تفاصيل قانونية بل أزمة قيم. ما وراء الزيارة جدير بالذكر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب انتقدت وبقوة عدد من كبار مسؤولي حزب العمال بسبب تعاون الحزب وعناصر من الحكومة البريطانية مع الحملة الدعائية لكاميلا هاريس منافسة ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأعرب العديد من انصار ترامب عن غضبهم من هذه الخطوة البريطانية. وسلطت زيارة الدبلوماسيين الأمريكيين الضوء على تشابك جديد بين الدين والسياسة والتجارة الدولية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من نموذج رقابي غربي يقيّد الخطاب الديني أو المحافظ باسم حماية الحساسيات الاجتماعية. ويبدو أن ترامب، الذي يستعد لحملة انتخابية جديدة، يرى في هذه القضايا فرصة لإعادة تعريف السياسة الخارجية الأمريكية - هذه المرة من بوابة الدفاع عن حرية التعبير لا في طهران أو موسكو، بل في قلب أوروبا.

بوتين في "يوم أفريقيا": عقد منتدى الشراكة الروسية الأفريقية المقبل في إحدى الدول الأفريقية
بوتين في "يوم أفريقيا": عقد منتدى الشراكة الروسية الأفريقية المقبل في إحدى الدول الأفريقية

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

بوتين في "يوم أفريقيا": عقد منتدى الشراكة الروسية الأفريقية المقبل في إحدى الدول الأفريقية

موسكو - (د ب أ) أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، في نص برقية التهنئة التي أرسلها لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية، أن الجهود المشتركة ستضمن نمو العلاقات الروسية الأفريقية، بما يخدم مصالح النظام العالمي متعدد الأقطاب. وقال بوتين، في نص البرقية، التي نشرت على موقع الكرملين "أيها السيدات والسادة الأعزاء! تقبلوا أطيب التهاني بمناسبة يوم أفريقيا... وأنا على ثقة بأننا، من خلال جهودنا المشتركة، سنضمن تطويرا متواصلا للعلاقات الروسية الأفريقية متعددة الأوجه، بما يعود بالنفع على شعوبنا، ويسهم في بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل وديمقراطي". وأكد بوتين أن "عام 2025، سيشهد مناسبات سنوية، الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة، وكذلك الذكرى الخامسة والستين لاعتماد إعلان الأمم المتحدة بشأن منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة". وأضاف بوتين أن "هزيمة النازية وانهيار النظام الاستعماري من أهم الأحداث في القرن العشرين، إذ أتاحا الفرصة للتنمية الحرة والسلمية لجميع البشرية". وأشار الرئيس الروسي إلى أن "الدول الأفريقية المستقلة رسخت، خلال العقود الماضية، مكانتها كأعضاء ذوي مرجعية في المجتمع الدولي وحققت نجاحات معترف بها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وعلاوة على ذلك، يسهم التعاون المتعدد الأطراف الذي تم إنشاؤه في إطار الاتحاد الأفريقي، فضلا عن عدد من الهياكل دون الإقليمية، في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة". وأضاف بوتين "لطالما دعت بلادنا إلى توسيع علاقات الصداقة التقليدية مع شركائها الأفارقة، ويتجلى ذلك جليا في قمتي روسيا وأفريقيا اللتين عقدتا عامي 2019 و2023، واللتين أتاحتا تحديد مجالات جديدة للتعاون وتسهيل تنسيق الجهود في الشؤون الدولية". وأوضح بوتين أن "المؤتمر المقبل لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية، من المقرر أن يعقد قبل نهاية العام الحالي في إحدى الدول الأفريقية". وشدد بوتين على أن "صيغة الحوار الجديدة، المؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية، تحقق نتائج جيدة".

بوتين : لطالما دعت بلادنا إلى توسيع علاقات الصداقة التقليدية مع شركائها الأفارقة
بوتين : لطالما دعت بلادنا إلى توسيع علاقات الصداقة التقليدية مع شركائها الأفارقة

النهار المصرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار المصرية

بوتين : لطالما دعت بلادنا إلى توسيع علاقات الصداقة التقليدية مع شركائها الأفارقة

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، في نص برقية التهنئة التي أرسلها لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية، أن الجهود المشتركة ستضمن نمو العلاقات الروسية الأفريقية، بما يخدم مصالح النظام العالمي متعدد الأقطاب. وأكد الرئيس بوتين، في نص البرقية، التي نشرت على موقع الكرملين: "أيها السيدات والسادة الأعزاء! تقبلوا أطيب التهاني بمناسبة يوم أفريقيا... وأنا على ثقة بأننا، من خلال جهودنا المشتركة، سنضمن تطويرًا متواصلًا للعلاقات الروسية الأفريقية متعددة الأوجه، بما يعود بالنفع على شعوبنا، ويسهم في بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل وديمقراطي". وأوضح بوتين أن "عام 2025، سيشهد مناسبات سنوية، الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة، وكذلك الذكرى الخامسة والستين لاعتماد إعلان الأمم المتحدة بشأن منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة"، وأضاف: "لقد أصبح هزيمة النازية وانهيار النظام الاستعماري من أهم الأحداث في القرن العشرين، إذ أتاحا الفرصة للتنمية الحرة والسلمية لجميع البشرية". وتابع الرئيس الروسي إلى أن "الدول الأفريقية المستقلة رسّخت، خلال العقود الماضية، مكانتها كأعضاء ذوي مرجعية في المجتمع الدولي وحققت نجاحات معترف بها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وعلاوة على ذلك، يسهم التعاون المتعدد الأطراف الذي تم إنشاؤه في إطار الاتحاد الأفريقي، فضلًا عن عدد من الهياكل دون الإقليمية، في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة". ونوه الرئيس بوتين: "لطالما دعت بلادنا إلى توسيع علاقات الصداقة التقليدية مع شركائها الأفارقة، ويتجلى ذلك جليًا في قمتي روسيا وأفريقيا اللتين عُقدتا عامي 2019 و2023، واللتين أتاحتا تحديد مجالات جديدة للتعاون وتسهيل تنسيق الجهود في الشؤون الدولية". وشدد على أن "صيغة الحوار الجديدة، المؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية، تُحقق نتائج جيدة". وأوضح أن "المؤتمر المقبل لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية، من المقرر أن يعقد قبل نهاية العام الحالي في إحدى الدول الأفريقية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store