
دراسة: إعلانات الوجبات السريعة ترفع استهلاك الأطفال من السعرات الحرارية
كشفت دراسة جديدة، أن تعرض الأطفال لمدة 5 دقائق فقط لإعلانات الوجبات السريعة، قد يؤدي إلى زيادة استهلاكهم اليومي من السعرات الحرارية بمعدل 130 سعرة حرارية إضافية، وهو ما يعادل تقريبًا شريحتي خبز.
سمنة الأطفال
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية - اليوم الأحد- أن تلك النتائج تأتي في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من التكاليف الاقتصادية الباهظة لسمنة الأطفال على الأنظمة الصحية والاقتصاد العام.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المقرر أن تعرض الدراسة في مؤتمر السمنة الأوروبي في مدينة مالقة الإسبانية، الذي يبدأ اليوم ويستمر حتى 14 مايو الجاري، شملت 240 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عاما من مدارس في ميرسيسايد، بريطانيا.
وأشارت إلى أن الدراسة أظهرت بأن الأطفال استهلكوا 58 سعرة حرارية إضافية من الوجبات الخفيفة و73 سعرة إضافية خلال الغداء بعد مشاهدتهم لإعلانات الأغذية، مقارنة بمشاهدتهم لإعلانات غير غذائية.
ولفتت "الجارديان"، إلى أن الدراسة تعد الأولى من نوعها التي تؤكد أن الإعلانات التي لا تروج لمنتج غذائي معين، بل تقتصر على عرض العلامة التجارية فقط، لها نفس الأثر في زيادة استهلاك الطعام.
وأوضحت أن نوع الإعلان سواء كان عبر الفيديو أو الوسائط الاجتماعية أو حتى اللوحات الإعلانية، لم يؤثر في النتيجة النهائية، وهو ما يكشف ثغرة خطيرة في سياسات تنظيم الإعلانات.
من جانبها؛ قالت البروفيسورة إيما بويلاند، أستاذة تسويق الأغذية وصحة الطفل بجامعة ليفربول:"هذا التأثير لا يقتصر على استهلاك الطعام بعد الإعلان مباشرة، بل يمتد لوجبة لاحقة مثل الغداء، حتى دون وجود أي علامة تجارية أو منتج معين في الطعام المقدم لهم".
الأطفال عرضة للتأثيرات الدعائية
بدورها، حذّرت مديرة تحالف الصحة لمكافحة السمنة كاثرين جينر، من أن الثغرات المتبقية في اللوائح الجديدة التي يفترض أن تدخل حيز التنفيذ في أكتوبر، وتشمل حظر الإعلانات قبل الساعة 9 مساء، وعلى الإنترنت في أي وقت يكون الأطفال فيه عرضة للتأثيرات الدعائية.
وأضافت "أن العلامات التجارية ما زالت قادرة على الوصول للأطفال عبر الإعلانات العامة أو اللوحات في الشوارع، دون الحاجة لعرض منتج معين".
من جانبه، قدر متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية، أنه على المستوى الاقتصادي، الحظر المقرر على الإعلانات سيسهم في تقليص عدد الأطفال المصابين بالسمنة بنحو 20 ألف طفل، مع تحقيق فوائد اقتصادية تقدر بملياري جنيه إسترليني، نتيجة تقليل الضغط على النظام الصحي وزيادة إنتاجية المجتمع.
وأوضح أن الدراسة أعادت فتح النقاش حول الدور الاقتصادي للقطاع الغذائي في الترويج لمنتجات عالية السعرات، ومدى مسؤولية الحكومة في تنظيم هذا السوق، بما يحفظ التوازن بين حرية التجارة وحماية الصحة العامة، خاصة في ظل ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال، لاسيما في المناطق الأكثر فقرًا.
من ناحيتها، أكدت الدكتورة هيلين ستيوارت من الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، أن القضاء على سمنة الأطفال "مستحيل" دون فرض قيود حقيقية على صناعة الأغذية وتأثيراتها الإعلانية، مشيرة إلى أن معدلات السمنة في المناطق المحرومة تتجاوز ضعف المعدلات في المناطق الأخرى، ما يفاقم الفجوة الصحية والاقتصادية داخل المجتمع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار مصر
منذ 18 دقائق
- أخبار مصر
تحجب الخلايا المصابة وتختصر الوقت.. حقنة جديدة لعلاج السرطان
تحجب الخلايا المصابة وتختصر الوقت.. حقنة جديدة لعلاج السرطان قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، أنه أصبح من الممكنعلاج ما يصل إلى 15 ألف مريض بالسرطان سنويًا بحقنة سريعة، بدلا من التنقيط الوريدى، والتى تعد نوعا من العلاج المناعى.ووفقا لصحيفة الجارديان، تستغرق عملية الحقن ما بين ثلاث إلى خمس دقائق، ويعد العقارمناسبا لعلاج 15 نوعًا مختلفًا من السرطانبما في ذلكالرئة والأمعاء والكلى والمثانة والمريء والجلد والرأس والرقبة.وافقت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) على الحقن، كبديل لإعطاء الدواء عنوالذي قد يستغرق ما يصل إلى ساعة، ومع احتياج المرضى إلى العلاج كل أسبوعين أو شهرياً، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إن هذه الخطوة من شأنها أن توفر أكثر من عام من وقت العلاج كل عام.وقال البروفيسور بيتر جونسون، المدير السريري الوطني لسرطان هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، إن توفير الوقت سيسمح للفرق بعلاج المزيد من المرضى، وزيادة سعة المستشفى، مضيفا أن العلاج المناعي كان بالفعل خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للعديد من مرضى السرطان في…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : إطلاق أول لقاح عالمي ضد مرض السيلان في إنجلترا
