
فعاليات اليوم العالمي للعمل الإنساني .. العالم يُذكِّر بالإنسانية، وغزة تُحاصر وتُجوّع وتُحرم من أبسط ضروريات الحياة
وفي الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن تعزيز الجهود الإنسانية؛ يعيش شعب فلسطين الصامد في قطاع غزة مأساة إنسانية خانقة؛ حيث يئن تحت حصار عدو جائر، وتجويعٍ قاسٍ، وحرمانٍ ممنهج من الماء والغذاء والدواء، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية، وممارسة جرائم حرب مكتملة الأركان بحق الإنسانية جمعاء.
وقد أدان الأزهر الشريف مرارًا جرائم الاحتلال الغاشم التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، ويجدد اليوم إدانته لهذه الممارسات الإجرامية التي تمثل أبشع صور الازدواجية الدولية، في وقت يُرفع فيه شعار العمل الإنساني بينما تُسحق حقوق الإنسان الأساسية في فلسطين، خاصة في غزة.
ومن هذا المنطلق؛ يدعو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى:
▪️دعم الجهود المصرية وتكثيف كافة الجهود الإنسانية الدولية والعربية والإسلامية لإمداد قطاع غزة بالقوافل الإغاثة الغذائية والطبية والدوائية، ومواد الإعمار العاجلة.
▪️تكاتف الجهود الدولية والعربية والإسلامية لرفع المعاناة التي يعيشها المدنيون الأبرياء.
▪️إعلاء صوت الضمير الإنساني العالمي فوق الشّره الصهيوني التّوسعي والجرائمي؛ نصرةً للمظلومين ودفاعًا عن القيم التي وُجد يوم العمل الإنساني من أجلها.
ويؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن العمل الإنساني الحقّ يبدأ في هذا التوقيت من غزة، وأن دعم صمود هذا الشعب المكلوم واجبٌ ديني وإنساني وأخلاقي على العالم أجمع.
ويحيي بإجلال وإكبار صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني البطل، داعيًا الله لهم أن ينصرهم، وأن يعافيهم، وأن يقرّ أعينهم بالحرية والأمان.
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [الشعراء: 227].
وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 25 دقائق
- بوابة الأهرام
أمين الفتوى: الكلمة قد ترفع الإنسان أو تهوي به سبعين خريفاً في النار
محمد حشمت أبوالقاسم أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مسؤولية الإنسان عن أقواله وأفعاله مرتبطة بعدة شروط أساسية، وهي: العلم بالحرمة، والقصد، والعمد والاختيار، مع شرط البلوغ والعقل، موضحًا أن من فقد واحدًا من هذه الشروط كمن كان جاهلاً بالحرمة، أو ناسياً، أو مكرهاً، فلا يؤاخذه الشرع من ناحية الحلال والحرام، لكنه يبقى مسؤولًا عن الحقوق والأسباب، كإرجاع المال لصاحبه أو تعويض من أتلف شيئًا بالخطأ. موضوعات مقترحة وأشار شلبي، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إلى أن قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً»، يتوافق تمامًا مع هذه القاعدة، موضحًا أن المقصود بها الكلمة الخبيثة التي تثير العداء بين الناس أو تنشر الغيبة والنميمة أو الكذب أو الفتنة، فهي كلمة لا أصل لها ولا فائدة منها، كالشجرة الخبيثة التي اجتثت من فوق الأرض. وأضاف أن في المقابل قد يقول الإنسان كلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً فيرفع الله بها درجاته ويبلغ بها أعلى عليين، مصداقًا لقوله تعالى: «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه». وأكد أمين الفتوى، على ضرورة تحري المسلم لما ينطق به، والحرص على الكلمة الطيبة التي تصلح بين الناس وتبني ولا تهدم، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوًا مبينًا».

