
منتدى التبادل المعرفي بين حكومتي الإمارات ولبنان يعزز شراكتهما الإيجابية
نظمت حكومتا دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية اللبنانية، منتدى التبادل المعرفي الحكومي، في مبادرة تهدف إلى توفير منصة للتعاون الثنائي بين قيادات حكومتي البلدين الشقيقين، وتعزيز الشراكة الإيجابية وتوسيع مجالات التعاون في التبادل المعرفي، لتطوير أفكار وحلول مبتكرة تدعم تنفيذ مشاريع تحولية كبرى في القطاعات الحكومية الحيوية، ذات الأولوية في الجمهورية اللبنانية.
ويجسد تنظيم المنتدى في العاصمة اللبنانية بيروت، توجيهات قيادة دولة الإمارات لتعزيز علاقات الشراكة بين حكومتي البلدين الشقيقين، من خلال تبادل الخبرات، وتطوير مجالات العمل والأداء الحكومي، وتنمية ممارسات الأداء والتميز المؤسسي، بما يُعزز القطاعين الحكومي والخاص، ويعود بالخير على شعبي البلدين الشقيقين، ويحقق مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما إلى التقدم والازدهار.
واستقبل رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزاف عون، وفد مكتب التبادل المعرفي، وبحث معه سبل تعزيز الشراكة والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما عقد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، اجتماعاً مع الوفد تناول موضوعات تعزيز التبادل المعرفي بين البلدين الشقيقين، في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.
وأكد الدكتور نواف سلام عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أن عقد المنتدى يمثّل مناسبة تجمع بين البُعدين الإنمائي والمعرفي، وتعبر عن عمق الروابط الأخوية بين لبنان والإمارات.
وقال إن المنتدى يمثل فرصة قيمة ليتعرّف فريقنا الحكومي إلى التجربة الإماراتية الرائدة في مجالات الخدمات الحكومية، والذكاء الاصطناعي والتنافسية وبناء القدرات المؤسسية. وشدد على حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع الإمارات، وتطلعاته إلى شراكة فاعلة وطويلة الأمد، لما فيه خير البلدين.
من جهته، أكد وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد عبدالله القرقاوي، أن تنظيم المنتدى في بيروت، يترجم توجيهات الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدعم المؤسسات اللبنانية وتوسيع آفاق التعاون في مجال تحديث العمل الحكومي.
وقال إن المنتدى يعكس سعي البلدين الشقيقين إلى دفع التعاون والبناء على مخرجات زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون للإمارات، من خلال تعزيز التعاون الهادف إلى تبادل المعرفة والخبرات بين حكومتي البلدين، ويجسد التزام الإمارات بدعم لبنان، نحو إطلاق مرحلة جديدة من العلاقات المثمرة.
وأكد مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، رئيس الوفد في المنتدى، عبدالله ناصر لوتاه، أن المنتدى يمثّل منصة للقيادات الحكومية لمشاركة الأفكار والمعرفة، والاطلاع على تجربة حكومة الإمارات في التطوير والتحديث الحكومي، وتصميم أفكار وحلول استثنائية نوعية لتطوير العمل الحكومي.
وقال إن المنتدى يهدف إلى التأسيس للمرحلة المقبلة من التعاون في مجالات التحديث الحكومي، وبناء القدرات، ومشاركة المعرفة، ضمن مسار يهدف إلى تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
وضم الوفد الإماراتي المشارك في المنتدى، المدير التنفيذي لمكتب التبادل المعرفي بوزارة شؤون مجلس الوزراء، منال بن سالم، ونائب رئيس الاستراتيجية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء، هيثم الريس، والمدير التنفيذي للأداء والتميز الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، إبراهيم سلمان، والمدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، محمد حسن أهلي، ومدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، محمد يوسف الشرهان، والمدير التنفيذي لإدارة المشاريع الخاصة في مؤسسة دبي للمستقبل، عامر العوضي، والمدير الإقليمي في صندوق أبوظبي للتنمية، عبدالله المنصور.
