
القمر الدموي.. خسوف كلي مذهل يضيء السماء وهذا موعده
ستستمر مرحلة الخسوف الكلي للقمر لمدة 82 دقيقة، يكون فيها القمر مغطى بالكامل بظل الأرض. هذه اللحظة نادرة جدًا، وتمنح ملايين الناس حول العالم فرصة لمشاهدة منظر سماوي مذهل يُعد من أجمل الظواهر الفلكية خلال السنوات القادمة.
يظهر القمر الدموي أثناء الخسوف الكلي، عندما تصطف الأرض تمامًا بين الشمس والقمر، مُلقيةً ظلها على سطح القمر. أثناء مرور ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، ينحني الضوء ويتشتت، فتصل الأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر والبرتقالي إلى القمر، بينما تُمتص أو تتشتت الأطوال الموجية الزرقاء الأقصر. النتيجة: قمر يبدو بلون أحمر نحاسي داكن، مما أكسبه لقب "القمر الدموي".
يعتبر هذا الحدث متعة نادرة لهواة رصد السماء، إذ لا يحدث الخسوف الكلي إلا مرة كل 18 شهرًا تقريبًا، لكن ليس كل خسوف ينتج درجات حمراء زاهية. يعتمد لون القمر على الظروف الجوية على الأرض، مثل التلوث أو النشاط البركاني وموقع الشمس. كلما غاص القمر في ظل الأرض أكثر، أصبح اللون أعمق وأكثر وضوحًا، مما يجعل المشهد أكثر كثافة وإبهارًا. المزج بين فيزياء الغلاف الجوي والمحاذاة الكونية يجعل كل قمر دموي حدثًا فريدًا ومثيرًا.
سيكون الخسوف الكلي للقمر مرئيًا لحوالي 77% من سكان العالم، ليكون أحد أكثر الخسوفات مشاهدةً في التاريخ الحديث. سيمتد الخسوف من الساعة 15:28 حتى 20:55 بتوقيت غرينتش، وستستمر مرحلة الكسوف الكلي لمدة 82 دقيقة.
أفضل المشاهد ستكون في آسيا وغرب أستراليا وجنوب أفريقيا:
آسيا: الهند، الصين، اليابان – رؤية ممتازة خصوصًا في المساء عندما يكون القمر مرتفعًا في السماء.
أستراليا: غرب البلاد، حيث السماء صافية وتلوث الضوء ضئيل.
جنوب أفريقيا: مناطق مثل كيب تاون، ظروف مثالية لمراقبة الحدث.
في أوروبا، سيكون الخسوف جزئيًا، لكن القمر سيظهر باللون الأحمر الداكن عند شروقه، مما يخلق منظرًا خلابًا في مدن مثل برلين، باريس، ولندن.
اللون الأحمر للقمر الدموي
يتحول القمر إلى اللون الأحمر نتيجة دخول ضوء الشمس غير المباشر عبر الغلاف الجوي للأرض أثناء الخسوف. الأطوال الموجية الزرقاء القصيرة تتشتت، بينما تمر الأطوال الموجية الحمراء الطويلة لتضيء سطح القمر، وهي ظاهرة تُعرف باسم تشتت رايلي، نفس الظاهرة التي تجعل غروب الشمس يبدو أحمر.
إذا كان الغلاف الجوي نظيفًا، قد يظهر القمر أحمرًا قليلًا فقط، أما إذا كان الجو مليئًا بالغبار أو التلوث، كما بعد الانفجارات البركانية، فقد يصبح اللون أعمق وأكثر قتامة، ليحصل على الاسم الشهير "القمر الدموي". كلما غاص القمر في ظل الأرض أكثر، أصبح اللون أكثر تشبعًا، ليصبح المشهد أكثر دراماتيكية وروعة، وفقًا لموقع ديلي غالكسي.
