logo
التيك توك ولاّ رحبة لعلوش العيد '' عند التونسيين

التيك توك ولاّ رحبة لعلوش العيد '' عند التونسيين

تونسكوب٣٠-٠٥-٢٠٢٥

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يشهد المشهد التجاري التونسي تحولاً غير متوقع: منصة تيك توك، عملاق الفيديوهات القصيرة، تحولت إلى سوق افتراضي لبيع الأضاحي! هذه الظاهرة، التي تجمع بين المفاجأة والإبهار، تمثل تقاطعًا فريدًا بين التقاليد العريقة لسوق الماشية والأدوات الرقمية لعصرنا.
لقد ولت الأيام التي كان فيها شراء أضحية العيد يقتصر على الأسواق المكتظة والرحلات إلى المناطق الريفية. اليوم، مجرد التمرير على صفحتك الرئيسية في تيك توك يمكن أن ينقلك مباشرة إلى المربي.
فمقاطع الفيديو التي تعرض الخرفان للبيع، مع تفاصيلها الدقيقة – الوزن التقديري، العمر، السلالة، وبالطبع، السعر – تنتشر بكثرة على المنصة. يتنافس الباعة، وهم غالبًا مربون أو وسطاء، في إظهار مواشيهم بأفضل طريقة ممكنة، محولين حظائرهم إلى استوديوهات تصوير مؤقتة.
هذا الانتشار الكبير لبيع الأضاحي على تيك توك ليس أمراً عادياً. إنه يلبي حاجة متزايدة للراحة والشفافية لدى المشترين التونسيين. فببضع نقرات، يمكن مقارنة العروض، وطرح الأسئلة مباشرة على البائعين عبر التعليقات أو الرسائل الخاصة، وحتى التفاوض على السعر. وهذا يعتبر أيضًا فرصة ذهبية للمربين، حيث يمكنهم الوصول إلى شريحة أوسع بكثير من العملاء مقارنة بالأسواق التقليدية التي قد تكون بعيدة. "الكلمة الطيبة" تنتشر رقميًا بسرعة، ومقطع فيديو واحد قد يؤدي إلى زيادة مبيعات المربي بشكل كبير.
بالطبع، مثل أي سوق، هناك بعض الاحتياطات الواجب اتخاذها.
فالتأكد من موثوقية البائع وجودة الأضحية يظل أمرًا بالغ الأهمية. ومع ذلك، فإن هذا الابتكار الرقمي هو دليل إضافي على قدرة التونسيين على التكيف والابتكار، حتى في أكثر المجالات تقليدية. لم يعد تيك توك مجرد منصة للترفيه؛ بل هو بصدد أن يصبح لاعباً رئيسياً في الاقتصاد المحلي، حيث يربط مباشرة بين المنتجين والمستهلكين لأحد أهم الأعياد في السنة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالفيديو: لقطة طريفة لخروف هارب على التيك توك
بالفيديو: لقطة طريفة لخروف هارب على التيك توك

تونسكوب

timeمنذ يوم واحد

  • تونسكوب

بالفيديو: لقطة طريفة لخروف هارب على التيك توك

تداول رواد تطبيق تيك توك على نطاق واسع، خلال الساعات الأخيرة، مقطع فيديو طريف يُوثّق لحظة هروب خروف في أحد شوارع ليبيا، وسط محاولات فاشلة لإمساكه . ويُظهر الفيديو الخروف وهو يركض بين السيارات بسرعة، مثيرًا مفاجأة المارة، قبل أن ينزلق على الأرض ويتمكن أحد الأشخاص من السيطرة عليه في النهاية. وقد لاقى الفيديو تفاعلاً واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل، حيث تنوّعت التعليقات بين الفكاهة والتشبيه بـ"محاولة الهروب الأخيرة قبل العيد".

التيك توك ولاّ رحبة لعلوش العيد '' عند التونسيين
التيك توك ولاّ رحبة لعلوش العيد '' عند التونسيين

تونسكوب

time٣٠-٠٥-٢٠٢٥

  • تونسكوب

التيك توك ولاّ رحبة لعلوش العيد '' عند التونسيين

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يشهد المشهد التجاري التونسي تحولاً غير متوقع: منصة تيك توك، عملاق الفيديوهات القصيرة، تحولت إلى سوق افتراضي لبيع الأضاحي! هذه الظاهرة، التي تجمع بين المفاجأة والإبهار، تمثل تقاطعًا فريدًا بين التقاليد العريقة لسوق الماشية والأدوات الرقمية لعصرنا. لقد ولت الأيام التي كان فيها شراء أضحية العيد يقتصر على الأسواق المكتظة والرحلات إلى المناطق الريفية. اليوم، مجرد التمرير على صفحتك الرئيسية في تيك توك يمكن أن ينقلك مباشرة إلى المربي. فمقاطع الفيديو التي تعرض الخرفان للبيع، مع تفاصيلها الدقيقة – الوزن التقديري، العمر، السلالة، وبالطبع، السعر – تنتشر بكثرة على المنصة. يتنافس الباعة، وهم غالبًا مربون أو وسطاء، في إظهار مواشيهم بأفضل طريقة ممكنة، محولين حظائرهم إلى استوديوهات تصوير مؤقتة. هذا الانتشار الكبير لبيع الأضاحي على تيك توك ليس أمراً عادياً. إنه يلبي حاجة متزايدة للراحة والشفافية لدى المشترين التونسيين. فببضع نقرات، يمكن مقارنة العروض، وطرح الأسئلة مباشرة على البائعين عبر التعليقات أو الرسائل الخاصة، وحتى التفاوض على السعر. وهذا يعتبر أيضًا فرصة ذهبية للمربين، حيث يمكنهم الوصول إلى شريحة أوسع بكثير من العملاء مقارنة بالأسواق التقليدية التي قد تكون بعيدة. "الكلمة الطيبة" تنتشر رقميًا بسرعة، ومقطع فيديو واحد قد يؤدي إلى زيادة مبيعات المربي بشكل كبير. بالطبع، مثل أي سوق، هناك بعض الاحتياطات الواجب اتخاذها. فالتأكد من موثوقية البائع وجودة الأضحية يظل أمرًا بالغ الأهمية. ومع ذلك، فإن هذا الابتكار الرقمي هو دليل إضافي على قدرة التونسيين على التكيف والابتكار، حتى في أكثر المجالات تقليدية. لم يعد تيك توك مجرد منصة للترفيه؛ بل هو بصدد أن يصبح لاعباً رئيسياً في الاقتصاد المحلي، حيث يربط مباشرة بين المنتجين والمستهلكين لأحد أهم الأعياد في السنة.

كارثة ثقافية صامتة: التونسيون يقرؤون أقل بـ12 مرة مما يتصفحون
كارثة ثقافية صامتة: التونسيون يقرؤون أقل بـ12 مرة مما يتصفحون

تونسكوب

time٢٣-٠٥-٢٠٢٥

  • تونسكوب

كارثة ثقافية صامتة: التونسيون يقرؤون أقل بـ12 مرة مما يتصفحون

كشفت نتائج استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة "أمرود كونسولتينغ" حول سلوكيات التونسيين الرقمية والثقافية، عن فجوة كبيرة بين الوقت الذي يُقضى في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي وبين الوقت المخصص للقراءة. ووفق ما صرّح به ممثل المؤسسة، فتحي بن عبد الله ، خلال استضافته في برنامج "يحدث في تونس" على الإذاعة الوطنية، فإن التونسيين يقضون ما معدله 61 ساعة شهريًا على موقع فيسبوك ، مقابل 5 ساعات و16 دقيقة فقط شهريًا للقراءة. هذا الاستطلاع شمل عيّنة تمثيلية مكونة من 950 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 18 سنة فما فوق، موزعين على مختلف مناطق الجمهورية، خلال الفترة الممتدة بين 29 أفريل و6 ماي 2025. إقبال ضعيف على شراء الكتب أظهرت البيانات أن 11% فقط من التونسيين اشتروا كتابًا واحدًا خلال السنة الماضية ، وهو انخفاض طفيف مقارنة بـ12% سنة 2024. كما أشار إلى أن 22% قرأوا كتابًا واحدًا على الأقل خلال 12 شهرًا، مع تسجيل معدل قراءة سنوي متواضع يبلغ 2.5 كتاب صوتي ، خصوصًا في صفوف الشباب. منصات التواصل تسيطر على الوقت اليومي أما فيما يخص استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أوضح بن عبد الله أن التونسيين يقضون وقتًا طويلًا موزعًا بين عدة منصات شهيرة على النحو التالي: فيسبوك: 61 ساعة شهريًا تيك توك: 54 ساعة إنستغرام: 47 ساعة يوتيوب: 39 ساعة أكس (تويتر سابقًا): 27 ساعة قراءة في التوجّه الرقمي والثقافي تعكس هذه الأرقام توجّهًا واضحًا نحو العالم الرقمي، مقابل تراجع لافت في الاهتمام بالمطالعة والثقافة الورقية. كما تطرح تحديًا أمام المؤسسات الثقافية والتربوية لإعادة الاعتبار للكتاب في حياة التونسيين، لا سيما في ظل هذا التنامي الكبير لاستهلاك المحتوى الرقمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store