
الحزب الشعبي الإسباني يتهم الجزائر بتأجيج أزمة الهجرة في جزر البليار
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية أوروبا بريس ، دعا المتحدث باسم الحزب في برلمان جزر البليار، سيباستيا ساغريراس، المندوب الحكومي في الأرخبيل، ألفونسو رودريغيز، إلى التوقف عن تبرير ما وصفه بـ'إخفاقات مدريد' في التعامل مع الأزمة، والمبادرة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لوقف 'الانفلات' في حركة القوارب القادمة من السواحل الجزائرية.
وجاءت تصريحات ساغريراس ردًّا على مقابلة صحفية أقر فيها رودريغيز بأن الطاقة الاستيعابية لمراكز استقبال القاصرين المهاجرين في الأرخبيل تجاوزت الضعف، وأن أعداد المهاجرين غير النظاميين ارتفعت بنسبة 170% مقارنة بالعام الماضي، في زيادة غير مسبوقة تضع البنية التحتية المحلية تحت ضغط شديد.
وأكد القيادي في الحزب الشعبي أن 'الاكتفاء بالتحرك بعد وقوع المشكلة أمر غير مقبول'، داعيًا إلى وضع سياسات وقائية، تبدأ من إلزام الحكومة المركزية بتحمّل مسؤولياتها في حماية الحدود البحرية ومنع وصول المهاجرين قبل أن تطأ أقدامهم شواطئ جزر البليار. كما انتقد ما اعتبره عجز المندوب الحكومي عن تقديم خطة واضحة لـ'تأمين السواحل'، واصفًا ذلك بـ'الإهمال الصارخ'.
وأشار ساغريراس إلى أن الحزب الشعبي طالب منذ أشهر بإدراج القضية على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي، وفتح مفاوضات مباشرة مع الجزائر، باعتبارها 'المصدر الأساسي للهجرة غير النظامية نحو الأرخبيل'. وشدد على أن الحلول المؤقتة أو 'الترقيعية' لن تجدي نفعًا، وأن المطلوب هو إبرام اتفاقيات ثنائية فعالة مع الدول المصدرة، وتعزيز برامج التنسيق الأمني لمكافحة شبكات التهريب من نقاط الانطلاق.
وأبرز المتحدث أن جزر البليار سجلت، منذ مطلع العام الجاري، وصول أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر غير نظامي، بينهم 638 قاصرًا غير مصحوب، ما أدى إلى 'انفجار' معدلات الإشغال في مراكز الإيواء التي تديرها المجالس الإقليمية، لتصل — وفق تعبيره — إلى مستويات تفوق الطاقة الاستيعابية بـ'1,000%'.
كما وجّه ساغريراس انتقادات حادة لحكومة سانشيز، متهمًا إياها بـ'ابتزاز' الإقليم عبر التهديد بفرض توزيع إلزامي للقاصرين المهاجرين على مختلف الأقاليم، في حين يتم إعفاء كتالونيا وإقليم الباسك من هذه الالتزامات، مع التلويح بحجب تمويلات بقيمة مليوني يورو مخصصة لرعايتهم. واعتبر أن هذه السياسات 'لا تمت للتضامن بصلة' وتمثل 'انعدام مسؤولية'، مطالبًا المندوب الحكومي بالتوقف عن الدفاع عنها، والاعتراف بضرورة التغيير الفوري في طريقة إدارة الملف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زنقة 20
منذ 12 ساعات
- زنقة 20
الولايات المتحدة تستبعد إسبانيا من مسار بحري استراتيجي وتختار ميناء طنجة المتوسط
زنقة 20 | الرباط في خطوة تحمل أبعادًا اقتصادية وسياسية كبيرة، قررت الولايات المتحدة الأمريكية استبعاد إسبانيا من اتفاق بحري استراتيجي كان يربط موانئ الساحلين الشرقي والغربي الأمريكي بعدد من الموانئ الآسيوية، من بينها اليابان، كوريا الجنوبية، الصين والهند. القرار وفق وسائل إعلام إسبانية ، أدى إلى نقل محطات توقف السفن إلى وجهات بديلة، أبرزها ميناء طنجة المتوسط. الاستبعاد جاء بعد تعديل أُجري في يونيو الماضي على اتفاق كان قد بدأ العمل به في فبراير، وشاركت فيه شركات شحن كبرى مثل Maersk Line Limited وAmerican President Lines، المرتبطتين ببرنامج الأمن البحري الأمريكي الذي يدعم القدرات اللوجستية العسكرية الأمريكية في أوقات الأزمات. وبررت السلطات الأمريكية القرار بأسباب تشغيلية وخفض التكاليف، إلا أن التوقيت تزامن مع تحقيق فدرالي أطلقته لجنة الشحن الفدرالية الأمريكية بشأن رفض ميناء الجزيرة الخضراء السماح لعدد من السفن الأمريكية، من بينها Maersk Denver وMaersk Seletar، بالرسو في نوفمبر 2024، بحجة توجهها لاحقًا إلى إسرائيل. و أكدت المفوضة الفدرالية، ريبيكا ف. داي، خلال جلسة استماع في الكونغرس، أن الحكومة الإسبانية لم تقدم سوى 'رسالة صادرة عن مكتب محاماة تتحدث عن السيادة أكثر مما تشرح أسباب الرفض'، على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن اللجنة ستنشر نتائج تحقيقها قبل نهاية العام الجاري. وفي حال ثبوت انتهاكات، قد تواجه إسبانيا غرامات تصل إلى مليوني يورو عن كل رحلة بحرية للسفن التي ترفع العلم الإسباني، إضافة إلى قيود على دخولها إلى الموانئ الأمريكية. إلى جانب الخلاف البحري، تشهد العلاقات بين مدريد وواشنطن توترًا متصاعدًا على خلفية منح الحكومة الإسبانية شركة هواوي الصينية عقدًا بقيمة 12.3 مليون يورو لاستيراد خوادم تستخدم في منصة SITEL، المخصصة لاعتراض الاتصالات القضائية من قبل أجهزة الأمن. الخطوة أثارت مخاوف استخباراتية أمريكية من احتمالات تسلل الصين إلى الأنظمة الأمنية الأوروبية من خلال ما يعرف بـ'الأبواب الخلفية' (backdoors)، ما دفع واشنطن مؤخرًا إلى تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية الحساسة مع إسبانيا. من جانبها، بررت الحكومة الإسبانية رفضها السماح لبعض السفن بالرسو في موانئها بـ'الالتزام بالقانون الدولي' و'منع استخدام الأراضي الإسبانية لتسهيل جرائم حرب أو انتهاكات جسيمة لاتفاقيات جنيف'، كما جاء في بيان رسمي بتاريخ 26 فبراير.


