أحدث الأخبار مع #الفلامنكو


جريدة الرؤية
منذ 2 أيام
- ترفيه
- جريدة الرؤية
"الأوبرا السلطانية" تعلن أسماء الفائزين في المشروع الخاص بعرض "لا ترافياتا"
مسقط- الرؤية أعلنت دار الأوبرا السلطانية مسقط أسماء الفائزين في المشروع الخاص بعرض (لا ترافياتا) الذي أقامته بالتعاون مع الكلية العلمية للتصميم، تحت عنوان (مشروع فيوليتا استكشاف في تصميم الأزياء). وقد أسفرت المسابقة عن فوز الطالبتين: نهال الخزيري وشدن المالكي بالمشروع الذي يقوم على تكليف طلبة تصميم الأزياء بدراسة وتحليل شخصية (فيوليتا) إحدى شخصيّات أوبرا( لا ترافياتا)، وإعادة تصوّرها من منظور تصميم الأزياء ومن خلال ذلك يمكن استكشاف التطور العاطفي والدرامي للشخصية مما يوجه الطلبة نحو منهجية تصميم تعتمد على فهم التحولات التي تمر بها فيولينا. وقد تضمّن المشروع إقامة ثلاث ورش عمل منظّمة بهدف تطوير رؤية تصميمية متكاملة تعكس العمق الدرامي للشخصية، وتمكين الطلبة من التعمق في شخصية (فيوليتا) وفهم تعقيداتها الاجتماعية وسياقها الدرامي، مما يساعدهم على التعبير عنها بصريا من خلال تصميم الأزياء، وتقديم مفاهيم تصميم مبتكرة تعكس تحولات (فيوليتا)، وصراعاتها الداخلية، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للأوبرا، وتزويد الطلبة بمشروع عملي يعتمد على تحليل الشخصية مما يعزر مهاراتهم المهنية ويضيف قيمة إلى ملفاتهم الفنية. وكانت دار الأوبرا السلطانية مسقط قد قدّمت عرضين استثنائيين لأوبرا فيردي الشهيرة "لا ترافياتا"، وذلك يومي الخميس ١ والسبت ٣ مايو الجاري، بقيادة المايسترو العالمي بلاسيدو دومينجو لقيادة أوركسترا وجوقة مسرح كارلو فيليتشيه في جنوا تحت إشراف مارتا دومينجو، وقد أدّت جوليانا جريجوريان دور (فيوليتا)، وقام يوسف إيفاسوف بأداء دور (ألفريدو)، وجرى تقديم العرض بإخراجٍ ديناميكي، حيوي، وأزياءٍ خلابة، وتصميم رقصاتٍ مستوحى من الفلامنكو قامت بأدائها فرقة أنطونيو غاديس.


الشبيبة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشبيبة
دار الأوبرا السلطانية مسقط تستضيف "ذكريات الحمراء: رحلة في عالم الموسيقى العربية الأندلسية"
مسقط - ش استضافت دار الأوبرا السلطانية مسقط بفخر أمسيتين لا تُنسى بعنوان "ذكريات الحمراء: رحلة في عالم الموسيقى العربية الأندلسية" وذلك يومي الخميس ٨ والجمعة ٩ مايو الجاري، وقد أسر هذا الإنتاج الجديد الأصيل لدار الأوبرا السلطانية مسقط قلوب الجمهور الذي تفاعل مع هذا العرض الذي احتفى، بشكل مؤثّر، بالإرث الفني المشترك للثقافتين العربية والأندلسية، وتجسّد من خلال الموسيقى والرقص والسرد المشوّق لهذا العرض الذي أنجز بالتعاون مع (آرتيس ريد) ومجلس إدارة قصر الحمراء. وقد تجاوز عرض "ذكريات الحمراء" حدود الزمان والمكان، عبر نسيج فنّي غنيّ بالذاكرة الثقافية، وقام بأداء العرض فرقة الفلامنكو البارعة الحاصلة على عدّة جوائز بقيادة المايسترو أنطونيو أندرادي، وفرقة علاء زويتن للموسيقى العربية، وأوركسترا الفلامنكو الإشبيلية، في مزيجٍ آسرٍ من الفلامنكو والموسيقى العربية الكلاسيكية والقراءة المعاصرة لأحداث الماضي عبر عرض عالمي مشوّق عدّ هو الأول من نوعه على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط، فاستمتع الجمهور بتجربةٍ مميّزة مستلهمة من التراث العربي، حيث نشأ هذا الفن الأدائي الكلاسيكي البديع في حقبة سابقة، وظلّت حيّة إلى اليوم. بدأ العرض بمشهد "فناء الأسود" الذي