
"سجيل" في الميدان.. رسالة إيرانية عابرة للحدود بمدى 2000 كلم
في تصعيد عسكري غير مسبوق، أعلنت إيران عن استخدامها لـصواريخ "سجيل" لأول مرة في هجوم مباشر على إسرائيل، ضمن الموجة الثانية عشرة من عملية "الوعد الصادق".
وحسب تقرير عبر وكالة رويترز يأتي هذا التطور، الذي أعلن عنه الحرس الثوري الإيراني، يمثل لحظة فارقة في القدرات الصاروخية الإيرانية، خاصة في ظل ما تحمله هذه المنظومة من مواصفات تقنية متقدمة ومدى بعيد يصل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.
ماهي ابرز المزايا في صواريخ سجيل؟
صواريخ "سجيل" تُصنّف ضمن فئة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، وتعتمد على الوقود الصلب، وهو ما يمنحها سرعة تحضير أكبر مقارنة بالصواريخ ذات الوقود السائل، ويبلغ طول الصاروخ 18 مترًا، بقطر 1.25 متر، فيما يزن نحو 2.3 طن، ويحمل رأسًا حربيًا يزن 700 كيلوغرام.
وبمدى يصل إلى 2000 كيلومتر، يمكن لهذا الصاروخ أن يضرب أهدافًا بعيدة، مع احتمالية حمله لرؤوس حربية نووية، ما يجعله من أبرز أدوات الردع الاستراتيجي لدى طهران.
وبحسب خبراء موقع "ميسيل ثريت" المتخصص في رصد أنظمة الصواريخ عالميًا، فإن تطوير "سجيل" بدأ منذ أواخر التسعينيات، وجرى أول اختبار فعلي له عام 2008، حيث قطع الصاروخ مسافة 800 كلم.
وفي العام التالي، أُجريت تجربة إضافية وصلت إلى مدى 1900 كلم، ورغم ظهور "سجيل" في العروض العسكرية الإيرانية، فإن استخدامه في الحرب الحالية يُعد أول توظيف ميداني له، في خطوة تعكس تحوّلًا في قواعد الاشتباك.
ما يميز "سجيل" أيضًا هو قدرته على المناورة خلال الطيران داخل وخارج الغلاف الجوي، وهو ما يساعده في تجاوز الأنظمة الدفاعية المتقدمة مثل القبة الحديدية الإسرائيلية.
وتشير تقارير إلى أن بعض الصواريخ الإيرانية المستخدمة في الضربة الأخيرة، تمكنت فعلًا من اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، متسببة بأضرار كبيرة في عدة مواقع.
إيران تمتلك ترسانة واسعة من الصواريخ الباليستية والتكتيكية، منها "قيام"، و"فاتح-110"، و"ذو الفقار"، و"خرمشهر"، و"شهاب" بمختلف نسخها، إلا أن "سجيل" يُعد أكثرها تطورًا من حيث المدى والدقة والقدرة التدميرية.
وتفيد مصادر إعلامية بأن نسخة جديدة من الصاروخ قيد التطوير حاليًا، تحت اسم "سجيل-3"، ويتوقع أن يصل مداها إلى 4000 كلم ووزنها إلى نحو 3.8 طن.
إعادة ظهور "سجيل" في الميدان، بعد توقف التجارب العلنية عليه منذ عام 2012، وتفعيله في مناورات عام 2021، تكشف عن تحول استراتيجي في العقيدة العسكرية الإيرانية، ورسالة مباشرة إلى الخصوم الإقليميين والدوليين مفادها أن خطوط الردع لم تعد نظرية، بل باتت فعالة وقابلة للتنفيذ.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 31 دقائق
- فيتو
وزير الخارجية الإيراني يبلغ المبعوث الأمريكي بشرط طهران للعودة للمفاوضات
نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين قولهم: إن ويتكوف وعراقجي تحدثا هاتفيا مرات عدة منذ بدء إسرائيل ضرباتها من أجل إيجاد حل دبلوماسي. شرط طهران للعودة للمفاوضات وأكد الدبلوماسيون في حديثهم مع وكالة رويترز، أن عراقجي أخبر ويتكوف أن طهران لن تعود إلى المفاوضات ما لم توقف إسرائيل هجماتها. وفي السياق ذاته طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من وزير الخارجية جان نويل بارو أن يطلق في الأيام المقبلة مبادرة مع الشركاء لاقتراح تسوية تفاوضية في شكل ينهي النزاع بين إسرائيل وإيران. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنه خلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي في الإليزيه، أعرب ماكرون "عن قلقه حيال التصعيد القائم، مع ضربات إسرائيلية على مزيد من الأهداف التي لا صلة لها بالبرنامج النووي الإيراني، وعدد متزايد من الضحايا المدنيين في إيران وإسرائيل". ووفق الرئاسة الفرنسية، شدد ماكرون على "ضرورة وضع حد سريع لهذه العمليات العسكرية". وأضاف البيان: "أكد ماكرون في الأيام الأخيرة خلال قمة مجموعة السبع في كندا، على أن التسوية الدائمة لبرامج إيران النووية والصاروخية البالستية لا يمكن أن تتم إلا عبر التفاوض، وكرر الرئيس تأكيد رغبة فرنسا في الدخول في حوار بعيدا من أي مساومات مع إيران بشأن أنشطتها". ولم يحدد ماكرون طبيعة "المبادرة" التي سيتخذها وزير الخارجية جان نويل بارو الذي حضر اجتماع مجلس الدفاع إلى جانب رئيس الوزراء فرنسوا بايرو ووزير الدفاع سيباستيان لوكورنو. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


مصر اليوم
منذ 2 ساعات
- مصر اليوم
إيران: 639 قتيلا وأكثر من 1220 جريحا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية
أعلنت إيران اليوم سقوط 639 قتيلا وأكثر من 1220 جريحا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، بحسب شبكة العربية. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين وإقليميين أن الحملة العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى تقويض النظام في إيران، واستنزاف قدرة النظام على الحفاظ على تماسكه الداخلي. وبحسب وكالة بلومبيرج بدأ مسؤولين أمريكيين كبارا يستعدون لاحتمال توجيه ضربة إلى إيران خلال الأيام المقبلة. في حين بينت المعلومات أن الضربة الأمريكية ستركز على منشأة فوردو النووية الشديدة التحصين، الواقعة على بُعد نحو 95 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طهران. لكن قنبلة وحيدة في العالم "لم تستعمل من قبل"، قادرة على خرق تلك المنشأة الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، التي شيدت داخل مجمع أنفاق محصن تحت جبل يبعد حوالي 32 كيلومترا شمال شرق مدينة قُم. فما هي تلك القنبلة؟ إنها قنبلة GBU-57 E/B، التي تحملها القاذفة الشبح بي 2 سبيريت القادرة على التخفي. وتعد تلك القنبلة التي تزن 30 ألف رطل (13607 كلغ)، أقوى قنبلة غير نووية في العالم، والوحيدة القادرة على خرق تحصينات تحت الأرض. كما أنها موجهة بدقة، وترتبط بقنبلة GBU-43 Massive Ordnance Air Blast المعروفة أحياناً باسم "أم القنابل". كذلك تُعرف أيضًا باسم "القنبلة الخارقة للتحصينات". قنبلة MOP الأمريكية القادرة على اختراق فوردو تبرز وسط تهديدات ضد المنشآت النووية الإيرانية إلى ذلك، تعتبر ذات قدرة تدميرية هائلة، بل السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة بعمق تحت الأرض على غرار فوردو، إذ تستطيع اختراق 200 قدم (61 متراً) تحت الأرض قبل الانفجار، بما يختلف ذلك عن الصواريخ أو القنابل التي تنفجر عادة عند أو بالقرب من نقطة الاصطدام. كما تتمتّع جي بي يو- 57 التي بدأ تصميمها أوائل الألفية الثانية ويبلغ طولها 6.6 متر، بصاعقٍ خاص. وكانت القوات الجوية الأمريكية أكدت عام 2015 أن أن قنبلة MOP "مُصممة لإنجاز مهمات صعبة ومعقدة تتمثل في الوصول إلى أسلحة الدمار الشامل الموجودة في منشآت محمية جيدًا وتدميرها". القاذفة الشبح B-2 قادرة على ضرب فوردو بقنبلتين خارقتين أما الطائرة الوحيدة القادرة على إسقاط هذه القنبلة فهي القاذفة الشبح الأمريكية B_2، وقد نُشر بعض هذه القاذفات في دييغو غارسيا - القاعدة البريطانية - الأمريكية المشتركة بالمحيط الهندي. ويمكن لكل قاذفة بي 2 أن تحمل قنبلتين من طراز "جي بي يو – 57". وبالتالي بما أن منشأة فوردو تقع على عمق نحو 260 قدماً (ما يقارب 79 متراً) تحت الأرض، فقد يحتاج الأمر إلى طلعة واحدة للقاذفة الشبح، تلقي قنبلتين. علماً أن تلك الطلعة تتطلب حسب الخبراء سماء صافية، ما يشترط بالتالي "تفوقاً جوياً"، وهو ما أعلنه ترامب بالفعل أمس، كذلك فعل مسؤولو إسرائيل أكثر من مرة مؤكدين أنهم سيطروا على "سماء" إيران. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
المستشار الألماني يحث نتنياهو على الاعتدال وإيجاد حلول دبلوماسية مع إيران
دعا المستشار الألماني فريدريش ميرز، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى التحلي بالاعتدال في الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد إيران، وذلك خلال اتصال هاتفي جمع الطرفين، وفقًا لما أفاد به مصدر في الحكومة الألمانية لوكالة رويترز. وأعرب ميرز خلال الاتصال، عن دعم بلاده من حيث المبدأ للهجمات التي تستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية، لكنه شدد على ضرورة البحث عن حلول دبلوماسية لتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة. يأتي هذا الموقف الألماني في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا لافتًا، حيث أعلنت وسائل إعلام إيرانية صباح الخميس أن طهران نفذت هجمات صاروخية استهدفت مركز القيادة والاستخبارات الإسرائيلي في حديقة جاف يام التكنولوجية قرب مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع. الضربات الإيرانية وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا أن الضربات الإيرانية ركزت على منشآت تحتوي على أنظمة القيادة الرقمية والعمليات السيبرانية، بالإضافة إلى مكونات شبكة C4ISR التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي يُعتقد أنها تضم آلاف العناصر العسكرية. ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من اتساع رقعة الصراع بين إيران وإسرائيل، وسط دعوات متكررة لضبط النفس والعودة إلى المسارات الدبلوماسية.