وشارك في المنتدى من الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، الدكتور فادي مكي، ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كمال شحادة، وأمين عام مجلس الوزراء، القاضي محمود مكية، ومستشار رئيس الجمهورية للتعاون الاقتصادي الدولي، الدكتورة روعة حاراتي.
وناقش المنتدى محاور استراتيجية عدة، أبرزها الاستراتيجية والابتكار، والخدمات الحكومية، والأداء والتميز الحكومي، والقدرات الحكومية، والذكاء الاصطناعي والمستقبل، والتطوير التنموي، وتصميم السيناريوهات المستقبلية لتطوير وتحديث العمل الحكومي، وإحداث النقلة النوعية والتغيير الإيجابي، والمبادرات والمشاريع المعرفية الحكومية المشتركة.
ومثّل المنتدى فرصة لتبادل الخبرات بين حكومتي الإمارات ولبنان، ومنصة لتعزيز التواصل بين المسؤولين والقيادات الحكومية في البلدين، عبر حوارات تفاعلية استراتيجية ومناقشات شاملة تناولت المحاور ذات الأولوية في التطوير والتحديث الحكومي الهادف إلى تعزيز جودة حياة المجتمع.
وركزت النقاشات ضمن محور الاستراتيجية والابتكار على التعاون في تطوير رؤية لبنان 2040، التي ترسم ملامح مستقبل اقتصادي واجتماعي قائم على التمكين والتكامل، فيما تناول محور الخدمات الحكومية، العمل على تصميم أول مركز نموذجي للخدمات الحكومية في بيروت، ليكون نموذجاً جديداً في تقديم الخدمات، والتعاون في تحسين وتطوير 10 خدمات حكومية ذات أولوية، وتأهيل 50 موظفاً في مجال تقديم الخدمات.
وفي محور الأداء والتميز الحكومي، ناقش الجانبان سبل بناء قدرات 100 موظف حكومي لبناني على فكر ونهج الأداء والتميز، بما يعزز الثقافة المؤسسية القائمة على الجودة والريادة والتحسين المستمر.
وفي محور بناء القدرات الحكومية، بحث الجانبان تصميم «برنامج قيادات لبنان الحكومية»، وناقشا سبل التعاون في إطلاق مبادرة «100 ألف مبرمج لبناني» ضمن محور الذكاء الاصطناعي والمستقبل، التي تهدف إلى تمكين الشباب اللبناني من مهارات البرمجة، وفتح آفاق واسعة أمامهم في التقنيات المستقبلية.
وشهد المنتدى تنظيم سلسلة من الحوارات التفاعلية بين مسؤولين من حكومة الإمارات ونظرائهم في حكومة لبنان، إضافة إلى جلسات استعرضت أبرز القصص الملهمة، والتجارب الريادية لحكومة الإمارات.
يُذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامج التبادل المعرفي الحكومي، بهدف نقل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية إلى الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز التعاون في مجالات التحديث والتطوير الحكومي. ومنذ إطلاقه عام 2018، نجح البرنامج في إطلاق شراكات مع عشرات الدول حول العالم، بهدف بناء القدرات المؤسسية وتطوير الأداء الحكومي، من خلال تبادل المعرفة في مجالات التخطيط الاستراتيجي، والتميز الحكومي، وريادة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تنفيذ مبادرات استراتيجية وبناء القدرات المؤسسية.
• المنتدى غطى محاور استراتيجية عدة، أبرزها الابتكار والخدمات والأداء والتميز والقدرات الحكومية.
• بحث السيناريوهات المستقبلية للتطوير الحكومي، وإحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمع.
نواف سلام:
• المنتدى فرصة قيمة ليتعرّف فريقنا الحكومي إلى التجربة الإماراتية الرائدة في الخدمات الحكومية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 39 دقائق
- صحيفة الخليج
سلطان بن أحمد القاسمي: قانون السلطة القضائية في الشارقة يبدأ تطبيقه اليوم
قال سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، في تغريدة عبر منصة «إكس»: «يبدأ اليوم تطبيق قانون السلطة القضائية في الشارقة». وأضاف: «نحن إذ نعاهد صاحب السمو حاكم الشارقة بالمضي في تهيئة بيئة قضائية متقدمة ترسخ قيم العدالة وتواكب التطورات التشريعية وتحقق سرعة الفصل في القضايا ندعو كافة العاملين في السلك القضائي لتحمل مسؤولياتهم الجسيمة ونتمنى لهم التوفيق».


صحيفة الخليج
منذ 39 دقائق
- صحيفة الخليج
23.8 مليار درهم التجارة غير النفطية بين دبي وتايلاند خلال 2024
بلغت قيمة التجارة غير النفطية بين دبي وتايلاند 23.8 مليار درهم خلال 2024، بنمو 23.3% على أساس سنوي، فيما ارتفع عدد الشركات التايلاندية النشطة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي إلى 190 شركة في نهاية العام الماضي بنمو 28.4% على أساس سنوي، ما يعكس نمو العلاقات بين مجتمعات الأعمال في دبي وتايلاند. وافتتحت غرفة دبي العالمية، مؤخراً مكتباً تمثيلياً خارجياً جديداً في العاصمة التايلاندية بانكوك، ليرتفع بذلك عدد المكاتب التمثيلية الخارجية للغرفة إلى 36 مكتباً حول العالم، حيث سيعمل المكتب الجديد على استقطاب الشركات والاستثمارات من تايلاند إلى دبي، ودعم توسع شركات دبي، وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية. وسيركز مكتب بانكوك على دعم المصالح المشتركة للشركات العاملة في دبي وتايلاند، وتعزيز التعاون مع مجتمع الأعمال التايلاندي، وبناء علاقات راسخة مع الشركاء في القطاعين العام والخاص. وسيقوم المكتب كذلك بعرض المزايا التنافسية لدبي، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للأعمال، فضلاً عن مشاركة المعلومات الاستثمارية الضرورية لمساعدة الشركات التايلاندية على دخول سوق دبي، والاستفادة من مكانة الإمارة كبوابة للتوسع العالمي. وتندرج هذه الخطوة في إطار مبادرة «دبي جلوبال» التي تهدف إلى تأسيس 50 مكتباً تمثيلياً حول العالم بحلول عام 2030، وذلك للمساهمة في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً للأعمال من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وقال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: «تتميز تايلاند بمكانة مهمة ضمن قائمة الشركاء التجاريين لدبي، ويشكل افتتاح مكتبنا الجديد في بانكوك خطوة مهمة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز علاقات دبي التجارية مع دول العالم، كما يعكس التزامنا في دعم نمو مجتمع الأعمال، حيث سيعمل المكتب على بناء فرص جديدة للشركات التايلاندية الراغبة في توسيع أعمالها إلى دبي والاستفادة من المقومات الاستراتيجية التي تتمتع بها الإمارة كمركز رئيسي للنمو والإسهام في الارتقاء بالروابط الاستثمارية البينية». وافتتح المكتب خلال منتدى «مزاولة الأعمال في تايلاند» الذي عقد ضمن فعاليات البعثة التجارية التي نظمتها غرفة تجارة دبي إلى جنوب شرق آسيا، وذلك في إطار مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي». واستقطبت فعاليات المنتدى في بانكوك 474 مشاركاً من الشخصيات الرسمية وقادة الأعمال والشركات التايلاندية المهتمة باستكشاف فرص الشراكات مع أعضاء وفد الغرفة، حيث تم تنسيق 288 اجتماع أعمال ثنائي بين شركات دبي ونظرائها من الشركات التايلاندية. ونظمت غرفة تجارة دبي فعاليات المنتدى بالتعاون مع مجلس الاستثمار التايلاندي، حيث تضمن المنتدى كلمات رئيسية ألقاها عبيد سعيد عبيد بن طارش الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى مملكة تايلاند؛ والدكتور بوج أرامواتانونت، رئيس غرفة التجارة التايلاندية ومجلس التجارة التايلاندي، و شوتنتورن جونكساكدي، سكرتير وزير الخارجية في مملكة تايلاند، وبورنفيت سيلايون، نائب المدير العام لهيئة الترويج للتجارة الدولية في تايلاند. وقدّم سالم الشامسي، نائب رئيس العلاقات الدولية في غرف دبي خلال المنتدى عرضاً تعريفياً موسعاً استعرض فيه المشهد الاقتصادي في دبي والمزايا التنافسية التي تقدمها الإمارة للشركات والمستثمرين. وتم كذلك عقد جلسة ضمن فعاليات المنتدى بمشاركة ممثلين عن مجلس الاستثمار التايلاندي، وتناولت مشهد الأعمال وفرص الاستثمار المحتملة في تايلاند. وحددت غرفة تجارة دبي مجموعة من القطاعات الواعدة للتصدير من دبي إلى تايلاند، بما في ذلك منتجات الحديد والألمنيوم، والأسمدة والأعلاف، بالإضافة إلى منتجات التجميل. أما أهم القطاعات التي توفر فرصاً استثمارياً مهمة لشركات دبي في تايلاند، فتتمثل في خدمات التأجير، والطاقة المتجددة، وخدمات الشحن والتوزيع، والسياحة العلاجية.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«سيوا» تنفذ مشروعات لتطوير شبكة الكهرباء في 15 موقعاً بالوسطى
نفذت هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة «سيوا»، عددا من المشاريع التطويرية، وحققت إنجازات نوعية في مجال تطوير شبكة الكهرباء في المنطقة الوسطى شمل شبكتي الجهد العالي والمنخفض في أكثر من 15 موقعاً بمناطق الذيد، ومليحة، والمدام، والبطائح، وذلك ضمن جهود الهيئة المستمرة لتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين. وأوضح المهندس خليفة محمد الطنيجي مدير إدارة المنطقة الوسطى بهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، أن مشروعات التطوير لشبكة الكهرباء مستمرة في المنطقة الوسطى وتضمنت الأعمال التي تم تنفيذها خلال الأشهر الماضية تمديدات كابلات كهربائية بطول إجمالي بلغ 81.7 كم في إطار خطة تحديث البنية التحتية واستبدال أجزاء كبيرة من الشبكة بكابلات ذات كفاءة أعلى وقدرة تحمل أكبر، ما يسهم في تقليل الفاقد من الطاقة، وزيادة كفاءة واستقرار الشبكات. وأشار إلى أنه تم توصيل التيار الكهربائي لأكثر من 45 مشروعاً في مناطق سكنية، وزراعية، وصناعية، وحكومية، وذلك ضمن جهود الهيئة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، خاصة في المناطق التي تشهد نمواً عمرانياً واقتصادياً سريعاً. وأضاف أنه ضمن خطتها الاستراتيجية لتحسين جودة الخدمات وتعزيز موثوقية التيار الكهربائي، بدأت الهيئة بتركيب محطات فرعية جديدة في مواقع متعددة، كما وضعت خطة شاملة لإلغاء الخطوط الهوائية في المنطقة واستبدالها بكوابل أرضية، وجارٍ العمل على تنفيذ هذا المشروع الحيوي في المنطقة الوسطى. ومن أبرز المشاريع الحكومية، التي تم توصيل الكهرباء لها خلال الفترة الماضية، مزرعة الألبان، وسفاري الشارقة، وسوق الجمعة، ومزرعة القمح، وسوق الجبيل، وجامعة الذيد، ونادي الصقارين، ومتحف الحياة الفطرية، ومسجد الذيد، ومدرسة الصحوة، ومدرسة نزوى وعدد من المشروعات الأخرى. وأكد أن الهيئة تحرص على الالتزام بالتطوير المستمر لخدماتها وفق أعلى المعايير الفنية، بما يتماشى مع توجهات إمارة الشارقة في دعم البنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير خدمات كهرباء موثوقة وآمنة لكافة القطاعات.