logo
كيف كسرت عملية " شبكة العنكبوت" الأوكرانية معادلة الردع الروسي؟

كيف كسرت عملية " شبكة العنكبوت" الأوكرانية معادلة الردع الروسي؟

يورو نيوزمنذ 5 أيام

أعلن جهاز الأمن الأوكراني (SBU)، يوم الأحد، عن تنفيذ هجوم منسّق باستخدام طائرات بدون طيار استهدف عدة مطارات عسكرية روسية تقع على مسافات شاسعة داخل الأراضي الروسية، وأسفر الهجوم عن إصابة أكثر من ثلث القاذفات الاستراتيجية الروسية، وفقًا لما أوردته السلطات الأوكرانية.
وذكرت التقارير أن العملية أسفرت عن تدمير وإصابة أكثر من 40 طائرة، بينها طائرات الإنذار المبكر A-50 والقاذفات بعيدة المدى Tu-95 وTu-22M3، مقدّرة الأضرار بأكثر من 6 مليارات يورو.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "عملية شبكة العنكبوت" حققت "نتيجة رائعة للغاية"، مؤكدًا أن أوكرانيا نفذت العملية "بمفردها"، مضيفاً في منشور على تطبيق "تيليغرام" أن 117 طائرة بدون طيار شاركت في العملية، لكل منها طيار خاص بها.
وأشار إلى أن "مكتب" قيادة العملية داخل الأراضي الروسية كان ملاصقًا لمقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، أي في إحدى مناطقه.. في سخرية واضحة من فعالية الأجهزة الأمنية الروسية، كما أكد زيلينسكي أنه تم إخراج المشاركين في العملية من روسيا بأمان بعد تنفيذ مهامهم في ثلاث مناطق زمنية مختلفة، مضيفًا أن العملية استغرقت عامًا وستة أشهر وتسعة أيام من التخطيط حتى التنفيذ.
وفي ختام حديثه، شكر زيلينسكي رئيس جهاز الأمن الأوكراني، الجنرال فاسيل ماليوك، ودعاه إلى كشف المزيد من تفاصيل العملية، معتبرًا أنها "ستُسجل في كتب التاريخ"، مؤكدًا أن أوكرانيا تدافع عن نفسها في حرب فرضت عليها.
رغم أن جهاز الأمن الأوكراني لم يفصح عن مزيد من التفاصيل الرسمية، فقد كشفت وسائل إعلام محلية معلومات عن كيفية تنفيذ العملية. استنادًا إلى مصادر داخل الجهاز الاستخباراتي.
وبحسب هذه الروايات، تم تهريب طائرات FPV بدون طيار إلى داخل روسيا، حيث أُخفيت في شاحنات داخل كبائن خشبية قابلة للفتح عن بُعد، وعند بدء العملية، فُتحت الأسقف تلقائيًا لتنطلق الطائرات نحو أهدافها.
وأكد حاكم مدينة إيركوتسك الروسية، إيغور كوبزيف، أن الهجوم على قاعدة عسكرية في سريدني بسيبيريا نُفذ من داخل شاحنة، مشيرًا إلى أن موقع الإطلاق تم تأمينه ولم يشكل خطرًا على المدنيين، وأفادت وسائل إعلام روسية بأن هجمات مشابهة نُفذت بالطريقة ذاتها، مستشهدة بمقاطع مصورة تُظهر الطائرات تخرج من حاويات داخل الشاحنات، فيما حاول بعض الأفراد اعتراضها يدويًا.
عملية "شبكة العنكبوت" ليست أول عملية غير تقليدية في سجل العمليات النوعية لجهاز الأمن الأوكراني، ففي أكتوبر 2022، استهدف الجهاز جسر كيرتش الذي بنته روسيا بعد ضم القرم عام 2014، وأسفر الانفجار، الذي قالت موسكو إنه ناتج عن شاحنة مفخخة، عن أضرار جسيمة بالبنية التحتية للجسر الحيوي.
وكان استهداف القاذفات الروسية البعيدة المدى أمرًا غير وارد في السابق، إذ عملت موسكو على إبعادها عن مدى الأسلحة الأوكرانية، سواء المصنعة محليًا أو المزودة من الحلفاء.
وقد طال الهجوم الأخير قواعد جوية بعيدة جدًا، مثل قاعدة أولينيا في منطقة مورمانسك (2000 كم عن حدود أوكرانيا)، وقاعدة بيلايا في إيركوتسك (أكثر من 4000 كم عن خط المواجهة)، ما يعكس اختراقًا لوجستيًا كبيرًا.
ويُعد استخدام طائرات FPV بدون طيار منخفضة التكلفة أحد أبرز ملامح العملية، إذ تُنتج هذه الطائرات جماعيًا في أوكرانيا، وتُعرف بفعاليتها رغم تكلفتها التي لا تتجاوز بضع مئات من اليوروهات، مقارنة بطائرة A-50 الروسية التي تتجاوز قيمتها 300 مليون يورو.
وأكّد أولكسندر كاميشين، المستشار الرئاسي ووزير الصناعات الاستراتيجية السابق، أن المصانع الأوكرانية قادرة على إنتاج أكثر من خمسة ملايين طائرة FPV سنويًا، مما يعزز قدرة كييف على تنفيذ عمليات دقيقة بتكاليف منخفضة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تعيد رجلًا تم ترحيله إلى السلفادور لاتهامه بتنظيم تهريب البشر
الولايات المتحدة تعيد رجلًا تم ترحيله إلى السلفادور لاتهامه بتنظيم تهريب البشر

يورو نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • يورو نيوز

الولايات المتحدة تعيد رجلًا تم ترحيله إلى السلفادور لاتهامه بتنظيم تهريب البشر

أُعيد كيلمار أبريغو غارسيا، الذي أصبح ترحيله العرضي إلى السلفادور قضية سياسية ساخنة في ظل تشديد إدارة ترامب لتطبيق قوانين الهجرة، إلى الولايات المتحدة في وقت متأخر من يوم الجمعة. وبعد عودته، وجهت له السلطات الفيدرالية اتهامات بتنظيم عملية تهريب بشر ضخمة لجلب مهاجرين إلى البلاد بشكل غير قانوني. وصرّح مسؤولون بأن غارسيا سيُحاكم في الولايات المتحدة، وفي حال إدانته، سيتم ترحيله إلى وطنه الأصلي السلفادور بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية ضده. وفي بيان حول عودة غارسيا والاتهامات الموجهة إليه، قالت المدعية العامة بام بوندي يوم الجمعة: "هذا هو شكل العدالة الأمريكية". كما أفادت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، عبر موقع "إكس"، بأن غارسيا "سيواجه القوة الكاملة للعدالة الأمريكية"، ووصفته بأنه "أجنبي غير شرعي، وإرهابي، وعضو في عصابة، ومتاجر بالبشر". وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فإن الاتهامات الموجهة إلى غارسيا تنبع من حادثة توقف سيارة في عام 2022، حيث اشتبهت دورية الطرق السريعة في ولاية تينيسي بضلوعه في الاتجار بالبشر. وأشار تقرير صادر عن وزارة الأمن الداخلي (DHS) في أبريل إلى أنه لم يكن لدى أي من الركاب في السيارة أمتعة، وأنهم جميعًا أدرجوا نفس العنوان الخاص بأبريغو غارسيا. وأوضح التقرير أن أبريغو غارسيا لم تُوجه إليه في ذلك الحين أي تهم جزائية، بل أُطلق سراحه بعد تحذير من قبل الضباط بسبب قيادته برخصة منتهية الصلاحية. وأضاف التقرير أن غارسيا كان في طريقه من تكساس إلى ولاية ماريلاند عبر ولاية ميسوري لنقل أشخاص لأداء أعمال بناء. من جانبها، ذكرت زوجة غارسيا في بيان نُشر بعد صدور التقرير أن زوجها كان يقود أحيانًا مجموعات من العمال بين مواقع البناء، مشددةً على أن "من المنطقي تمامًا أن يتم إيقافه أثناء قيادته مع آخرين في السيارة"، وأكدت أن زوجها "لم يتم اتهامه بأي جريمة أو اتهامه بارتكاب أي مخالفات". وقد دأبت إدارة ترامب على تسليط الضوء على تفاعلات أبريغو غارسيا مع الشرطة على مدار سنوات، رغم عدم توجيه تهم جزائية ضده، في الوقت الذي كانت تواجه فيه أمرًا قضائيًا فيدراليًا ودعوات من بعض أعضاء الكونغرس لإعادته إلى الولايات المتحدة. وقامت السلطات في ولاية تينيسي مؤخرًا بنشر مقطع فيديو لإيقافه في عام 2022، وتُظهر اللقطات التي التقطتها كاميرا الجسد تبادلاً هادئًا ووديًا بين ضباط دورية الطرق السريعة وغارسيا. ثم بدأ الضباط في مناقشة شكوكهم بشأن الاتجار بالبشر بسبب وجود تسعة أشخاص بدون أمتعة في السيارة. وقال أحد الضباط: "إنه ينقل هؤلاء الأشخاص من أجل المال"، بينما أشار آخر إلى وجود 1400 دولار (ما يعادل 1227 يورو) في مظروف بحوزته. وبعد نشر اللقطات في مايو، قال محامي أبريغو غارسيا، سيمون ساندوفال موشنبرغ، في بيان إنه لم يرصد أي دليل على ارتكاب جريمة في المحتوى المرئي المتداول، مؤكدًا: "لكن النقطة المهمة ليست في توقيفه المروري - بل في أن السيد أبريغو غارسيا له الحق في محاكمة عادلة أمام القضاء". تأتي عودة غارسيا بعد أيام من تنفيذ إدارة ترامب لأمر قضائي يُجبرها على إعادة رجل من غواتيمالا تم ترحيله إلى المكسيك، رغم مخاوفه من تعرضه للخطر هناك. وقد عُرف الرجل في أوراق المحكمة باسم O.C.G.، وهو أول شخص يُعاد إلى الولايات المتحدة بعد ترحيله منذ بدء الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب.

فرنسا: ارتفاع طلبات الالتحاق بمراكز رعاية مرتكبي العنف المنزلي
فرنسا: ارتفاع طلبات الالتحاق بمراكز رعاية مرتكبي العنف المنزلي

فرانس 24

timeمنذ يوم واحد

  • فرانس 24

فرنسا: ارتفاع طلبات الالتحاق بمراكز رعاية مرتكبي العنف المنزلي

تتزايد في فرنسا طلبات الالتحاق بمراكز متابعة مرتكبي العنف المنزلي ومساعدتهم على عدم الإقدام على هذا الفعل أو تكراره. وبات لدى هذه المراكز التي أنشئت في العام 2020 قوائم انتظار، ما حدا بها إلى المطالبة بتعزيز إمكاناتها. وفي عام 2019 أعلنت الحكومة تعزيز متابعة مرتكبي هذا النوع من العنف، مما أدى بعد عام إلى فتح هذه المراكز. وتولت الفروع الثلاثين لمراكز رعاية مرتكبي العنف المنزلي توفير رعاية كاملة لـ66694 شخصا منذ دخولها الخدمة عمليا بكل طاقتها عام 2021 حتى نهاية عام 2024، سواء ممن التحقوا بها طوعا أو أحيلوا إليها بموجب تدابير قضائية، وفق ما أفادت هذه المراكز في بيان. وبلغ 21856 شخصا إجمالي عدد الذين تلقوا الرعاية عام 2024، بزيادة قدرها 57 في المئة عما كان عليه عددهم عام 2022. وكانت الغالبية العظمى من هؤلاء رجالا، رغم شمول الرعاية بعض النساء. وتوفّر هذه المراكز "تدريبا على المسؤولية"، وتقيم جلسات نقاش بين مرتكبي هذا العنف، ويمكنها أن تتيح دعما نفسيا وطبيا واجتماعي. 96 جريمة قتل ارتكبها رجال بحق زوجاتهم وسجلت في فرنسا عام 2023، وفقا لأحدث الإحصاءات الرسمية، 96 جريمة قتل ارتكبها رجال في حق زوجاتهم. كما سجلت 271 ألف ضحية عنف منزلي، تبلغ نسبة النساء 85 في المئة من هؤلاء. وأوضحت المديرة التنفيذية للهيئة المسؤولة عن هذه المراكز، كلير أوري، أن "الموارد الراهنة غير كافية لمعالجة كل القضايا المُحالة" لذا تعطي الأولوية للطلبات الصادرة من القضاء. وتقدر الموارد المخصصة لهذه المراكز بنحو خمسة ملايين يورو سنويا.

ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوبر رغم الإنتقادات الأوروبية
ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوبر رغم الإنتقادات الأوروبية

يورو نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • يورو نيوز

ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوبر رغم الإنتقادات الأوروبية

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في مقابلة حصرية مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن بلاده قدّمت مساعدات عسكرية لإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول، رغم الانتقادات التي واجهتها من شركائها الأوروبيين. وأكد أن هذه المساعدة نُفذت بسرعة غير مسبوقة، في غضون أربعة أيام فقط، ما شكّل تحوّلًا لافتًا في العلاقات الثنائية بين بلغراد وتل أبيب. فوتشيتش، الذي يتولى رئاسة صربيا منذ عام 2017، شدد على أن بلاده لن تغيّر موقفها من إسرائيل رغم الضغوط، مشيرًا إلى أن "صربيا ستكون دائمًا إلى جانب الشعب اليهودي ودولة إسرائيل". وأضاف أن صادرات الأسلحة الصربية إلى إسرائيل بلغت أكثر من 42 مليون يورو في عام 2024، أي ما يعادل ثلاثين ضعف ما كانت عليه قبل عام، ما جعل صربيا شريكًا رئيسيًا في سلسلة التوريد الدفاعية لإسرائيل، وأشار: "أنا الزعيم الوحيد في أوروبا الذي يتعامل عسكريًا مع إسرائيل، ولذلك أتعرض لانتقادات كثيرة". وأكد فوتشيتش أنه بذل جهودًا دبلوماسية شخصية للمساعدة في الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي-الصربي ألون أوهل، المحتجز في غزة منذ أكثر من 600 يوم. وقال إنه تواصل مع زعماء عرب طلبًا للدعم، مشيرًا إلى تلقيه معلومات تشير إلى أن أوهل لا يزال على قيد الحياة رغم إصاباته الخطيرة. كما نوّه الرئيس الصربي إلى احتضان بلاده للفرق الرياضية الإسرائيلية بعد 7 تشرين الأول، في ظل المقاطعات الأمنية والرياضية في دول أوروبية أخرى، مؤكدًا أن المباريات أُقيمت دون أي حادثة معادية للسامية. على الصعيد الاقتصادي، سجّلت العلاقات التجارية بين البلدين نموًا غير مسبوق، إذ ارتفعت صادرات صربيا إلى إسرائيل بنسبة 196% خلال أول شهرين من عام 2025، ووصل حجم التبادل التجاري في 2024 إلى نحو 199 مليون دولار. وتنوّعت الصادرات بين المنتجات الصناعية والزراعية، بينما تركزت الواردات على التكنولوجيا الطبية والبصرية. واستعرض فوتشيتش جانبًا من الدعم الإسرائيلي لصربيا في المحافل الدولية، مشيدًا بموقف تل أبيب الذي امتنعت عن التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة باعتبار 11 تموز يومًا دوليًا لضحايا مذبحة سربرنيتسا، وهو قرار أثار حساسية شديدة في صربيا. وفي ما يخص معاداة السامية، شدد فوتشيتش على أن بلاده لم تشهد موجات الكراهية التي شهدتها دول أوروبية أخرى، معتبرًا أن العداء لليهود "تحوّل إلى موضة سياسية مرفوضة وخطيرة". ولفت إلى الخطوات التي اتخذتها صربيا في السنوات الأخيرة لتكريم ضحايا المحرقة، من بينها قانون استرداد ممتلكات اليهود الذين لا ورثة لهم، وإنشاء مركز تذكاري في موقع معسكر "ستارو سايميشتا"، حيث قُتل آلاف اليهود والصرب إبان الاحتلال النازي. الرئيس الصربي، الذي تربطه علاقات وثيقة مع قادة عرب وإسرائيليين على حد سواء، أبدى خشيته من تصاعد موجات الكراهية في جامعات ومجتمعات غربية، وقال: "ما يحصل في بعض الجامعات الأميركية ضد اليهود أمر خطير وجاهل وغير إنساني". وختم حديثه بالتأكيد على أن العلاقة مع إسرائيل ليست مجرد تحالف سياسي، بل "سياسة دائمة" تعكس رؤية صربيا الاستراتيجية في عالم مضطرب، معتبرًا أن البلدين يتقاسمان المصير ذاته في محيط إقليمي معقّد يتطلب استقلالية القرار وقوة التحالفات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store