سوق الموسيقى في الشرق الأوسط الأسرع نموا بالعالم.. "Loud & Clear" من Spotify يؤكد الانتشار العالمي للأعمال المصرية في 2024

يواصل الفنانون المصريون تحقيق إنجازات جديدة في عالم البث الموسيقي، حيث يبنون جماهير دولية ويوسّعون من أرباح. في اليوم العالمي للموسيقى، أطلق Spotify تقريره السنوي "Loud & Clear"، الذي يُعرض للمرة الأولى في مصر، ليكشف عن كيفية استفادة الفنانين من البث الموسيقي، وكيفية تجاوز الأصوات المحلية حدود الوطن لتصل إلى جمهور عالمي.
يُعد "Loud & Clear" التقرير السنوي لـSpotify حول اقتصاديات الموسيقى، وقد أُنشئ بهدف تعزيز الشفافية في الصناعة من خلال توضيح مصادر الأرباح، وكيفية توزيعها، ومن هم المستفيدون منها. أما إصدار مصر لعام 2024، فيرسم ملامح مشهد موسيقي تقوده الاستقلالية، مدفوع بانتشار عالمي وقاعدة جماهيرية محلية متنامية.
قفزة في أرباح الفنانين المصريين: زيادة بمقدار 5 أضعاف منذ 2022
ويكشف التقرير أن الفنانين المصريين حققوا نموًا لافتًا في الأرباح عبر منصة Spotify، وزادت بأكثر من خمسة أضعاف منذ عام 2022. ويعكس هذا النمو بنسبة تفوق 100% خلال عام واحد فقط، وهذا الارتفاع الملحوظ مقارنة بالعام الماضي يعكس تنامي تفاعل الجمهور مع الموسيقى المصرية، سواء داخل البلاد أو خارجها، ويؤكد أن البث الموسيقي بات يشكل أحد أهم مصادر الدخل للفنانين.
سوق الموسيقى في الشرق الأوسط هي الأسرع نموا في العالم
قال مارك أبو جودة، رئيس الموسيقى في Spotify لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان "هذه لحظة مهمة جدًا في مسيرة الموسيقى المصرية، النمو الذي نشهده اليوم لا يقتصر على الأرقام، بل يعكس تحولًا حقيقيا في كيفية بناء الفنانين لجماهيرهم، ومساراتهم الفنية، وتأثيرهم الثقافي."
وأضاف "تعد خدمات البث الموسيقي عاملًا رئيسيًا في هذا التحول، إذ تفتح آفاق جديدة لوصول الفنانين إلى جمهور أوسع محليًا وعالميًا. ما قدمناه في تقرير"Loud & Clear" يكشف هذا الانتشار المتصاعد وهذه ليست سوى نقطة البداية."
الأصوات المستقلة في الواجهة
يتصدر الفنانون وشركات الإنتاج المستقلة الساحة الموسيقية في مصر، حيث حققوا النصيب الأكبر من الأرباح في عام 2024. فقد جاءت أكثر من 90% من أرباح الفنانين المصريين هذا العام من فنانين أو شركات إنتاج مستقلة وهي من أعلى النسب على مستوى العالم.
أنواع الموسيقى مثل المهرجانات والهيب هوب المصري، والتي كانت تُعتبر في السابق جزءًا من المشهد "الأندرجراوند"، أصبحت اليوم من بين الفئات الأكثر استماعًا في مصر. فهذه الأصوات، المستمدة من الثقافة المحلية، تلقى اهتمامًا متزايدًا من المستمعين في مختلف أنحاء العالم.
تقرير حول أداء الموسيقى المصرية على سوبتيفاي
اكتشاف عالمي ونمو متواصل
في عام 2024، تم اكتشاف الفنانين المصريين أكثر من 480 مليون مرة من قِبل مستمعين جدد على منصة Spotify، سواء داخل مصر أو خارجها، ما يعكس الزخم المتزايد الذي تحققه الموسيقى المصرية عالميًا.
كما أن أكثر من 80% من أرباح الفنانين جاءت من مستمعين خارج مصر، في دول تشمل الولايات المتحدة، ألمانيا، المملكة المتحدة، الهند، إندونيسيا، والبرازيل.
ويُظهر التقرير أن معدل النمو السنوي في الاستماع العالمي للموسيقى المصرية بلغ نحو 60% منذ عام 2018، وهو العام الذي أُطلقت فيه المنصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يؤكد الدور المتصاعد الذي يلعبه الفنانون المصريون في المشهد الموسيقي العالمي.
الموسيقى المصرية تحقق طفرة كبيرة
الاستماع المحلي في تصاعد
على المستوى المحلي، تشهد مصر طفرة في استهلاك الموسيقى عبر البث، حيث ارتفع الاستماع إلى الموسيقى المصرية على Spotify بنسبة تتجاوز 70% داخل مصر في عام 2024، في حين شهد الاستماع المحلي ارتفاعًا بنسبة تقارب 450% منذ عام 2018.
كما، تخطت نسبة الأغاني المصرية في قائمة Top 50 Daily مصر حاجز 80%، مما يعكس عمق العلاقة بين الجمهور المحلي والموسيقى المصرية.
اللغة العربية تكتسب رواجًا عالميًا
يتماشى هذا النجاح مع اتجاه عالمي أوسع يتمثل في صعود الموسيقى باللغة العربية، إذ تُصنّف الأغاني العربية بين أسرع اللغات نموًا على Spotify. ويعكس هذا الاتجاه المتزايد رغبة الجمهور العالمي في اكتشاف أصوات جديدة من المنطقة، وتلعب مصر دورًا قياديًا في هذا المشهد.
دعم مستمر للفنانين
إلى جانب بيانات تقرير "Loud & Clear"، يدعم Spotify الفنانين المصريين من خلال برامج ومبادرات مثل RADAR Arabia وEQUAL Arabia، وقوائم تشغيل مثل Fresh Finds Arabia، إضافة إلى أدوات تحليل وتخطيط عبر Spotify for Artists، والتي تساعد الفنانين على إدارة مسيرتهم وفهم جمهورهم وتوسيع نطاقهم.
مع استمرار البث الموسيقي في إعادة تشكيل اقتصاد الموسيقى عالميًا، يثبت الفنانون المصريون قدرتهم على تحويل هذه الفرص إلى نجاحات ملموسة داخل مصر وخارجها.
سوبتيفاي تكشف عن أرباح الموسيقى في الشرق الأوسط
نمو سريع في منطقة الشرق الأوسط
يتزامن إطلاق "Loud & Clear" في مصر مع فترة تحول سريع تشهدها منطقة الشرق الأوسط في سوق البث الموسيقي. واستنادًا إلى تقرير الموسيقى العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية لعام 2024، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي أسرع أسواق الموسيقى نموًا في العالم، محققة نموًا في الأرباح بنسبة 22.8% في عام 2024، مع هيمنة أرباح البث الموسيقي على 99.5% من حصة السوق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

عكاظ

منذ 27 دقائق

• عكاظ

«النيابة الكويتية» وضعتها تحت الإشراف الطبي للعلاج.. إطلاق سراح شجون بكفالة 200 دينار

قررت النيابة العامة في دولة الكويت، اليوم (الأحد)، إخلاء سبيل الفنانة الكويتية شجون الهاجري بكفالة مالية قدرها 200 دينار، ووجهت بوضعها تحت الإشراف الطبي من أجل العلاج والتعافي. وأصدرت النيابة العامة في الكويت بياناً (اليوم)، دون ذكر اسم الفنانة، أشارت من خلاله إلى إطلاق سراحها بكفالة مالية ووضعها تحت الإشراف الطبي. وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الجمعة الماضية، القبض على مواطنة بحوزتها مجموعة من المواد المخدرة بغرض التعاطي، دون ذكر الاسم، إلّا أن الصور التي نشرتها الوزارة بينت أنها تعود إلى الفنانة شجون الهاجري دون وضع غمامة على عينيها مثلما تفعل الوزارة في هذه الحالات. وأثار الأمر حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعبّر البعض عن غضبهم تجاه كشف هوية الفنانة الكويتية، واعتبروا أن الأمر تشهير، في حين أنها مريضة وتحتاج للعلاج. أخبار ذات صلة

الشرق الأوسط

منذ 37 دقائق

• الشرق الأوسط

معرض فنّي يستلهم الحضارة المصرية القديمة في مراسم بني حسن

مَشاهد مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، حيث مقابر بني حسن بمحافظة المنيا (268 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وتل العمارنة والسراديب والمعابد التي تضم عدداً من العادات والتقاليد المتوارثة، نقلها 16 فناناً في معرض «ملتقى مراسم بني حسن للرسم والتصوير» الذي افتُتح، الخميس، بمركز الهناجر في دار الأوبرا المصرية، ويستمرّ 5 أيام. المعرض، الذي ضمَّ أكثر من 40 عملاً، أُقيم بعد معايشة الفنانين للمكان لأيام تعرَّفوا خلالها على طبيعة الموقع وآثاره المتنوّعة، من «تونة الجبل» إلى معبد «حتشبسوت» و«جبل الطير» و«تل العمارنة» وعدد من المعالم الأخرى، في محاولة لربط ما تتضمّنه الآثار القديمة بمظاهر الحياة الحديثة. أحد الأعمال المُشاركة (مفوّض المعرض) ويأتي المعرض والمُلتقى الذي نظَّمته الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة بوزارة الثقافة المصرية، في إطار سعيها إلى تطوير الحراك الفنّي في مصر، من خلال اختيار بيئات متنوّعة، وانتقاء مجموعة من الفنانين التشكيليين لمعايشة أهالي هذه البيئات. ويقول مفوّض المعرض والملتقى، الفنان شادي أديب سلامة، إنّ الحدث يعكس مُعايشة الفنانين لمدة 10 أيام في مناطق متنوّعة بمحافظة المنيا بجنوب مصر، وما تتضمّنه من أماكن ثرية حضارياً على مرّ العصور؛ من القديمة إلى العصرَيْن القبطي والإسلامي. الطبيعة تجلَّت في أكثر من عمل بالمعرض (هيئة قصور الثقافة) ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «أكثر من 40 عملاً تضمّنها المعرض تعكس رؤية الفنانين لما عايشوه، لكن كل فنان قدَّم هذه الرؤية بأسلوبه الخاص، مع مراعاة التنوّع بين الأجيال المختلفة التي شاركت في مراسم بني حسن التابعة لهيئة قصور الثقافة، وكذلك مراعاة اختلاف المرجعيات الفنّية؛ فمنهم فنانون أكاديميون متخصّصون وآخرون مستقلّون». وافتتح نقيب الفنانين التشكيليين طارق الكومي المعرض، وكرَّم الفنانين المشاركين، وتناولت الأعمال موضوعات شتى، بين الرموز المصرية القديمة والخامات المتنوّعة، مثل دمج ورق البردي في اللوحات، وبين البورتريهات التي تستدعي ملامح المصري القديم وأزياءه، أو الشخصيات المعاصرة والربط بينها وبين الرموز الموجودة في المواقع الأثرية. نقيب الفنانين التشكيليين يفتتح الحدث (مفوّض المعرض) ويشير مفوّض الملتقى والمعرض إلى أنّ كلّ فنان شارك في المراسم قدَّم عملاً فنّياً خلال وجوده بالموقع، وإنما بعض الفنانين قدَّموا أكثر من عمل بعد ذلك، وقد ضُمَّت إلى المعرض، إذ تُعبّر الأعمال عن لقطات ومَشاهد من واقع زياراتهم أو تأثيرها فيهم، وفق أسلوب كلّ منهم واتّجاهه. ويوضح: «قدَّم بعض الفنانين أعمالاً مباشرة مُستلهمة من الحضارة المصرية القديمة بمكوّناتها المختلفة، في حين قدَّم البعض الآخر لوحات رمزية تضمّ رموزاً أو ثيمات من الحضارة القديمة، لكنها ترتبط أو تتداخل مع مَشاهد واقعية؛ وهناك مَن اعتمد على الرموز من خلال رسم الطبيعة أو الطيور أو الحيوانات». رموز متنوّعة تضمّنتها أعمال الفنانين (مفوّض المعرض) ويضمّ المعرض والملتقى 16 فناناً، هم: المفوّض العام الدكتور شادي أديب سلامة، والفنانون أحمد عبد الجواد، محمد إبراهيم عارف، دينا صموئيل، هالة خليل، جوزيف الدويري، مروة إسماعيل، محمد وهبة، منى مهيمن، نورا مصطفى، علا أشرف، عمر رأفت، شنودة عصمت، وليد طارق، ولاء أبو العينين، ونفين ياقوت. وتضمّ محافظة المنيا عدداً من المواقع الأثرية العائدة إلى العصور القديمة، من بينها مدينة هيرموبوليس التي لم يتبقَ منها سوى القليل، ومقبرة بيتوسيرس من عصر البطالمة، ومنطقة تونة الجبل التي تضم مقابر قردة «البابون»، ومنطقة بني حسن. لوحات ترصد مظاهر الحياة في مصر القديمة (هيئة قصور الثقافة) بدوره، يعدُّ شادي أديب سلامة المعرض الذي أُقيم لفناني المراسم «نقطة تحوّل في مشوارهم، ويمكن أن يكون نقلة في أعمالهم الفنّية لاحقاً، نتيجة المخزون البصري الذي ألهمهم، وقد يُشكّل ركيزة لأعمال أخرى، بعيدة عن مرحلة المراسم».

الشرق السعودية

منذ ساعة واحدة

• الشرق السعودية

مخرج "موسم صيد الغزلان" لـ"الشرق": تنفيذه سيستغرق عاماً كاملاً

قال المخرج ومدير التصوير أحمد المرسي، إنّ فيلم "موسم صيد الغزلان" المأخوذ عن رواية تحمل الاسم ذاته، للكاتب والسيناريست أحمد مراد، لازال في مرحلة التحضيرات، موضحاً أن أحداث العمل تدور في المستقبل، وجزء منها يعود إلى الماضي. وأضاف المرسي، خلال حواره مع "الشرق"، أنه لم يتعاقد بعد على بطولة الفيلم، سوى الفنان عمرو يوسف، ولازالت عملية الترشيحات وتسكين الأدوار قائمة حتى الآن، واصفاً إياه بقوله: "عمرو ممثل مجتهد جداً، ويملك شغفاً كبيراً لتقديم أعمال مختلفة". ويُعد هذا المشروع المُرتقب، التجربة الأولى للمرسي، في عالم الإخراج السينمائي، بعد مشوارٍ طويل كمدير تصوير، الأمر الذي قد يُشكل تحدّياً بالنسبة له، قائلاً إنّ: "الصعوبة تكمن في عدم وجود مرجعية للفيلم في السينما المصرية، وأسعى لتنفيذه بصورة جيدة، حتى لا يكون هناك مقارنات مع السينما الأميركية". كواليس التحضير وقال أحمد المرسي، إن "موسم صيد الغزلان" ينتمي لأفلام الخيال العلمي، وتُعد هذه التجربة هي الأولى في السينما العربية لمشروع سينمائي بهذا الحجم، الأمر الذي يتطلب فترة طويلة من التحضير قبل انطلاق التصوير، بما يضمن خروجه بشكلٍ متميز، ويتوافق مع الصورة التي رسمها المؤلف في الرواية والسيناريو. وأشار إلى أن "هذا النوع من الأفلام يعتمد على التخيل، والمخرج عليه أن يدفع طاقم العمل للتعايش مع هذه الحالة، خاصة وأن تلك التيمة غير دارجة في السينما العربية". وأوضح أن مرحلة تنفيذ الفيلم تستغرق فترة طويلة لن تقل عن عامٍ كامل، والتصوير سيكون داخل القاهرة، لافتاً إلى أن العمل يخلو من مشاهد الأكشن تماماً، كون الأحداث تدور في قالب خيالي رومانسي. وأبدى رفضه التام لفكرة الاستعانة بمدير تصوير أجنبي، إذ يرغب في العمل مع كوادر مصرية سبق العمل معها، مبرراً ذلك بقوله: "ستكون هناك لغة تفاهم مشتركة، الأمر الذي يُسهل توجيهه في الكواليس". الجرافيك ولفت أحمد المرسي، إلى أن الفيلم يعتمد بشكلٍ كبير على الجرافيك، الأمر الذي يُشكل مصدر قلق لأي مخرج، قائلاً: "نواصل التحضير لتلك المسألة جيداً، كونها شديدة الصعوبة، وبها تحدٍّ كبير لفريق العمل". ولفت إلى أن الشركة المنتجة تدرس عروضاً محلية وأجنبية، لتنفيذ الجرافيك الخاص بالفيلم، حيث لم يتم التعاقد مع شركة بعينها حتى الآن. وحول وجود شراكات إنتاجية مع جهات أخرى، أكد أنه متفرغ للجوانب الفنية، بينما الأمور الإنتاجية متروكة للشركة المنتجة. يذكر أن عمرو يوسف، يخوض تجربة تقديم أفلام خيال علمي لأول مرة في مشواره الفني، كما يُسجل هذا الفيلم التعاون الأول مع الكاتب أحمد مراد.