
"واشنطن بوست": قادة أوروبا يوبخون "إسرائيل" بسبب غزة.. هل يذهبون أبعد من ذلك؟
وجّهت دول أوروبية، أبرزها ألمانيا وهولندا وفرنسا، انتقاداتٍ متزايدة لـ"إسرائيل" بسبب حربها وحصارها المستمر على قطاع غزّة، وسط دعوات لتعليق العلاقات التجارية وفرض عقوبات، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وتعدّ هذه المواقف تطوّراً ملحوظاً في مواقف بعض الحلفاء التقليديين لـ"تل أبيب"، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة، وارتفاع عدد الضحايا.
المستشار الألماني فريدريش ميرتس قال تعليقاً على استهداف مدرسة تؤوي مدنيين في قطاع غزّة، إنّ الضرر الذي يلحق بالمدنيين لم يعد يمكن تبريره بمحاربة ما أسماه "إرهاب حماس"، محذراً "إسرائيل" من تجاوز حدود القبول الدولي الأمر الذي يؤثر في علاقتها بأصدقائها المقرّبين.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه وفي تحوّلٍ كبير، أطلق الاتحاد الأوروبي مراجعة شاملة لعلاقاته التجارية مع "إسرائيل". وكانت هولندا في طليعة الداعين لهذه المراجعة، بينما وصفت رئيسة الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين الهجوم الإسرائيلي المتوسّع بأنه "مريع".
اليوم 16:19
اليوم 12:12
ودعت بعض الدول الأوروبية إلى تعليق العلاقات التجارية بالكامل مع "إسرائيل". وأوضح وزير الخارجية الإسباني،خوسيه مانويل ألباريس أنّ "مستوى العنف" في غزة غيّر مواقف عدد من الدول.
وأضافت الصحيفة الأميركية أنّ "تحرّكاتهم الجماعية لم تتجاوز التنديد اللفظي حتى الآن"، ويقول مسؤولون إنّ "فرض عقوبات سيكون أكثر صعوبة وقد يكشف عن انقسامات داخل التكتّل".
وأصبح الهجوم العسكري الإسرائيلي، وارتفاع عدد الضحايا، وانتشار الجوع على نطاق واسع، أكثر من اللازم بالنسبة لقادة أوروبا ليظلوا مرتبطين به أو يغضوا النظر عنه، بحسب قول مديرة معهد روما للشؤون الدولية ومستشارة سابقة في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ناتالي توتشي.
وأضافت توتشي: "ثم هناك خطة واضحة لإعادة احتلال غزة، والتهجير الجماعي للسكان"، مؤكدة أنّ الأوروبيين "لم يعد لديهم ما يختبئون خلفه".
وعلى الرغم من أنّ الولايات المتحدة هي أكبر داعم عسكري لـ"إسرائيل"، فإنّ الاتحاد الأوروبي يمثّل أكبر شريك تجاري رئيسي لها، وألمانيا ثاني أكبر مورد أسلحة، بحسب الصحيفة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول دعمه لـ"إسرائيل" لكنه حذّر من ألّا تُستغلّ هذه العلاقة، وأنّ ألمانيا لن تُجبر على التضامن.
وأشار إلى إمكانية قطع إمدادات الأسلحة لـ"إسرائيل" بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. في حين تدرس فرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية، بينما دعت إسبانيا لتعليق العلاقات وفرض حظر سلاح، وفرضت بريطانيا الأسبوع الماضي عقوبات على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية.
ويفتقر الاتحاد الأوروبي حتى الآن إلى إجماع كامل لتعليق العلاقات مع "إسرائيل"، إلّا أنّ بعض الإجراءات الاقتصادية قد تُمرّر إذا حظيت بدعم كافٍ من الدول الأعضاء. ويعكس التباين في مواقف الدول الأعضاء، من الموالية لـ"إسرائيل" مثل هنغاريا إلى المؤيّدة للفلسطينيين مثل إيرلندا، الانقسامات العميقة التي تعيق التوصّل إلى موقف أوروبي موحّد.
