
رحلة 'إسبانيا ..هنا أتيت '..الفلامنكو هو فن إسباني أصيل منوعات وتنمية بشرية
ربيعة الحربي _ الرياض يجمع بين الغناء، العزف على الجيتار، والرقص، ويعود أصله إلى منطقة الأندلس في جنوب إسبانيا. يتميز الفلامنكو بشغفه وإيقاعه القويين، حيث يعبر الراقصون عن المشاعر العميقة مثل الفرح، الحزن، والحب من خلال حركاتهم وإيقاعاتهم المميزة.الفلامنكو الإسباني ليس مجرد موسيقى ورقص، إنه لغة للألم والعاطفة. عندما يتحدث عن الألم، يصمت كل شيء آخر، لأن لا أحد يستطيع أن يعبر عن هذه المشاعر بعمق مثلهلأن الفلامنكو ليس مجرد فن، بل هو صرخة من قلب التاريخ.بعد سقوط الأندلس، عانى المسلمون والغجر من الاضطهاد ومحاكم التفتيش، فوجدوا في الفلامنكو ملجأ لألمهم وصمودهم. كل نغمة، كل صرخة، كل خطوة في هذا الفن تحمل جروح الماضي وروح المقاومة.
لهذا، لا يحتاج الفلامنكو إلى ترجمة، فهو يخاطب القلب مباشرة، بلغة المشاعر والدموع والصمود.
أصول الفلامنكو:
• نشأ الفلامنكو من تفاعل ثقافات متعددة، منها العربية، اليهودية، والغجرية، التي اجتمعت في الأندلس خلال القرون الماضية.
• تطور في مجتمعات الغجر (الـ 'خيـتانوس' Gitanos) الذين حافظوا على هذا الفن وأضافوا إليه طابعهم الخاص.
مكونات الفلامنكو:
1. الغناء (El Cante): يتميز بصوت قوي ومؤثر ينقل المشاعر العميقة. 2. العزف على الجيتار (El Toque): دور الجيتار مهم جدًا، حيث يصاحب الغناء والرقص بإيقاعات معقدة. 3. الرقص (El Baile): يتسم بالحركات القوية، النقر بالأقدام على الأرض (zapateado)، والتعبير العاطفي العميق من خلال الأيدي والجسد.
4. التصفيق (Las Palmas) والصيحات التشجيعية (jaleos): عنصران أساسيان لإضفاء الإيقاع والحماس على الأداء.
أنواع الفلامنكو:
يحتوي الفلامنكو على أنماط متعددة، أشهرها: • أليغرياس (Alegrías): إيقاعه سريع ومبهج. • سوليا (Soleá): أسلوب عاطفي يعبر عن الحزن والعمق.
• بوليرياس (Bulerías): إيقاع سريع جدًا ويستخدم كثيرًا في العروض الاستعراضية.
الفلامنكو اليوم:
• يُعتبر الفلامنكو جزءًا من التراث الثقافي غير المادي لليونسكو منذ عام 2010.
• لا يزال يُمارس في إسبانيا والعالم، مع تطور أنماط حديثة تُعرف بـ 'نيو فلامنكو' (Nuevo Flamenco)، والتي تمزج بين الفلامنكو التقليدي وأنواع موسيقية أخرى مثل الجاز والموسيقى اللاتينية.
