logo
تفاقم الأزمة المناخية.. حرب أوكرانيا مصدر للانبعاثات الكربونية

تفاقم الأزمة المناخية.. حرب أوكرانيا مصدر للانبعاثات الكربونية

الوئام٢٤-٠٢-٢٠٢٥

تحل الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية وسط تداعيات كارثية لم تقتصر على الخسائر البشرية والاقتصادية فحسب، بل امتدت لتشمل البيئة بشكل غير مسبوق.
وتسببت العمليات العسكرية، وحرائق الغابات الناجمة عن القتال، والانبعاثات الناتجة عن استخدام الأسلحة وخطة إعادة إعمار البنية التحتية، في إطلاق كميات هائلة من الغازات الدفيئة، بلغت نحو 230 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، ومع استمرار الصراع، تتزايد المخاوف من تأثيره طويل الأمد على المناخ والنظم البيئية في المنطقة وخارجها.
اقرأ أيضًا: في ذكرى اندلاع الحرب.. أوكرانيا وروسيا تتبادلان إسقاط 135 مسيرة
أظهرت دراسة حديثة، نُشرت اليوم الاثنين، في موقع 'إيرث دوت أورج' أن حرائق الغابات واسعة النطاق، التي اندلعت بفعل القتال في أوكرانيا العام الماضي، فاقمت الأضرار المناخية الناجمة عن الحرب التي تشنها روسيا.
وبحسب الدراسة التي أجرتها مبادرة مقرها كييف تتبع انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن النزاعات، فإنه منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022، وصلت الانبعاثات المرتبطة بالحرب إلى نحو 230 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
انبعاثات تعادل إجمالي 5 دول
وأوضحت الدراسة أن هذا الرقم يعادل مجمل الانبعاثات السنوية للنمسا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا مجتمعة، أو ما يعادل التلوث الناتج عن 120 مليون سيارة خلال عام واحد.
وبعد مرور 36 شهرًا على الحرب، لا تزال العمليات العسكرية المصدر الرئيسي لهذه الانبعاثات، حيث تمثل 38% منها، نتيجة استخدام الأسلحة، وحرق الوقود، وإنتاج الخرسانة والصلب لتحصين المواقع الدفاعية، بحسب الدراسة.
المسيرات لم تحد من تأثير التلوث
وأشارت الدراسة إلى أن تزايد استخدام الطائرات المسيرة لم يحد من التأثير البيئي الناتج عن القصف المدفعي.
وتشير الدراسة إلى أن إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة تعد عاملًا رئيسيًا آخر، إذ تساهم بنسبة 27% من إجمالي الانبعاثات.
اقرأ أيضًا: قادة أوروبا يصلون إلى أوكرانيا لإحياء الذكرى الثالثة للحرب
في حين أن حرائق الغابات، التي ازدادت حدتها بسبب الجفاف والقتال العنيف، أصبحت مسؤولة عن 21% من هذه الانبعاثات.
ففي عام 2024 وحده، احترقت 92.2 ألف هكتار من الغابات، وهي مساحة تفوق برلين، وتكاد تضاعف معدلات الدمار المسجلة في الأعوام السابقة.
كما أثرت الحرب على حركة الطيران العالمية، إذ اضطرت شركات الطيران إلى تغيير مساراتها لتفادي المجال الجوي الروسي والأوكراني والبيلاروسي، ما أدى إلى زيادة إضافية في الانبعاثات الكربونية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار
ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

سعورس

timeمنذ 5 أيام

  • سعورس

ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

ويشير علماء الجامعة إلى أن الدماغ البشري ينقسم إلى أقسام، كل قسم مسؤول عن وظائف خاصة به في الجسم. والتحكم بالحركات مسؤولة عنه منطقة في الفص الجبهي تسمى القشرة الحركية. فعندما يريد الشخص تحريك أصابعه، أو ضغط قبضته، أو القيام بأي عمل آخر، تحفز مجموعات فردية من الخلايا العصبية في القشرة الحركية. فإذا حددنا الخلايا العصبية التي أصبحت نشطة، فيمكننا نقل الإشارة اللازمة إلى الطرف الاصطناعي. ووفقا للبروفيسور أندريه أفونين لدعم عمل الخلايا العصبية المثارة، يتدفق الدم إليها، والهيموغلوبين الموجود فيه يحمل الأكسجين إلى خلايا الدماغ، ويأخذ ثاني أكسيد الكربون. ويمتص جزيء الهيموغلوبين الإشعاع الضوئي في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة بطول موجي يتراوح بين 780 و2500 نانومتر (الأكثر نشاطا 850 نانومتر). ويعتمد نظام التحكم في الأطراف الصناعية الحيوية المبتكرة في الجامعة، على خاصية الهيموغلوبين في امتصاص الضوء. ويقترح الخبراء لقراءة الأفكار تركيب مصدر خارجي للأشعة تحت الحمراء التي «تشعع» القشرة الحركية في الدماغ، وجهاز استشعار خارجي لتحديد كمية الضوء غير الممتصة لأن كمية الضوء التي تبقى غير ممتصة تحدد الخلايا العصبية النشطة، وبالتالي الإجراء الذي يريد الشخص القيام به.

ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار
ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

الوطن

timeمنذ 5 أيام

  • الوطن

ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

ابتكر علماء جامعة بيلغورود الروسية للبحوث طرفا اصطناعيا يتم التحكم به عن طريق قوة التفكير، لا يتطلب ربطه بالدماغ البشري بعملية جراحية خطرة. ويشير علماء الجامعة إلى أن الدماغ البشري ينقسم إلى أقسام، كل قسم مسؤول عن وظائف خاصة به في الجسم. والتحكم بالحركات مسؤولة عنه منطقة في الفص الجبهي تسمى القشرة الحركية. فعندما يريد الشخص تحريك أصابعه، أو ضغط قبضته، أو القيام بأي عمل آخر، تحفز مجموعات فردية من الخلايا العصبية في القشرة الحركية. فإذا حددنا الخلايا العصبية التي أصبحت نشطة، فيمكننا نقل الإشارة اللازمة إلى الطرف الاصطناعي. ووفقا للبروفيسور أندريه أفونين لدعم عمل الخلايا العصبية المثارة، يتدفق الدم إليها، والهيموغلوبين الموجود فيه يحمل الأكسجين إلى خلايا الدماغ، ويأخذ ثاني أكسيد الكربون. ويمتص جزيء الهيموغلوبين الإشعاع الضوئي في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة بطول موجي يتراوح بين 780 و2500 نانومتر (الأكثر نشاطا 850 نانومتر). ويعتمد نظام التحكم في الأطراف الصناعية الحيوية المبتكرة في الجامعة، على خاصية الهيموغلوبين في امتصاص الضوء. ويقترح الخبراء لقراءة الأفكار تركيب مصدر خارجي للأشعة تحت الحمراء التي «تشعع» القشرة الحركية في الدماغ، وجهاز استشعار خارجي لتحديد كمية الضوء غير الممتصة لأن كمية الضوء التي تبقى غير ممتصة تحدد الخلايا العصبية النشطة، وبالتالي الإجراء الذي يريد الشخص القيام به.

ميلوني: سياسات أوروبا البيئية تهدد "بتصحر صناعي"
ميلوني: سياسات أوروبا البيئية تهدد "بتصحر صناعي"

سعورس

timeمنذ 6 أيام

  • سعورس

ميلوني: سياسات أوروبا البيئية تهدد "بتصحر صناعي"

وفي حديثها بعد لقائها بالمستشار الألماني فريدريش ميرتس، قالت ميلوني إن اندفاع الاتحاد الأوروبي نحو التحول الكهربائي، لا سيما في قطاع السيارات، يهدد بتقويض قوة التصنيع في القارة. وأضافت ميلوني للصحفيين في روما"قلتُ مرارا إنه لا يوجد شيء أخضر في الصحراء... يجب أن نحارب تصحر الصناعة الأوروبية قبل أي شيء آخر". وقالت إن الوقود البديل مثل الوقود الحيوي والهيدروجين يجب أن يلعب دورا محوريا في استراتيجية أوروبا الخضراء. وانتقدت ميلوني النهج التنظيمي الذي اتبعه الاتحاد الأوروبي في الماضي ووصفته بأنه غير مرن تماما، قائلة إنه "سحق" قطاعات مثل صناعة السيارات. كما عبرت عن قلقها من اعتماد أوروبا على سلاسل توريد السيارات الكهربائية التي تهيمن عليها دول غير أوروبية، واصفة ذلك بأنه نقطة ضعف استراتيجية. وقالت "ما زلت أعتقد أنه من غير المجدي التركيز فقط على التحول الكهربائي، حيث لا تسيطر أوروبا على سلاسل التوريد بل جهات فاعلة أخرى". حثت ميلوني المفوضية الأوروبية على المضي قدما في مراجعة الجوانب الرئيسية لما يسمى بالصفقة الخضراء، بما في ذلك حسابات الانبعاثات الجديدة التي تأخذ في الحسبان دورة الإنتاج الكاملة للسيارة، وليس فقط انبعاثات العادم. وصوت البرلمان الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر على تخفيف القواعد المفروضة على شركات صناعة السيارات الأوروبية، مما يعني أنها لن تضطر إلى الامتثال لأهداف الاتحاد الأوروبي الخاصة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون للسيارات والشاحنات الصغيرة التي كان من الممكن أن تؤدي إلى فرض غرامات تصل إلى 15 مليار يورو (17 مليار دولار). وبعد ضغط شديد، اقترحت المفوضية السماح لشركات صناعة السيارات بالوفاء بالأهداف على أساس متوسط انبعاثاتها على مدار الفترة بين عامي 2025 و2027، وليس هذا العام فقط. وقالت ميلوني إن إيطاليا وألمانيا -وهما أكبر اقتصادين صناعيين في أوروبا- يجب أن تقودا الجهود المبذولة لاستعادة القدرة التنافسية، مضيفة أن قطاع السيارات هو أحد المجالات التي يمكن أن يكون للتعاون الثنائي فيها تأثير حاسم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store