
أداة الثنائي الشيعي للتعبئة والحشد
في ظل الأجواء السياسية المتشنجة التي ترافق الاستحقاقات الانتخابية في لبنان، يعود الحديث مجدداً عن 'التكليف الشرعي' كأداة تعبئة تستخدمها بعض القوى لتوجيه ناخبيها. هذا المفهوم، الذي يتداخل فيه الديني بالسياسي، يُطرح كموقف شرعي مُلزِم يصدر عن مرجع ديني أو 'ولي فقيه'، ما يثير نقاشاً متجدّداً حول مشروعيته وحدوده في العمل السياسي، ومدى تأثيره على حرية الناخب وحقه في الاختيار.
ولفهم خلفيات هذا المصطلح من زاوية دينية وفقهية واجتماعية، تحدث الشيخ ياسر عودة، عضو الهيئة الشرعية في مكتب المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، إلى 'النهار'، موضحاً ماهيته وموقعه في الفقه الإسلامي، كما في الواقع السياسي الشيعي، حيث يثير هذا النوع من الخطاب إشكاليات تتصل بالسلطة والتعددية والقرار الحرّ.
ويبدأ الشيخ عودة بتعريف 'التكليف الشرعي' بأنه كل ما أوجبه الله أو حرّمه أو رغّب فيه أو كرهه أو أباحه، ويُستنبط من مصادر التشريع الإسلامي: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والعقل، والإجماع. ويشدّد على أن إصدار هذا النوع من الأحكام يتطلب أهلية علمية عالية، ولا يجوز أن يصدر إلا عن الفقهاء المؤهّلين.
لكن حين يتصل التكليف بالشأن السياسي، تتفاوت المواقف. فبحسب عودة، يرتبط الأمر بمن يقول بـ'الولاية العامة للفقيه'، أي إن للفقيه صلاحيات شاملة تشمل إدارة شؤون الدولة والمجتمع. ووفق هذا الرأي، يمكن أن يُعتبر توجيه الناخبين نحو انتخاب لائحة معيّنة تكليفاً شرعياً واجباً. إلا أن هذا الرأي ليس موضع إجماع، إذ هناك فقهاء، كالسيد السيستاني، لا يقولون بالولاية العامة، بل يحصرونها بالشأنين الديني والفقهي الفردي، ويرفضون استخدام الدين لتوجيه الناس في خياراتهم السياسية.
ويضيف عودة أن البيئة الشيعية، ولا سيما تلك المرتبطة بـ'حزب الله'، غالباً ما تلتزم بهذا النوع من التكليف إذا صدر، كأن يُطلب منها التصويت للائحة معيّنة. لكنه يطرح سؤالاً: هل صدر مثل هذا التكليف فعلاً في الانتخابات البلدية الحالية؟ وفق ما ينقله عن بعض مسؤولي الحزب، فإن التوجّه المعلن هو ترك الأمور للعائلات والتوافقات المحلية، مع السعي إلى تمثيل الجميع، بما في ذلك العائلات الصغيرة، ولا سيما في الاستحقاقات البلدية والاختيارية.
غير أن الواقع على الأرض، بحسب عودة، يكشف أن كثرة المرشحين وتنوّع الانتماءات يفرضان معايير خاصة لدى الحزب لاختيار الأسماء، ما يؤدّي إلى تشكّل عدة لوائح، ويدفع لاحقاً إلى اللجوء إلى 'التكليف الشرعي' كوسيلة لحسم التباينات، كما حدث في انتخابات بيروت.
وفي هذا السياق، يرى الشيخ عودة أن ما جرى في بيروت أظهر بوضوح حجم التناقضات بين الأحزاب، إذ لا توجد علاقة ودّية بين القوات اللبنانية وحزب الله، بل تنافر واضح، ومع ذلك توافق الطرفان على لائحة واحدة باسم 'بيروت بتجمعنا'. وهنا يطرح عودة تساؤلات مشروعة: هل كانت البيئات الحزبية مقتنعة بهذا التوافق؟ ويجيب: 'لا البيئة الشيعية المؤيدة لحزب الله كانت مقتنعة تماماً، ولا بيئة القوات كذلك'. من هنا، برز 'التكليف الشرعي' كأداة لإلزام جمهور الحزب بالاقتراع، حتى وإن لم يكن الأمر نابعاً من قناعة تامة.
ويرى الشيخ عودة أن استخدام 'التكليف الشرعي' في السياسة لا يختلف جوهرياً عن أسلوب الأحزاب في توجيه ناخبيها، معتبراً أن الفارق الوحيد هو الطابع الديني للخطاب. فهو يشبه بين من يلتزم بتوجيه 'الوليّ الفقيه' في حزب الله، وبين من يلتزم بتوجيه حزبي سياسي مختلف، مثل من يتبع رئيس حزب التيار الوطني الحر أو القوات اللبنانية. ويقول: 'في النهاية، الجميع يطيعون زعماءهم، سواء غُلّف الخطاب بالدين أم لا'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المردة
منذ 25 دقائق
- المردة
الشيخ قاسم: إذا فشلت الدولة في أدائها فالخيارات الأخرى موجودة
أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير أن المقاومة نشأت لضرورة في المواجهة، مشددًا على أنه لا يمكن أن يبقى لبنان بلا مواجهة لهذا العدو، وأن المقاومة هي الحل الطبيعي عندما لا يكون الجيش قادرًا، وهي السند للجيش عندما يكون قادرًا. وأوضح الشيخ قاسم أن المقاومة نقلت لبنان من الضعف إلى القوة، مشيرًا إلى أن المقاومة تبيّن أنها الخيار الوحيد للتحرير، وأن قدرة إسرائيل على التوسع في لبنان انتهت، فلم تعد قادرة على أن تقضم أو تتوسع في لبنان، رغم قيامها بأعمال متعددة. وأضاف أن زمن الانتصارات الذي افتتح بهذا الانتصار العظيم في أيار 2000 أحدث تحوّلًا في فلسطين المحتلة، حيث انطلقت مجددًا المقاومة المسلحة، وحققت معجزات، وأربكت العدو وجعلته على طريق الزوال بإذن الله تعالى. وأكد الشيخ قاسم أن عيد المقاومة والتحرير هو المقدّمة التي صنعت كل ما بعده، مستشهداً بما سمعه من قصص بطولات لأفراد من المجتمع المقاوم، مثل إحدى الأخوات التي فقدت بصرها بسبب 'البايجر' وزوجها شهيد ولها ابنان، لكنها تحدثت بكل جرأة وقوة وعزيمة وصبر، مؤكدة استعدادها لتقديم المزيد، معبرة عن رضاها لما وصلت إليه، معتبراً إياها مثالًا للمرأة العظيمة في مجتمعنا. كما استشهد بقصة الطفل هادي، ابن الـ11 سنة، الذي جُرح بسبب 'البايجر' وفقد إحدى عينيه وبعض أصابع يديه، ولكنه تحدث بشجاعة وجرأة، معاهدًا على السير في درب المقاومة. وأكد الشيخ قاسم على أن هذا الشعب المعطاء الأبي، والعوائل التي تحتضن المقاومة والمقاومين، والذين تصدوا بصدورهم العارية للعدو الإسرائيلي، ويربون أبناءهم على القوة والعزّة والإيمان والتقوى، ولا يقبلون أن يكونوا مستسلمين أو أذلاء، هم الذين سينجحون دائمًا وسيحققون الأهداف. وأكد سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، واعتداءاته المتكررة على لبنان ودول المنطقة، كانت السبب المباشر لنشأة المقاومة في لبنان، خاصة في ظل عجز الجيش اللبناني عن مواجهة العدو، ودعم الظروف الدولية لإسرائيل. وأضاف أن المقاومة نشأت من طبيعة الشعب اللبناني الأبي الذي لا يقبل الذل والاحتلال، فكانت المقاومة الفلسطينية رأس حربة من لبنان، مدعومة من قوى وطنية وإسلامية، فبدأت تنمو المقاومة في الستينيات والسبعينيات. وأشار إلى دور الإمام موسى الصدر في السبعينيات كقائد ومرشد للمقاومة، مؤسس حركة أمل في 1974 التي شكلت ردًا منظّمًا على الاحتلال الإسرائيلي، وذكر العدوان الإسرائيلي عام 1978 على لبنان تحت مسمى 'عملية الليطاني' واحتلال أجزاء من الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 425 الذي دعا إسرائيل للانسحاب من لبنان، وهو قرار لم تنفذه إسرائيل حينها. وتحدث سماحته عن قيام إسرائيل بتأسيس 'دولة لبنان الحر' برعاية مباشرة منها عام 1979، ثم تحول هذا التنظيم إلى 'جيش لبنان الحر' ثم 'جيش لبنان الجنوبي'، في محاولة منها لاقتطاع جزء من الأراضي اللبنانية وتهيئة الأرض لإقامة المستوطنات. وأكد أن الاجتياح الإسرائيلي الواسع للبنان عام 1982، والذي وصل حتى بيروت، لم يحقق الهدف الإسرائيلي المتمثل بإخراج منظمة التحرير الفلسطينية بالكامل، إذ انسحب الفلسطينيون إلى تونس، لكن إسرائيل بقيت وفرضت اتفاق 17 أيار 1983 الذي كاد أن يمر، لولا المقاومة الشعبية والضغوط الوطنية، خاصة بالتعاون مع سوريا، التي حالت دون إتمام هذا الاتفاق المذل. وبيّن الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله بدأ يتشكل رسميًا وشعبيًا في عام 1982، وبدأ يخوض مع باقي المقاومين عمليات مستمرة ومتنوعة في جنوب لبنان وأماكن أخرى، مما أدى إلى انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية في 1985، مع احتفاظها بشريط حدودي مساحته 1100 كيلومتر مربع من جنوب لبنان. وأوضح أن هذه المنطقة المحتلة كانت تمثل نحو 55% من مساحة جنوب لبنان و11% من مساحة لبنان ككل، وأن المواجهة في هذه الفترة استمرت مع العدو الإسرائيلي، رغم ضعف الإمكانيات، مؤكداً أن المقاومة حافظت على روح القتال والتصميم بالرغم من محاولات البعض بثّ التشاؤم والدعوة إلى الاعتماد على الدبلوماسية فقط، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ظل عاجزًا عن تثبيت وجوده في لبنان، رغم الدعم الذي كان يحظى به من 'جيش لبنان الجنوبي' وعملياته العسكرية، وأكد أن المنافسة السياسية داخل إسرائيل قبيل انتخابات 2000، بين باراك ونتنياهو، كانت تدور حول مسألة الانسحاب من جنوب لبنان. وتابع أن إسرائيل حاولت التوصل إلى اتفاق مع لبنان وسوريا، لكن سوريا رفضت أي اتفاقات تخدم الاحتلال، فانسحبت إسرائيل من جنوب لبنان في 24 مايو 2000، ما أدى إلى إعلان 25 مايو يوم التحرير، واصفًا الانسحاب بأنه تمّ بسرعة وبشكل مفاجئ حتى للعاملين معها، مشيرًا إلى أن بعض المواقع الإسرائيلية كانت لا تزال فيها أطعمة ساخنة، في دلالة على سرعة الانهيار والانسحاب. وصف الشيخ نعيم قاسم هذا الانتصار بأنه انتصار عظيم للمقاومة والشعب اللبناني، مؤكداً أنه كان خروجًا إسرائيليًا بلا قيد أو شرط، دون أي اتفاق، وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يتمكنا من فرض قوات طوارئ إلا بعد تفاهمات دولية لم تتم. ونفى الشيخ نعيم قاسم صحة التوقعات الإسرائيلية بأن الانسحاب سيؤدي إلى صراعات داخلية أو فتنة طائفية، مؤكداً أن هذه التوقعات لم تتحقق، وأن التسليم السلمي للعملاء المحتجزين إلى الدولة اللبنانية عزز من استقرار الوضع. وذكر أن الجنوب ظل دون قوات طوارئ دولية لأكثر من عام، بسبب المحاولات الدولية للضغط على المقاومة والدولة اللبنانية، لكن في النهاية أُرسلت قوات الطوارئ الدولية. وخلص الشيخ نعيم قاسم إلى أن هذا الإنجاز الكبير غير مسار المنطقة سياسيًا وثقافيًا وجهاديًا، وحول لبنان من حالة الإحباط إلى الأمل، ومن الخنوع إلى المقاومة، ومن الذل إلى العز، ومن الهزيمة إلى النصر. وأشار إلى أن المقاومة بعد عيد التحرير لم تعد مشروعًا فقط، بل أصبحت دعامة ثابتة للبنان القوي، مؤكداً أن المقاومة صنعت تحرير لبنان واستقلاله ورفعت من مكانته ودوره في المنطقة، وجعلت لبنان يتعامل مع القوى الأجنبية على قاعدة الند للند. وأكد أن هذا الإنجاز العظيم هو فضل الله تعالى أولاً وأخيراً، ونصر إلهي حقيقي، لأن قلة المؤمنين انتصرت على كثرة المنحرفين والكافرين، وأشار إلى الدعم الإلهي الذي ظهر في العمليات النوعية التي حققتها المقاومة في جنوب لبنان. ووجّه الشيخ نعيم قاسم الشكر والتقدير إلى الإمام موسى الصدر، وإلى القادة الملهمين الذين أطلقوا المقاومة وقادوا مسيرتها، وهم: سماحة الشيخ راغب حرب، الأمين العام السابق السيد عباس الموسوي، القائد الحاج عماد مغنية، والسيد حسن نصرالله الذي قاد المقاومة إلى انتصاراتها وتوسيع دورها في المنطقة. وأشار إلى أن هذه المرة هي الأولى التي يُحتفل فيها بعيد المقاومة والتحرير بعد 25 سنة من دون حضور السيد حسن نصرالله، معبراً عن حزنه على غيابه، لكنه أكد أن المقاومة مستمرة على العهد. وختم الشيخ نعيم قاسم كلمته بتحية الشهداء والجرحى والأسرى وكل من ساهم في المقاومة، كما ذكر الشهيد أحمد يحيى أبو ذر الذي استشهد في 24 مايو، مشيرًا إلى أنه رأى النصر قبل استشهاده. وشكر أيضًا رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود، ورئيس الوزراء الأسبق سليم الحص، على دعمهم للمقاومة، كما توجه بالشكر لقائد الجيش الحالي العماد رادولف هيكل، الذي عبر عن وطنيته ودوره في تحقيق الإنجاز. وأكد الشيخ نعيم قاسم أن التعاون بين الجيش والشعب والمقاومة هو الأساس في صناعة المستقبل وصناعة التحرير. المقاومة خيار الشعب والإرادة ورفض للاحتلال والاستسلام وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة مستمرة اليوم كما كانت في الماضي، وأنها خيار الشعب وخيار المؤمنين بها، مبينًا أن المقاومة هي خيار، وشعب، وإرادة لا يمكن أن تُهزم، بل باقية بالشموخ والكرامة وبالدماء والعطاءات، وبالشهداء والجرحى والأسرى، وبالعوائل الطيبة المؤمنة والأطفال الذين يتمنون أن يكونوا في الصفوف الأولى للدفاع عن الكرامة والوطن. وشدد الشيخ قاسم على أن المقاومة هي مقاومة دفاعية بامتياز، تمثل رفضًا للاحتلال وعدم استسلام، وهي خيار يختلف في أساليبه ما بين القتال والردع، أو الصمود والردع، وأحيانًا الصبر والاستعداد الدائم. وأوضح أن المقاومة ليست مجرد سلاح يُستخدم يوميًا، بل هي منهج واتجاه، حيث يُستخدم السلاح عند الحاجة وبالطريقة المناسبة وتقدير المصلحة، مؤكدًا أن المقاومة هي فعل إرادة وشعب وخيار. في معرض حديثه عن الوضع الراهن، أشار الشيخ قاسم إلى أن الدولة اللبنانية عقدت اتفاق وقف إطلاق النار بشكل غير مباشر مع الكيان الإسرائيلي، والتزمت به، وكذلك التزم حزب الله كمقاومة بالكامل، رغم تسجيل أكثر من 3300 خرق إسرائيلي، وهو ما يشكل عدوانًا مستمرًا، مطالبًا إسرائيل بالانسحاب ووقف العدوان والإفراج عن الأسرى، وإنهاء جميع الالتزامات الواردة في الاتفاق، قبل أن تبدأ أي مفاوضات جديدة. الدولة اللبنانية مطالبة بالتحرك الفعّال لوقف العدوان الإسرائيلي وحمل الشيخ قاسم الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية استمرار العدوان، مشيرًا إلى أنها ترعاه منذ بدايته في لبنان وغزة وفي أماكن أخرى، داعيًا الدولة اللبنانية إلى التحرك بفعالية أكبر ورفع الصوت في وجه هذا العدوان، مطالبًا بمواقف دبلوماسية قوية على المستويات المحلية والدولية، معتبرًا أن الدولة هي المسؤولة الأساسية عن مواجهة العدوان. وحذر الشيخ قاسم من أن فشل الدولة في التصدي لهذا العدوان، قد يدفع المقاومة إلى اتخاذ خيارات أخرى، دون أن يوضحها، مؤكدًا أن المقاومة لا تصمت على الظلم ولا تستسلم، وأنها تصبر وتعطي فرصة للدولة، لكنها مستعدة لكل الاحتمالات. وخصّ الشيخ قاسم شهداء المرحلة الراهنة بالتكريم، مؤكداً أنهم شهداء أولي البأس الذين قدموا دماءهم في مواجهة العدوان المستمر، وأوضح أن الحرب مع العدو الإسرائيلي لم تنتهِ بعد، لأن الأخير لم يلتزم بالاتفاق. كما أكد الشيخ قاسم أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يضعف المقاومة بل يزيدها عزيمة وتصميمًا، مشيرًا إلى النموذج اليمني في الصمود أمام العدوان الأميركي والإسرائيلي، ومشدداً على صمود أهل غزة الذين واجهوا اعتداءات إسرائيلية وصفها بالإبادة الجماعية والتدمير المدعوم من الولايات المتحدة. ونوّه إلى أن حتى بعض الشخصيات الإسرائيلية المعارضة تعترف بفشل نتنياهو وحكومته في تحقيق أهداف العدوان، متسائلًا عن موقف العالم من هذه الجرائم، ومحملاً الولايات المتحدة مسؤولية السماح باستمرار العدوان. وتحدث الشيخ قاسم بثقة عن سقوط إسرائيل قائلًا إن الظلم الكبير لن يستمر، وأن سقوط