جاء عبر حوار غنائي بين الفنانة بسمة جبر، وأسبيرانزا جاريدو، وأدّت فرقة الاستعراض رقصة "سيجيريا بالعصي"، أعقبه المشهد الثاني الذي حمل عنوان "باحة الريحان" وقد برع بأدائه خوسيه جالفان مع فناني الفلامنكو والموسيقى العربية، وأوركسترا الفلامنكو، واندمجت الموسيقى العربية مع الفلامنكو والإيقاعات الإسبانية في مشهد "قاعة الأختين"، ورفع من وتيرة الحماس مشهد "حدائق جنة العريف" وهو من أداء علاء زويتن والفرقة العربية بمصاحبة الفنان العماني زياد الحربي، وبرعت فرقة الاستعراض مع فناني الفلامنكو في أداء المشهد الخامس "فناء لينداراخا"، وأدّت سارا لوكي فقرة فنية بمصاحبة الفنانين العرب وأوركسترا الفلامنكو، وفي مشهد "قاعة المشور والغرفة الذهبية" أبدع العازف زياد الحربي برفقة الفرقة العربية، وأدّى أورسولا مشهد "قاعة الملوك" بمرافقة عازفي موسيقى الفلامنكو والموسيقى العربية وأوركسترا الفلامينكو. وأختتم البرنامج بأغنية "أوه يا زينة" التي امتزجت فيها الموسيقى العربية، بالموسيقى الغربية، وصفّق الجمهور طويلا لرقصات المؤدّين الذين تفاعلت أجسادهم وأرواحهم مع اللحن العماني، الذي جاء بقيادة عازف العود زياد الحربي وقد أضفى الحربي مع الإعلامي قصي منصور الذي قام بأداء دور الراوي عمقًا وجدانيّا وصبغة محلّيّة على العرض، بينما وضع العازفون المنفردون المعروفون: أنطونيو أندرادي، وعلاء زويتن، وغراسي ديل ساز، وأورسولا مورينو، وخوسيه جالفان على المسرح، لمسةً فنيةً عالميةً وروحًا مميزة. وفي تعليقه على هذا الإنتاج ومكانته في الموسم، قال أومبرتو فاني، المدير العام لدار الأوبرا السلطانية مسقط: "مع اقتراب موسم 2024-2025 من نهايته، يمثّل عرض "ذكريات الحمراء" تذكيرًا بقوّة الفن، وتأثيره على الجمهور، وقدرته على مدّ جسور التواصل بين الهويّات، والثقافات الإنسانيّة المختلفة، وبهذه المناسبة تؤكّد دار الأوبرا السلطانية مسقط التزامها بتعزيز لغة الحوار بين الثقافات والحفاظ على التراث الفني من خلال إنتاجات عالمية المستوى". ومع ختام الموسم، نُذكّر الجمهور بأن التذاكر لا تزال متاحة لحفلي راغب علامة المرتقبين اللذين سيُقاما يومي الخميس والجمعة الموافقين 23 و24 مايو الجاري. حيث سيكون هذا الحفلان اللذان سيحييهما النجم اللبناني المحبوب مسك ختام موسم 2024-2025 الفنّي المذهل ببرامجه وعروضه، وأنشطته المتنوّعة. للحصول على التذاكر، والمزيد من المعلومات، زوروا موقع دار الأوبرا السلطانية مسقط


يا بلادي
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- يا بلادي
هوارة، قبيلة السوس التي تشتهر بالرقص الإيقاعي والأغاني العربية
تعتبر قبيلة هوارة واحدة من القبائل الفريدة في المغرب، حيث تتميز بموقعها وتاريخها وجذورها التي لا تقل تميزا عن فولكلورها. هذه القبيلة الناطقة بالعربية تقع في قلب منطقة سوس الناطقة بالأمازيغية، بين أكادير، عاصمة المنطقة، وتارودانت. متجذرة في سهل سوس، تعرف هذه القبيلة المعربة بأنها أمازيغية الأصل، وفقا لما ذكره ابن خلدون وعلماء آخرون، بينما يرى البعض أنها ذات أصول عربية، استقرت في سوس بعد هجرتها عبر الصحراء. تعكس هذه القبيلة تأثيرات أمازيغية وعربية في فولكلورها، حيث تستمد من رقصات أحواش السوسية وتقدمها بكلمات عربية، مما أدى إلى ابتكار فن أدائي مميز: رقصة هوارة. تترافق الرقصة بإيقاعات مميزة لمنطقة سوس، وتتميز بعروض مذهلة تمزج بين القفزات العالية والإيقاعات المعقدة. كل