الأربعاء 21 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - قالت صحيفة الجارديان، أنه سيتم طرح لقاح ضد مرض السيلان في إنجلترا، وهواللقاح الأول من نوعه في العالم. وتهدف هذه الخطوة، إلى معالجة المستويات المتزايدة من الأمراض المنقولة جنسياً، حيث تجاوزت حالات الإصابة بمرض السيلان في إنجلترا 85 ألف حالة في عام 2023، وهو أعلى رقم منذ بدء التسجيل في عام 1918، مع تحذيرات من أن بعض سلالات المرض أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية. وقالت الدكتورة أماندا دويل، المديرة الوطنية للرعاية الأولية والخدمات المجتمعية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، إن إطلاق أول لقاح روتيني في العالم ضد مرض السيلان يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام فيما يتعلق بالصحة الجنسية وسيكون حاسماً في حماية الأفراد، مما يساعد على منع انتشار العدوى والحد من ارتفاع معدلات سلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. وسيتم تحديد المرضى المؤهلين والتواصل معهم في الأسابيع المقبلة، مع تقديم اللقاح، اعتبارًا من 1 أغسطس المقبل، ومن المقرر أيضا تقديم لقاحات ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والتهاب الكبد A و B للمرضى. ويعد السيلان هو ثاني أكثر الأمراض البكتيرية المنتقلة جنسيا شيوعا في المملكة المتحدة، قد تشمل الأعراض إفرازات خضراء أو صفراء، وألمًا عند التبول، وألمًا وانزعاجًا في المستقيم. أما بالنسبة للنساء، فقد تشمل الأعراض ألمًا في أسفل البطن أو نزيفًا بين الدورات الشهرية. مع ذلك، لا تظهر أعراض لدى الكثيرات. وتحتوي الحقنة على بروتينات من النيسرية السحائية – البكتيريا، المسببة لمرض السحايا، والتي ترتبط وراثيا بشكل وثيق مع النيسرية البنية، البكتيريا التي تسبب مرض السيلان. وتشير الدراسات التي أجرتها اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين (JCVI) إلى أن اللقاح فعال ضد مرض السيلان بنسبة تتراوح بين 32.7% إلى 42%، وفي حين أن التطعيم من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بالعدوى فإنه لن يقضي عليها تماما. ومع ذلك، قالت اللجنة المشتركة للتطعيمات إن التطعيم سيكون مفيدًا، حيث يُعتقد أن الإصابة السابقة بالسيلان لا توفر حماية كبيرة ضد الإصابات المستقبلية، ويأتي البرنامج وسط تحذيرات من ارتفاع حالات السيلان المقاوم للمضاد الحيوي سيفترياكسون، وهو عادة خط العلاج الأول، في إنجلترا. لقاح السيلان


اليوم السابع
منذ 8 ساعات
- اليوم السابع
تحجب الخلايا المصابة وتختصر الوقت.. حقنة جديدة لعلاج السرطان
قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، أنه أصبح من الممكن علاج ما يصل إلى 15 ألف مريض بالسرطان سنويًا بحقنة سريعة، بدلا من التنقيط الوريدى، والتى تعد نوعا من العلاج المناعى. ووفقا لصحيفة الجارديان، تستغرق عملية الحقن ما بين ثلاث إلى خمس دقائق، ويعد العقار مناسبا لعلاج 15 نوعًا مختلفًا من السرطان ، بما في ذلك سرطان الرئة والأمعاء والكلى والمثانة والمريء والجلد والرأس والرقبة. وافقت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) على الحقن، كبديل لإعطاء الدواء عن طريق التنقيط الوريدي ، والذي قد يستغرق ما يصل إلى ساعة، ومع ومع احتياج المرضى إلى العلاج كل أسبوعين أو شهرياً، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إن هذه الخطوة من شأنها أن توفر أكثر من عام من وقت العلاج كل عام. وقال البروفيسور بيتر جونسون، المدير السريري الوطني لسرطان هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، إن توفير الوقت سيسمح للفرق بعلاج المزيد من المرضى، وزيادة سعة المستشفى، مضيفا أن العلاج المناعي كان بالفعل خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للعديد من مرضى السرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والقدرة على تقديمه كحقنة في دقائق تعني أنه يمكننا جعل العملية أكثر ملاءمة. ويساعد العقار الجديد الجهاز المناعي على مكافحة السرطان، عن طريق حجب إشارات الخلايا السرطانية التي تمنع الجهاز المناعي من مهاجمتها، حيث يرتبط ببروتين يسمى PD-1 (الموت المبرمج-1) الموجود في الخلايا التائية، وهي نوع من الخلايا المناعية ، ويمنع هذا الخلايا السرطانية من تعطيلها، مما يسمح للجهاز المناعي باكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها. وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، إن نحو 1200 مريض شهريا قد يستفيدون من التحول إلى اللقاح، وأن معظم المرضى الجدد من المرجح أن يتلقوه، ولن تكلف الحقن الهيئة أكثر من تكلفة الحقن الوريدي ، بعد أن تفاوضت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا والشركة المصنعة على اتفاق بشأن الأسعار. وقال ناصر ترابي، مدير الأدلة والتطبيق في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أن مثل هذه الابتكارات تعد حيوية لعلاج مرضى السرطان ب شكل أسرع وأكثر فعالية، لأننا نعيش في عصر ذهبي لأبحاث السرطان، ومن الضروري أن تواصل خدماتنا الصحية التكيف لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى.