
فيلم «فتح حساب».. فتح الباب لنجوم شباب
تجربة جديدة للمعوشرجي كانت بحاجة إلى ضيوف شرف وأخطاء بسيطة كان على المخرج تداركها
ياسر العيلة
النجاح السينمائي يعتمد على عدة عوامل متداخلة، تتضمن قصة جذابة، سيناريو جيدا، أداء تمثيليا مقنعا، إخراجا فنيا، تصويرا سينمائيا متميزا، وموسيقى تصويرية مؤثرة وغيرها من الأمور الفنية الأخرى.
وفي الفترة الأخيرة قرأنا تصريحات كثيرة لمخرج وأبطال الفيلم الجديد «فتح حساب» بالإضافة الى مشاهدتنا للبرومو الخاص بالفيلم مع بعض التسريبات الخاصة بقصته وان أكثر نجوم الفيلم من الشباب، كل هذه الأمور جعلتني متحمسا لهذه التجربة السينمائية الجديدة، خاصة أن مؤلف الفيلم مزيد المعوشرجي له تجارب سينمائية سابقة، خمس على مستوى الكتابة وثلاث على مستوى الإنتاج، وهذا يعني أننا أمام رجل من صناع السينما، بالإضافة الى ان مخرج الفيلم الفنان ناصر البلوشي من الأسماء البارزة في الفن الكويتي والخليجي سواء على مستوى المسرح أو السينما، كل هذه الأمور شجعتني على تلبية دعوة حضور العرض الخاص بالفيلم الذي أقيم مساء أول من أمس بسينما «جراند سينما» بمجمع الأندلس بحولي في وجود عدد كبير من الضيوف من النجوم الكبار مثل عبدالرحمن العقل، وجمال الردهان، وشعبان عباس، والمطربة رهف جيتارا، والمخرج علي السلطان والفنانة، والمذيعة شهد الراشد، والفنان عماد العكاري، والفنان سعد كنعان، والإعلامي عبدالعزيز الدرويش، والزميل بشار الكندري، والزميل نايف الشمري، وآخرين،
ولأنني دائما أنظر للنصف الممتلئ من الكوب وأركز على الجانب الإيجابي قبل السلبي، لذلك سأتحدث عن الفيلم بشكل موضوعي تحت شعار فيلم «فتح حساب»... حان وقت الحساب.
الفيلم «لايت كوميدى» اجتماعي تدور أحداثه حول عصابة مكونه من أربعة أشخاص، شابين وزوجتيهما، يتنكرون بزي أبطال خارقين لسرقة «بنك السلامة» وتحدث لهم مفارقات طريفة داخل البنك، ما بين الموظفين والمراجعين والرهائن، وتكشف الأحداث أسباب سرقتهم للبنك وينتهي الفيلم بقتل أفراد العصابة لبعضهم بعضا بعد أن شكوا في وجود خيانة بينهم، وفكرة الفيلم قدمت اكثر من 10 مرات عربيا وعالميا، ومنهم الفيلم المصري «بنك الحظ»، فالفيلمان متشابهان في تقديم صورة لشبابنا بظروفهم المادية الصعبة وحالة الإحباط التي يعيشونها ووقوعهم فريسة لأي حل غير قانوني مثل السرقة، وفكرة استخدام «ماسكات» لأبطال الفيلم فكرة جميلة أضافت له الكثير، المخرج ناصر البلوشي قدم واحدة من افضل تجاربه الاخراجية، إيقاع الفيلم كان سريعا لم نشعر بملل، الصورة كانت حلوة واستخدامه التصوير بـ«الدرون» كان موفقا، وأعطى العمل رؤية بصرية جميلة من خلال صور بانورامية واسعة أضفت عمقا فنيا وروحا درامية، بجانب ان البلوشي أجاد كممثل في الفيلم بأدائه العفوي التلقائي ويحسب له توظيف الممثلين في أدوارهم بشكل احترافي وإخراج افضل ما لديهم من أداء، بالرغم من انهم وجوه شابة فإنهم موهوبون بشكل كبير، فالإعلامية سارة الخضري في أول تجربة سينمائية لها خطفت الأنظار بأدائها التلقائي وإطلالتها الحلوة على الشاشة، فقدمت شخصية سعاد موظفة البنك التي تقرر مع زوجها «حسين الكوت» وأصدقائهما «حمد الموسى» و«دلال العامر» سرقة البنك الذي تعمل به، وقدم الكوت والموسى والعامر أداء يستحقون عليه الإشادة، حيث قدموا أدوارهم بأسلوب السهل الممتنع، ونفس الشيء ينطبق على الدويتو الذي جمع بين الفنان فهد الشاهين والفنانة غزلان التي أتوقع لها أعمالا كثيرة الفترة المقبلة، حيث شكلت مع الشاهين ثنائيا جميلا غلب عليهما طابع الكوميديا التي تفاعل معها الجمهور، ومن الفنانين الذين خطفوا الأنظار بشدة الفنان خلف القلاف الذي جسد شخصية الرجل المسن الذي يعيش على مراهنة الآخرين واستخدام الحيلة لكسب مبالغ مالية منهم، القلاف فنان موهوب ويملك قدرات تمثيلية كبيرة بحاجة لمن يستغلها ويجيد توظيفها في أعمال فنية، أما مفاجأة الفيلم بالنسبة لي فكانت في الأداء الرائع للإعلامي خالد خاسكية في أول تجربة تمثيل له، والتي أرى أنها جاءت متأخرة جدا، «خاسكية» قدم شخصية «مراد» خريج السجون الذي ينصب على النساء الأرامل لمن هن فوق خمسة وستين عاما ويحصل على أموالهن، خاسكية قدم أداء يفوق الكثير من الفنانين الذين يعملون بالمجال من سنوات، ويستحق المخرج ناصر البلوشي التحية على اختياره لهذا الفنان القادم بقوة فكل مشاهده مع زوجته الأرملة «أم أسماء» كانت من العلامات المضيئة في الفيلم، ومن المجيدين في الفيلم أيضا الفنان نجاح الخطيب في دور مدير البنك، حيث اثبت انه فنان صاحب قدرات فنية كبيرة، وشكل مع الفنانة بتول الشطي التي قدمت شخصية السكرتيرة ثنائيا متفاهما وقدما أداء كوميديا جميلا، ولكن يؤخذ على بتول المبالغة في المكياج، وقدم الفنان الشاب محمود الفيلكاوي شخصية عامل البوفيه في البنك بشكل بسيط وسلس.
وبعد أن تناولت الجوانب الإيجابية للفيلم، وعملا بمبدأ الشفافية يجب ان تناول الجوانب السلبية مع التأكيد أننا نشجع ونشد على أيدي كل من يقدم تجارب سينمائية جديدة، ومن وجهة نظري العمل افتقر نوعا ما إلى الحبكة المتماسكة والعمق الدرامي ولاحظت أخطاء كثيرة كان يجب أن ينتبه اليها القائمون على الفيلم.
على سبيل المثال أي بنك في العالم يكون به خزنة لها باب وفتحه يتم بصعوبة وببصمة وبأرقام سرية، ولكن في الفيلم شاهدنا الأموال ملقاة على الأرض حتى سرقتها تمت بوضعها في كيسين صغيرين لا يتناسبان مع كم المبالغ التي شاهدناها حتى السبائك الذهبية شاهدنا أحد اللصوص يحمل سبيكتين منها وكأنه ماسك كيسين من «البفك»، لأن المتعارف عليه ان السبائك ثقيلة، وأيضا شاهدنا دخول شخصية مهمة إلى البنك حاملا معه حقيبة والكل يرحب به ولم يظهر وجهه ولم نفهم ما الغرض من هذا المشهد، بالإضافة الى أن الحقيبة التي كان يحملها ليست حقيبة رجل أعمال، ولكن هذه حقيبة خاصة بالشيشة المتنقلة وأنا عرفتها على الفور لأني أملك واحدة مثلها في سيارتي، ومن الهفوات التي عدت على المخرج رقم لوحة سيارة اللصوص، فهل يعقل ان لوحات السيارة تكون واضحة أمام أعين الجميع بهذا الشكل، أيضا الفيلم افتقد وجود نجوم لهم ثقلهم حتى لو كانوا ضيوف شرف، بالتأكيد وجودهم كان مهما، ولكن في النهاية العمل لطيف اعتمد على كوميديا الموقف، ويضاف الى التجارب السينمائية الجيدة التي قدمت في السنوات الأخيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
٢٤-٠٧-٢٠٢٥
- الرأي
«فتح حساب» سينمائي كويتي... ناضج!