إسرائيل قد يأتي من خلافات داخلية، أو من نمو جديد للمقاومة، أو بسبب عجز الدعم الأميركي، رغم عدم تحديد موعد لذلك. لبنان كله إما يستقر أو لا يستقر وأن الاستقرار الوطني يتطلب تضافر كل المكونات وفيما يتعلق بالأدوار الأميركية في لبنان، أكد الشيخ قاسم أن الولايات المتحدة تتجاوز حدود سيادة لبنان، محذرًا من استمرار الضغط الأميركي على المسؤولين اللبنانيين لتحقيق شروط إسرائيلية، مشددًا على أن لبنان أمام خيارين لا ثالث لهما: النصر أو الشهادة، ورفضه القاطع لأي تهديد أو استسلام. واستشهد الشيخ قاسم بقول الله تعالى في القرآن الكريم لتأكيد أهمية الصبر والمثابرة في سبيل الله، وقال إن المقاومة مجبولة بالأرض ودماء الشهداء، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من كيان لبنان، ولا يمكن إزاحتها عن أرضها. كما نصح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بضرورة استغلال فرصة العمر للتحرر من قبضة إسرائيل، مؤكداً أن استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل يعرقل الاستقرار في لبنان والمنطقة، محذرًا من أن لبنان كله إما يستقر أو لا يستقر، وأن الاستقرار الوطني يتطلب تضافر كل المكونات. وشدد الشيخ قاسم على أن إعادة الإعمار هي الدعامة الأولى للاستقرار في لبنان، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في إطلاق صندوق إعادة الإعمار، مستشهدًا بتعاطف دول مثل العراق وإيران وغيرها، التي أعربت عن استعدادها لدعم لبنان إذا ما بادر إلى الخطوة الأولى. وأكد الشيخ قاسم أن حزب الله يمثل جزءًا لا يتجزأ من كل التطورات الإيجابية التي تشهدها البلاد، من انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة والانتخابات البلدية والتعيينات، مطالبًا بقطع الطريق على كل محاولات التعطيل، ومشددًا على أن لبنان القوي والمستقر هو مصلحة لجميع أبنائه والدول العربية والأجنبية، وأنه لا يمكن لأحد ابتزاز لبنان في قراره الوطني. ودعا الشيخ نعيم قاسم الجميع إلى الجرأة والثقة بلبنان وشعبه وجيشه ومقاومته، مؤكدًا أن لا أحد يستطيع هزيمتهم، وأن الإنجازات المنتظرة ستتحقق بإذن الله. خضنا الانتخابات البلدية والاختيارية بعقلية الجمع الوطني وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أهمية إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها المحدد، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة جنوب لبنان وباقي الأراضي اللبنانية، ولا سيما العدوان المستمر على الجنوب والمنطقة الحدودية. واعتبر الشيخ قاسم أن إقامة هذا الاستحقاق الانتخابي في موعده أمر أساسي لتعزيز قوة الدولة وتنمية قدرات الشعب اللبناني في مسيرة الإنماء وبناء الدولة. وأوضح الشيخ قاسم أن الإقبال على الانتخابات كان ملحوظًا ومهمًا، مستعيدًا في ذلك مشاهد السيارات التي كانت تصعد من بيروت إلى الجنوب في عام 2000، وأثناء وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024 عقب معركة 'أولي البأس'، مؤكداً أن هؤلاء الناس في الانتخابات وفي التصدي للاحتلال الإسرائيلي وفي الصمود والتمسك بالأرض هم دائمًا في الطليعة. وأشاد بعطاء وصمود أهل الجنوب اللبناني، واعتبر موقفهم دليلًا على القوة والشموخ والعزة والاستقلال والاستعداد الدائم لأن يكونوا في المقدمة من أجل تحرير لبنان. وقدم الشيخ قاسم أربعة استنتاجات أساسية تتعلق بالانتخابات البلدية، أولها المشاركة الفعالة، لا سيما لجمهور حزب الله وحركة أمل ضمن لائحة التنمية والوفاء، التي شهدت مشاركة مهمة مع الحلفاء والعائلات. كما وجه شكره حتى لمن شكلوا لوائح مخالفة، لأن مساهمتهم أسهمت في إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي. وشكر جميع العاملين في الماكينات الانتخابية، وأهل المناطق، والدولة اللبنانية التي أنجزت هذا الاستحقاق، مؤكداً أن الفوز كان صاخبًا واستثنائيًا، مع تزكية غير عادية تجاوزت في بعض المحافظات 50% من عدد البلديات، وهو ما اعتبره إنجازًا غير مسبوق. وأشار الشيخ قاسم إلى أن التزكية تعني التفاهم، متسائلاً عن سبب رفض البعض للتفاهم فقط لأنهم يبحثون عن الكرسي، مؤكداً أن التفاهم أفضل بكثير، وأن التزكية لا تعني غياب المنافسة، لكنه رحب بالمنافسة حيثما كانت ممكنة، ولكن إذا توافرت فرصة التزكية فهي محل ترحيب. ووجّه تحية شكر وتقدير لأهل المناطق اللبنانية كافة، من البقاع، بيروت، الضاحية، الجنوب، جبل لبنان والشمال، مشيدًا بدورهم في المشاركة، سواء في مناطق شارك فيها حزب الله وحركة أمل مباشرة أو في مناطق أخرى لم تتوفر فيها لوائح حزبية، معتبرًا أن كل المشاركين يستحقون الشكر والامتنان. وأكد الشيخ قاسم أن هذه الانتخابات تمثل مدماكًا لانطلاقة إدارة الدولة ومؤسساتها الإنمائية، مشددًا على ضرورة دعم الدولة للبلديات لكي تنطلق بشكل صحيح. في الاستنتاج الثاني، أشار الشيخ قاسم إلى أن هذه الانتخابات خاضت بعقلية الجمع الوطني، حيث لعب حزب الله وحركة أمل دور صمام أمان اجتماعي وتوازن وطني بين مكونات البلد. وذكر تجربة الانتخابات في بيروت، حيث شاركوا في لائحة ضمت العديد من القوى، حتى تلك التي لا يوجد تفاهم أو تعاون معها، بل ويتعرض حزب الله وحركة أمل للظلم أحيانًا من تلك الأطراف. ومع ذلك، عملوا من أجل مصلحة البلد، لضمان التوازن وإشعار المسيحيين بعدم الاستهداف، والعمل معًا في دائرة بلدية واحدة، في تجربة وصفها بأنها نموذج وطني. ونوه الشيخ قاسم إلى تجربة حارة حريك، حيث تم تعيين رئيس مسيحي وأعضاء مسيحيين ضمن اللائحة، ونجحت هذه اللائحة، وكذلك في مشغرة، حيث تم تعيين رئيس مسيحي وشارك الآخرون وحققت اللائحة نجاحًا مماثلاً. وأشار إلى أن لائحة التنمية والوفاء في بعلبك تمكنت من تحقيق فوز بفارق أكثر من 6000 صوت، رغم محاولات البعض إعطاء الانتخابات طابعًا مذهبيًا، معبّرًا عن هذا الانتصار كتعبير عن الالتفاف الشعبي والتعاون حول لوائح حزب الله وحركة أمل والحلفاء والعائلات. وشدد الشيخ قاسم على أن حزب الله وحركة أمل دخلا الانتخابات برغبة وطنية وجمعية، بروح إنمائية، دون الرغبة في إلغاء أي طرف، بل بفتح الأيادي للتعاون مع الجميع، مقدمين نموذجًا أسمى في العمل الوطني. وأكد أن حزب الله وحركة أمل يشكلان صمام أمان اجتماعي وتوازن وطني، مع الالتزام الدائم بوضع هذا الأمر في المقدمة. أما الاستنتاج الثالث، فقد كان حول تحالف حزب الله وحركة أمل الانتخابي، الذي وصفه بالاتحاد والقوة والتماسك والوحدة حول المقاومة والمشروع السياسي، معتبرًا إياه أكبر تحالف استراتيجي مؤثر، موجهاً رسالة إلى من ينزعجون منه بالقول: «إذا كنتم أحبابنا وأصدقاءنا فلا ينبغي أن تنزعجوا، أما العدو فمن الطبيعي أن ينزعج، لأن هذا التحالف غير قابل للكسر ويتقدم إلى الأمام». وختم الشيخ نعيم قاسم حديثه بالاستنتاج الأخير، متحدثًا عن التزكية التي رعاه الحزب والتي تمثل تفاهمًا وتعاونًا مع الناس، مؤكدًا أن دعم البلديات لم يكن مقصورًا على فترة الانتخابات فقط، بل استمر لمدة تسع سنوات، ولا يتم التعامل معه كما يفعل البعض بدعم مؤقت قبل الانتخابات بشهر أو شهرين. وأوضح أن الدعم مستمر، وأن المنافسة الحقيقية بين الناس هي على الخدمة، لا سيما من قبل المقتدرين والمغتربين الذين يساعدون في تطوير قراهم. واختتم كلمته بالتهنئة بعيد المقاومة والتحرير، متمنياً أن تكون كل أيام اللبنانيين أعيادًا، وأن تستمر المقاومة والانتصارات، مؤكداً أن إسرائيل لن تتمكن من البقاء في لبنان، وأن الشعب اللبناني الطيب العزيز سيبقى قويًا، داعيًا إلى تعمير البلاد والقرى والعمل على البناء والتحرير في آن واحد.


بيروت نيوز
منذ 29 دقائق
- بيروت نيوز
مفاجآت جديدة عن تفجير البيجر.. ضابط إسرائيلي يكشفها
نشر موقع 'واللا' الإسرائيليّ تقريراً جديداً كشف فيه تفاصيل جديدة عن الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضدّ 'حزب الله' في لبنان وتحديداً تلك التي ارتبطت بعملية تفجير أجهزة 'البيجر' خلال شهر أيلول 2024. ووفقاً للتقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24″، فقد تحدّث رئيس المنطقة الشمالية في الإستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيليّ العقيد 'ر.' عن تفاصيل الخطط والعمليات التي حصلت، كاشفاً عن معطيات لم يجرِ الحديث عنها سابقاً. وينقل التقرير عن 'العقيد ر.' قوله إنّ شهر أيلول 2024 كان بمثابة 'الشهر الأسود' بالنسبة لـ'حزب الله' خصوصاً أنه شهد تفجيرات أجهزة 'البيجر' واللاسلكي، ثم تلاه غارات جوية استهدفت كبار قادة قوة 'الرضوان' مروراً بتوسيع إسرائيل عملياتها العسكرية ضد لبنان وصولاً باغتيال الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله يوم 27 أيلول. ويكشف المتحدث أنَّ جميع عمليات الاغتيال التي حصلت وبنك الأهداف الذي عملت إسرائيل عليه في لبنان، هو نتيجة جهد تحصيليّ استمرّ ما بين 15 إلى 20 عاماً، وقال: 'في ما خصّ اجتماع قادة الرضوان والعملية التي أدت إلى اغتيالهم جميعاً.. لقد تلقينا مؤشرات على حصول اجتماع، وكانت هناك خيارات متعددة حصوله.. التحدي الأول هو الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة عن الموقع.. الأشخاص الذين قدموا المعلومات الدقيقة هم من الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي، وقد انضمت إليها شعب أخرى شاركت في تقديم المعطيات'. هنا، يسأل التقرير: 'لماذا اجتمع هذا العدد الكبير من كبار المسؤولين في مكان واحد؟'، وتابع: 'إن حزب الله لم يفهم منطقنا الجديد، وكان عالقاً في منطقه السابق.. لقد وسّعنا نطاق الهجمات، فحاول هو حصر القتال، وترسيمه، وإعادته إلى الإطار.. لو صعّد حزب الله، لكان الوضع مختلفاً. حتى بعد أن هاجمنا منطقة واسعة من مستودعات الصواريخ، حاول الحزب احتواء الوضع كي لا يتفاقم.. لماذا؟ كان نصر الله أسير خطته، وظن أنه يعرفنا وأنه يستطيع التمييز بيننا. نصر الله أيضاً – حتى اللحظة الأخيرة لم يصدق أنه سيتم اغتياله'. إلى ذلك، يلفت التقرير إلى أنَّ اغتيال القيادي في 'حزب الله' إبراهيم عقيل كان دراماتيكياً، موضحاً أن جميع من قضى معه من قادة 'الرضوان' هم خبراء في مجالهم، وهم الذين وضعوا خطة هجوم القوّة ضد إسرائيل وتدربوا عليها وامتلكوا معرفة واسعة، لكنّ كل شيء اختفى في لحظة، وأضاف: 'عقيل هو أحد أهم عقول حزب الله، كما أنه أحد واضعي خطة الهجوم على إسرائيل والأنفاق، وهو الذي دفع باتجاه الحرب مع إسرائيل'. وتطرق التقرير إلى عملية تفجير أجهزة 'البيجر'، مشيراً إلى أن خيار التفجير طُرح عدة مرات في الأوساط الإسرائيلية، لكن كان هناك شعور بأنه لن يتم اتخاذ قرار بتنفيذه. هنا، يقول العقيد 'ر.': 'كان الأمر محل نقاش عدة مرات، وتذبذبت الآراء حوله. لم يصدق أحد حدوثه.. بعد ذلك، أدركتُ أن الأمر سيحصل، وأنه حقيقي، وأنه يكتسب زخماً. كنتُ القائم بأعمال رئيس العمليات، لأن قائد العمليات، العميد ج.