يمرس
منذ 36 دقائق
- يمرس
نشر في يمنات يوم 20 - 08
بإجلاء المشهد، قد تتّضح الرؤية، فتجلى الحقيقة… فيصل بن أمين ابو راس* من أكثر ما يكشف عن حال بلدٍ ما، هو وضع سلطته التشريعية؛ لأنها تمثل صوت الشعب ومكوناته المختلفة، وتعكس مدى تحرّرها من عباءاتها الحزبية، والتزامها بالمصلحة العامة، ومدى قدرتها على التشريع والمساءلة ومراقبة بقية السلطات في إطار احترام الدستور والقوانين ومبادئ الشفافية والعدالة والمساواة والتنمية المتوازنة. وهذا هو حال مجلسنا… دخلت قبة البرلمان عائداً من محافظة الجوف – تلك المحافظة " الجوفاء" من حيث الخدمات، لكنها ممتلئة بالشيم والقيم، وبعراقة أهلها وأصالتهم. كنت قادماً من برط، معقل الأحرار وقلعة الثوار، التي ظلت جمهوريةً بالدماء والتضحيات، طيلة حرب الجمهورية، وسط محيط ملكي مدعوم من الجوار، ومن العرب من المحيط إلى الخليج، ومعهم إسرائيل الصهيونية، وإيران المجوسية، وأمريكا الإمبريالية، وفرنسا الليبرالية، وبريطانيا الصليبية. ولم يكتفِ رجالها بالقتال في موطنهم، بل شاركوا في ميادين أخرى، من ماوية إلى صعدة، وفكوا الحصار، وأمّنوا الطرقات، وساهموا في نقل الإمدادات. وقد فات المؤرخين والكتّاب – بقصد أو بغير قصد – أن يشيروا إلى أن من أسباب عدم سقوط صنعاء هو الجسر البري والجوي الممتد من برط إلى الحديدة ، والذي ساهم في إمداد العاصمة بالرجال والسلاح. رحم الله الطيار الانتحاري الاستثنائي من بني حشيش. لكن المؤلم اليوم، أن تلك المناطق تدفع ثمن صمودها الأسطوري بأثر رجعي! عدت إلى العاصمة قبل يوم من انعقاد أول جلسة للمجلس الجديد، مرهقاً، يحمل رأسي شعراً كثيفاً وغبار الطريق، وثيابي مغبرة ومتربة من طول السفر والتنقل بين الصحاري والجبال والوديان، من منطقة تمتد انتخابياً بين قبيلة سفيان البكيلية وحدود قبيلة نجد السعودية بعد توسعها. الجزيرة العربية تغيّر شكلها إلى دول، لكن القبلية ما زالت تعشش تحت هذا الشكل. دخلت قبة البرلمان، وسارعت إلى قراءة اللائحة الداخلية للمجلس. فهمت منها أن انتخاب هيئة الرئاسة يتم عبر أوراق بيضاء يكتب فيها كل عضو اسم مرشحه، ثم يدلي بصوته في صندوق شفاف. لكن ما حدث كان مختلفاً تماماً: تمت دعوة هيئة رئاسة معدّة سلفاً، وصعدت إلى المنصة وكأننا في مسرحية تراجيدية، وأطلقوا على ما حدث اسم "تزكية"! لم تتوقف اللعبة السياسية هنا؛ بل استُخدمَت الأغلبية التي زكت ممثلي الأقلية لتعديل اللائحة، بما يضمن عدم استمرار هيئة الرئاسة طيلة الدورة الدستورية، وهو ما يعني أن عليها تقديم الولاء والطاعة كل عامين. ولكن منصفا، أعضاء هيئة الرئاسة محترمون، ولهم مني كل التقدير، لكن المشكلة ليست فيهم، بل في اللعبة السياسية التي صادرت القرار، وفي سلطات تمارس البغاء السياسي على سرير واحد. ما يحدث ليس اختلافاً في الرؤى بل مؤامرات طويلة المدى، خرجت في 2011، وما يزال غبارها لم ينقشع، وخلفه سحب. ذلك "النائب الموهوم من برط الجوف" – كما وصفته صحيفة 26 سبتمبر – كان يصوّت ب"لا" على مشروع الموازنة، ثم يعود إلى منزله لتُحسب عليه "نعم"! هذا المجلس نفسه هو من حضر إليه رئيس الحكومة، و"شخط" في وجهه، وتعهد بعدم توقيع اتفاقية مكملة للغاز مع كوريا الجنوبية قبل الرجوع للمجلس. ولكنه نكث وفي نفس اليوم، أرسل من يوقع على تلك الاتفاقية! وفي سبتمبر 2005، حين قررت تقديم استقالتي، مررت على منزل الأمين العام المساعد للمؤتمر – وهو أخي – الذي كان قد عارض ترشحي للمجلس، كما عارض تركي للعمل الدبلوماسي، إذ نُقل إليه امتعاض الرئيس صالح – رحمه الله – من ترشح ثلاثة نواب من أسرة واحدة، حتى لو كانوا من مناطق جغرافية متباعدة. كانوا يدركون أنني سأفوز، حتى لو خضت الانتخابات كمستقل، فتراجعوا. قلت لأخي: "انا ذاهب لإلقاء كلمة الاستقالة وأريدك أن تسمعها مني، لا من الإعلام." سألني: "هل أنت مقتنع بقرارك؟" قلت: "نعم." فقال: "على بركة الله." وصلت إلى المجلس، وألقيت كلمة الاستقالة المتلفزة، وكان ذلك أول يوم يعود فيه رئيس المجلس من رحلة علاج في الخارج. وللحديث بقية… من دفتر الذكريات ملاحظة: العنوان "النائب الموهوم" مأخوذ من عنوان مقال نُشر في صحيفة 26 سبتمبر، عندما سعى النائب لاستجواب وزير بسبب فساد أحد موظفيه، الذي سجّل ممتلكات الدولة باسمه، وعيّن زوجته مسؤولة مالية وإدارية، تحت إشرافه المباشر. * دبلوماسي وبرلماني سابق


