
سنة دراسية دامية في قطاع التعليم.. حادثة أرفود تفتح جراح الأسرة التعليمية
تعيش المنظومة التعليمية في المغرب واحدة من أسوأ فصولها، بعد سلسلة من الأحداث الصادمة التي مست سلامة نساء ورجال التعليم، كان آخرها حادثة الاعتداء على أستاذة بمجموعة مدارس سبت أيت رحو بإقليم خنيفرة، حيث تعرضت لتعنيف جسدي ومعنوي مهين خلال محاولتها التزود بالماء الشروب.
الحادث أعاد إلى الواجهة حجم الهشاشة التي يعيشها القطاع، وعمّق الإحساس بانعدام الحماية المؤسساتية للعاملين فيه.
وأدانت الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي بخنيفرة، ضمن بيان، بشدة ما وصفته بـ'التمريغ في الوحل' الذي طال الأستاذة (س.ش)، معتبرة ما جرى 'أحد أبشع أشكال الإذلال والإهانة التي يمكن أن تطال أستاذة خلال مزاولة مهامها'.
ووفقا للبيان الصادر عن المكتب الإقليمي، فإن الأستاذة كانت قد تقدمت سابقا بشكاية للنيابة العامة حول ظروف اشتغالها، ما يلمح إلى وجود سياق انتقامي خلف الحادث.
'لقد ظلت الأستاذة في تواصل دائم مع نقابتها منذ أكثر من ثلاثة أشهر بخصوص المعاناة التي تعيشها، والتي دفعت والدتها للانتقال للعيش معها'، يضيف البيان، الذي اعتبر أن ما وقع ليس حادثا معزولا، بل 'قمة جبل الجليد من الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم، في ظل توجهات سياسية تهدف إلى الإجهاز على المدرسة العمومية وتجريدها من طابعها الاعتباري'.
- إشهار -
وفي موقف صريح ضد بعض الوسائل الإعلامية، نددت النقابة بـ'حملة التشويه والتشهير التي تقودها مواقع الاسترزاق بفضائح المغاربة'، والتي رأت فيها محاولة لـ'ترويض المواقف وتمييع القضايا الحقيقية'.
وفي الوقت الذي أثنت فيه الجامعة على 'يقظة نساء ورجال التعليم وتضامنهم القوي'، عبرت عن استغرابها من 'تحرك لجنة من أكاديمية بني ملال لنقل رواية مبتورة عن الحادث، دون أن تكلف نفسها عناء زيارة الأستاذة في المستشفى أو تكليف محام لمتابعة القضية'، معتبرة ذلك 'تواطؤا بالصمت وغضا للطرف عن العنف الممارس'.
الحادث يعيد إلى الواجهة سؤال الحماية القانونية لنساء ورجال التعليم في المغرب، ومدى جدية المؤسسات الرسمية في التصدي لمسلسل الاعتداءات المتكررة، التي لم تعد تُختزل في عنف التلاميذ فقط، بل أصبحت تشمل أطرافا متعددة في بيئة العمل التعليمية، في ظل سياق اجتماعي مأزوم وسياسات تعليمية محل جدل دائم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 11 ساعات
- برلمان
اعتقال رئيس سابق لجماعة بني ملال ومتهمين آخرين باختلاس أموال عمومية
الخط : A- A+ إستمع للمقال تم إيداع المستشار البرلماني السابق 'أ.ش'، الذي شغل لسنوات عديدة منصب رئيس جماعة بني ملال، السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، وذلك في إطار تحقيقات موسعة في قضايا فساد واختلاس أموال عامة. ووفقا للمعلومات المتوفرة فقد أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بإيداع الرئيس السابق لبني ملال، إلى جانب صاحب شركة للنظافة ومهندس معماري، بسجن 'عكاشة'. وجاء هذا القرار بعد مواجهة بين المتهمين وصاحب شركة 'بيكترا' الذي يخضع للاعتقال في قضية أخرى. وفي سياق متصل، قرر قاضي التحقيق تعميق البحث مع المقاول 'س.ص'، وهو ابن شقيق 'إمبراطور العقار' المعروف في المغرب، بعدما تم سحب جواز سفره ومنعه من مغادرة البلاد في وقت سابق. كما قرر قاضي التحقيق متابعة الرئيس الحالي لمدينة بني ملال، 'أ.ب'، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، في حالة سراح مؤقت رفقة موظفين ومستشارين وممون حفلات، وذلك مقابل كفالة مالية قدرها 50 مليون سنتيم. وأمر القاضي بسحب جوازات سفر المتهمين المتابعين، في انتظار ما ستكشف عنه جلسات التحقيق التفصيلي المقرر عقدها في الأسابيع المقبلة. ومن جهة أخرى العدد الإجمالي للمتهمين يبلغ 17 شخصا، وقد أحيلوا جميعا على أنظار الوكيل العام للملك الذي قرر بعد الاستماع إليهم إحالتهم على قاضي التحقيق. ويتابع المتهمون الـ17 بشبهة تبديد أموال عمومية والتورط في اختلالات في الصفقات العمومية وتفويتات عقارية غير قانونية. كما تشمل التهم اختلالات في مشاريع التهيئة الحضرية والإنارة العمومية، وسوء تدبير قطاع النفايات، واقتناء المعدات والتجهيزات، بالإضافة إلى صفقات تخص السوق الأسبوعي ومرفق نقل اللحوم.


أكادير 24
منذ 11 ساعات
- أكادير 24
زلزال الصفقات العمومية يهز بني ملال: اعتقال الرئيس السابق ومسؤولين بارزين بتهم فساد خطيرة
agadir24 – أكادير24 تتوالى التطورات المثيرة في قضية ملف الصفقات العمومية المشبوهة بجماعة بني ملال، حيث أصدرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قرارًا بإحالة 15 شخصًا، بينهم شخصيات بارزة في التسيير الجماعي، على قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال. وقد أمر قاضي التحقيق، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء 20 مايو، بإيداع الرئيس السابق لجماعة بني ملال والبرلماني الحركي السابق، أحمد شدا، السجن احتياطيًا. كما شمل قرار الاعتقال مهندسًا معماريًا وصاحب شركة نظافة يدعى (أ.ح)، وذلك بعد مواجهتهم بالمقاول المدان في ملف سابق والمعروف بـ'بيكترا'. في المقابل، قرر القاضي متابعة الرئيس الحالي للجماعة، أحمد بدرة، في حالة سراح، مقابل كفالة مالية ضخمة بلغت 50 مليون سنتيم. ويواجه بدرة إلى جانب عشرة متهمين آخرين، بينهم موظفون ومستشارون ومقاولون وممون حفلات، تهماً ثقيلة تتعلق بـتبديد أموال عمومية واختلالات في تدبير صفقات التهيئة الحضرية، الإنارة العمومية، النفايات، واقتناء المعدات. كما تشمل التهم تفويتات عقارية مشبوهة وصفقات تتعلق بالسوق الأسبوعي ومرفق نقل اللحوم. وقادت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية هذه التحقيقات الدقيقة تحت إشراف النيابة العامة، حيث تم سحب جوازات السفر من المتهمين في انتظار استكمال باقي مراحل التحقيق التفصيلي. يأتي هذا التحرك القضائي ليؤكد ما كشفت عنه تقارير سابقة للمجلس الأعلى للحسابات من خروقات تدبيرية جسيمة خلال فترة رئاسة أحمد شدا. وتتزامن هذه الإجراءات مع سوابق قضائية، حيث كانت المحكمة الدستورية قد عزلت شدا في وقت سابق بطلب من وزير العدل، مما يشير إلى أن ملفات الفساد في بني ملال قد بدأت تترجم إلى ملاحقات قانونية حاسمة.


أخبارنا
منذ 12 ساعات
- أخبارنا
ملف صفقات بني ملال يهتز من جديد.. اعتقال أحمد شدا ومتابعة الرئيس الحالي في حالة سراح
عرف ملف الصفقات العمومية المثيرة للجدل بجماعة بني ملال تطورات لافتة خلال الساعات الأخيرة، بعدما قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء إحالة 15 شخصاً على قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال، ضمنهم أسماء بارزة في التسيير الجماعي بالمدينة. ووفق ما كشفت عنه مصادر متطابقة، فقد أمر قاضي التحقيق في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء 20 ماي، بإيداع الرئيس السابق لجماعة بني ملال والبرلماني الحركي السابق، أحمد شدا، السجن احتياطياً، إلى جانب مهندس معماري وصاحب شركة نظافة يُدعى (أ.ح)، عقب مواجهتهم بالمقاول المدان في ملف سابق والمعروف ب"بيكترا". في المقابل، قرر القاضي متابعة الرئيس الحالي للجماعة، أحمد بدرة، في حالة سراح، مقابل كفالة مالية ضخمة بلغت 50 مليون سنتيم، إلى جانب عشرة متهمين آخرين، من بينهم موظفون ومستشارون ومقاولون وممون حفلات. المتابعون في هذا الملف يواجهون تهماً ثقيلة تتعلق بتبديد أموال عمومية، واختلالات في تدبير صفقات التهيئة الحضرية، الإنارة العمومية، النفايات، واقتناء معدات، إلى جانب تفويتات عقارية مشبوهة وصفقات تتعلق بالسوق الأسبوعي ومرفق نقل اللحوم. التحقيقات قادتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة، وتم خلالها سحب جوازات السفر من المعنيين، في انتظار استكمال باقي مراحل التحقيق التفصيلي. ويبدو أن ما كشفته تقارير سابقة للمجلس الأعلى للحسابات عن خروقات تدبيرية جسيمة خلال فترة رئاسة أحمد شدا، بدأ يترجم إلى إجراءات قانونية على الأرض، خصوصاً أن المحكمة الدستورية كانت قد عزلت شدا سابقاً بطلب من وزير العدل.