ظل الأرض يتكون من جزأين: شبه الظل (ظل خارجي فاتح) والظل الداخلي الداكن. أثناء الخسوف الكلي، يغوص القمر في الظل بالكامل، وينحني ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي نحو القمر، مما يُضفي اللون الأحمر المميز.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 7 ساعات
- البيان
ناسا تحذر: كويكب ضخم يقترب من الأرض بسرعة مذهلة
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن اقتراب كويكب ضخم بحجم منزل من كوكب الأرض، من المقرر أن يمر بالقرب منا يوم 16 أغسطس بسرعة مذهلة تبلغ نحو 17,717 ميلًا في الساعة. الكويكب، المسمى 2025 PR1، يبلغ عرضه حوالي 55 قدمًا، ومن المتوقع أن يصل إلى أقرب نقطة له على مسافة تقارب 609,000 ميل. لكن المخاوف من الاصطدام مباشرة بالأرض منخفضة جدًا. وفقًا لخبراء ناسا، تصطدم كويكبات صغيرة بحجم يصل إلى 9 أمتار بالأرض مرة كل عقد تقريبًا، وتسبب عادةً كرات نارية ساطعة واهتزازات صوتية قوية قد تكسر بعض النوافذ، دون أن تُحدث دمارًا واسع النطاق. ولن يقتصر الأسبوع القادم على هذا الكويكب فقط، إذ ستقترب ثلاث صخور فضائية أخرى من الأرض. ففي 17 أغسطس، سيمر كويكب بحجم طائرة يُعرف باسم 2025 PM على مسافة 654,000 ميل. كما سيمر كويكبان آخران، الأول يُدعى 1997 QK1 بحجم ملعب قطره 990 قدمًا في 20 أغسطس على مسافة 1,870,000 ميل، يليه 2025 OV4 قطره 160 قدمًا على مسافة 1,800,000 ميل. ويعتبر الكويكب 2024 YR4 الذي رُصد سابقًا، أحد أكثر الأجسام القريبة من الأرض إثارة للقلق، إذ يقدر قطره بين 174 و220 قدمًا، وكان احتمال اصطدامه بالأرض في عام 2032 قد سجل 3.1%، وهو أعلى معدل احتمال اصطدام سجلته ناسا لجسم بهذا الحجم. ومع ذلك، تشير التوقعات الأخيرة إلى أن مساره بعيد جدًا عن الأرض وقد يصطدم بالقمر بدلًا من ذلك في ديسمبر 2032. وبالرغم من استبعاد الاصطدام بالأرض، فإن العلماء يؤكدون أن أي تصادم لكويكب بهذا الحجم سيكون كارثيًا. ستؤدي موجات الصدمة الناتجة عن الاصطدام إلى زلازل واسعة، حرائق غابات، وإشعاع حراري هائل. كما ستتشكل حفرة ضخمة وتنتشر الحطام في الغلاف الجوي، ما سيخفض متوسط درجة حرارة الأرض بنحو 7 درجات فهرنهايت، ويقلل هطول الأمطار بنسبة 15%، ويتسبب في تآكل 32% من طبقة الأوزون. حتى النباتات ستتأثر، مع انخفاض معدل التمثيل الضوئي بنسبة 20 إلى 30%، وفقا لـ"نيوزويك". وأجرى علماء من جامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية دراسة على كويكب آخر عملاق يُعرف باسم بينو، يبلغ عرضه 1640 قدمًا، وتُشير التوقعات إلى أن احتمال اصطدامه بالأرض في سبتمبر 2182 يصل إلى 1 من 2700. وتؤكد ناسا أن فريق مختبر الدفع النفاث (JPL) مستمر في رصد هذه الصخور الفضائية بدقة عالية، لضمان متابعة أي تغيير في مساراتها، وإعطاء تحذيرات مبكرة عند الضرورة. كما يتم استخدام تقنيات رصد متقدمة لتحليل الاحتمالات، بما في ذلك تأثيرات القمر على مسارات هذه الأجسام الفضائية.


البيان
منذ 11 ساعات
- البيان
سباق نحو الدماغ الرقمي.. منافسة بين ماسك وألتمان لربط العقل بالآلة
في تحول غير مسبوق لعالم التكنولوجيا، يشهد العالم اليوم سباقًا جديدًا بين اثنين من أعظم رواد التكنولوجيا في العصر الحديث، إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة Tesla ومؤسس Neuralink، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI. هذه المنافسة ليست حول السيارات الكهربائية أو منصات الذكاء الاصطناعي فحسب، بل حول القدرة على ربط أدمغتنا مباشرة بالآلة، ما يفتح أفقًا جديدًا للاندماج بين الإنسان والذكاء الاصطناعي. تكنولوجيا تربط الدماغ بالآلة تقنية واجهات الدماغ والحاسوب (BCI) تسمح للأشخاص بالتحكم مباشرة في أجهزة الكمبيوتر عبر أفكارهم، مستندة إلى قراءة الإشارات الكهربائية للدماغ. وتعد شركة Neuralink التابعة لماسك الرائدة في هذا المجال، حيث نجحت في زراعة شريحة دماغية صغيرة تحتوي على آلاف الأقطاب الكهربائية، يمكنها تسجيل نشاط الدماغ وترجمته إلى أوامر رقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقد بدأت Neuralink التجارب البشرية في الولايات المتحدة، بما في ذلك زرع الشريحة لأول متطوع بشري، وهو نولاند أربو، الذي أعاد له الجهاز القدرة على التحكم بالحاسوب، واللعب، والتفاعل