
السِّفارةَ العلميةَ الشنقيطيةَ ظاهرةً فريدةً في تاريخ الإسلام
وأضاف – رئيس الجمعية' وبعد فان السِّفارةَ العلميةَ الشنقيطيةَ، تعد ظاهرةً فريدةً في تاريخ الإسلام؛ حيث مثّلت جسرًا حيويًا لنقل المعرفة والثقافة من منطقةِ شنقيط (موريتانيا حاليًا) إلى مختلِف أصقاع العالم الإسلامي وخارجِه، ولم تكن هذه السفارةُ مجردَ بَعثات دبلوماسية بالمعنى التقليدي، بل كانت حِراكًا علميًا وثقافيًا مدفوعًا برغبةٍ عميقةٍ في نشر العلوم الشرعية والعربية، مما أسهم في إثراء الحياة الفكرية في الأماكن التي وطئتها أقدامُ الشناقطة.
وختم الدكتور محمد ول داهي كلمته؛ قائلا: 'وفي هذا الإطار: تتنزل ندوتُنا الموسومةُ بالسفارةِ العلميةِ الشنقيطيةِ: الشيخُ محمد الأمين الشنقيطي أنموذجا وهي مناسَبةٌ للتنويه والإشادة بما قامت به إمارةُ مِنْطَقَةِ المدينةِ المنورةِ مؤخرا من استحداث كرسيٍ بحثيٍ في الجامعة الإسلامية حمَلَ اسمَ الشيخِ الشنقيطيّ آبا ولد اخطور، إضافة إلى إطلاق اسمِه على أكبر شوارع المدينة المنورةِ اعترافا بدوره العلمي وتأثيرِه في المجتمع السّعودي، وهي لفتةٌ كريمةٌ تعكس تقديرَ المملكة للعلم والعلماء، وخدمتَها للثقافة العربية والإسلامية .
وتتابعت كلمات المشاركين الرسميين؛ حيث تحدث المفتي العام الموريتاني الشيخ العلامة أحمد ول المرابط عن الشيخ العلامة الشنقيطي آبا ول اخطور؛ معدداً مناقبه ومتناولا رحلته التي بدأها من موطنه الأصلي بلاد شنقيط (موريتانيا) مرورا بالسودان حتى وصل بلاد الحرمين ؛ التي استقر به المقام فيها وبقي يدرس الناس ويعلمهم إلى أن توفي رحمه الله.
وفي الكلمة الثالثة – من كلمات الجلسة الافتتاحية – تناول سفير خادم الحرمين الشريفين في موريتانيا الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الرقابي، جانبا من حياة الشيخ والمكانة التي حظي بها لدى ملوك وأمراء وعلماء المملكة العربية السعودية، وتطرق للعلاقة الضاربة التي كانت ومازالت تربط بلاد شنقيط (موريتانيا) بالمملكة العربية السعودية، كما تناول نماذج تشهد لمتانة تلك العلاقة وعمقها وتجذرها.
وبدوره تناول رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا الشيخ الخليل النحوي،مفهوم السفارة العلمية وما مثله الشيخ الشنقيطي العلامة ابا ول أخطور وقام به من جهود ودور جعله سفيرا فوق العادة وكامل السلطة ،وقد تجلت سفارته – كما يقول الشيخ الخليل – في أمرين؛ هما تمثيله المشرف وعلو كعبه وتنوع معارفه، ثم في اعتماده ممثلا وسفيرا للرحلات العلمية التي كانت تبعث بها رابطة العالم الإسلامي أنداك لأفريقيا وما حولها.
وبدوره قال، الشيخ العلامة محمد فاضل ولد محمد الأمين، الذي ركز على مكانة السعودية، بلاد الحرمين الشريفين وما خصها الله به من خصائص وأنعم عليها من نعم وشرفها به من خدمة زوار الكعبة والسهر على سلامة وأمن الحجيج.
أما المداخلة الختامية في الجلسة الافتتاحية؛ فكانت مداخلة شعرية من نصيب الأستاذ والشاعر الكبير محمد المصطفى ول الإمام آل بيدر؛ ألقى خلالها قصيدة من وحي اللحظة بمناسبة تنظيم الندوة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 39 دقائق
- الشرق الأوسط
محمد بن زايد وبوتين يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون في القضايا الدولية
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مختلف أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسُبل تطويرها على كل المستويات، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال جلسة محادثات رسمية عُقدت اليوم في الكرملين، ضمن زيارة الشيخ محمد بن زايد الرسمية إلى روسيا؛ حيث استعرض الجانبان مسارات التعاون الثنائي، خصوصاً في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والفضاء، مشيرين إلى حرص البلدين على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية بما يخدم أولويات التنمية في كلا الجانبين. وأكد الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء أن العلاقات الإماراتية - الروسية تستند إلى أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادل، وترتكز على تاريخ طويل من التعاون البنّاء يمتد لأكثر من 5 عقود، مشدداً على حرص دولة الإمارات على بناء شراكات تنموية فاعلة وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية، بما يخدم التنمية المستدامة والازدهار لجميع شعوب العالم. وتبادل رئيس دولة الإمارات والرئيس الروسي وجهات النظر بشأن مستجدات عدد من الملفات الإقليمية والدولية؛ حيث أكَّد الشيخ محمد بن زايد التزام بلاده بنهج ثابت يهدف إلى ترسيخ السلام والاستقرار عالمياً، ودعم المبادرات السلمية لحل النزاعات. وتطرق اللقاء إلى القمة العربية - الروسية المرتقبة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، التي دعا إليها الرئيس بوتين؛ حيث ناقش الجانبان أهمية هذه القمة في تعزيز علاقات روسيا مع العالم العربي. كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وشدد الطرفان على أهمية تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي واضح لتحقيق السلام العادل والشامل، بما يضمن الأمن والاستقرار ويقوم على أساس «حل الدولتين». وجدَّد الشيخ محمد بن زايد شكره للرئيس بوتين على التعاون في ملف الوساطة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، الذي أسهمت فيه الإمارات بنجاح، مشيراً إلى أن عمليات التبادل شملت حتى الآن أكثر من 4 آلاف أسير، ومؤكداً استعداد الإمارات لبذل مزيد من الجهود في هذا المجال. من جانبه، رحّب الرئيس الروسي بزيارة رئيس دولة الإمارات إلى موسكو، معرباً عن تقديره لجهود الإمارات في تسهيل عمليات التبادل الإنساني بين روسيا وأوكرانيا، ومؤكداً أن روسيا تولي اهتماماً بالغاً لتطوير علاقاتها الثنائية مع الإمارات، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وشهدت الزيارة مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، كان أبرزها توقيع «اتفاقية تجارة الخدمات والاستثمار» بين الإمارات وروسيا، التي تُمثل امتداداً لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها الإمارات مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتوفّر إطاراً ثنائياً خاصاً مع روسيا لتعزيز التعاون في مجالات تشمل التكنولوجيا المالية والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجيستية والمهنية. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال النقل البري.