عرض هو درس متقن في الدقة، حيث يقفز الراقصون والراقصات بإيقاع متزامن مع تصفيق الأيدي وبأسلوب إيقاعي فريد. رقصة الغزلان إحدى رقصات هوارة تُعرف بـ"رقصة الغزلان" أو "رقصة الأيائل"، وهي توجه بمفهوم يعرف بالميزان الهواري، الذي يعني التوازن. يجب أن تتماشى كل حركة بشكل مثالي مع الإيقاع. تحت سيطرة الميزان، يعتمد الأداء على الإيقاع ويشمل استخدام الطارة، وهي طبل صغير على إطار يوجه الراقصين، مشيرا إلى الانتقالات عبر وقفات موسيقية، كما وصفها الإثنوموسيقي والكاتب والصحفي المغربي عبد القادر منا في تقريره بعنوان إيقاع هوارة. يتناوب الراقصون، رجالا ونساء، كل يعبر عن أسلوبه الشخصي وكوريغرافيا خاصة به في صيغة تسمح بلمسة فردية مع الحفاظ على الإيقاع الجماعي، كما يوضح منا. الأداء ليس مجرد مسابقة لمن يقفز أعلى أو يتبع الميزان بشكل أدق، بل هو أيضا نافذة على السرد، حيث تُغنى أبيات تُعرف باسم التغرار. هذه الفواصل الغنائية تنسج بين الشعر والأسطورة والسرد الدرامي: "أنا ضيف الله، يا رجال هذه الأرض الشجعان!" بهذه الكلمات، يبدأ الراقصون المنافسة. موضوع شائع في تغرار هوارة هو أسطورة الغزالة الموشومة، وهي حكاية شعرية ومأساوية عن الحب والفقدان والبعث والخيانة، كما كتب منا. تروى في شكل غنائي ومسرحي، وتحكي قصة رجل يموت عشيقته (التي تقارن بغزالة موشومة) وتبعث بناء على طلبه. بعد عودتها، تتركه لحياة فاخرة مع صيادي الملك. في النهاية، تنكر أنها عرفته يومًا. وعندما يعود إلى قبرها، ينفجر القبر في ألسنة اللهب، عقابا إلهيا لخيانتها. "يا غزالة موشومة! تلك التي خانت ثقتي!" هوارة، أم الفلامنكو لكن ما يظل الأكثر إثارة في فولكلور هوارة هو بلا شك كوريغرافياهم. بينما يرتدي الرجال الجلابيب والبلغة، تتزين النساء بالأوشحة المزخرفة والقفاطين المزينة، وهن يحملن دفوفهن بينما يقفزن في الهواء بقدر ما يمكنهن من الارتفاع والرشاقة. تفرد رقصتهم، خاصة تصفيق الأيدي المتزامن واستخدام مركز الإطار المعدني الذي يلعب عليه بمسمارين معدنيين أو عصا، يؤسس روابط مع أنماط فولكلورية أخرى، بل وحتى الفلامنكو. "رقصة تشبه الفلامنكو تؤدى من قبل قبيلة هوارة المغربية. الراقصون هم أساسًا من الرجال، رغم أن بعض الراقصات المنفردات الموهوبات يؤدين أحيانًا. الرقصة هي عرض نقي للمهارة"، تكتب الكوريغرافية والمؤلفة باربرا فايل مارانجون في كتابها الشغف والأناقة: كيف التقى الفلامنكو والباليه الكلاسيكي في الباليه الروسي. تقارن رقصة هوارة بالبولياس الفلامنكو، وهو إيقاع سريع في دورة زمنية من 12 نبضة. "تشكيل مجموعة دائرة وغناء بصوت عال، يصاحبها تصفيق الأيدي المتزامن كما في الفلامنكو. يدخل منفرد في الدائرة، يؤدي حركات سريعة للأقدام مع قفزات، ثم ينسحب بسرعة إلى المجموعة. القفزات العالية غالبًا ما تُبرز في رقصة هوارة. تظهر دورات البرميل المشابهة للفلامنكو—الفيولتا كيبردا—إلى جانب خطوة الكايدا، حيث يسقط الراقص على ركبته ثم ينهض فورا. تتميز دورات الفيولتا بحركات أقدام سريعة". هذا الدمج بين الغناء والرقص، تلاحظ، هو سمة مميزة للبولياس الفلامنكو. الفولكلور الهواري ليس سوى جانب من موقعهم الفريد داخل منطقة سوس. جانب آخر هو لهجتهم المميزة، التي تمزج بين التاشلحيت والعربية، ومنتجاتهم الزراعية المشهورة مثل الزيتون، واحتفالاتهم المحلية النابضة، مثل عاشوراء، التي يحتفلون بها بالموسيقى والفولكلور على مدار ثلاثة إلى أربعة أيام.