، كان في الخارج. صباح الاثنين يوم 16 أيلول، ذهبتُ إلى وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لأشرح له معنى أجهزة البيجر.. جلسنا أنا وغالانت وسكرتيره العسكري. كان هناك سؤالان مهمان ذلك الصباح: هل سيكون رد حزب الله شاملاً؟ بلغة قادة السرايا، هذا عمل لا يمكن تقييمه، لأنه لم يحدث شيء مماثل في التاريخ. هذه ليست عملية عسكرية تقليدية.. هذا ليس عبوراً للحدود من قبل المقاتلين، ولن يكون رد حزب الله عسكرياً بالضرورة. القدرة على تقييم ما سيفعله حزب الله شبه مستحيلة'. وأكمل: 'السؤال الثاني كان: هل سنعمل في نقطة ذات أقصى ضرر؟ الهدف هو ضرب أكبر عدد ممكن من النشطاء، لكن من يحمل جهاز الاستدعاء؟ من يقف بجانبه؟ هل هناك احتمال أن يكون مواطنون قد تلقوا الجهاز؟ ماذا عن الأطباء والمستشفيات؟ ما احتمال أن يكون لدى نصر الله جهاز استدعاء؟ لنفترض أن شخصاً ما كان معه، وكان بحوزته جهاز البيجر، وتسبب الأمر في حادث ما يطال نصرالله.. ماذا سيحدث؟'. وفي ما يتعلق باللحظات الأخيرة قبل القرار المصيري للتفجير، قال العقيد 'ر.' إنه في مرحلة ما، تم استدعاؤه برفقة مقدم عملياتي إلى رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، لإجراء مناقشة حول الأمر، وأضاف: 'لقد سألنا رئيس الأركان: تفعيل أم عدم تفعيل؟'. ويتابع: 'بعد تفجير أجهزة البيجر، نزلت إلى مقرنا… كان هناك ممثلون من جميع الوحدات. جاءت نتائج انفجار الأجهزة بسرعة كبيرة. تمكنا من معرفة ما حدث بسرعة كبيرة، كما بدأت رحلات نقل الجرحى من لبنان إلى إيران للعلاج. وفي اليوم التالي، تم تفجير أجهزة اللاسكي، والانفجارات أرعبت الشوارع اللبنانية'. إزاء ذلك، يرى التقرير أنَّ 'حزب الله لا يزال لا يفهم كيف حدث كل ذلك وكيف أن خطته انهارت بعدما حضّر لها جيداً على مدى عقود من الزمن'، وتابع: 'لكن من المهم التأكيد على حجم الإنجاز الاستخباراتي على الساحة اللبنانية. في حرب لبنان الثانية، فشل الجيش الإسرائيلي في قتل قادة القطاعات في حزب الله، أما في الحرب الحالية، فقد قتل الجيش الإسرائيلي كل هؤلاء ونوابهم ومن سيأتي بعدهم.. كانت عمليةً مُركّزة للغاية. أخبرنا الأميركيون أنها كانت الحرب الأقلّ ضرراً في العصر الحديث'.


بيروت نيوز
منذ 29 دقائق
- بيروت نيوز
أدرعي ينشر صورة حجة لبنانية.. وهذا ما قاله
نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة 'إكس'، صورة لامرأة تحمل سلاحاً وتتشح بوشاح طُبعت عليه صور لقادة في حزب الله، وعلّق على الصورة، قائلاً: 'الحجة بعدها مش مستوعبة إنو زمن 'الأصفر' ولغة السلاح سقطت بسقوط حزب الله؟ وإنو ممارسة الحق الديمقراطي ما بتمشي مع عقلية الميليشيا؟ يا حجة! الحرية والديمقراطية ومنطق الدولة، لا يتماشى مع منطق السلاح والدويلة. حزب الله وعصره الجاهلي صاروا بـ 'خبر كان'. تحياتي'. الحجة بعدها مش مستوعبة إنو زمن 'الأصفر' ولغة السلاح سقطت بسقوط حزب الله؟ وإنو ممارسة الحق الديمقراطي ما بتمشي مع عقلية الميليشيا؟ يا حجة! الحرية والديمقراطية ومنطق الدولة، لا يتماشى مع منطق السلاح والدويلة. حزب الله وعصره الجاهلي صاروا بـ'خبر كان'. تحياتي. — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 25, 2025