يعد الفلامنكو واحدًا من أكثر الفنون الإسبانية شهرة وتأثيرًا، حيث يجذب عشاق الموسيقى والرقص من جميع أنحاء العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار نيوز
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- النهار نيوز
رحلة 'إسبانيا ..هنا أتيت '..الفلامنكو هو فن إسباني أصيل منوعات وتنمية بشرية
ربيعة الحربي _ الرياض يجمع بين الغناء، العزف على الجيتار، والرقص، ويعود أصله إلى منطقة الأندلس في جنوب إسبانيا. يتميز الفلامنكو بشغفه وإيقاعه القويين، حيث يعبر الراقصون عن المشاعر العميقة مثل الفرح، الحزن، والحب من خلال حركاتهم وإيقاعاتهم المميزة.الفلامنكو الإسباني ليس مجرد موسيقى ورقص، إنه لغة للألم والعاطفة. عندما يتحدث عن الألم، يصمت كل شيء آخر، لأن لا أحد يستطيع أن يعبر عن هذه المشاعر بعمق مثلهلأن الفلامنكو ليس مجرد فن، بل هو صرخة من قلب التاريخ.بعد سقوط الأندلس، عانى المسلمون والغجر من الاضطهاد ومحاكم التفتيش، فوجدوا في الفلامنكو ملجأ لألمهم وصمودهم. كل نغمة، كل صرخة، كل خطوة في هذا الفن تحمل جروح الماضي وروح المقاومة. لهذا، لا يحتاج الفلامنكو إلى ترجمة، فهو يخاطب القلب مباشرة، بلغة المشاعر والدموع والصمود. أصول الفلامنكو: • نشأ الفلامنكو من تفاعل ثقافات متعددة، منها العربية، اليهودية، والغجرية، التي اجتمعت في الأندلس خلال القرون الماضية. • تطور في مجتمعات الغجر (الـ 'خيـتانوس' Gitanos) الذين حافظوا على هذا الفن وأضافوا إليه طابعهم الخاص. مكونات الفلامنكو: 1. الغناء (El Cante): يتميز بصوت قوي ومؤثر ينقل المشاعر العميقة. 2. العزف على الجيتار (El Toque): دور الجيتار مهم جدًا، حيث يصاحب الغناء والرقص بإيقاعات معقدة. 3. الرقص (El Baile): يتسم بالحركات القوية، النقر بالأقدام على الأرض (zapateado)، والتعبير العاطفي العميق من خلال الأيدي والجسد. 4. التصفيق (Las Palmas) والصيحات التشجيعية (jaleos): عنصران أساسيان لإضفاء الإيقاع والحماس على الأداء. أنواع الفلامنكو: يحتوي الفلامنكو على أنماط متعددة، أشهرها: • أليغرياس (Alegrías): إيقاعه سريع ومبهج. • سوليا (Soleá): أسلوب عاطفي يعبر عن الحزن والعمق. • بوليرياس (Bulerías): إيقاع سريع جدًا ويستخدم كثيرًا في العروض الاستعراضية. الفلامنكو اليوم: • يُعتبر الفلامنكو جزءًا من التراث الثقافي غير المادي لليونسكو منذ عام 2010. • لا يزال يُمارس في إسبانيا والعالم، مع تطور أنماط حديثة تُعرف بـ 'نيو فلامنكو' (Nuevo Flamenco)، والتي تمزج بين الفلامنكو التقليدي وأنواع موسيقية أخرى مثل الجاز والموسيقى اللاتينية. يعد الفلامنكو واحدًا من أكثر الفنون الإسبانية شهرة وتأثيرًا، حيث يجذب عشاق الموسيقى والرقص من جميع أنحاء العالم.


مستقبل وطن
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- مستقبل وطن
إسبانيا تشارك في «معرض الساقية للخدمات الثقافية» بالقاهرة
يحتفل المركز الثقافي المصري "ساقية الصاوي" يوم 23 فبراير الجاري بمرور 22 عامًا على تأسيسه، من خلال تنظيم "معرض الساقية للخدمات الثقافية"، وهو حدث يجمع بين كيانات ثقافية محلية ودولية، ويشمل عروضًا تعليمية وموسيقية، مما يوفر منصة فريدة للتبادل الثقافي بين الشعوب. وستشارك إسبانيا هذا العام بجناح خاص، حيث ستقدم معلومات عن اللغة والثقافة الإسبانية وطرق تدريسها، بالتعاون مع معهد ثرفانتس بالقاهرة، كما سيحظى الزوار بفرصة تذوق الأطباق الإسبانية التقليدية، إلى جانب الاستمتاع بحفل موسيقي للفلامنكو يقدمه الفنان علي خطاب، الذي سيعزف على جيتاره الإسباني مزيجًا من المقامات العربية وموسيقى الفلامنكو. وُلد علي خطاب في القاهرة عام 1977، وبدأ العزف على الجيتار في سن الحادية عشرة، متأثرًا بالموسيقى الأندلسية، حيث اتخذ مسارًا فنيًا يمزج بين الموسيقى الشرقية والفلامنكو التقليدي. قدم مشاريعه الموسيقية في أوروبا والشرق الأوسط، ونال ألبوميه الأولين الزرقة (2010) وسين بايس (2014) جوائز وإشادة نقدية في إسبانيا وأوروبا والولايات المتحدة. وفي مارس 2024، نشر كتابه الأول حول دمج الموسيقى العربية في الفلامنكو. يُعد مركز "ساقية الصاوي" أحد أبرز المراكز الثقافية في القاهرة، وقد أسسه محمد الصاوي عام 2003، وهو شخصية ثقافية بارزة ووزير ثقافة سابق، ويقع المركز في الزمالك تحت كوبري 15 مايو، وأصبح مع مرور الوقت معلمًا فنيًا وثقافيًا في المدينة، وأُطلق عليه اسم "الساقية" تكريمًا للروائي عبد المنعم الصاوي، والد المؤسس، الذي كتب رواية بنفس الاسم. إلى جانب معرضه السنوي، ينظم المركز عروضًا مسرحية وسينمائية وموسيقية، ومعارض فنية، كما يحتوي على مكتبة متكاملة تضم أقسامًا عامة وإلكترونية وموسيقية وأخرى للأطفال. ويوفر المركز أيضًا دورات لتعليم الفنون المختلفة، مثل الرسم، ويستضيف ورش عمل وندوات أدبية وعلمية، مما يجعله منبرًا ثقافيًا متنوعًا يجمع بين الفنون والتعليم.


مستقبل وطن
٠٥-١٢-٢٠٢٤
- مستقبل وطن
إسبانيا والبرتغال تحتفلان بمرور 50 عاما من الثقافة والديمقراطية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة
احتفلت سفارتا إسبانيا والبرتغال بالقاهرة مساء اليوم الخميس، بذكرى مرور 50 عامًا من الثقافة والديمقراطية، وذلك في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وشارك في هذا اللقاء روي تيرينو سفير البرتغال بالقاهرة، وألفونسو ييث نائب رئيس البعثة الإسبانية. وبهذه المناسبة تم افتتاح معرضين تحت عنوان: "العودة إلى الخطوات التي تم اتخاذها' و"مرحبا بالديمقراطية، ويستمر المعرضين حتى ١٢ ديسمبر الجاري. كما قدمت الراقصة الإسبانية البرتغالية أنابيل بيلوسو وفرقتها حفلاً موسيقيًا بهذه المناسبة بعنوان "من بلدة الكابو بإسبانيا إلى موسيقى الفادو بالبرتغال'، والذي مزج بين موسيقى الفلامنكو وموسيقى الفادو، وقدمت أنابيل وفرقتها أيضا ورشة عمل عن الفلامنكو. يذكر أنه في القمة الإسبانية البرتغالية التي عُقدت في لانزاروتي عام 2023، وتم الاتفاق بين حكومتي البلدين على وضع برنامج مشترك بين الثقافات لا يقتصر على إحياء ذكرى وصول الديمقراطية في البرتغال وإسبانيا فحسب، بل يستكشف أيضًا دور الفنون والثقافة كأداة لتعزيز حقوق الإنسان والحرية. تهدف المبادرة - من خلال المعارض التي تتضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية والملصقات والوثائق والمقتطفات الصحفية، والحفلات الموسيقية والمسرح والمهرجانات السينمائية والحوارات الأدبية - إلى توضيح أهمية العمليات السياسية والاجتماعية والثقافية التي جرت في شبه الجزيرة الإيبيرية خلال السبعينيات، والتي أدت إلى نهاية الأنظمة الديكتاتورية التي حكمت كلا البلدين.