المغرب اليوم
منذ 14 ساعات
- المغرب اليوم
كايا كالاس تحذر من استبعاد أوكرانيا وتصف محادثات ترامب وبوتين بأنها بلا جدوى
قالت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في مقابلة مع أحد المواقع الإخبارية، إن الرئيس الروسي "غير جاد" بشأن السلام مع أوكرانيا ، وذلك قبل أيام من لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في ألاسكا. وأضافت كالاس: "أعتقد أنه من المهم أن نفهم أن بوتين يلهو ويلعب.. إنه يريد صورة مع أكثر شخص تأثيرًا على وجه الأرض، الرئيس دونالد ترامب، ثم يريد تأجيل العقوبات". وأوضحت ، أنه خلال اجتماع طارئ عبر الفيديو لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقد الاثنين، تم التأكيد على أن استمرار روسيا في الظهور بمظهر المفاوض قد يمنع تهديدات الرئيس ترامب بفرض عقوبات جديدة من أن تتحقق، مشيرة إلى أن البيت الأبيض سبق أن لوّح بفرض عقوبات غير محددة على موسكو إذا لم توافق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وقالت كالاس: "السؤال هو، ماذا سيجني الآخرون من هذا الاجتماع؟ إذا كان الرئيس زيلينسكي حاضرًا، سيكون هناك تفاوض، وإذا كان الأوروبيون موجودين، سيكون هناك تفاوض أيضا". ورغم استبعاد أوروبا فعليا من عملية السلام من قبل البيت الأبيض، يطالب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق نار غير مشروط قبل التوصل لأي اتفاق سلام. وأضافت كالاس: "لكي ينجح أي اتفاق، يجب أن يكون الأوكرانيون طرفا فيه، لأن روسيا هي من هاجمت أوكرانيا.. الحرب تجري على الأراضي الأوروبية والأوكرانية، وبالتالي يجب أن يوافق الأوكرانيون على أي اتفاق يتم التوصل إليه". الوضع في غزة وتطرقت كالاس أيضا إلى الموقف الأوروبي من الوضع في غزة، واصفة إياه بأنه "خطير للغاية"، وقالت: "القرار الأخير لمجلس الأمن الإسرائيلي بشأن توسيع العملية العسكرية في غزة مدان على نطاق واسع في أوروبا، وكذلك قتل الصحفيين في غزة". وعند سؤالها عن إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، أوضحت: "لدينا 27 دولة عضوًا لكل منها وجهات نظر مختلفة، لكن ما نتفق عليه جميعًا هو دعم حل الدولتين، وضرورة تحسين الوضع الإنساني". وأضافت: "لهذا نضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات وتوفير الإغاثة الإنسانية التي يحتاجها الناس، لأن الوضع لا يمكن تحمله على الإطلاق".


يا بلادي
منذ 18 ساعات
- يا بلادي
موريتانيا تتقرب من دول الساحل
اختارت موريتانيا اتباع نهج إنساني لتعزيز علاقاتها مع تحالف دول الساحل، الذي تأسس في شتنبر 2023 من قبل مالي والنيجر وبوركينا فاسو. تجلى هذا التوجه من خلال مشاركة صفية بنت انتهاه، وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية، في "منتدى إنساني" نظم الأسبوع الماضي في باماكو. ووفقًا للمنظمين، كان الهدف من هذا الحدث هو "تعزيز التنسيق الإقليمي لمواجهة تفاقم الأزمات الإنسانية في منطقة الساحل". أثارت مشاركة ممثل عن الحكومة الموريتانية في هذا المنتدى ردود فعل حادة في الجزائر. حيث نشرت وسيلة إعلام جزائرية عنوانًا لافتًا: " موريتانيا: بين السيطرة الصامتة لأبوظبي واليد الممدودة من المغرب، لعبة مزدوجة بعواقب وخيمة على الصحراء الغربية". في دجنبر 2023، كانت الصحافة الجزائرية قد اتهمت أبوظبي بتمويل الرباط بمبلغ 15 مليون يورو لتمويل حملات تضليل وخلق توترات بين الجزائر ودول الساحل. منذ تأسيس تحالف دول الساحل في عام 2023، حرصت موريتانيا على التميز عن قرارات الدول الأعضاء الثلاث. لم تنسحب من مجموعة الخمسة للساحل، التي أطلقتها فرنسا في 2014، ولم تنضم رسميًا إلى مبادرة الملك محمد السادس، التي أعلن عنها في 6 نونبر 2023، والتي تهدف إلى تسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. يأتي هذا التقارب مع تحالف دول الساحل في وقت تواجه فيه موريتانيا، مثل السنغال، تهديدًا متزايدًا من الحركات الإرهابية النشطة في المنطقة. "هذه الجماعات المسلحة تتقدم نحو المنطقة الحدودية المالية، المجاورة لموريتانيا والسنغال. وهي منطقة كانت تعتبر لفترة طويلة محصنة نسبيًا من التدخلات الأجنبية، لكنها أصبحت الآن بؤرة للتوسع الإرهابي"، كما حذر إعلام نواكشوط في 2 يوليوز.