انطلق مساء الأربعاء، عرض الفيلم الكويتي «فتح حساب» رسمياً في دور العرض السينمائية داخل الكويت، وهو من تأليف وإنتاج مزيد المعوشرجي إخراج ناصر البلوشي، ومن بطولة وجوه شبابية. الفيلم ينتمي إلى فئة الـ «لايت كوميدي» إذ تدور أحداثه في إطار اجتماعي عائلي. وفي عرض خاص لوسائل الإعلام نظمته الشركة المنتجة قبل انطلاق الفيلم للجمهور، كانت «الراي» حاضرة في إحدى قاعات «غراند سينما»، إلى جانب فريق العمل من نجومه وصنّاعه، وعدد من الفنانين الذين حرصوا على التواجد دعماً للحركة السينمائية في الكويت، بينهم عبدالرحمن العقل وجمال الردهان وغيرهما. «فيلم ناضج» «فتح حساب»، عمل سينمائي كويتي ناضج «متعوب عليه» ويستحق المشاهدة، حيث إن نجومه - ومن دون استثناء - استطاعوا أن يقدموا متعة في الأداء التمثيلي، بحيث كان لكل (كراكتر) منهم حالة متفردة أضفت نكهة مميزة، وهذا يدل على وجود مخرج متمكن من أدواته، نجح في توجيه أبطال النص رغم مشاركته في التمثيل أيضاً، وهنا لا نغفل بساطة القصة، التي جمعت ما بين الكوميديا والإثارة والدراما الاجتماعية في آن واحد. «بنك السلامة» وأضاءت قصة الفيلم على الموظفة «سعاد» التي تعمل في بنك السلامة، وتُخطط مع زوجها وزميلتها السابقة بالبنك وزوجها لسرقة الفرع الذي تعمل به، لكن بعد أن يتم تنفيذ العلمية بنجاح، يتضح لهم وجود مبلغ مالي آخر كبير لم يكونوا على علم به، ولكن تمت سرقته من خلال الموظف الجديد، والذي استغل قيامهم بهذه السرقة. «حراك فني» وعلى هامش العرض، تحدّث المنتج والكاتب المعوشرجي لـ«الراي» قائلاً: «تعتبر هذه خامس تجربة سينمائية لي ككاتب، وثالث تجربة كمنتج أفلام سينمائية، وشخصياً أعتبرها جزءاً من النشاط والحراك الفني والثقافي الذي تقوم به وزارة الاعلام تحت مظلة (الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي)، والتي يقودها وزير الاعلام والثقافة عبدالرحمن بداح المطيري، ومن هذا المنطلق أرى أن (فتح حساب) هو جزء صغير مما يحصل من حراك فني كويتي». وأضاف المعوشرجي «جلسنا أكثر من عام لتحضير الفيلم، وفعلياً هي تجربة مجنونة لم تحصل في منطقة الخليج العربي لناحية القصة، وهو الأمر الذي دفع الممثلين للمشاركة بحماسة». «تجارب جميلة» وختم بالقول: «أغلب التجارب السينمائية في الكويت تعتبر محاولات، لكنني أرى أن تجاربنا جميلة ورائعة وفقاً للإمكانات المتاحة للثقافة الكويتية، وأنها ستحقق النجاح دائماً لو أنها خرجت من وحي ثقافتنا ومجتمعنا وأفكارنا ومعاناتنا. إلى جانب ذلك، هناك بعض التجارب السينمائية تعمل على إضاعة مجهود التجارب الجادة والجريئة مثل فيلمنا الحالي». «سعيد بالتجربة» من جانبه، قال المخرج البلوشي لـ«الراي»: «لست جديداً على تقديم الأفلام السينمائية، لكنني سعيد بهذه التجربة، التي بذلنا فيها جميعاً مجهوداً كبيراً دام عاماً