24 القاهرة
منذ 43 دقائق
- 24 القاهرة
خالد الجندي يوضح الفرق بين التبديل والتزوير: القرآن محفوظ بحفظ الله
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم كالفرق بين ما يحدث في العملات: فلو أن عملة مصرية من فئة 200 جنيه كتب مزور عليها 150 جنيه، فهذا تزوير وليس تبديلًا للعملة، ويعاقب عليه القانون، أما التبديل الحقيقي فلا يقرره إلا الجهة الرسمية المصدرة، وهي في حالة العملة محافظ البنك المركزي، وكذلك الحال مع كلمات الله، لا يبدلها إلا الله سبحانه وتعالى. خالد الجندي يوضح الفرق بين التبديل والتزوير: القرآن محفوظ بحفظ الله وأضاف الشيخ الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان حوار الأجيال، ببرنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الأربعاء، أن التحريف تزوير، أي انحراف الكلمة عن معناها الصحيح، لكنه لا يغير حقيقة أن الأصل محفوظ عند الله. وأوضح أن قوله تعالى: «واتلُ ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته» [الكهف: 27] يحمل دلالة مهمة، حيث بدأ بالفعل "واتلُ" وهو فعل أمر موجه مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وبيّن أن أصل الفعل "تلا يتلو"، وعند صياغته في صيغة الأمر حُذِف حرف العلة ليصبح "اتلُ"، وهو فعل أمر مجزوم بحذف حرف العلة، والفاعل فيه ضمير مستتر تقديره "أنت"، أي الخطاب موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليقرأ ما أوحى إليه من كتاب ربه. وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذه الدقة اللغوية والنحوية تبين أن القرآن محفوظ بحفظ الله، ولا يستطيع بشر أن يغير أو يبدل كلماته، مصداقًا لقوله تعالى: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون» [الحجر: 9]. خالد الجندي: كتاب الله محفوظ ولا مبدل لكلماته مهما حاولوا فيما، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الآية الكريمة: «واتلُ ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته» جاءت لتؤكد أن القرآن الكريم محفوظ من أي تبديل أو تغيير من قِبل المخلوقين. وأضاف الشيخ الجندي، أن البعض من قريش كان قد أثار شبهة بأن القرآن جاء وفق هوى النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن هذه الآية قطعت الطريق على مثل هذه الادعاءات. وأوضح الجندي أن قول الله تعالى «لا مبدل لكلماته» لا يعني نفي النسخ، لأن النسخ هو تشريع إلهي ثابت بنص القرآن في قوله تعالى: «ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها». وأكد أن التبديل إذا صدر من الله سبحانه وتعالى فهو حق إلهي، فقد يبدل الحكم من أشد إلى أخف أو العكس، أو من مباح إلى محظور أو من محظور إلى مباح، كما في تحريم الخمر أو تحويل القبلة أو تخفيف الصلاة من خمسين إلى خمس صلوات. وأشار الشيخ الجندي إلى أن الآية موجهة للبشر، لتقطع بأن أحدًا من المخلوقين لا يستطيع أن يبدل كلمات الله، فالمصحف محفوظ بنص القرآن، وأي محاولة للتحريف أو الزيادة أو النقصان تعد تزويرًا، ولا تؤثر في الأصل الذي تكفل الله بحفظه. وشدد على أن من يزور في كلمات الله فإنما يكتب لنفسه باطلًا، لأن النسخة الأصلية المحفوظة عند الله لا يمكن لأحد أن يبدلها، مصداقًا لقوله تعالى: «يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب». الشيخ خالد الجندي: القرآن الكريم تحدث عن أدق تفاصيل الحياة اليومية