logo
إسرائيل تهاجم ميناءي الحديدة والصليف وتهدد باغتيال (الحوثي)

إسرائيل تهاجم ميناءي الحديدة والصليف وتهدد باغتيال (الحوثي)

اليمن الآنمنذ 4 أيام

صنعاء (الجمهورية اليمنية) -
أعلنت جماعة "الحوثي"، الجمعة، عن تعرض ميناءي الحديدة والصليف غربي اليمن لغارات جوية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 9 آخرين.
وفيما هددت إسرائيل باغتيال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، حال استمرت الجماعة بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، توعد مسؤول حوثي بتوسيع العمليات ضد إسرائيل ردا على هجماتها.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، في نبأ عاجل، إن "عدوانا جويا إسرائيليا بسلسلة غارات استهدف ميناءي الصليف والحديدة" (غرب)، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وبشأن الحصيلة الأولية للهجوم، أفادت وزارة الصحة بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) بـ"استشهاد مواطن وإصابة 9 آخرين إثر العدوان الصهيوني على مينائي الصليف والحديدة".
من جانبها، قالت القناة "12" العبرية الخاصة، عبر منصة "إكس"، إن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوما بأكثر من 10 مقاتلات وعشرات الذخائر على 3 موانئ بحرية غربي اليمن، هي الحديدة، ورأس عيسى، والصليف.
فيما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية الخاصة أن الجيش الإسرائيلي نفذ، هجمات على 10 أهداف (على الأقل) في الموانئ الثلاثة باليمن.
لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي أوضحت أن الهجوم اقتصر على ميناءي الحديدة والصليف فقط، دون استهداف ميناء رأس عيسى.
وأضافت أن الهجوم حمل اسم "الغروب الأحمر"، وتم خلاله "استخدام 15 طائرة مقاتلة ألقت أكثر من 35 قنبلة".
وتابعت أن "التقديرات تشير إلى أن ترميم الموانئ المستهدفة سيستغرق شهرا".
وبعد استهداف إسرائيلي ميناء الحديدة في 5 مايو الماضي، أعلن الحوثيون بعد ذلك بـ3 أيام فقط استئناف العمل به.
بينما ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم، أنه هاجم "أهدافا تابعة لنظام الحوثي في ميناءي الحديدة والصليف" بدعوى استخدامها في "نقل وسائل قتالية".
** تهديد باغتيال الحوثي
وعقب الهجوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر منصة "إكس" مهددا: "إذا استمر الحوثيون بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، سيتلقون ضربات مؤلمة، وسنطارد عبد الملك الحوثي ونقضي عليه في اليمن أيضا".
وتابع: "الجيش الإسرائيلي قصف وألحق أضرارا جسيمة بموانئ في اليمن خاضعة لسيطرة تنظيم الحوثي الإرهابي، والمطار في صنعاء لا يزال مدمّرا (بعد تعرضه لهجوم إسرائيلي في 6 مايو/أيار الجاري)"، على حد وصفه.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح متلفز، عقب الغارات على اليمن: "طيارونا نجحوا الآن في استهداف ميناءين إرهابيين تابعين للحوثيين من جديد، وهذه مجرد بداية، فهناك المزيد في الطريق"، على حد تعبيره.
وأضاف: "لن نقف مكتوفي الأيدي وندع الحوثيين يؤذوننا. سنضربهم بقوة أكبر، بما في ذلك قيادتهم وكل البنية التحتية التي تمكّنهم من مهاجمتنا".
وادعى نتنياهو، أن "إيران من تقف وراء الحوثيين وتقدم لهم الدعم والتعليمات".
** توعد حوثي بتوسيع العمليات
في المقابل، عقب نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي نصرالدين عامر على الهجوم الإسرائيلي الجديد قائلا: "‏بالتزامن مع الخروج المليوني للشعب اليمني نصرة لغزة، طيران العدو الصهيوني نفذ غارات عدوانية على موانئ الحديدة".
وأضاف عامر عبر منصة "إكس": "هذا الشعب لن يركع ولن يتراجع ولن يخذل غزة لو خذلها العالم كله".
وتابع: "نحن في معركة مفتوحة مع كيان العدو الصهيوني، ولن تتوقف عملياتنا المساندة لغزة، ولن يُرفع الحصار (الذي تفرضه جماعته) عن السفن الصهيونية، ولن يتوقف الجهد العسكري لاستكمال فرض الحصار الجوي على مطاراته".
ومضى متوعدا: "ستعمل القوات المسلحة اليمنية(الحوثية) على توسيع العمليات ردا على توسيع العمليات في غزة واستمرار العدوان على موانئ اليمن".
** انتظار مغادرة ترامب
ويأتي الهجوم الإسرائيلي على اليمن اليوم بعد إنذارين وجههما الجيش الإسرائيلي إلى المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، الأحد والأربعاء الماضيين، طالبهم فيهما بإخلاء المواقع، دون أن يعقب ذلك هجوم فوري كما جرت العادة.
وأشارت "معاريف" إلى أن الجيش الإسرائيلي امتنع عن تنفيذ أي ضربات على اليمن خلال وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، تفاديا لتأجيج التوتر في المنطقة، لكنه حصل اليوم على الإذن بالهجوم عقب مغادرة ترامب للمنطقة.
ويُعد هذا الهجوم الجوي الإسرائيلي التاسع على اليمن منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والثالث منذ استئناف تلك الحرب على القطاع في 18 مارس/ آذار الماضي، عقب توقف دام نحو 60 يوما، بحسب ما أوردته صحيفة "معاريف".
** شح بالمعلومات الاستخباراتية
ووفق تقارير إعلامية عبرية سابقة، بينها "معاريف"، تواجه إسرائيل صعوبات كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية داخل اليمن، لا سيما ما يتعلق بالمواقع العسكرية وأماكن وجود قادة الحوثيين، ما يدفعها لاستهداف منشآت مدنية بهدف إضعاف البنية الاقتصادية للجماعة.
وحتى الآن، تشمل الهجمات الإسرائيلية على اليمن مصانع للإسمنت ومحطات للكهرباء وموانئ بحرية ومطار صنعاء، وهي الأهداف التي يتكرر استهدافها لأكثر من مرة دون التوسع لأهداف جديدة.
في السياق ذاته، يشير الإعلام العبري إلى تزايد الانتقادات الداخلية بشأن فعالية تلك الهجمات، إذ لم تؤد إلى ردع جماعة الحوثي أو وقف هجماتها.
ومنذ الثلاثاء الماضي، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ 4 هجمات "ناجحة" باستخدام صواريخ باليستية فرط صوتية استهدفت مطار بن غوريون وسط إسرائيل.
فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض جميع الصواريخ أو أنها سقطت خارج الأجواء، إلا أن الهجمات تسببت في تعطيل حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة، ولجوء ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، واستمرار تعليق رحلات عدد من شركات الطيران العالمية إلى تل أبيب.
وتؤكد جماعة الحوثي أن هجماتها على إسرائيل تأتي "نصرة للفلسطينيين في غزة"، وتتعهد بمواصلتها ما دامت حرب الإبادة الإسرائيلية مستمرة على القطاع.
وفي 5 مايو/ أيار الجاري، أعلنت الجماعة استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص، وفرار أعداد كبيرة من السكان إلى الملاجئ.
وفي اليوم ذاته، ادعى الجيش الإسرائيلي تدمير ميناء الحديدة عبر سلسلة من الغارات، وفي اليوم التالي شن غارات واسعة على العاصمة اليمنية، استهدفت مطار صنعاء الدولي، ومحطات كهرباء مركزية، ومصنعا للإسمنت.
وأسفرت تلك الهجمات، وفق جماعة الحوثي، عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 94 آخرين.
وأمس الخميس، أعلن الحوثيون استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء، بعد توقفها نتيجة الغارات الإسرائيلية.
وفي 6 مايو، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بـ"المفاجئ".
غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، شن حرب إبادة جماعية على غزة، بدعم أمريكي، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 173 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قيادي جنوبي يفتح النار على مليشيا الحوثي: مزايدون يعيشون خارج المجرة ويتاجرون بدماء غزة
قيادي جنوبي يفتح النار على مليشيا الحوثي: مزايدون يعيشون خارج المجرة ويتاجرون بدماء غزة

timeمنذ 26 دقائق

قيادي جنوبي يفتح النار على مليشيا الحوثي: مزايدون يعيشون خارج المجرة ويتاجرون بدماء غزة

شن السياسي البارز والقيادي في الحراك الجنوبي آزال الجاوي هجومًا لاذعًا على ما سماهم بـ"أنصار الأنصار" في إشارة مباشرة إلى مليشيات الحوثي، متهمًا إياهم بـ"المتاجرة الرخيصة بالقضية الفلسطينية" وتقديم عروض سياسية جوفاء على حساب المأساة الدامية في غزة. وفي تغريدة على حسابه في منصة "إكس" بعنوان "مرة أخرى: عن طبول المزايدات"، أعرب الجاوي عن استغرابه من خطاب الحوثيين الذين يطالبون الناس بعدم الاستعجال، ويتحدثون عما يسمونه "نَفَسًا طويلاً" وخططًا متدرجة لدعم غزة. وقال الجاوي ساخرًا: "يبدو أن هؤلاء لا يعيشون على كوكب الأرض، بل خارج المجرة كلها. لا يتابعون الإعلام، ولا يدركون حجم المأساة الجارية في غزة، حيث الزمن يُقاس بالدقائق والأنفاس، لا بالأسابيع ولا بالبيانات الخشبية". وأضاف: "هذه المليشيا، التي لم تطلق طلقة واحدة نصرةً لغزة، تتاجر بشعارات جوفاء وتخوض معاركها في الفضاء الافتراضي، بينما ترضخ لمعادلات إقليمية تُبقيها في دائرة المساومة والارتهان". واختتم الجاوي تغريدته برسالة حادة قائلاً: "ما تقومون به ليس تضامنًا، بل مزايدة فجّة تتجاوز حدود الخيال، وتكشف عن انعدام الشعور الإنساني مقابل تسويق سياسي رخيص. اتقوا الله في أنفسكم وفي دماء الأبرياء".

أميركا تتوعد الحوثي: سنُحيل البحر الأحمر إلى جحيم إذا فكرتم بالاقتراب من سفننا
أميركا تتوعد الحوثي: سنُحيل البحر الأحمر إلى جحيم إذا فكرتم بالاقتراب من سفننا

timeمنذ 31 دقائق

أميركا تتوعد الحوثي: سنُحيل البحر الأحمر إلى جحيم إذا فكرتم بالاقتراب من سفننا

اخبار وتقارير أميركا تتوعد الحوثي: سنُحيل البحر الأحمر إلى جحيم إذا فكرتم بالاقتراب من سفننا الثلاثاء - 20 مايو 2025 - 11:04 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص أطلقت الولايات المتحدة تهديدًا مباشرًا لمليشيا الحوثي الإرهابية، متوعدة باستئناف ضرباتها العسكرية إذا ما تجرأت الجماعة مجددًا على استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر أو خليج عدن. جاء هذا التحذير الصريح على لسان القائمة بأعمال المندوب الدائم لأميركا لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي، خصصت لتعزيز الأمن البحري العالمي. وقالت شيا: "لقد تراجع الحوثيون عن مهاجمة سفننا مؤخرًا تحت ضغط ضرباتنا السابقة، لكنهم إن عادوا، فسيواجهون ردًا عقابيًا لا هوادة فيه". واتهمت شيا الحوثيين بإرهاب حركة الملاحة العالمية، مؤكدة أنهم تسببوا على مدار سنوات في شلّ ممرات التجارة في البحر الأحمر، حيث استهدفوا سفناً تجارية، وقتلوا بحارة أبرياء، وخطفوا سفينة "غالاكسي ليدر"، مما ألقى بظلاله على نحو 30% من حركة التجارة العالمية. وشددت على أن إيران هي الداعم الأول لهذه الهجمات، من خلال استمرارها في تزويد الحوثيين بالسلاح، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي، مطالبة المجلس بعدم التساهل مع هذا التحدي وإخضاع طهران للمساءلة. كما دعت شيا الدول الأعضاء إلى تعزيز الدعم المالي والفني لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، والتي نجحت مؤخرًا في اعتراض أربع حاويات محمّلة بمواد محظورة كانت في طريقها إلى موانئ الحوثيين، ما يعكس، بحسب قولها، فعالية الآلية في كبح تدفق الأسلحة. تصريحات شيا تؤكد أن الولايات المتحدة مستعدة للعودة بقوة إلى ساحة البحر الأحمر إذا استدعى الأمر ذلك، وأن زمن الصمت على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية قد ولى، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والتلويح المستمر بخيارات الردع العسكري. الاكثر زيارة اخبار وتقارير ساعة الحسم تقترب من مأرب إلى صنعاء.. قادة الجيش يحشدون لمعركة التحرير الكبر. اخبار وتقارير وفاة السياسي قحطان والكشف عن مكان تواجد جثمانه في صنعاء. اخبار وتقارير غارة جوية غامضة تمزق سيارة بشبوة.. وطيران مجهول يُرعب السكان في سماء الليل. اخبار وتقارير خبير عسكري يكشف عن سلاح ناعم مع الحوثي في صنعاء أخطر من المدافع والطائرات.

الاتصالات.. السلاح الحوثي الذي لا يزال يفتك بالشعب
الاتصالات.. السلاح الحوثي الذي لا يزال يفتك بالشعب

الصحوة

timeمنذ 31 دقائق

  • الصحوة

الاتصالات.. السلاح الحوثي الذي لا يزال يفتك بالشعب

منذ وقت مبكر، أدركت مليشيات الحوثي أهمية قطاع الاتصالات كأداة استراتيجية للسيطرة والتحكم، ومصدر تمويل لا يُستهان به وبمرور الوقت، تحوّل هذا القطاع إلى أحد أبرز أعمدة نفوذ الجماعة المدعومة من إيران، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وقد ساعدها في هذا الهيمنة غياب الإرادة السياسية للسلطة الشرعية لتحرير القطاع والتحكم به. وضعت المليشيات يدها على للقطاع تدريجيا حتى باتت تتحكم بكل مؤسساته بما في ذلك المؤسسة العامة للاتصالات، وشركة يمن نت، ذراع الإنترنت الأهم في البلاد، وعينت قيادات موالية لها على رأس هذه المؤسسات، حتى أصبح القطاع كيان شبه مغلق يدور في فلك التوجيهات الحوثية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل مضت الجماعة إلى أبعد من ذلك، عندما تدخلت في بنية شركات الاتصالات الخاصة، كما حدث مع شركة 'سبأفون' في 2019، التي واجهت استيلاءً مباشرا على أصولها، ولاحقا مع شركة 'MTN'، التي اضطرت لمغادرة السوق اليمنية بعدما ضيّقت الجماعة الخناق عليها، ليُعاد إطلاقها تحت اسم 'YOU' في نسخة حوثية بامتياز. ولم تكن هذه السيطرة مجرد إجراءات إدارية، بل تم استخدام قطاع الاتصالات لأغراض سياسية وأمنية يمكن حصر أبرزها في التالي: انتهاك الخصوصية: تمارس المليشيات الحوثية مراقبة شاملة على المواطنين والمعارضين، وتستخدم المعلومات التي تجمعها عبر التجسس والرقابة في الابتزاز والتطويع، بالإضافة إلى إجبار شركات الاتصالات على تقديم البيانات والدعم الفني لتسهيل المراقبة، بحسب تصريحات وزير الإعلام معمر الإرياني. الاستخدام العسكري والتكتيكي: توظف الاتصالات في خدمة المعارك والجبهات، إذ تغلق وتفتح الشبكات حسب الحاجة العسكرية، ما يمنحها أفضلية استخباراتية وميدانية، كما يتم استهداف قوات الحكومة الشرعية عبر الرصد والتعقب واستخدام البيانات لتحديد الأهداف. السيطرة الفكرية والإعلامية: عبر حجب المواقع المعارضة وفرض رقابة مشددة على المحتوى، تعمل على تشكيل وعي المجتمع وفق أيديولوجيتها فضلا عن إجبار المواطنين على استهلاك محتوى إعلامي يخدم الدعاية الحوثية وتجريف الهوية الوطنية. تستخدم خدمات الرسائل القصيرة (SMS) لأغراض التجنيد، التحشيد، التبرع، والدعاية الحربية. أهم مصادر الإيرادات يُعتبر قطاع الاتصالات أحد أكبر مصادر التمويل الحوثي، وتصل الإيرادات التي تحققها الجماعة من هذا القطاع إلى أرقام ضخمة. في عام 2023، وحده، جمعت الجماعة ما يقارب 92.2 مليار ريال يمني من الإيرادات المباشرة (ضرائب، رسوم، زكاة، رسوم تراخيص). كما حصدت ما يزيد عن 47 مليار ريال كإيرادات غير مباشرة، تشمل رسوم تراخيص الطيف الترددي وضريبة المبيعات، إضافة إلى أكثر من 41 مليار ريال من فوارق أسعار الصرف الناتجة عن التلاعب بين صنعاء وعدن. وتمثل الشركات ما يشبه "البقرة الحلوب" للجماعة، فعلى سبيل المثال حققت شركة "يمن موبايل"، إيرادات تُقدّر بنحو 146 مليار ريال يمني خلال العام ذاته، في حين جمعت الجماعة من شركتي "سبأفون" و"YOU" (التي كانت تُعرف سابقا بـ MTN) نحو 22 مليون دولار، بحسب بيانات وزارة الاتصالات في صنعاء. تتوزع استخدامات هذه الإيرادات بين تمويل الأنشطة العسكرية، ودعم المجهود الحربي، وتغطية تكاليف أجهزة الرقابة والدعاية، فضلا عن تشغيل الأجهزة الأمنية والمخابراتية التابعة للجماعة. ورغم كل هذه الموارد، لم يتم تحسين خدمات الإنترنت الرديئة أو الاتصالات المتقطعة التي يعاني منها اليمنيون، ولا تخفيض الأسعار المرتفعة التي يدفعونها مقابل خدمات تُعد الأسوأ في المنطقة. رغم أهمية قطاع الاتصالات إلا أن الحكومة فشلت في نقل البنية التحتية الرئيسية للاتصالات، خصوصا بوابة الإنترنت الدولية ومراكز التحكم، إلى مناطق سيطرتها، ما مكّن الحوثيين من التحكم الكامل بخدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية، وجعل قطاع الاتصالات مصدرًا تمويليا رئيسيا للجماعة، يُقدّر بمليارات الدولارات، تُستخدم في تمويل الحرب وتثبيت أركان سلطتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store