مع البيئة الرقمية، وفقا لـ "ديلي ميل". دخول سام ألتمان إلى السباق في المقابل، يخطط سام ألتمان لدعم شركة جديدة تُدعى Merge Labs، بهدف تطوير واجهات دماغية أسرع وأكثر قدرة باستخدام الذكاء الاصطناعي. على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة لتقنية Merge Labs ما زالت غامضة، إلا أن الشركة تستهدف جمع تمويل مبدئي يصل إلى 250 مليون دولار، مستفيدين من رأس المال المغامر لشركة OpenAI. يعتبر كل من ماسك وألتمان أن الاندماج مع الذكاء الاصطناعي ليس رفاهية، بل ضرورة مستقبلية للبشرية. فقد أشار ماسك إلى أن شرائح Neuralink ستسمح في يوم من الأيام للبشر بالتعايش مع الذكاء الاصطناعي الفائق، بينما كتب ألتمان في مدونة عام 2017 أن الدمج بين الإنسان والآلة هو الحل الوحيد لتجنب أن تصبح البشرية مجرد "فرع تطوري" مع تقدم الذكاء الاصطناعي. تُظهر هذه التكنولوجيا وعدًا كبيرًا في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تمكينهم من التحكم في الأطراف الاصطناعية أو أجهزة الكمبيوتر عبر التفكير فقط. كما تجذب هذه الابتكارات اهتمام الحكومات، حيث يستكشف الوكالة البريطانية للبحوث المتقدمة والإبداعات التطبيقات المستقبلية لواجهات الدماغ والحاسوب. مع استمرار سباق Neuralink وMerge Labs، يبدو أن المنافسة بين ماسك وألتمان قد تجاوزت مجرد الابتكار التكنولوجي، لتصبح سباقًا نحو تشكيل مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة. والنتيجة النهائية قد تعيد تعريف ما يعنيه أن تكون إنسانًا في عصر الذكاء الاصطناعي.


الإمارات اليوم
منذ 17 ساعات
- الإمارات اليوم
صناعة المفتي في عصر الذكاء الاصطناعي
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من حياة الناس في كل شؤونهم، حتى وصل إلى الفتوى الشرعية التي هي توقيع عن رب العالمين، فكان لابد من الدخول معه في الجد والهزل، وهذا ما أراده مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوى في العالم، المنعقد بالقاهرة في اليومين الماضيين، بعنوان «صناعة المفتي في عصر الذكاء الاصطناعي»، وقد أُعدت لهذا الموضوع بحوث فقهية وتقنية من قبل لفيف من علماء الإسلام وخبراء تقنية الذكاء الاصطناعي من العالم الإسلامي، وذلك لبحث ما يمكن أن يستفاد من هذا الذكاء، وما يجب أن يحذر منه، وكان من مخرجاته توصيات مهمة، منها ما يلي: - صدور وثيقة القاهرة الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي. - ضرورة تكامل الإفتاء المؤسسي مع هذه التقنية الجديدة لضمان الاستفادة المثلى منها. - تمكين المفتين ببرامج تجمع بين المهارات التقنية والتأصيل الشرعي. - الدعوة لإنشاء منصات فتاوى خاضعة للرقابة الشرعية. - تكوين فرق عمل مشتركة بين علماء الشريعة وخبراء التقنية لتطوير منصات إفتائية ذكية بالضوابط الشرعية. - التحذير من مخاطر استحواذ الخوارزميات الجامدة على مرجعية الفتاوى الدينية، لما يترتب على ذلك من ترويج لأقوال شاذة أو مدسوسة لتشويه الوعي الديني لدى المسلمين. ولا ريب أن الذكاء الاصطناعي أصبح من ضروريات العصر، والاستفادة منه ممكنة، إلا أن هذه الاستفادة تحتاج جهداً كبيراً لجعله نافعاً غير ضار، وذلك بتزويده بالعلم الشرعي المؤصل، حتى يعطي المعلومة الصحيحة، لأنه طوع كل من يستخدمه، إن خيراً فخير وإن شراً فشر، ومع إمكان الاستفادة منه إن أدخلت فيه مدخلات صحيحة ونافعة، إلا أنه يبقى آلة بغير إدراك لدقائق الأمور التي يدركها الحس البشري الذي ينزل الأمور منازلها الصحيحة، ذلك أن الفتوى ليست مجرد نصوص أو قواعد حسابية منضبطة، بل لها مقتضيات تقتضيها دلائل النصوص الخفية التي لا تعلم إلا من خلال المشاهدة والسماع ومعرفة الملابسات والسياقات، ما يحتم أن تكون منصات الإفتاء الرقمية تحت إشراف مباشر من المفتين ومؤسسات الإفتاء، حتى لا يوضع الجواب الآلي في غير موضعه الصحيح، والمسلم يعلم أن الله تعالى وإن سخر له هذه التقنية المتطورة، إلا أنه لا يتحقق معها الرجوع إلى أهل الذكر الذين أوجب الله عليه الرجوع إليهم، فإنه وإن استنطق الذكاء فسيبقى غير متيقن ولا مطمئن له، وستبقى المرجعية العلمية البشرية هي الأساس مهما تطور الذكاء التقني. * كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دبي لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه