logo
ارتفاع أسعار البيض تغضب الشارع الأمريكي

ارتفاع أسعار البيض تغضب الشارع الأمريكي

صحيفة الخليج١١-٠٢-٢٠٢٥

واشنطن ـ (أ ف ب)
مع عودة ظهور وباء إنفلونزا الطيور الذي يتفشى في الولايات المتحدة منذ عام 2022، بدأت حظائر الدجاج تفرغ، وارتفع سعر البيض، ما يثير حيرة المستهلكين الذين اعتادوا إنفاق القليل على هذا الغذاء الأساسي.
وجرى إعدام أكثر من 21 مليون دجاجة بيّاضة منذ بداية العام الماضي بسبب وباء إنفلونزا الطيور، بينها 13,2 مليون منذ ديسمبر/ كانون الأول، وفق أحدث تقرير صادر عن القطاع نشرته وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) الجمعة.
ويُعرف عن الأمريكيين نهمهم الكبير على البيض، خصوصاً في وجبة الإفطار، إذ يستهلكون ما معدله 277 بيضة للفرد سنوياً، وهو أقل من الرقم القياسي المكسيكي (نحو 375 بيضة).
في واشنطن وضواحيها، غالباً ما تكون الرفوف المخصصة للبَيض في محال السوبر ماركت فارغة أو شبه فارغة. وتحدد بعض المتاجر عدد الصناديق المسموح ببيعها لكل عميل لتجنب النقص. ولاحظ المستهلكون في كل مكان الارتفاع الكبير في الأسعار.
وتقول الطالبة سامانثا لوبيز (26 عاماً) في أحد متاجر السوبر ماركت في العاصمة الأمريكية: إن البيض «أصبح باهظ الثمن»، مضيفة «إنه أمر صعب للغاية.. ميزانيتي للطعام محدودة للغاية أصلاً».
وفي جنوب البلاد، في ولاية فلوريدا تحديداً، الوضع مشابه. وتقول بلانش دي خيسوس المقيمة في ميامي: «البيض ضروري، فهو مغذّ للغاية لكن من الصعب شراءه لأن سعره باهظ للغاية إنه أمر مؤسف حقاً».
ولتبرير هذه الزيادة في الأسعار، لا تتردد محال السوبر ماركت في وضع ملصقات في الممرات، كما الحال في متجر بواشنطن حيث كُتب على أحدها «قد تلاحظون زيادة في سعر البيض بسبب وباء إنفلونزا الطيور المتفشي أخيراً في غرب البلاد الأوسط»، القلب الزراعي للولايات المتحدة.
وتوضح جايدا تومسون، الخبيرة في هذا الموضوع والأستاذة في جامعة أركنسا «إذا لم تكن هناك دجاجات بيّاضة، فلن يكون هناك بيض، ما يؤدي إلى نقص العرض وارتفاع الأسعار بفعل ديناميات العرض والطلب».
-«مستويات قياسية»-
إلى ذلك، ووفق وزارة الزراعة الأمريكية، فإن بعض «تجار التجزئة المتضررين.. يُبقون الأسعار عند مستويات مرتفعة قياسية أو بما يقرب منها لتقليل الطلب».
وارتفع متوسط سعر الصندوق الذي يحتوي على اثنتي عشرة بيضة، بكل أنواعها، بنسبة 65% تقريباً خلال عام، من نحو 2,5 دولار في ديسمبر/ كانون الأول 2023 إلى 4,15 دولار بعد عام، وفق معهد إحصائي رسمي.
ولا يقتصر ارتفاع الأسعار على رفوف السوبر ماركت. فقد تصدرت سلسلة مطاعم «وافل هاوس» الأمريكية المتخصصة في شطائر «الوافل»، الأخبار في الولايات المتحدة بعد أن قررت فرض رسوم إضافية قدرها 50 سنتاً على المستهلكين مقابل كل بيضة يريدونها في طبقهم.
وأوضحت المجموعة في بيان أرسلته إلى شبكة «سي ان ان» الإخبارية، أن «النقص المستمر في البيض الناجم عن إنفلونزا الطيور أدى إلى زيادة كبيرة في أسعارها»، قائلة: إنها «أُجبرت على اتخاذ قرارات صعبة».
وفي الولايات المتحدة، ينتشر الفيروس في مزارع الدواجن وأيضاً في الأبقار الحلوب. وقد رُصدت 67 حالة إصابة بالمرض بين البشر منذ بداية عام 2024، وكانت الأغلبية العظمى منها خفيفة ومرتبطة باتصال معروف بحيوانات مصابة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تغير المناخ.. عبء صحي يقود لـ 14.5 مليون وفاة و1.1 تريليون دولار خسائر
تغير المناخ.. عبء صحي يقود لـ 14.5 مليون وفاة و1.1 تريليون دولار خسائر

العين الإخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • العين الإخبارية

تغير المناخ.. عبء صحي يقود لـ 14.5 مليون وفاة و1.1 تريليون دولار خسائر

تم تحديثه السبت 2025/5/31 01:10 م بتوقيت أبوظبي يرتبط قطاع الصحة مع التغيرات المناخية بشكل وثيق، وقد أشارت العديد من الأبحاث إلى ذلك. ولذلك دخل قطاع الصحة في أجندة مؤتمرات الأطراف التي تناقش مفاوضات العمل المناخي لأول مرة في فعاليات مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين (COP28) في إكسبو دبي بدولة الإمارات بنهاية عام 2023. وحظيت الصحة باهتمام آخر في (COP29) في باكو عاصمة أذربيجان نهاية عام 2024. وما زالت الصحة محل اهتمام العمل المناخي؛ ففي ظل الأزمة المناخية وتأثيراتها المتنوعة والتي منها الفيضانات والأعاصير والجفاف والكوارث الطبيعية الأخرى، تنتشر الأمراض وتتأثر الصحة. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية للحد من تلك التأثيرات وتكثيف جهود التعافي الفوري من الأزمات الصحية بعد تلك الكوارث؛ إلا أنّ تلك الأحداث المناخية قد تترك مشاكل حرجة طويلة المدى وتتسبب في انخفاض فرص الحصول على الرعاية الصحية، وفي كثير من الأحيان يصعب معالجة تلك المشكلات. وهذا ما أشارت إليه بيانات استند الباحثون إلى بيانات للفترة ما بين 2000 إلى 2014 من 3108 مقاطعات أمريكية، وإلى سجل لنحو 6263 كارثة مناخية شهدتها تلك المقاطعات. تلك البيانات الضخمة حللها الباحثون وركزوا على ما إذا كانت المقاطعة لم تملك مرافق للرعاية الصحية أو فقدت أو اكتسبت أو كانت تملك المرافق الصحية دائمًا. وأخذوا في الاعتبار أيضًا إجمالي أعداد السكان والفقر والعوامل الأخرى التي قد تؤثر على عمليات إغلاق دور الرعاية الصحية. بعد ذلك، صنف الباحثون تأثير كل كارثة في 3 مستويات: طفيف: تتسبب الكارثة في وفاة شخص واحد أو أضرار في ممتلكات قيمتها أقل من 10 دولارات للفرد. متوسط: وتتسبب في وفاة شخصين أو أضرار تتراوح بين 10 إلى 50 دولارًا للفرد. كبير: ويتسبب في وفاة 3 أشخاص أو أضرار في ممتلكات تزيد قيمتها عن 50 دولارًا للفرد. موارد أقل توّصل الباحثون إلى وجود علاقة بين الكوارث الطبيعية الشديدة، مثل: الفيضانات وحرائق الغابات وموجات الحر والجفاف، وفقدان البنية التحتية للرعاية الصحية، بما فيها المستشفيات ودور الرعاية الصحية، ما يؤثر على موارد الرعاية الصحية المتوفرة للسكان على المدى الطويل. كما وجدوا أنّ المقاطعات التي فقدت مرافق الرعاية الصحية كانت أكثر عرضة للمعاناة من الفقر. أما المقاطعات التي حافظت على مرافقها الصحية بعد الكوارث؛ فقد شهدت مستويات فقر أقل. من جانب آخر، من المتوقع بحلول العام 2050 أن تتسبب تأثيرات التغيرات المناخية في 14.5 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم. بل يمتد الأمر إلى الخسائر الاقتصادية التي قد تصل إلى 1.1 تريليون دولار. ويدعو مؤلفو الدراسة أن تُجرى دراسات أخرى مستقبلية تربط بين الكوارث المناخية وفقدان المرافق والموارد الصحية؛ خاصة في ظل تسارع أزمة المناخ وازدياد الكوارث المرتبطة بها. aXA6IDgyLjI5LjIwOS4xMDQg جزيرة ام اند امز GB

«القلب الكبير» تدشن وحدة الطوارئ في مستشفى القديس جاورجيوس ببيروت
«القلب الكبير» تدشن وحدة الطوارئ في مستشفى القديس جاورجيوس ببيروت

الاتحاد

timeمنذ 2 أيام

  • الاتحاد

«القلب الكبير» تدشن وحدة الطوارئ في مستشفى القديس جاورجيوس ببيروت

الشارقة (الاتحاد) أعلنت «القلب الكبير»، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، ومقرها الشارقة، الانتهاء من أعمال ترميم وإعادة تأهيل وتوسيع وحدة الطوارئ والصدمة في المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت، بتمويل كامل من حملة «سلام لبيروت» التابعة للمؤسسة، وبتكلفة بلغت 2.36 مليون دولار أميركي (نحو 8.7 مليون درهم). جاء ذلك، خلال حفل التدشين الرسمي للجناح المُرمم في العاصمة اللبنانية «أمس الأول الثلاثاء». ويأتي هذا المشروع استكمالاً لجهود ترميم وتجديد واحدة من أقدم وأعرق المؤسسات الطبية في لبنان، والتي كانت من بين المرافق الصحية الأكثر تضرراً جرّاء انفجار مرفأ بيروت في عام 2020، حيث يُعد إنجاز إعادة تأهيل وحدة الطوارئ والصدمة خطوة محورية في مسار تعافي قطاع الرعاية الصحية الأساسية في البلاد، واستعادة قدرته على تقديم خدماته الحيوية لنحو 40 ألف مريض سنوياً، مما يعكس قوة التضامن الإنساني الدولي في مواجهة الأزمات، ودعم المجتمعات المتأثرة بالكوارث. وتضم الوحدة المجددة، أحدث التجهيزات والتقنيات الطبية، إلى جانب توسعة في القدرة الاستيعابية، وتعزيز مرافق رعاية حالات الصدمة، وإنشاء قسم جديد مخصص للأطفال، ما مكّن المركز الطبي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي من استعادة طاقته التشغيلية الكاملة للمرة الأولى منذ وقوع الانفجار. وقد صُمّمت وحدة الطوارئ والصدمة وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة وسهولة الوصول، لتكون قادرة على مواجهة الأزمات المستقبلية، وتعزيز منظومة الرعاية الصحية في بيروت. وقد أسفر انفجار المرفأ عن أكثر من 150 قتيلاً وآلاف الجرحى، وتسبب في تشريد نحو 300 ألف شخص، فيما كان المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي من بين أكثر المؤسسات تضرراً، إذ تعرض المستشفى، الذي يعود تاريخه إلى 147 عاماً، لأضرار هيكلية وتشغيلية جسيمة أثرت بشكل كبير على قدرته على الاستجابة الطبية خلال الأزمة. ووجّهت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، بإطلاق حملة «سلام بيروت»، التي جمعت أكثر من 30 مليون درهم لدعم جهود التعافي. وأُقيم حفل افتتاح وحدة الطوارئ والصدمة بحضور المتروبوليت إلياس عودة، مطران بيروت وتوابعها، وفهد سالم الكعبي، القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات في لبنان، وعدد من الشخصيات.

«يونيسف»: (815) إصابة بالكوليرا في الخرطوم يوميًا
«يونيسف»: (815) إصابة بالكوليرا في الخرطوم يوميًا

صقر الجديان

timeمنذ 2 أيام

  • صقر الجديان

«يونيسف»: (815) إصابة بالكوليرا في الخرطوم يوميًا

«يونيسف»: (815) إصابة بالكوليرا في الخرطوم يوميًا الخرطوم – صقر الجديان كشفت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة 'يونيسف'، الأربعاء، عن تزايد مضطرد في حالات الكوليرا بالخرطوم. وتتضارب إحصائيات الكوليرا في الخرطوم، حيث تقول وزارة الصحة إن الإصابات خلال أسبوع بلغت 2,729 حالة تشمل 172 وفاة، فيما تفيد اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء بأن الحالات في أم درمان وصلت إلى 1,335 إصابة و500 وفاة، بينما تتحدث منظمة الصحة العالمية عن 6,223 حالة. وقالت يونيسف، في بيان تلقته 'شبكة صقر الجديان'، إن 'حالات الكوليرا في الخرطوم ارتفعت من 90 حالة يوميًا إلى 815 حالة يوميًا بين 15 و25 مايو الحالي، أي بزيادة تسعة أضعاف خلال عشرة أيام فقط'. وأشارت إلى أن الحالات التي أُبلغ عنها في ولاية الخرطوم منذ يناير السابق تصل إلى 7,700 إصابة و185 وفاة مرتبطة بالمرض. وأفادت بأنها تحتاج إلى 3.2 مليون دولار إضافية لتمويل الاستجابة الطارئة للكوليرا في الخرطوم، في مجالات الصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي والتغيير الاجتماعي والسلوك للحد من انتشار المرض ومنع فقدان الأرواح. وأوضحت أنها تُقدّم خدمات التغذية المنقذة للحياة عبر 105 برامج لإدارة المرضى الخارجيين في المرافق الصحية و4 مراكز استقرار في ولاية الخرطوم. والثلاثاء، بدأت وزارة الصحة حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا في جنوب الخرطوم تشمل 115 ألف جرعة، يُنتظر توسعها إلى ثلاثة ملايين جرعة هذا الأسبوع. وتفشّت الموجة الجديدة من الكوليرا في أم درمان بولاية الخرطوم، بعد اعتماد الأهالي على استخدام مياه غير آمنة نظرًا لتوقف عمل محطات المياه نتيجة لهجوم شنّته قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة على محطات الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار. وذكرت يونيسف أن الهجمات المستمرة على محطات الطاقة في الخرطوم أدت إلى انقطاع الكهرباء وزيادة حدّة نقص المياه، مما أجبر العديد من العائلات على جمع المياه من مصادر ملوثة، وهذا زاد من خطر الإصابة بالكوليرا. وأشارت إلى أنها تنفّذ استجابة متعددة الجوانب للكوليرا في الخرطوم، حيث تدعم البنية التحتية الأساسية للمياه، وتوفّر البوليمر والكلور لمعالجة المياه، وتوزّع مواد كيميائية لمعالجة مياه الشرب المنزلية. وتبرّعت يونيسف سابقًا بمولّد كهربائي إلى محطة المنارة التي تمد أكثر من مليون شخص في كرري وأم درمان القديمة بمياه الشرب. وقالت المنظمة الأممية إن النزاع القائم أجبر ثلاثة ملايين شخص على الفرار من الخرطوم، عاد منهم 34 ألفًا منذ بداية العام، معظمهم عاد إلى منازل متضرّرة في مناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية. وأوضحت أن أكثر من مليون طفل يعيشون في المناطق المتضررة في ولاية الخرطوم، حيث تواجه محليتان من أصل سبع محليات، هما جبل أولياء والخرطوم، خطر المجاعة، وفيهما 33% من إجمالي 307 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في الولاية. وشدّدت على أن الأطفال الذين أضعفهم نقص الغذاء معرضون للوفاة حال إصابتهم بأمراض الكوليرا والإسهال، خاصة إذا لم يُعالجوا على الفور. ويُخشى أن يؤدي تفشي الكوليرا على نطاق واسع إلى انهيار الوضع الصحي، بعد توقف ما يصل إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع وقرابة 45% من المرافق في المناطق الأخرى. وقدّمت يونيسف منذ 2023 أكثر من 13.7 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا الفموية إلى السودان، منها 1.6 مليون جرعة هذا العام، كما تخطط لإرسال ثلاثة ملايين إضافية بنهاية هذا الشهر لتطعيم سكان الخرطوم وشمال كردفان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store