
قناع الملك 'توت'.. القطعة الأشهر في العالم
قناع الملك توت عنخ آمون المكتشف في مقبرته بوادي الملوك على يد العالم البريطاني هوارد كارتر عام ١٩٢٢، يُعتبر أحد أهم وأشهر قطعة أثرية في تاريخ الإنسانية، وقد صنع هذا القناع في عهد الأسرة الثامنة عشر من الذهب الخالص، ويتكون القناع من غطاء رأس ملكي ذو لحية مستعارة وقلادة على الصدر، وتعلو جبهته انثى العقاب وثعبان الكوبرا للحماية.
يبلغ ارتفاع القناع 54 سم، ويصل وزنه إلى أكثر من 11 كجم من الذهب الخالص، ويتكون القناع من طبقتين من الذهب تم الربط بينهما عن طريق استخدام تقنية الطرق، كما أن القناع منقوش ومرصع بعدد كبير من الاحجار الكريمة، وعينا الملك قد صنعتا من الكوارتزيت، وحجر الاوبدسيديان او حجر السبج.
كما صنعت القلادة التي يرتديها الملك من أكثر من صنف، فهي مرصعة بقطع من الزجاج الملون تحاكي اللازورد والجاسبر والكارنيرليان أو العقيق الأحمر، كما يوجد بالجزء الخلفي من القناع خطوط طولية من الكتابة الهيروغليفية من الأعلى لأسفل، وهي منقوشة من الذهب، ومستمدة من كتاب الموتى والذي كان الهدف من وجوده في الأثاث الجنائزي للمتوفي هو تأمين رحلته في العالم الأخر، وهو يعد امتداداً لما يعرف بمتون الأهرام، والتي كانت تخص الملوك والملكات فقط.
وقد تم صناعة القناع في 70 يوما فقط ، ومن اللافت للنظر في قناع الملك توت عنخ آمون هي الآذان المثقوبة، والتي تناولتها عالمة المصريات جوانفليتشر في كتابها 'وادي الملوك: العصر الذهبي المصري ' حيث قالت:' عنصراً مهماً لم يلتفت إليه العلماء والباحثون طوال السنوات الماضية، والمتمثل بأذن الفرعون الصغير، ولفت انتباهي في قناع الفرعون ميزة تم التغاضي عنها حتى الآن وهي الآذان المثقوبة'.
وتابعت فليتشر في كتابها قائلة:" تشير الأبحاث إلى أن توت عنخ آمون لم يكن يرتدي الأقراط بعد طفولته، لذا فعندما توفي وهو في سن العشرين، فمن المفترض الا يصور بآذان مثقوبة".
وأوضحت: قد يكون القناع قد صنع لفرعون آخر أو لشخصية على درجة عالية من الأهمية وليس للملك توت عنخ آمون، فالقناع لم يصنع لفرعون ذكر بالغ، وبمقارنة الذهب المستخدم في صناعة الوجه اتضح أنه مختلف عن ذلك المستخدم في باقي الاجزاء'.
وتوجد نظرية علمية قدمها علماء مصريين في ما قالته عالمة المصريات جوان فليتشر، حيث أكدوا من خلال تلك النظرية أن مومياء الملك توت عنخ آمون ذات آذان مثقوبة، مما يشيرإلى انه كان يرتدي اقراط في اذنيه، حيث وصل الفريق المكتشف للمقبرة، في العثور على أقراط ملكية تخص الفرعون الصغير، كما ان المومياوات الملكية وجدران المعابد تثبت ارتداء الملوك للأقراط، كما عثر على مومياوات ملكية ذات آذان مثقوبة مثل: رمسيس الثاني، ورمسيس الرابع، ورمسيس الخامس.
ومن المقرر نقل قناع الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير في احتفاليه كبيرة، وسيدخل سيناريو العرض بشكل مباشر دون ترميم، كما تم تخصيص غرفة خاصة لعرض القناع الذهبي، وسوف تحل مقتنيات نانيس محل مقتنيات الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير.
51l+u4BN9XL
800px-CairoEgMuseumTaaMaskMostlyPhotographed
13470354
images
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- البوابة
تعرف على الجناح المصري في معرض سوق السفر العربي بدبي
تشارك وزارة السياحة والآثار المصرية في فعاليات الدورة الـ32 من معرض سوق السفر العربي (ATM 2025)، والمُقام حاليًا بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويستمر حتى الأول من مايو. وقد افتتح الجناح المصري شريف فتحي، وزير السياحة والآثار. مشاركة واسعة للقطاع السياحي المصري يمتد الجناح المصري على مساحة 800 متر مربع، ويضم 77 عارضًا يمثلون مختلف الجهات العاملة في القطاع السياحي المصري، من بينهم 38 فندقًا و35 شركة سياحة، إلى جانب ثلاث شركات طيران هي: مصر للطيران، وإيركايرو، ونسمة. كما تشارك محافظة البحر الأحمر بعرض منتجاتها السياحية المتنوعة مشاركة مصر إبراز السياحة العلاجية لأول مرة في سابقة هي الأولى، تشارك إحدى شركات السياحة المتخصصة في السياحة العلاجية ضمن العارضين بالجناح، بهدف الترويج لهذا النمط السياحي في مصر، والذي يحظى باهتمام متزايد عالميًا. تقنيات عرض متطورة لجذب الزوار يحتوي الجناح على مجموعة كبيرة من الشاشات التفاعلية والرقمية، من بينها شاشات ثلاثية الأبعاد تُتيح للزائر اختيار نوع السياحة المفضلة لديه (الشاطئية، الصحراوية، الثقافية…) للتعرف على مميزاتها في مصر. كما تبرز الشاشات مواد ترويجية حديثة من صور وأفلام قصيرة توضح تنوع المنتجات السياحية المصرية. تصميم معماري مستوحى من الحضارة الفرعونية تم تصميم الجناح ليحاكي الطراز المعماري للمعابد المصرية القديمة، ليُجسد عراقة وأصالة الحضارة المصرية في قالب بصري جاذب يعكس هوية مصر الثقافية والسياحية. شاشات عرض ترويج حصري للمتحف المصري الكبير يحتوي الجناح على قسم مخصص لعرض مستنسخات أثرية مميزة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، مثل التابوت والقناع والمقصورة والأواني الكانوبية، في إطار الترويج للمتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه رسميًا في 3 يوليو المقبل. خدمات متكاملة واستقبال احترافي للزوار يتضمن الجناح مكتبًا للاستعلامات لاستقبال الزوار وتقديم المطبوعات والمواد الترويجية، إلى جانب توزيع هدايا تذكارية. كما تم تخصيص غرفتين للاجتماعات مع كبار الزوار، وغرفة استقبال انتظار، ومنطقة خدمية، إضافة إلى فقرة موسيقية حية لعازفة هارب تقدم مقطوعات بطابع فرعوني أصيل.


البوابة
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- البوابة
قناع الملك 'توت'.. القطعة الأشهر في العالم
قناع الملك توت عنخ آمون المكتشف في مقبرته بوادي الملوك على يد العالم البريطاني هوارد كارتر عام ١٩٢٢، يُعتبر أحد أهم وأشهر قطعة أثرية في تاريخ الإنسانية، وقد صنع هذا القناع في عهد الأسرة الثامنة عشر من الذهب الخالص، ويتكون القناع من غطاء رأس ملكي ذو لحية مستعارة وقلادة على الصدر، وتعلو جبهته انثى العقاب وثعبان الكوبرا للحماية. يبلغ ارتفاع القناع 54 سم، ويصل وزنه إلى أكثر من 11 كجم من الذهب الخالص، ويتكون القناع من طبقتين من الذهب تم الربط بينهما عن طريق استخدام تقنية الطرق، كما أن القناع منقوش ومرصع بعدد كبير من الاحجار الكريمة، وعينا الملك قد صنعتا من الكوارتزيت، وحجر الاوبدسيديان او حجر السبج. كما صنعت القلادة التي يرتديها الملك من أكثر من صنف، فهي مرصعة بقطع من الزجاج الملون تحاكي اللازورد والجاسبر والكارنيرليان أو العقيق الأحمر، كما يوجد بالجزء الخلفي من القناع خطوط طولية من الكتابة الهيروغليفية من الأعلى لأسفل، وهي منقوشة من الذهب، ومستمدة من كتاب الموتى والذي كان الهدف من وجوده في الأثاث الجنائزي للمتوفي هو تأمين رحلته في العالم الأخر، وهو يعد امتداداً لما يعرف بمتون الأهرام، والتي كانت تخص الملوك والملكات فقط. وقد تم صناعة القناع في 70 يوما فقط ، ومن اللافت للنظر في قناع الملك توت عنخ آمون هي الآذان المثقوبة، والتي تناولتها عالمة المصريات جوانفليتشر في كتابها 'وادي الملوك: العصر الذهبي المصري ' حيث قالت:' عنصراً مهماً لم يلتفت إليه العلماء والباحثون طوال السنوات الماضية، والمتمثل بأذن الفرعون الصغير، ولفت انتباهي في قناع الفرعون ميزة تم التغاضي عنها حتى الآن وهي الآذان المثقوبة'. وتابعت فليتشر في كتابها قائلة:" تشير الأبحاث إلى أن توت عنخ آمون لم يكن يرتدي الأقراط بعد طفولته، لذا فعندما توفي وهو في سن العشرين، فمن المفترض الا يصور بآذان مثقوبة". وأوضحت: قد يكون القناع