logo
تجربة شخصية... يمكن للأنثى أن تولد بلا رحم

تجربة شخصية... يمكن للأنثى أن تولد بلا رحم

Independent عربية١٢-١١-٢٠٢٤

ولدت أندريا تريغو بمتلازمة "ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر" (MRKH)، وهي حالة نادرة تولد فيها الإناث بلا رحم أو مهبل أو عنق رحم.
في مراهقتها، كانت أندريا محاطة بأصدقائها وزملائها الذين كانوا يمرون بمرحلة البلوغ، وعندما بلغت سن الخامسة عشرة ولم تظهر لديها علامات الدورة الشهرية، أخذتها والدتها للطبيب للحصول على المشورة.
تروي أندريا، البالغة الآن 41 سنة، لـ "اندبندنت": "قال الطبيب إن بعض الفتيات يتأخرن في البلوغ، وطلب منا الانتظار. في العام التالي زرناه مرة أخرى، فطلب الانتظار عاماً آخر. لكن عندما بلغت السابعة عشرة، قال الطبيب: 'علينا التحقق بعمق في الأمر'".
أجرت أندريا، التي تعمل الآن كممرضة، فحوصات دم كانت نتائجها طبيعية، إضافة إلى تصوير بالموجات فوق الصوتية لمنطقة الحوض، والذي لم يُظهر شيئاً غير طبيعي.
تضيف: "صرفوا لي حبوب منع الحمل لتحفيز النزيف، وطلبوا مني زيادة الوزن، لكن ذلك لم يُجدِ نفعاً. لم يكن هناك أي مؤشر حقيقي حتى زرت طبيبة أمراض نسائية حاولت إجراء فحص جسدي، وكان مؤلماً للغاية. حينها أخبرتني للمرة الأولى: 'أعتقد أنك ربما ولدتِ بلا رحم'".
لاحقاً، قام طبيب آخر بتأكيد التشخيص، وأخبرها بأنها تفتقر إلى الرحم، وأن الجزء العلوي من المهبل مفقود أيضاً، مما استدعى تحويلها لجراحة ترميمية.
تقول أندريا: "لم أكن أعرف أنه يمكن للمرأة أن تولد بلا رحم. وكان سؤالي الأول: هل يعني ذلك أنني لن أستطيع الإنجاب؟ أجابتني الطبيبة: 'أعتقد أنه لن يكون بإمكانك إنجاب الأطفال'. كررت السؤال مرات عدة، وأتذكر أنني بكيت وشعرت بالوحدة؛ لم أكن أعلم أن هناك من يعانون من المشكلة ذاتها".
وُلدت أندريا بمتلازمة "ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر" MRKH، وهي حالة تعني أنها وُلدت من دون رحم أو مهبل أو عنق رحم.
تؤثر هذه الحالة على واحدة من كل 5 آلاف امرأة تقريباً، وعلى رغم أن النساء المصابات بهذه الحالة لديهن مبايض تعمل بشكل طبيعي، إلا أنهن غالباً لا يستطعن الحمل.
في اليوم الذي تلقت فيه السيدة تريغو تشخيص حالتها، خرجت من العيادة مع والدتها – التي كانت تحمل شقيقتها الصغيرة بين يديها – وبكتا معاً.
تقول: "لم أكن حتى قد فكرت في ما إذا كنت أرغب في إنجاب أطفال أم لا، لأنني كنت صغيرة جداً في العمر. لكن كل تلك الأحلام سُلِبت مني".
بعد البلوغ، خضعت أندريا لجراحة ترميمية للمهبل، وتستذكر كيف كان من الصعب عليها الجمع بين عامها الأول كطالبة تمريض وفترة التعافي، بينما كان من حولها يستمتعون بتجاربهم الجامعية المعتادة.
تقول: "كان زملائي يعيشون التجارب الجامعية الاعتيادية – مثل التدريب العملي، والخروج، واللقاءات الأولى، بينما كنت أنا أواجه أسئلة كبيرة حول هويتي، وأسأل نفسي: 'هل أنا حقاً امرأة؟'".
تقول إنه لم يكن إلا بعد الجراحة بدأت تتقبل حقيقة أن التأثير الأكبر لتشخيصها كان عقمها، وتضيف: "بما أن مشكلة الجنس قد حُلَّت، بات العقم مرضاً دائماً. وإذا أردت الإنجاب يوماً ما، سأحتاج إلى أم بديلة، وهو أمر معقد للغاية".
في الوقت الحالي، تقول أندريا: "قررنا أنا وزوجي عدم السعي للبحث عن أم بديلة".
أسست أندريا شركة Enhanced Fertility، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والتشخيص عن بُعد، مثل اختبارات الدم والسائل المنوي، إضافة إلى الفحوصات والأشعة، لمساعدة الأشخاص في تحسين خصوبتهم.
تضيف: "هناك الكثير من الناس الذين يعانون من العقم، لكن نادراً ما يتحدثون عن ذلك. لقد نشأنا على أن العقم ليس مشكلة كبيرة. نسمع دائماً أن الفتى والفتاة إذا مارسا الجنس، سيحدث الحمل بسهولة وسرعة".
وتشير أندريا، التي تعيش في غرب لندن، إلى إحصاءات منظمة الصحة العالمية التي تُقدر أن واحداً من كل ستة أشخاص يعاني من العقم.
تختتم بقولها: "أردت أن أكرس حياتي لإيجاد معنى إيجابي لتشخيصي، ولهذا السبب أقوم بما أقوم به. أريد مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الخصوبة على معرفة السبب، وأتمنى أن أتمكن من مساعدتهم على الإنجاب بشكل أسرع".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مكون شهير في مشروبات الطاقة يغذي خلايا سرطان الدم
مكون شهير في مشروبات الطاقة يغذي خلايا سرطان الدم

