logo
د. صبري درادكة يكتب: ماذا تريدون من طلبة أبناء الحَرَّاثين؟

د. صبري درادكة يكتب: ماذا تريدون من طلبة أبناء الحَرَّاثين؟

بقلم :
باسم توازن سوق العمل: حصار جديد على أحلام طلبة أبناء الحَرَّاثين
تصريحٌ مفاده أن أعداد طلبة الطب أصبحت تهدد توازن سوق العمل. ولكن، لماذا كل هذا الحصار على طلبة التوجيهي؟
أولًا: بدأتم بصدم طلبة جيل 2007 بامتحانات وُصفت بالصعبة في أكثر من مادة.
ثانيًا: خفضتم أعداد المقبولين في تخصص الطب للعام الجامعي القادم.
ثالثًا: رفعتم الحد الأدنى لمعدل القبول الجامعي في تخصص الطب إلى 90٪ للدراسة داخل الأردن أو الاعتراف به في الجامعات خارج الأردن، وهنا المقصود أكثر بخارج الأردن وليس بداخله؛ لأنه ربما من المستحيلات قبول معدل 90٪ في تخصص الطب إذا استبعدنا القبولات خارج التنافس الحر، أي "الكوتات" التي لا يسمع بها أبناء الحَرَّاثين.
هذا هو المثلث الذي حاصرتم به الطلبة المتجهين نحو تخصص الطب من جيل 2007. لكننا — ونحن نتابع المنظومة الجديدة للتوجيهي — ننظر أيضًا إلى المسار الصحي لجيل 2008 بعين الريبة؛ إذ يُضاف إلى هذا المثلث محاصرة جديدة بحرمان طلبة جيل 2008 من دراسة الطب خارج الأردن حتى لو حصلوا على معدلات 90٪، لأن برنامجهم الجديد في التوجيهي يخلو من مادتي الرياضيات والفيزياء، وهما من شروط القبول في كثير من الجامعات الخارجية. وحتى الآن لا نعرف ماذا سيضاف لاحقًا ليصبح مثلث التشديد على جيل 2007 مربعًا يطوق جيل 2008، إن لم يصبح خماسي الطوق أو ما شاء الله بعد ذلك عددًا.
وكل ذلك يتم بحجة أن "أعداد الأطباء كبيرة". ونحن نتساءل: ما علاقة الأعداد بالتوظيف أصلًا؟ أليس من زمن بعيد قد فُكّ الارتباط بين الشهادة والوظيفة ولو ضمنيًا؟ إذا كان الخلل في التخطيط أو في استيعاب سوق العمل، فلماذا يُحمَّل الطلبة وزر ذلك؟
ثم لم يقتصر الأمر على تخصص الطب؛ فقد ذهبتم أيضًا إلى رفع الحد الأدنى لمعدلات القبول في تخصص تكنولوجيا المعلومات لجيل 2008، الذي يتقدم حاليًا لامتحانات جديدة من حيث الشكل، لتضيقوا الدائرة أكثر على مستقبل الطلبة وتحدوا من خياراتهم الأكاديمية في العام الجامعي 2025/2026.
إن ما يحدث اليوم ليس إصلاحًا بقدر ما هو حصار على طموحات الطلبة، خصوصًا أبناء الطبقات الكادحة الذين يرون في التعليم العالي طريقًا للارتقاء.
ألا يَستَحِقُّ أبناءُ الحَرَّاثين أن تُفتَحَ أمامهم الأبوابُ بدلًا من أن تُغْلَقَ في وجوههم؟
بالمناسبة، لماذا نقول "أبناء الحَرَّاثين" دون غيرهم؟ نقول ذلك لأن هذا الباب الوحيد الذي يمكنهم الدخول منه، وإذا لم تصدقوا فراجعوا أسماء أساتذة الجامعات وأسماء كبار الأطباء والمحامين والمعلمين وعمداء كليات الطب والهندسة... إلخ، ستجد معظمهم أبناء الحَرَّاثين.
وأخيرًا، سيجد طلبة جيل 2008 في امتحانات الصف الثاني عشر العام القادم أنفسهم أمام مواجهة كبرى مع وزارة التربية والتعليم ومع التعليم العالي وسياسات القبول الجامعي. وإذا خرج علينا مسؤول ليقول: "من أراد الالتحاق بتخصص الحقل الطبي ولزيادة فرصة قَبُولِهِ في حقل آخر وهو تكنولوجيا المعلومات فعليه إضافة مادة الرياضيات"، فنقول له: إنك أيضًا رفعت معدلات قبول الطلبة في تخصصات تكنولوجيا المعلومات في الجامعات الأردنية، وربما ستستدرك الوزارة بجعله شرطًا للاعتراف به في الجامعات خارج الأردن، وربما سيلحقها تخصصات أخرى أو ربما كلها، لذلك فإن الطلبة أمام صراع بطولي جديد يُفرض عليهم.
وهنا نسأل صاحب القرار سؤالين نتمنى أن يجيب:
السؤال الأول: هل امتحانات التوجيهي، حتى بصيغتها الجديدة، تُقاس فعلًا أو تُعَدُّ مؤشرًا لنجاح الطالب في تخصصه الجامعي؟
السؤال الثاني: هل التخصصات الأخرى التي لا يُقبل عليها الطلبة تعاني من نقص حاد في الأردن؟ أو هل التخصصات التي لم يُجرَ عليها رفع لمعدلاتها الدنيا عليها طلب مثل التخصصات التعليمية الرياضيات، الفيزياء، التاريخ، تخصصات التربية، الهندسة…؟
إذا كان ذلك صحيحًا، فوالله من الواجب أن ندفع بأبنائنا دفعًا إجباريًا نحو هذه التخصصات ما دام الوطن يناديهم لحاجة ماسة إليها.
وأخيرًا، هل نُخطط للتعليم من أجل سوق العمل الداخلي فقط، أم الإقليمي، أم العالمي؟
إن كنتم ترون في الأعداد خطرًا على توازن سوق العمل، فالأجدر بكم إصلاح السياسات التعليمية والتخطيطية وسوق العمل الأردني العام والخاص لا التضييق على أحلام الطلبة. كُفّوا عن محاصرة أبناء الحَرَّاثين في مقاعد الدراسة، فالتعليم ليس ترفًا ولا منحة من أحد، بل حق أصيل لا يجوز مصادرته تحت أي ذريعة. هؤلاء الطلبة لم يطلبوا المستحيل، بل سعوا خلف أحلامهم بأمل أن يكون الغد أفضل، فلا تجعلوا تلك الأحلام تُكسَر عند أبواب القبول الجامعي. افتحوا لهم الطريق، فهم أبناء هذا الوطن وأمله في مستقبل أكثر عدلًا وإنصافًا.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أشرف زكي يكشف تطورات الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
أشرف زكي يكشف تطورات الحالة الصحية للفنان محمد صبحي

العين الإخبارية

timeمنذ 14 دقائق

  • العين الإخبارية

أشرف زكي يكشف تطورات الحالة الصحية للفنان محمد صبحي

طمأن أشرف زكي الجمهور على الحالة الصحية للفنان محمد صبحي، فيما أكد شقيقه أنه يعاني من مجرد إرهاق. طمأن نقيب المهن التمثيلية في مصر، الدكتور أشرف زكي، جمهور الفنان الكبير محمد صبحي، مؤكدًا أن حالته الصحية مستقرة حاليًا، رغم بقائه تحت الملاحظة داخل العناية المركزة. وقال زكي في تصريحات صحفية: "محمد صبحي حالته مستقرة وبخير الحمد لله.. وندعو الله أن يتم شفاؤه الكامل على خير". وكان الفنان القدير قد نُقل إلى العناية المركزة اليوم الثلاثاء، بعد تعرّضه لحالة إغماء بسبب ضغط العمل والإجهاد الشديد، حسبما كشف شقيقه جمال صبحي، مدير فرقته المسرحية، الذي طمأن الجمهور بأن النجم الكبير في وعيه الكامل، ووُضع تحت الرعاية الطبية "فقط لضبط بعض المؤشرات الصحية". وانتهى محمد صبحي مؤخرًا من تصوير مسرحيته الجديدة "فارس يكشف المستور" والتي ستُعرض قريبًا على القنوات الفضائية، كما كان في صدد إطلاق اختبارات جديدة لاكتشاف المواهب عبر مشروعه "استوديو الممثل"، الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي. ولد محمد صبحي في 3 مارس/آذار 1948، وبدأ عشقه للفن مبكرًا لقرب نشأته من المسارح في شارع محمد علي، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليتخرّج منه بامتياز عام 1970، ويبدأ رحلته في التمثيل كمساعد ثم كومبارس قبل أن يحجز لنفسه مكانًا بين النجوم الكبار. وقدم 28 مسرحية منها: "هاللو شلبي، هاملت، خيبتنا، هاللو أمريكا"، و13 مسلسلًا أشهرها: "عائلة ونيس، فارس بلا جواد، رحلة المليون"، و26 فيلمًا سينمائيًا من أبرزها: "الكرنك، أونكل زيزو، على بيه مظهر". aXA6IDE1NC4xMy42OC4xMDgg جزيرة ام اند امز CA

"القوات" أحيت ذكرى تفجير المرفأ بقداس في الجميزة... حاصباني: ننتظر القرار الظني
"القوات" أحيت ذكرى تفجير المرفأ بقداس في الجميزة... حاصباني: ننتظر القرار الظني

النهار

timeمنذ 14 دقائق

  • النهار

"القوات" أحيت ذكرى تفجير المرفأ بقداس في الجميزة... حاصباني: ننتظر القرار الظني

أضاف: "كلنا نعلم الحقيقة، 4 آب لم يكن حادثاً، بل كان اغتيال وطن، بصمت الدولة، بسلاح الفساد، وبغطاء الميليشات. إننا سوياً مع أهالي الضحايا والشهداء والمتضررين ومع كل لبناني حر، واجهنا كل محاولات طمس الحقيقة وكل الترهيب والتهديد والضغط، ولم نساوم ولم نخف أو نتراجع". وتابع: "اليوم، موقفنا لم يتغير: العدالة لن تدفن والمجرم سيكشف ويحاكم ويحاسب، أمام الله والشعب والتاريخ، وإذا كان للظلم جولة فاللعدالة ألف جولة وجولة. لأهالي الضحايا وعد منا والتزام، إذا نسي البعض نحن لا ننسى، إذا ساوم البعض نحن لا نساوم، إذا تراجعوا نحن سنكمل ثابتين حتى النهاية". وقال: "4 آب ليس ذكرى، 4 آب نار تحرق عقولنا وقلوبنا، كل لحظة ضعف بمسار الجلجلة التي قررنا أن نخوضها ونحمل صليبها بعزم وإيمان لتحقيق العدالة. 4 آب وجع مقدس ما بيركع وما بينطفي". أضاف: "التقينا اليوم كي نصلي عن ارواح احبائنا ونؤكد لهم أن المواجهة مستمرة، ومن فجر بيروت الحقيقة والعدالة سنكمل التحقيق حتى الوصول الى المحاكمة والمحاسبة والمعاقبة. ومع كل الأحرار في هذا اللبنان سنكمل خط الدفاع الأول عن وجع شعبه، وعن كل نقطة دم سالت ويجب ألا تذهب هدرا، وللناس الذين تعبوا وفقدوا الأمل. ان الأمل ليس خيارا بل واجب علينا وقرار، ونحن قررنا الثبات والصمود وسويا سنصل الى الحقيقة ونقولها ونعلنها ونسمي المجرمين بأسمائهم كي نتمكن من دفن موتانا وإطلاق أرواحهم بسلام". حاصباني أما حاصباني فقال: "أيها اللبنانيون، يا أبناء بيروت، يا أهل الوجع المقيم منذ خمس سنوات، في مثل هذا الوقت في الرابع من آب 2020، توقّف الزمن في بيروت. دوّى الانفجار، وارتجت المدينة، وتكسر زجاجها وأجسادها وقلوب أهلها. خمس سنوات مضت، ولا تزال المدينة تئن، ولا تزال الحقيقة غائبة، والعدالة منفية، والمتهمون أحرارا. خمس سنوات من الأسئلة المعلقة، من الوجوه المغيبة، من الأسماء التي صارت شواهد، من الأمهات اللواتي لم يجف دمعهن، من البيوت التي بقيت أطلالا، من الوعود التي لم تتحقق، من المحاكمات التي لم تبدأ، ومن الدولة التي لم تتحمل مسؤوليتها". أضاف: "في الذكرى الخامسة لانفجار المرفأ، لا نملك إلا أن ننحني أمام أرواح الضحايا، شهداء الإهمال والتواطؤ والتقصير. ننحني أمام كل من استشهد، وأمام كل من أصيب، وأمام كل من خسر بيته، رزقه، ذاكرته، أو جزءا من جسده وقلبه، لكن الانحناء لا يكفي، الصمت لا يكفي. الذكرى لا تكتمل من دون حقيقة، ولا راحة لأرواح الضحايا من دون عدالة. العدالة ليست فعل رحمة، بل واجب. هي ليست ترفا نطلبه، بل حقّ ننتزعه. خمس سنوات مرت، ولا مسؤول خلف القضبان، لا محاسبة، لا مساءلة، لا إجابة واحدة تشفي قلب أمّ أو أب أو أخ أو زوج أو ابنة تنتظر". وتابع: "أيها اللبنانيون، نحن لا ننسى. لا ننسى من دمر عاصمتنا، من قتل أبناءنا، من استهان بحياتنا ومستقبلنا. لا ننسى من خبأ الموت في قلب المدينة، ومن عرف وسكت، ومن أمر وغطى، ومن تقاعس ولم يتحرّك. العدالة ليست رفاها سياسيا، بل هي أساس قيام دولة تُحترم وتُهاب. وإذا لم تتحقق، فإن بيروت ستبقى مدينة تنزف". وقال: "أيها الحاضرون في وجعهم، أنتم الشهود الأحياء على الجريمة. أنتم الأمل الذي يُقاوم الإنكار والتقاعس. صمودكم، نضالكم، أصواتكم التي لا تهدأ، هي التي تبقينا على يقين بأن هذه القضية لن تطوى، ولو حاولوا دفنها في أدراج القضاء المعطل أو في ركام الدولة المهترئة. وسنبقى نناضل مع أهالي الشهداء والمتضررين في المحافل الدولية وفي أماكن صناعة القرار المحلية لتحرير التحقيق والقضاء للوصول الى الحقيقة والمحاسبة". اضاف: "نقف اليوم مع المتضررين، مع الذين خسروا أحباءهم، ومع الذين لا تزال بيوتهم تنتظر الترميم، والذين لم يُعوض عليهم، لا ماديا ولا معنويا. نعرف أن لا تعويض يعيد الحياة لمن رحل، لكن أقل الإيمان أن تُعترف خساراتكم، أن يعالج جرحكم، وأن يُحاسب من كان سببا فيه". وتابع: "في هذا اليوم، نوجه نداءنا إلى من تبقى من ضمائر حية في هذا الوطن: نحن ننتظر القرار الظني من قاضي التحقيق، ننتظره ليس كشكل إجرائي، بل كخطوة مفصلية في استكمال مسار العدالة. ننتظره ليبدأ زمن المحاسبة، ولترفع الستارة عن الحقيقة التي طال تغييبها، وتُسمى الأمور بأسمائها، ويُقال للقاتل: قاتل. وفي وجه كل ظلم قائم، نستند إلى وعد الله، كما في المزمور: 'لأن الرب يحب العدل، ولا يترك أتقياءه. إلى الأبد يُحفظون، أما نسل الأشرار فينقطع.' (مزمور 37: 28). إننا نؤمن أن مشيئة الله أعلى من طغيان البشر، وأن يد العدالة، وإن تأخرت، لا تتوقف". واردف: "بيروت ليست ضحية انفجار فحسب، بل ضحية نظام متراكم من الاستهتار والفساد والإفلات من العقاب. من هنا، فإن معركتنا ليست فقط من أجل ضحايا الرابع من آب، بل من أجل وطن يبنى على المحاسبة، لا على التسويات، على القانون، لا على المحسوبيات". وختم: "في ذكرى هذا اليوم الحزين، نعدكم أن نبقى على العهد، أن نستمر في المطالبة بالحقيقة والعدالة، ألا نترك دماءكم تذهب سدى، ولا دموعكم تمحى بالنسيان. سلامٌ على بيروت، وسلام على شهدائها، سلام على من لا يزالون ينادون بالحق في وجه النسيان، وسلام على كل من يؤمن بأن الوطن لا يُبنى على القهر، بل على الحقيقة. الرحمة لشهداء بيروت، والعدالة لهم، لنا، ولكل لبنان".

نادي القضاة النظاميين ينعى القاضي رجا الشرايري
نادي القضاة النظاميين ينعى القاضي رجا الشرايري

عمون

timeمنذ 14 دقائق

  • عمون

نادي القضاة النظاميين ينعى القاضي رجا الشرايري

بسم الله الرحمن الرحيم" "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" صدق الله العظيم عمون - بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعى رئيس واعضاء الهيئتين الادارية والعامة لنادي القضاة النظاميين زميلهم قاضي المحكمة الادارية العليا رجا صلاح علي خلقي الشرايري سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء إنا لله وإنا إليه راجعون

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store