
هل تفقد سلسلة أفلام 'جيمس بوند' هويتها البريطانية؟
أكد الممثل البريطاني بيرس بروسنان أن من يخلف مواطنه دانيال كريغ في تجسيد شخصية 'جيمس بوند' يجب أن يكون بريطانيا، معتبرا ذلك 'أمرا مسلما به'.
ويأتي هذا التصريح وسط مخاوف من أن تفقد سلسلة أفلام 'جيمس بوند' هويتها البريطانية، خاصة بعد استحواذ شركة 'أمازون' الأميركية على استوديوهات 'إم جي إم'، وهو ما منحها دورا رئيسيا في الجانب الإبداعي المتعلق بالشخصية.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء البريطانية 'بي إيه ميديا'، فقد أعلنت 'أمازون' في شباط الماضي عن شراكتها في ملكية السلسلة مع المنتجين مايكل جي ويلسون وباربرا بروكلي، اللذين توليا إنتاج أفلام 'بوند' منذ عام 1995، عندما لعب بروسنان أول دور بطولة في فيلم 'غولدن آي' (Golden Eye).
وفي حديثه لصحيفة 'ذا تليغراف' البريطانية، أشار بروسنان إلى أن قرار نقل جزء من ملكية الشخصية إلى 'أمازون' كان 'يتطلب شجاعة كبيرة' من ويلسون وبروكلي، مؤكدا أن لهما دورا استشاريا في القرارات المتعلقة بالشخصية.
وأضاف: 'أتمنى أن تتعامل أمازون مع جيمس بوند بكرامة وخيال واحترام'.
وفيما يتعلق بمستقبل العميل السري الشهير تحت إدارة 'أمازون'، أوضح بروسنان، البالغ من العمر 71 عاما، أنه 'لا أحد يعلم' ما الذي سيحدث لشخصية بوند بعد هذا التغيير الكبير في ملكيتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- الجريدة
مخطوطات لشكسبير بـ 4.6 ملايين دولار
من المقرر أن يتم طرح 4 مخطوطات للكاتب ويليام شكسبير تم نشرها منذ أكثر من 300 عام للمزاد، ومن المتوقع بيعها بمبلغ يتراوح بين 3.5 ملايين جنيه إسترليني (4.6 ملايين دولار) و4.5 ملايين جنيه إسترليني. وذكرت وكالة «بي إيه ميديا»، في خبر نقلته «د ب أ»، أمس، أنه سيتم طرح الكتب، التي تحتوي على مسرحيات لشكسبير، للبيع في دار سوثبي للمزادات بلندن في 23 مايو المقبل، بعد شهر من ذكرى عيد ميلاده.


المدى
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- المدى
هيلين ميرين: سلسلة جيمس بوند لا تثير إعجابي
قالت الممثلة البريطانية هيلين ميرين إنه لا ينبغي أبداً أن تُجسّد امرأة شخصية جيمس بوند، لأن سلسلة أفلام التجسس «وُلدت من رحم التمييز الجنسي العميق»، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية. وأضافت ميرين: «سلسلة أفلام جيمس بوند بأكملها، ليست من النوع الذي يثير إعجابي. في الحقيقة لم تروق لي قط. ولم أحب جيمس بوند يوماً. ولم أحب قط الطريقة التي جرى بها تصوير النساء في جيمس بوند». وعبرت في تصريحاتها عن معارضتها لفكرة معالجة التمييز الجنسي التاريخي في سلسلة أفلام الجاسوسية من خلال اختيار امرأة للاضطلاع بالدور الرئيسي، وقالت إنه قد يكون من الأفضل للنساء تصوير حياة جاسوسات حقيقيات. وفي حديثها عن زميلها في بطولة فيلم «أرض المافيا»، بيرس بروسنان، البطل السابق لأفلام جيمس بوند، قالت ميرين إنها رغم كونها من أشد المعجبين ببيرس، فإن أفلام بوند «لم يكن مناسباً لها»، بسبب أسلوب تصويره للنساء. وقالت ميرين: «يجب أن أعترف أنني لم أكن يوماً من المعجبين بجيمس بوند. أنا من أشد المعجبين ببيرس بروسنان، بل من المولعين به. يا إلهي! من الواضح أنه رائع، وأعتقد أنه رائع في «أرض المافيا»، وهو من ألطف الأشخاص الذين تسعد بالعمل معهم. كما أن دانييل كريغ، الذي التقيت به وأعرفه بعض الشيء، شخص رائع ولطيف للغاية».