النهار نيوز
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار نيوز
رحلة 'إسبانيا ..هنا أتيت '..الفلامنكو هو فن إسباني أصيل منوعات وتنمية بشرية
ربيعة الحربي _ الرياض يجمع بين الغناء، العزف على الجيتار، والرقص، ويعود أصله إلى منطقة الأندلس في جنوب إسبانيا. يتميز الفلامنكو بشغفه وإيقاعه القويين، حيث يعبر الراقصون عن المشاعر العميقة مثل الفرح، الحزن، والحب من خلال حركاتهم وإيقاعاتهم المميزة.الفلامنكو الإسباني ليس مجرد موسيقى ورقص، إنه لغة للألم والعاطفة. عندما يتحدث عن الألم، يصمت كل شيء آخر، لأن لا أحد يستطيع أن يعبر عن هذه المشاعر بعمق مثلهلأن الفلامنكو ليس مجرد فن، بل هو صرخة من قلب التاريخ.بعد سقوط الأندلس، عانى المسلمون والغجر من الاضطهاد ومحاكم التفتيش، فوجدوا في الفلامنكو ملجأ لألمهم وصمودهم. كل نغمة، كل صرخة، كل خطوة في هذا الفن تحمل جروح الماضي وروح المقاومة. لهذا، لا يحتاج الفلامنكو إلى ترجمة، فهو يخاطب القلب مباشرة، بلغة المشاعر والدموع والصمود. أصول الفلامنكو: • نشأ الفلامنكو من تفاعل ثقافات متعددة، منها العربية، اليهودية، والغجرية، التي اجتمعت في الأندلس خلال القرون الماضية. • تطور في مجتمعات الغجر (الـ 'خيـتانوس' Gitanos) الذين حافظوا على هذا الفن وأضافوا إليه طابعهم الخاص. مكونات الفلامنكو: 1. الغناء (El Cante): يتميز بصوت قوي ومؤثر ينقل المشاعر العميقة. 2. العزف على الجيتار (El Toque): دور الجيتار مهم جدًا، حيث يصاحب الغناء والرقص بإيقاعات معقدة. 3. الرقص (El Baile): يتسم بالحركات القوية، النقر بالأقدام على الأرض (zapateado)، والتعبير العاطفي العميق من خلال الأيدي والجسد. 4. التصفيق (Las Palmas) والصيحات التشجيعية (jaleos): عنصران أساسيان لإضفاء الإيقاع والحماس على الأداء. أنواع الفلامنكو: يحتوي الفلامنكو على أنماط متعددة، أشهرها: • أليغرياس (Alegrías): إيقاعه سريع ومبهج. • سوليا (Soleá): أسلوب عاطفي يعبر عن الحزن والعمق. • بوليرياس (Bulerías): إيقاع سريع جدًا ويستخدم كثيرًا في العروض الاستعراضية. الفلامنكو اليوم: • يُعتبر الفلامنكو جزءًا من التراث الثقافي غير المادي لليونسكو منذ عام 2010. • لا يزال يُمارس في إسبانيا والعالم، مع تطور أنماط حديثة تُعرف بـ 'نيو فلامنكو' (Nuevo Flamenco)، والتي تمزج بين الفلامنكو التقليدي وأنواع موسيقية أخرى مثل الجاز والموسيقى اللاتينية. يعد الفلامنكو واحدًا من أكثر الفنون الإسبانية شهرة وتأثيرًا، حيث يجذب عشاق الموسيقى والرقص من جميع أنحاء العالم.