قد صنع لفرعون آخر أو لشخصية على درجة عالية من الأهمية وليس للملك توت عنخ آمون، فالقناع لم يصنع لفرعون ذكر بالغ، وبمقارنة الذهب المستخدم في صناعة الوجه اتضح أنه مختلف عن ذلك المستخدم في باقي الاجزاء'. وتوجد نظرية علمية قدمها علماء مصريين في ما قالته عالمة المصريات جوان فليتشر، حيث أكدوا من خلال تلك النظرية أن مومياء الملك توت عنخ آمون ذات آذان مثقوبة، مما يشيرإلى انه كان يرتدي اقراط في اذنيه، حيث وصل الفريق المكتشف للمقبرة، في العثور على أقراط ملكية تخص الفرعون الصغير، كما ان المومياوات الملكية وجدران المعابد تثبت ارتداء الملوك للأقراط، كما عثر على مومياوات ملكية ذات آذان مثقوبة مثل: رمسيس الثاني، ورمسيس الرابع، ورمسيس الخامس. ومن المقرر نقل قناع الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير في احتفاليه كبيرة، وسيدخل سيناريو العرض بشكل مباشر دون ترميم، كما تم تخصيص غرفة خاصة لعرض القناع الذهبي، وسوف تحل مقتنيات نانيس محل مقتنيات الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير. 51l+u4BN9XL 800px-CairoEgMuseumTaaMaskMostlyPhotographed 13470354 images


العين الإخبارية
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
خدعة اللوتس.. كشف زيف زهرة الفراعنة التي تباع على الإنترنت
لطالما احتلت زهرة اللوتس الزرقاء مكانة مرموقة في الأساطير المصرية القديمة، حيث ظهرت كرمز بارز في العديد من الاكتشافات الأثرية. عندما تم فتح مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922، كانت بتلات اللوتس تغطي جسده، بينما زينت زهورها العديد من المخطوطات القديمة. واعتقد العلماء لفترة طويلة أن هذه الزهور، لها خصائص نفسية تبعث على الراحة والهدوء، وهو ما خلق لها سق تجاري على الإنترنت، كمنتج يساعد على الاسترخاء ويُروج له بأنه يمكن تدخينه أو شربه كشاي، ومع ذلك، يظهر بحث جديد أجراه ليام مكافوي، الباحث في الأنثروبولوجيا بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، أن الزهرة التي كانت تزين الحضارة الفرعونية تختلف تماما عن تلك التي تُباع اليوم. وعمل مكافوي بالتعاون مع مركز علوم المواد النفسية بجامعة كاليفورنيا وعدد من الكيميائيين على دراسة النباتات القديمة التي تنمو في حديقة جامعة كاليفورنيا النباتية، مقارنة بعينات تباع على مواقع التجارة الإلكترونية مثل "إتسي". ووجدوا أن نباتات اللوتس المستخدمة في مصر القديمة هي نوع مختلف تماما عن تلك المباعة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى ذلك، كشف البحث أن طريقة استخدام اللوتس النفسية في العصور القديمة ربما فُهمت خطأ لعقود طويلة. وبدأ شغف مكافوي بفهم اللوتس الأزرق من خلال مقاطع فيديو شاهدها على موقع يوتيوب، ومنذ ذلك الحين تعمق في دراسة هذه الزهرة وتاريخها، باحثًا في النصوص الهيروغليفية لفهم دورها في الطقوس المصرية القديمة، خاصة في مهرجان هاثور، الذي كان يجمع بين الطقوس الدينية والاحتفالات المتعلقة بالخصوبة والجمال. ولكن مكافوي لم يقتصر بحثه على التاريخ فقط، فباستخدام التقنيات الحديثة مثل التحليل الطيفي الكتلي، تمكن من مقارنة المكونات الكيميائية للزهور المباعة على الإنترنت مع النباتات المصرية الأصلية، ووجد أن الزهرة القديمة كانت تحتوي على مستويات عالية من مركب "نوسيفيرين"، الذي يُعتقد أنه العنصر المسؤول عن الخصائص النفسية للنبات، في حين أن الزهرة المباعة على الإنترنت ليست سوى زنبق مائي عادي بدون أي تأثير نفسي. وأضاف مكافوي بعدا جديدا لفهمنا لطقوس المصريين القدماء، حيث اقترح أن المصريين لم يقوموا ببساطة بنقع اللوتس في النبيذ، بل كانوا يضيفون زيتا ممزوجا بالزهور لزيادة الفعالية النفسية للنبتة، وهذا الاكتشاف يشير إلى أن الطقوس القديمة كانت أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد. وفي الوقت نفسه، يعتبر مكافوي أن اللوتس الأزرق الفعلي نادر للغاية في عصرنا، بعد أن تم تدمير بيئته الطبيعية بشكل كبير بسبب بناء سد أسوان، هذا يجعل اكتشافه للنبات في أريزونا والتأكيد على أصالته من قبل علماء النبات انجازا مهما في سعيه لكشف حقيقة الزهرة الأسطورية. ويأمل مكافوي في أن تؤدي أبحاثه إلى كشف المزيد من الأسرار حول الطقوس المصرية القديمة، ومواصلة دراسة الآثار الكيميائية للزهور المستخدمة في تلك الطقوس، وفي الوقت نفسه، يحذر من الاعتماد على المنتجات المباعة على الإنترنت التي قد تكون مجرد نسخ تجارية خالية من الفعالية الحقيقية. aXA6IDkzLjExMy4xNDguMTc3IA== جزيرة ام اند امز IT