كاملاً من التحضير والتجهيز والتنفيذ، وأتمنى أن يحوز (فتح حساب) رضا واستحسان الجمهور في الكويت، وأن أكون كمخرج وُفِقت في تجربتي الإخراجية هذه». «نتقبل النقد» وتابع «الجميل في هذا الفيلم أن أغلبية نجومه من الوجوه الجديدة، إلى جانب بعض الممثلين ممن يمتلكون تجارب بسيطة. جميعهم تم اختيارهم وفق تجارب أداء، نجحوا في اجتيازها، بعدها خضعوا إلى إعداد ممثل ليتم تأهليهم بشكل احترافي للوقوف أمام الكاميرا. الحمدلله اليوم بدأنا بجني ثمار هذا التعب، وسنكون مستعدين لتقبل النقد وآراء جمهورنا لتطوير ما سنقدمه في المستقبل». «فريق العمل» الفيلم من بطولة سارة الخضري، حسين الكوت، فهد الشاهين، فهد الكندري، دلال العامر، غزلان، بتول الشطي، نجاح الخطيب، حمد الموسى، خالد خاسكيه، خلف القلاف، محمود الفيلكاوي، أم أسماء، ريم الدعاس، وغيرهم من الوجوه الشابة.


الأنباء
٢٤-٠٧-٢٠٢٥
- الأنباء
فيلم «فتح حساب».. فتح الباب لنجوم شباب
البلوشي والخضري والكوت والعامر والموسى والقلاف والخطيب والشطي ممتعون وخاسكية اكتشاف تجربة جديدة للمعوشرجي كانت بحاجة إلى ضيوف شرف وأخطاء بسيطة كان على المخرج تداركها ياسر العيلة النجاح السينمائي يعتمد على عدة عوامل متداخلة، تتضمن قصة جذابة، سيناريو جيدا، أداء تمثيليا مقنعا، إخراجا فنيا، تصويرا سينمائيا متميزا، وموسيقى تصويرية مؤثرة وغيرها من الأمور الفنية الأخرى. وفي الفترة الأخيرة قرأنا تصريحات كثيرة لمخرج وأبطال الفيلم الجديد «فتح حساب» بالإضافة الى مشاهدتنا للبرومو الخاص بالفيلم مع بعض التسريبات الخاصة بقصته وان أكثر نجوم الفيلم من الشباب، كل هذه الأمور جعلتني متحمسا لهذه التجربة السينمائية الجديدة، خاصة أن مؤلف الفيلم مزيد المعوشرجي له تجارب سينمائية سابقة، خمس على مستوى الكتابة وثلاث على مستوى الإنتاج، وهذا يعني أننا أمام رجل من صناع السينما، بالإضافة الى ان مخرج الفيلم الفنان ناصر البلوشي من الأسماء البارزة في الفن الكويتي والخليجي سواء على مستوى المسرح أو السينما، كل هذه الأمور شجعتني على تلبية دعوة حضور العرض الخاص بالفيلم الذي أقيم مساء أول من أمس بسينما «جراند سينما» بمجمع الأندلس بحولي في وجود عدد كبير من الضيوف من النجوم الكبار مثل عبدالرحمن العقل، وجمال الردهان، وشعبان عباس، والمطربة رهف جيتارا، والمخرج علي السلطان والفنانة، والمذيعة شهد الراشد، والفنان عماد العكاري، والفنان سعد كنعان، والإعلامي عبدالعزيز الدرويش، والزميل بشار الكندري، والزميل نايف الشمري، وآخرين، ولأنني دائما أنظر للنصف الممتلئ من الكوب وأركز على الجانب الإيجابي قبل السلبي، لذلك سأتحدث عن الفيلم بشكل موضوعي تحت شعار فيلم «فتح حساب»... حان وقت الحساب. الفيلم «لايت كوميدى» اجتماعي تدور أحداثه حول عصابة مكونه من أربعة أشخاص، شابين وزوجتيهما، يتنكرون بزي أبطال خارقين لسرقة «بنك السلامة» وتحدث لهم مفارقات طريفة داخل البنك، ما بين الموظفين والمراجعين والرهائن، وتكشف الأحداث أسباب سرقتهم للبنك وينتهي الفيلم بقتل أفراد العصابة لبعضهم بعضا بعد أن شكوا في وجود خيانة بينهم، وفكرة الفيلم قدمت اكثر من 10 مرات عربيا وعالميا، ومنهم الفيلم المصري «بنك الحظ»، فالفيلمان متشابهان في تقديم صورة لشبابنا بظروفهم المادية الصعبة وحالة الإحباط التي يعيشونها ووقوعهم فريسة لأي حل غير قانوني مثل السرقة، وفكرة استخدام «ماسكات» لأبطال الفيلم فكرة جميلة أضافت له الكثير، المخرج ناصر البلوشي قدم واحدة من افضل تجاربه الاخراجية، إيقاع الفيلم كان سريعا لم نشعر بملل، الصورة كانت حلوة واستخدامه التصوير بـ«الدرون» كان موفقا، وأعطى العمل رؤية بصرية جميلة من خلال صور بانورامية واسعة أضفت عمقا فنيا وروحا درامية، بجانب ان البلوشي أجاد كممثل في الفيلم بأدائه العفوي التلقائي ويحسب له توظيف الممثلين في أدوارهم بشكل احترافي وإخراج افضل ما لديهم من أداء، بالرغم من انهم وجوه شابة فإنهم موهوبون بشكل كبير، فالإعلامية سارة الخضري في أول تجربة سينمائية لها خطفت الأنظار بأدائها التلقائي وإطلالتها الحلوة على الشاشة، فقدمت شخصية سعاد موظفة البنك التي تقرر مع زوجها «حسين الكوت» وأصدقائهما «حمد الموسى» و«دلال العامر» سرقة البنك الذي تعمل به، وقدم الكوت والموسى والعامر أداء يستحقون عليه الإشادة، حيث قدموا أدوارهم بأسلوب السهل الممتنع، ونفس الشيء ينطبق على الدويتو الذي جمع بين الفنان فهد الشاهين والفنانة غزلان التي أتوقع لها أعمالا كثيرة الفترة المقبلة، حيث شكلت مع الشاهين ثنائيا جميلا غلب عليهما طابع الكوميديا التي تفاعل معها الجمهور، ومن الفنانين الذين خطفوا الأنظار بشدة الفنان خلف القلاف الذي جسد شخصية الرجل المسن الذي يعيش على مراهنة الآخرين واستخدام الحيلة لكسب مبالغ مالية منهم، القلاف فنان موهوب ويملك قدرات تمثيلية كبيرة بحاجة لمن يستغلها ويجيد توظيفها في أعمال فنية، أما مفاجأة الفيلم بالنسبة لي فكانت في الأداء الرائع للإعلامي خالد خاسكية في أول تجربة تمثيل له، والتي أرى أنها جاءت متأخرة جدا، «خاسكية» قدم شخصية «مراد» خريج السجون الذي ينصب على النساء الأرامل لمن هن فوق خمسة وستين عاما ويحصل على أموالهن، خاسكية قدم أداء يفوق الكثير من الفنانين الذين يعملون بالمجال من سنوات، ويستحق المخرج ناصر البلوشي التحية على اختياره لهذا الفنان القادم بقوة فكل مشاهده مع زوجته الأرملة «أم أسماء» كانت من العلامات المضيئة في الفيلم، ومن المجيدين في الفيلم أيضا الفنان نجاح الخطيب في دور مدير البنك، حيث اثبت انه فنان صاحب قدرات فنية كبيرة، وشكل مع الفنانة بتول الشطي التي قدمت شخصية السكرتيرة ثنائيا متفاهما وقدما أداء كوميديا جميلا، ولكن يؤخذ على بتول المبالغة في المكياج، وقدم الفنان الشاب محمود الفيلكاوي شخصية عامل البوفيه في البنك بشكل بسيط وسلس. وبعد أن تناولت الجوانب الإيجابية للفيلم، وعملا بمبدأ الشفافية يجب ان تناول الجوانب السلبية مع التأكيد أننا نشجع ونشد على أيدي كل من يقدم تجارب سينمائية جديدة، ومن وجهة نظري العمل افتقر نوعا ما إلى الحبكة المتماسكة والعمق الدرامي ولاحظت أخطاء كثيرة كان يجب أن ينتبه اليها القائمون على الفيلم. على سبيل المثال أي بنك في العالم يكون به خزنة لها باب وفتحه يتم بصعوبة وببصمة وبأرقام سرية، ولكن في الفيلم شاهدنا الأموال ملقاة على الأرض حتى سرقتها تمت بوضعها في كيسين صغيرين لا يتناسبان مع كم المبالغ التي شاهدناها حتى السبائك الذهبية شاهدنا أحد اللصوص يحمل سبيكتين منها وكأنه ماسك كيسين من «البفك»، لأن المتعارف عليه ان السبائك ثقيلة، وأيضا شاهدنا دخول شخصية مهمة إلى البنك حاملا معه حقيبة والكل يرحب به ولم يظهر وجهه ولم نفهم ما الغرض من هذا المشهد، بالإضافة الى أن الحقيبة التي كان يحملها ليست حقيبة رجل أعمال، ولكن هذه حقيبة خاصة بالشيشة المتنقلة وأنا عرفتها على الفور لأني أملك واحدة مثلها في سيارتي، ومن الهفوات التي عدت على المخرج رقم لوحة سيارة اللصوص، فهل يعقل ان لوحات السيارة تكون واضحة أمام أعين الجميع بهذا الشكل، أيضا الفيلم افتقد وجود نجوم لهم ثقلهم حتى لو كانوا ضيوف شرف، بالتأكيد وجودهم كان مهما، ولكن في النهاية العمل لطيف اعتمد على كوميديا الموقف، ويضاف الى التجارب السينمائية الجيدة التي قدمت في السنوات الأخيرة.


الجريدة
٢٤-٠٧-٢٠٢٥
- الجريدة
المعوشرجي: فريق عمل «فتح حساب» كويتي
شهدت «غراند سينما» في مجمع الأندلس بمنطقة حولي، العرض الخاص لفيلم «فتح حساب» في أجواء احتفالية مميزة، حضرها عدد كبير من الفنانين، منهم: عبدالرحمن العقل، وجمال الردهان، ورهف جيتارا، إلى جانب فريق العمل، وعدد من الإعلاميين. وشكَّل هذا الحدث تظاهرة فنية عكست حالة من الدعم الذي يحظى به الإنتاج السينمائي المحلي. «الجريدة» التقت فريق العمل، حيث قال الكاتب والمنتج مزيد المعوشرجي إن هذا الفيلم يُعد خامس تجاربه في الكتابة، والتجربة الثالثة بمجال الإنتاج السينمائي، مؤكداً أن العمل يأتي انعكاساً للحراك الإعلامي والتجارب الفنية، من خلال خلق بيئة إعلامية منتجة ومبدعة، بالتزامن مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، مبيناً أن الفيلم يُمثل جزءاً بسيطاً من هذا الحراك الحيوي والمثمر الذي يشهده المشهد الإعلامي الكويتي. وقت طويل وأوضح المعوشرجي أن التحضير للفيلم استغرق وقتاً طويلاً، لاسيما في مرحلة اختيار فريق العمل، مشيراً إلى أن فريق العمل من الكويتيين والنجوم الجدد، ومبيناً أن اختياره لهذه العناصر جاء انطلاقاً من شعوره بالمسؤولية تجاه دعم الطاقات الوطنية، متابعاً: «إذا كنت أنا كمنتج كويتي لا أمنح الفرصة لخريجي السينما والإعلام للمشاركة في صناعة السينما، فمَنْ سيمنحهم هذه الفرصة؟». وشدد على أهمية تبادل الخبرات، وبناء فريق عمل ثابت وقادر على تقديم تجارب متميزة في الأعمال القادمة. وعن واقع الإنتاج السينمائي في الكويت، أكد أن «هناك تجارب تسيء للصناعة الحقيقية للسينما، وهي تُعد محاولات أكثر منها أعمالاً مكتملة النضج، من وجهة نظر المشاهد، وفي المقابل هناك أعمال أخرى جميلة». البلوشي: فريق العمل خضع لورشة تدريب استمرت شهراً تجربة ناجحة بدوره، قال المخرج ناصر البلوشي إن فيلم «فتح حساب» يرصد عملية سطو على أحد البنوك، مشيراً إلى أن العمل يستعرض تفاصيل عملية الاقتحام والمواقف الطريفة والمعقدة التي يتعرَّض لها منفذو العملية، في إطار درامي كوميدي مشوِّق. وتابع البلوشي: «سيشاهد الجمهور كيف تبدأ عملية السرقة، وكيف تتعقد الأمور، وما سيحدث لاحقاً من مفاجآت». وأشار إلى أن الفيلم ضم مجموعة من الوجوه الجديدة، إلى جانب ممثلين لديهم تجارب فنية سابقة، موضحاً أن فريق العمل خضع لورشة تدريب استمرت شهراً، سبقتها مرحلة اختيار دقيقة، مضيفاً: «الحمد لله، كل الفنانين أدوا أدوارهم بشكلٍ مميز، واستطاعوا تقديم تجربة ناجحة». العامر: الفيلم يناسب الكبار والصغار... وهذه أول بطولة سينمائية لي الكبار والصغار من جانبها، قالت الفنانة دلال العامر إنها تجسِّد في الفيلم شخصية دانة، مشيرة إلى أن العمل يناسب جميع أفراد العائلة، كباراً وصغاراً. وأوضحت أن هذه ليست أولى تجاربها الفنية، لكنها تُعد أول بطولة سينمائية لها تُعرض على السينما. بدوره، أوضح الفنان فهد الشاهين أنه يؤدي دور بدر، وهو موظف في البنك، مشيراً إلى أن الشخصية تمرُّ بتحوُّلات ملحوظة في سياق الفيلم، قائلاً: «سيرى المشاهد تقلباً في حياتي». وأضاف الشاهين أن الفيلم ليس تجربته الأولى في المجال الفني، إذ سبق له المشاركة في عدد من الأعمال المسرحية، إلى جانب إطلاقه أغنيات «سنغل» عبر قناة يوتيوب. من ناحيته، أعرب الفنان حمد الموسى عن سعادته بالمشاركة في «فتح حساب»، لافتاً إلى أنه يجسِّد أحد أدوار البطولة، من خلال شخصية لص يخطط لسرقة بنك، موضحاً أن هذه التجربة تُعد أولى خطواته في عالم السينما، وقال: «هي أول تجربة تمثيلية لي على الإطلاق، ولم يسبق لي الوقوف أمام الكاميرا، فأنا في الأساس لاعب كرة قدم، لكنني وجدت في التمثيل مجالاً ممتعاً ومختلفاً». وأضاف: «استمتعت كثيراً بالعمل مع طاقم الفيلم، وكانت تجربة ثرية ومحفزة، وأطمح للاستمرار في مجال التمثيل». أما الفنان نجاح الخطيب فكشف عن مشاركته في الفيلم بدور «مدير البنك»، مشيراً إلى امتلاكه تجارب سينمائية سابقة، لكنه وصف هذه التجربة بأنها «مختلفة وجميلة»، نظراً لطبيعة العمل وروح الفريق الواحد.