مراكش الآن
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- مراكش الآن
' نساء متوسطيات' يمزجن الفلامينكو بالموسيقى المتوسطية بقصر الباهية بمراكش
أتحفت فرقة 'نساء متوسطيات' جمهورها بعروض موسيقية عكست مزيجا إبداعيا بين فن الفلامنكو والموسيقى المتوسطية، وذلك خلال أمسية فنية ممتعة أقيمت، مساء الأحد بمراكش، في إطار فعاليات 'ليالي رمضان'. وخلال هذا الحفل الموسيقي الذي احتضنه قصر الباهية التاريخي، سافرت الفرقة بالجمهور الحاضر، من عشاق الموسيقى والفن من مختلف الأعمار، مقيمين وأجانب، في رحلة موسيقية فريدة من نوعها. وقدمت الفرقة مزيجا مميزا من نغمات الفلامنكو الإسبانية مع ألحان وأصوات مستوحاة من تقاليد المتوسط العريقة. وقد أبدعت العازفات والمغنيات في المزج بين الإيقاعات الحماسية للفلامنكو والأصوات العربية التي تعكس تاريخ الحوض المتوسط من إسبانيا إلى المغرب. وأظهر كل عضو في الفرقة مهارة فائقة في العزف والغناء، إذ تراوحت العروض بين مقطوعات موسيقية بطيئة وغنية بالأحاسيس، وأخرى سريعة وحيوية حملت الجمهور إلى عالم من الحركات الدرامية والتنقلات الإيقاعية، إلى جانب حركات راقصة جمعت بين التقليد الإسباني في الفلامنكو والحركات الحرة التي تعكس فلكلور البحر المتوسط. وتمكنت فرقة « نساء متوسطيات » من خلق أجواء من التفاعل العاطفي العميق مع الجمهور، الذي استمتع بجمالية الأداء وتناسق الحركات الراقصة مع الأنغام الموسيقية، حيث قامت العازفات بدور أساسي في تعزيز هذا التمازج، عبر آلات مثل غيتار الفلامنكو، ونغمات الناي العذبة، وإيقاعات البندير، وأصوات التصفيق التقليدي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبرت عضو الفرقة، حبيبة شعوف، عن فخرها بأن تكون الفرقة جزءا من فعاليات « ليالي رمضان » في مراكش، مضيفة « نحن نسعى دائما لنشر الثقافة الموسيقية المتوسطية والمغربية بألوانها المختلفة ». بدورها، أكدت الفنانة الإسبانية، بيلار ألونسو، أن هذا الحفل شكل أحد أروع الأحداث الفنية التي تضاف إلى ذاكرة مهرجانات ومناسبات مراكش، مبرزة أن اختيار قصر الباهية لاحتضان هذا الحدث لم يكن عفويا، إذ شكلت أجواء هذه المعلمة التاريخية، التي تعكس فن العمارة المغربية التقليدية، إضافة سحرية لهذا العرض. من جانبه، أكد مدير معهد سيرفانتس بمراكش، ميغيل أنخيل سان خوسيه، في تصريح مماثل، أن هذا الحفل يؤكد قدرة الموسيقى على تخطي الحدود الجغرافية والثقافية، مبرزا مستوى العلاقات الجيدة بين المغرب وإسبانيا في المجال الثقافي. وشهد الحفل تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي عبر عن إعجابه بالأداء الرائع للفرقة، كما أن الأجواء الرمضانية أضفت بعدا خاصا على هذا الحدث، حيث امتلأت أرجاء الفضاء بروحانية الشهر الكريم، مما جعل الحفل يصبح أكثر من مجرد عرض موسيقي، بل تجربة ثقافية وروحانية استثنائية. ويندرج هذا الحفل الموسيقي، المنظم بشراكة بين معهد سيرفانتس بمراكش، وسفارة إسبانيا في المغرب، وبدعم من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بمراكش، في إطار الاحتفاء بشهر رمضان الفضيل، وتزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، حيث يسلّط الضوء على دور النساء في الثقافة والفن، ويظهر روح التعايش الثقافي والتواصل بين حضارات البحر المتوسط. ومنذ تأسيسها سنة 2015، تعد فرقة « نساء متوسطيات » من أبرز الفرق الموسيقية التي تعمل على تقديم مزيج من الموسيقى العربية المتوسطية مع لمسات معاصرة، مما يجعلها محط اهتمام محبي الفنون المتنوعة.