وفي وقتٍ سابق، دعت كلّ من بريطانيا وفرنسا وكندا "إسرائيل" إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة، والسماح فوراً بدخول المساعدات إلى القطاع، مؤكّدة أنها "ستتخذ إجراءات ملموسةً رداً على إسرائيل، إذا لم توقف هجومها العسكري المتجدّد على القطاع، وترفع القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 26 دقائق
- الميادين
وسائل إعلام إسرائيلية: "معاريف": الفوضى في قطاع غزة تسبب خطراً على حياة الجنود الإسرائيليين في القطاع
وسائل إعلام إسرائيلية: "معاريف": الفوضى في قطاع غزة تسبب خطراً على حياة الجنود الإسرائيليين في القطاع


بيروت نيوز
منذ 32 دقائق
- بيروت نيوز
بعد رفض مقترح ويتكوف.. إسرائيل تستعد لزيادة التصعيد في غزة
أفاد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، بأن إسرائيل تستعد لزيادة الضغط العسكري على حركة 'حماس' بعد رد الأخيرة على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وقال التقرير إن إسرائيل تستعد لتكثيف الضغط العسكري على حماس، بهدف التأثير على مواقف الحركة في المفاوضات، خاصة تلك المتعلقة بقيادة الحركة داخل قطاع غزة. وأشار التقرير إلى أن تصعيد إسرائيل العسكري على حماس سيكون بشكل خاص شمال قطاع غزة. وبالإضافة إلى النشاط العسكري، قال التقرير إنه قد يطرأ تغيير آخر فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وخاصة إدخال شاحنات الغذاء وفتح نقاط توزيع إضافية للمساعدات. ونقل التقرير عن مصادر أمنية قولها إن تغيير طريقة توزيع الغذاء 'يؤثر على حماس بشكل كبير، بل يسحب الأرض من تحت أقدام الحركة'. وصرّح مصدر إسرائيلي مطلع على مفاوضات الصفقة لهيئة البث الإسرائيلية بأن 'ضغط الوسطاء مستمر، سواء لتحريك حماس من أجل تغيير مواقفها، أو ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لقبول جزء من ملاحظات حماس على المخطط'. رد 'حماس' على مقترح ويتكوف والسبت، أعلنت 'حماس'، تسليم ردها على مقترح ويتكوف الأخير إلى الوسطاء. وقالت الحركة في تصريح صحفي: 'بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمنا اليوم ردنا على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع'. وأضافت: 'في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين'. وينص المقترح على هدنة لمدة 60 يوما، وتبادل 28 رهينة من أصل 58 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة مقابل أكثر من 1200 أسير ومعتقل فلسطيني، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وسبق أن رفضت إسرائيل مطالب حماس وطالبت بنزع سلاح الحركة بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وعددهم 58 رهينة. وعبّر ترامب، الجمعة، عن اعتقاده بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفق أحدث مقترحات مبعوثه ويتكوف. وكان ويتكوف قال إنه تلقى رد حماس، وكتب في منشور على منصة إكس: 'هذا أمر غير مقبول بالمرة ويعيدنا إلى الوراء. على حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات غير مباشرة والتي يمكننا البدء بها فورا هذا الأسبوع'. (سكاي نيوز عربية)


ليبانون 24
منذ 43 دقائق
- ليبانون 24
بعد رفض مقترح "ويتكوف".. إسرائيل تستعد لزيادة التصعيد في غزة
أفاد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية ، بأن إسرائيل تستعد لزيادة الضغط العسكري على حركة " حماس" بعد رد الأخيرة على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وقال التقرير إن إسرائيل تستعد لتكثيف الضغط العسكري على حماس، بهدف التأثير على مواقف الحركة في المفاوضات، خاصة تلك المتعلقة بقيادة الحركة داخل قطاع غزة. وأشار التقرير إلى أن تصعيد إسرائيل العسكري على حماس سيكون بشكل خاص شمال قطاع غزة. وبالإضافة إلى النشاط العسكري، قال التقرير إنه قد يطرأ تغيير آخر فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وخاصة إدخال شاحنات الغذاء وفتح نقاط توزيع إضافية للمساعدات. ونقل التقرير عن مصادر أمنية قولها إن تغيير طريقة توزيع الغذاء "يؤثر على حماس بشكل كبير، بل يسحب الأرض من تحت أقدام الحركة". وصرّح مصدر إسرائيلي مطلع على مفاوضات الصفقة لهيئة البث الإسرائيلية بأن "ضغط الوسطاء مستمر، سواء لتحريك حماس من أجل تغيير مواقفها، أو ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لقبول جزء من ملاحظات حماس على المخطط". رد "حماس" على مقترح ويتكوف والسبت، أعلنت "حماس"، تسليم ردها على مقترح ويتكوف الأخير إلى الوسطاء. وقالت الحركة في تصريح صحفي: "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمنا اليوم ردنا على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع". وأضافت: "في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة ، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين". وينص المقترح على هدنة لمدة 60 يوما، وتبادل 28 رهينة من أصل 58 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة مقابل أكثر من 1200 أسير ومعتقل فلسطيني، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حماس تواصل رفض مقترح ويتكوف وإن إسرائيل ستواصل عملياتها في غزة من أجل إعادة الرهائن وهزيمة حماس. وسبق أن رفضت إسرائيل مطالب حماس وطالبت بنزع سلاح الحركة بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وعددهم 58 رهينة. وعبّر ترامب ، الجمعة، عن اعتقاده بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفق أحدث مقترحات مبعوثه ويتكوف. وكان ويتكوف قال إنه تلقى رد حماس، وكتب في منشور على منصة إكس: "هذا أمر غير مقبول بالمرة ويعيدنا إلى الوراء. على حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات غير مباشرة والتي يمكننا البدء بها فورا هذا الأسبوع". (سكاي نيوز عربية)