حضرموت نت
منذ 39 دقائق
- حضرموت نت
عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي يعزي العميد الركن عدنان رزيق بوفاة والده
عدن – سبأنت أجرى عضو مجلس القيادة الرئاسي، الشيخ عثمان مجلي، اتصالاً هاتفياً بقائد اللواء الخامس حرس رئاسي، العميد الركن عدنان رزيق، عزاه وإخوانه في وفاة والدهم المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ محمد رزيق القميشي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد حياة حافلة بالعطاء، ورصيد وطني ومجتمعي مُشرف. وأشار عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، إلى مناقب الفقيد وما تحلّى به من صفات نبيلة خلال مسيرة حياته..منوهاً بأن الفقيد كان من الشخصيات الوطنية البارزة التي كرّست حياتها لخدمة الوطن، والسعي في إصلاح ذات البين، وتعزيز قيم التسامح، ومناهضة الأفكار المتطرفة، كما كان لأبنائه قدوة حسنة، ومصدر فخراً ساروا على نهجه في الدفاع عن الوطن وثوابته الراسخة في معركة إستعادة الدولة. وقال مجلي 'خسرت اليمن برحيل الشيخ محمد رزيق القميشي، شخصية يمنية جليلة، سيبقى أثرها خالداً في سجل التاريخ اليمني، كأحد الذين نذروا حياتهم لوحدة الصف، ومحاربة فلول الإمامة والاستعمار متنقلاً بين ارجاء البلاد لتكريس اللحمة الوطنية واعلا راية الجمهورية'.. سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أولاده وأهله وذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، 'إنا لله وإنا إليه راجعون'.


العربية
منذ 41 دقائق
- العربية
محمد بن زايد وبوتين يبحثان تطورات المنطقة في موسكو
بحث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطورات الأوضاع في المنطقة، مشددين على ضرورة تكثيف العمل من أجل إيجاد أفق واضح للسلام العادل والشامل الذي يؤسس إلى "حل الدولتين" ويحقق الاستقرار والأمن للجميع. جاء ذلك في أثناء زيارة الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، إلى العاصمة الروسية موسكو، إذ استقبله حينها الرئيس الروسي بوتين في الكرملين، وجرت له مراسم استقبال رسمية. في الوقت ذاته، بحث الجانبان مختلف جوانب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وإمكانات تطويرها على جميع المستويات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واستعرضا مسارات تطور التعاون الإماراتي ـ الروسي خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والفضاء والطاقة وغيرها من الجوانب التي تخدم أولويات التنمية في البلدين انطلاقا من حرصهما على مواصلة تعزيز شراكتهما الاستراتيجية في مختلف المجالات. في السياق ذاته، قال رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد: "العلاقات الإماراتية ـ الروسية تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين، وتستند إلى إرث عريق من التعاون البنّاء، والعمل المشترك يمتد إلى أكثر من خمسة عقود". شراكات تنموية وأكد حرص دولة الإمارات على بناء شراكات تنموية فاعلة مع مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون الدولي في التعامل مع التحديات العالمية المشتركة، وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار لجميع شعوب العالم. الإمارات.. حلول سلمية لترسيخ الاستقرار في الأثناء، تبادل رئيس الدولة والرئيس الروسي في الجلسة، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وفي هذا السياق، أكد الشيخ محمد بن زايد أن نهج بلاده "ثابت" في ترسيخ السلام والاستقرار في العالم بجانب دفع الحلول والمبادرات السلمية لمختلف النزاعات والصراعات على المستويين الإقليمي والعالمي. وتطرق الجانبان إلى أهمية القمة العربية – الروسية التي تعقد في شهر أكتوبر المقبل والتي دعا إليها الرئيس فلاديمير بوتين في تعزيز علاقات روسيا مع العالم العربي. الوساطة الإماراتية كما ثمّن رئيس الدولة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسهيل عمليات الوساطة الإماراتية لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا والتي شملت أكثر من أربعة آلاف أسير، مؤكداً استعداد الإمارات لبذل أي جهد إضافي في هذا الشأن الإنساني. من جانبه، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس دولة الإمارات في روسيا، معرباً عن شكره وتقديره للجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات، وتسفر عن نجاح تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا. وأكد بوتين أن روسيا تولي اهتماماً كبيراً بتطوير علاقاتها مع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن التعاون الإماراتي - الروسي يشهد نمواً ملحوظاً خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وغيرها من المجالات.