المناطق السعودية

timeمنذ 5 أيام

  • المناطق السعودية

مكون شهير في مشروبات الطاقة يغذي خلايا سرطان الدم

المناطق_متابعات أظهرت دراسة أن أحد مكونات مشروبات الطاقة الشائعة مرتبط بتطور سرطان الدم، مما دفع الباحثين إلى التحذير من الإفراط باستهلاك هذه المشروبات. وكشفت الدراسة التي أجراها فريق من معهد ويلموت للسرطان في جامعة روتشستر، ونشرت بمجلة 'نيتشر' أن حمض التورين الذي يُستخدم بكثرة في مشروبات الطاقة مثل 'ريد بول' و'سيلسيوس'، قد يساهم في تغذية خلايا سرطان الدم وتعزيز نموها. وتبين أن خلايا سرطان الدم تمتص التورين وتستخدمه كمصدر للطاقة من خلال عملية تعرف بـ'تحلل الغلوكوز'، حيث يتم تحليل الغلوكوز في الخلايا لإنتاج الطاقة الضرورية لانقسامها وتكاثرها، وفق ما نقلته صحيفة 'اندبندنت' البريطانية. موجود بشكل طبيعي في البروتينات ويُعد التورين، وهو حمض أميني موجود بشكل طبيعي في البروتينات مثل اللحوم والأسماك، مكوناً شائعاً في مشروبات الطاقة الشهيرة. ويُمكن أن يُساعد في توازن السوائل والأملاح والمعادن. وتشير الدراسة إلى أن الخلايا السرطانية في الفئران تغذّى بالتورين: 'يمكن لمكملات التورين أن تُسرّع تطور المرض بشكل ملحوظ لدى الفئران ذات المناعة الطبيعية، مما يشير إلى أن التورين يُمكن أن يُعزز تطور سرطان الدم'. ومن اللافت أن التورين استُخدم في بعض الأحيان لتخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي لمرضى سرطان الدم. إلا أن الدراسة تُحذر من أن الإفراط في التورين، خاصة عبر المكملات ومشروبات الطاقة، قد يمنح الخلايا السرطانية 'وقودا إضافيا'، ما يساهم في تفاقم المرض. ويدعو الباحثون إلى إعادة تقييم استخدام التورين، خصوصا لدى المصابين بسرطان الدم أو أولئك الذين يستهلكون مشروبات الطاقة بانتظام، بالنظر إلى سهولة توفره وانتشاره الواسع. وعلى الرغم من أن النتائج لا تزال أولية وتتطلب المزيد من الأبحاث، يرى فريق الدراسة أن الحد من امتصاص التورين في الخلايا السرطانية قد يفتح الباب أمام خيارات علاجية واعدة. كما يعمل الباحثون حاليا على دراسة احتمال وجود علاقة بين التورين وأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم.

باحثون يكشفون عن مكون موجود في مشروبات الطاقة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم
باحثون يكشفون عن مكون موجود في مشروبات الطاقة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم

المرصد

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • المرصد

باحثون يكشفون عن مكون موجود في مشروبات الطاقة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم

باحثون يكشفون عن مكون موجود في مشروبات الطاقة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم ترجمة المرصد: أثارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "نيتشر" مخاوف بشأن حمض التورين، وهو حمض أميني يُستخدم على نطاق واسع في مشروبات الطاقة مثل ريد بول وسيلسيوس، مشيرةً إلى أنه قد يزيد من خطر الإصابة بسرطانات الدم. وبحسب ما نشرته صحيفة اندبندنت البريطانية، فقد اكتشف باحثون في معهد ويلموت للسرطان بجامعة روتشستر، أن خلايا سرطان الدم تمتص التورين، الذي يتطور في نخاع العظم، وتستخدمه لتغذية نموها من خلال عملية تُسمى تحلل الجلوكوز. وفي هذه العملية، تُحلل الخلايا الجلوكوز لإنتاج الطاقة، التي تستخدمها الخلايا السرطانية للنمو. في حين أن التورين يُنتج بشكل طبيعي في جسم الإنسان ويوجد في أطعمة مثل اللحوم والأسماك، إلا أنه يُضاف أيضًا إلى العديد من مشروبات الطاقة لفوائده المزعومة، مثل تحسين الأداء العقلي وتقليل الالتهاب، كما استُخدم لتخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي لدى مرضى سرطان الدم. أجريت الدراسة على فئران تحمل جيناً خاصاً يُسمى SLC6A6، والذي يُساعد على نقل التورين في جميع أنحاء الجسم. كما أعطى العلماء لهذه الفئران خلايا سرطان دم بشرية لمعرفة كيفية تفاعلها، واكتشفوا أن خلايا نخاع العظم السليمة تُنتج التورين، الذي ينقله جين SLC6A6 بعد ذلك إلى خلايا سرطان الدم، مما قد يُساعدها على النمو. وأكد الباحثون على ضرورة تقييم مخاطر وفوائد التورين الإضافي لمرضى سرطان الدم ومستهلكي مشروبات الطاقة، نظرًا لتوفره على نطاق واسع.

مواد مسرطنة في مستحضرات تجميل شائعة بين النساء الأفريقيات واللاتينيات
مواد مسرطنة في مستحضرات تجميل شائعة بين النساء الأفريقيات واللاتينيات

Independent عربية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • Independent عربية

مواد مسرطنة في مستحضرات تجميل شائعة بين النساء الأفريقيات واللاتينيات

تظهر دراسة جديدة أن عدداً من النساء من أصول أفريقية ولاتينية يستخدمن بانتظام مستحضرات تجميل تحتوي على مواد كيماوية مسببة للسرطان، ولا يقتصر الأمر على منتجات تمليس الشعر. وفقاً للدراسة المنشورة الأربعاء الماضي في مجلة "رسائل علوم وتكنولوجيا البيئة" Environmental Science & Technology Letters المحكمة [من نظراء متخصصين]، فإن عدداً من الكريمات والمنظفات وغيرها من مستحضرات التجميل المسوقة للنساء السود واللاتينيات تحتوي على الفورمالديهايد ومواد حافظة تطلق الفورمالديهايد بمرور الوقت، وهي مواد معروفة بأنها مسببة للسرطان أو تسهم في نموه. استندت الدراسة إلى استبيانات ملأتها 70 امرأة من الأصول الأفريقية واللاتينية في لوس أنجليس، وفي كل مرة كانت إحداهن تستخدم منتجاً للعناية الشخصية، كانت تلتقط صورة لملصق المكونات وترسلها إلى الباحثين عبر تطبيق خاص. وأظهرت الدراسة أن 53 في المئة من المشاركات استخدمن منتجاً واحداً في الأقل يحتوي على مواد تطلق الفورمالديهايد، وأفادت هؤلاء النسوة بأنهن يستخدمن عدداً من هذه المنتجات يومياً أو مرات عدة في الأسبوع. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكشفت الدراسة عن أن هذه المادة المسرطنة وجدت في 58 في المئة من منتجات العناية بالشعر التي أبلغت النساء عن استخدامها، لكنهن أشرن أيضاً إلى استخدام شامبو وكريمات استحمام وصابون للجسم وغراء للرموش تحتوي على المادة نفسها، وتبين أن 12 نوعاً من الكريمات التي تحتوي على مواد حافظة تطلق الفورمالديهايد كانت من العلامة التجارية نفسها "باث أند بادي وركس" Bath & Body Works. وفي هذا السياق، تواصلت صحيفة "اندبندنت" مع شركة "باث آند بادي وركس" للحصول على تعليق. وفي يناير (كانون الثاني)، قالت وكالة حماية البيئة الأميركية إن الفورمالديهايد يشكل "خطراً بالغاً على صحة الإنسان" في ظل الممارسات الحالية، وكانت دراسات سابقة كشفت بالفعل عن وجود هذه المادة المسرطنة في منتجات تستخدم لفرد الشعر أو تنعيم التجعيدات، وأنها تشكل خطراً غير متناسب على النساء السود وغيرهن من النساء ذوات البشرة الملونة. لكن دراسة الأسبوع الماضي هي الأولى التي تظهر أن هذه المادة موجودة في مجموعة واسعة من المنتجات، وليس فقط في مستحضرات فرد الشعر، بحسب الباحثين. وأوضحت الدكتورة روبن دودسون، المؤلفة الرئيسة للدراسة، أن "المشكلة لا تقتصر فقط على مستحضرات فرد الشعر، بل إن المواد الكيماوية التي تحتوي على الفورمالديهايد موجودة في عدد من المنتجات التي نستخدمها يومياً على أجزاء متعددة من أجسامنا"، مضيفة أن "التعرض المتكرر لهذه المواد قد يؤدي إلى تراكم الأضرار مع مرور الوقت". وأشارت دودسون إلى أنه من الصعب على المستهلكين التعرف على المنتجات التي تحتوي على الفورمالديهايد، موضحة: "أسماؤها طويلة وغريبة وغالباً ما تكون مضللة، ولا تحتوي عادة على كلمة فورمالديهايد بصورة مباشرة". وأضافت أن من أبرز المواد الكيماوية التي ينبغي تجنبها مادة حافظة تطلق الفورمالديهايد، تعرف باسم "دي أم دي أم هيدانتوين" DMDM hydantoin. من جهتها، دعت جانيت روبنسون فلينت، المديرة التنفيذية لمنظمة "نساء سوداوات من أجل العافية" Black Women for Wellness، إلى تعزيز الرقابة الحكومية على هذه المنتجات، قائلة في بيان: "نحن نحاول أن نتصرف بصورة صحيحة، لكننا بحاجة إلى رقابة حكومية أكبر، لا ينبغي أن نكون علماء كيمياء لنعرف أي المنتجات قد تضر بصحتنا". يذكر أن الاتحاد الأوروبي و10 ولايات أميركية حظروا أو اقترحوا حظر مادة الفورمالديهايد، كما اقترحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 2023 حظراً وطنياً على الفورمالديهايد والمواد الكيماوية التي تطلقه، لكن هذا الحظر لم يدخل حيز التنفيذ بعد. لكن دودسون أكدت أن الحل الأفضل يكمن في التوقف التام عن استخدام هذه المواد الكيماوية في منتجات العناية الشخصية، قائلة "من الأفضل أن تتجنب الشركات استخدام هذه المواد الكيماوية في منتجاتها من الأساس".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store