الجريدة
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- الجريدة
قوة الفشل... سرُّ التحوُّل من العثرات إلى النجاحات
يمثل كتاب «قوة الفشل»، للكاتب تشارلز مانز، مرجعاً شاملاً يضع تصوراً مختلفاً للفشل، ويقدمه كعنصر أساسي في رحلة النجاح، مذكراً إيانا بأن التجارب غير الناجحة ليست سوى محطات مهمة وضرورية لتحقيق أهداف أكبر على المدى البعيد. يقدِّم الكتاب سبعاً وعشرين طريقة من شأن اتباعها تحويل الإخفاقات إلى فُرص تعلُّم ونجاح، إذ يمكن للفشل أن يشكِّل منبعاً للمعرفة والخبرة، وليس عائقاً أمام الطموح، فالنجاح الحقيقي لا يتحقق من دون المرور بعثرات وتجارب قد تكون أحياناً مريرة، لكنها ضرورية لتحقيق النضج في التجربتين الفكرية والعملية. يهدف الكتاب إلى تشتيت النظرة السلبية التي تجعل من الفشل نهاية للطموحات، مُسلطاً الضوء على الفكرة المحورية، بأن تجنب التحديات، وإن كان يبدو خياراً مُريحاً على المدى القصير، يحرم الإنسان من فُرص ثمينة للتطور والابتكار، فرواد الأعمال والمبدعون العالميون لم يحققوا إنجازاتهم التاريخية إلا بعد أن عاشوا وتعايشوا مع سلسلة من الإخفاقات التي أصرَّوا على التعلُّم منها والعزم على تخطيها. لا شك في أن درب النجاح هو مسار طويل وشاق، والفشل بالنسبة للناجحين محطات ضرورية لجمع الأنفاس وتحصيل الدروس وتطوير الذات، فيما هي عقبات نهائية بالنسبة للفاشلين والمستسلمين، فلو أن مخترع آيبود توقف عند محاولاته الأولى الفاشلة، لما وصل إلى إيجاد التصميم المثالي لهذا الاختراع الذي اجتاح عالم الموسيقى الرقمية. يعتبر الكاتب أن الظهور بمظهر الناجح دائماً لا يخدم الشخص في تطوره، بل قد يثقل كاهله بمسؤوليات نفسية كبيرة، ويحجبه عن التعامل الصادق مع نفسه وأخطائه، فالتعامل مع الفشل بشكل إيجابي يُعد أمراً حيوياً لتحويله إلى فرصة للتطور، وهنا يشير مانز إلى ضرورة أن يتخلى الإنسان عن الشعور بالعار أو الحاجة لتقديم الأعذار عندما يواجه الفشل، لأن التهرُّب من المسؤولية أو الخجل من الإخفاق يقف حاجزاً أمام استثمار الأخطاء والاستفادة منها. بدلاً من ذلك، يحث الكاتب على الاعتراف بالفشل باعتباره خطوة تعلُّم أساسية، حيث يرى أن عدم القبول بالفشل قد يؤدي إلى تكرار الأخطاء نفسها دون تحقيق تقدُّم حقيقي. ومن الأمثلة التي يعرضها الكتاب في هذا السياق قصة الفشل الأولية لبعض المشاريع التي تحوَّلت إلى شركات عملاقة، مثل أمازون، التي بدأت كمكتبة إلكترونية، وتعرَّضت لعدة عقبات، قبل أن تُصبح عملاقاً تجارياً متعدد القطاعات. يرى مانز أن الصبر هو ركيزة أساسية للنجاح، ويعتبره عنصراً بالغ الأهمية لتجاوز العقبات التي تقف في طريق الإنجاز. فالصبر، كما يصوِّره الكتاب، ليس مجرَّد تحملٍ للمصاعب، بل هو وسيلة تمكِّن الإنسان من الوصول إلى رؤيته وتحقيق أهدافه، إذ إن كل خطوة نحو النجاح تحتاج إلى وقت وجهد وإصرار لمواجهة التحديات بروح إيجابية. وفي هذا الإطار ينقل الكتاب عن الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، ستيف بولمر، رأياً مفاده أن النجاح يتطلب ثلاث مراحل: الرؤية، والتنفيذ، والصبر، الذي هو أصعب هذه المراحل، كونه يتطلب قوة تحمُّل متواصلة أمام التحديات التي قد تبدو أحياناً غير مُجدية، خصوصاً لأصحاب المشاريع الناشئة الذين يتطلعون إلى النجاح السريع. أما بالنسبة لما يسميه مانز «شرف المحاولة»، فهو يعتبر أن مجرَّد بذل الجهد للوصول إلى هدف ما، حتى إن لم يتحقق، هو شرف يستحق التقدير. يحاكي الكتاب في هذا الإطار فلسفة الألعاب الأولمبية التي تكرّم المشاركة والكفاح، بدلاً من التركيز فقط على الفوز، حيث يرى أن الحياة تشبه هذه التجربة الرياضية، فالقيمة تكمن في الكفاح والجهد المبذول، بدلاً من التطلع إلى الفوز فقط، فهذا المنهج يُبرز قيمة السعي والاجتهاد المستمرين، ويجعل الشخص يشعر بالفخر، عِوضاً عن الندم، في حال لم يتمكن من تحقيق طموحه. يشدد الكتاب على ضرورة الاعتراف بالفشل الأخلاقي، المتمثل بأذى الآخرين أو التصرُّف بطريقة غير أخلاقية، فهذا النوع من الإخفاقات يتطلب من الإنسان شجاعة لمواجهة الذات والاعتراف بالخطأ لتطوير ذاته وتصويب عيوبها، فليس كل فشلٍ يمكن اعتباره درساً مفيداً إذا لم يعترف الشخص بأخطائه، بل بالعكس، فإن الاستمرار في الأخطاء دون مواجهة الحقيقة والتهرُّب من مواجهة الفشل الأخلاقي من شأنه أن يمنع الشخص من اكتساب النضوج الضروري لتخطي العثرات اللاحقة، إذ إن مواجهة الذات بصدق تسهم في بناء الشخصية القوية والثابتة التي تستطيع مواجهة تحديات الحياة. ويضيء مانز على فكرة أساسية مفادها أن النجاح والفشل لا يمثلان حالات دائمة أو نهائية، بل هما جزء من رحلة الإنسان الطويلة مع تحديات الحياة، لذا فإن تقبُّل الفشلب اعتباره جزءاً لا يتجزأ من مسيرة الإنسان يزيد من قدرته على تغيير مساره وتحديد مستقبله، من خلال تحويل عثراته إلى فُرص للتقدُّم. وهكذا يبدأ الطفل مشيه على الأقدام بخطوات صغيرة وعثرات طبيعية تقوده فيما بعد إلى مسالك ومسارات طويلة بطول حياته، فالعزيمة والإصرار والتعلُّم والتصالح مع الفشل والمعرفة الحقيقية للمقدَّرات هي سر الخلطة التي تمنح الإنسان القوة لتجاوز التحديات والمُضي قُدماً. بهذه الرؤية المتقدمة والواقعية، يقدِّم كتاب «قوة الفشل» قراءة شاملة تسهم في تغيير نمط التفكير التقليدي تجاه الفشل والنجاح، مما يُحفز الأشخاص على تطوير أنفسهم عبر استثمار العثرات بشكل بنَّاء، بحيث تتحوَّل الأخطاء والتحديات إلى أدوات تمكِّنهم من تحقيق طموحاتهم الشخصية والمهنية بعيداً عن الشعور بالإحباط أو العجز. *** قد تبدو كُتب ونظريات التنمية الذاتية أو الإدارية نوعاً من التنظير الذي قد يثير الإعجاب عند قراءته على الورق، لكنه يستفز مَنْ يتمسك بمقولة «مَنْ يده بالنار ليس كمَنْ يده في الثلج»، لكن الواقع أثبت أن النصائح التي يقدمها هذا النوع من الكُتب ليست مجرَّد كلام طوباوي، بل هي حصيلة تجارب وخلاصة حِكَم استقاها صاحب الطرح من مسار شاق من الإخفاقات والنجاحات، مما قد يساعد - بنسب متفاوتة - كل معنيّ بها أو بحاجة لها. * كاتب ومستشار قانوني